المحرر موضوع: هجمات العراق.. إرهاب أذرع إيران و"مافيا الفساد"  (زيارة 1407 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي

هجمات العراق.. إرهاب أذرع إيران و"مافيا الفساد"

أجهزة الأمن العراقية تعهدت ببسط سيطرتها.

نهى محمود - سكاي نيوز عربية - أبوظبي
في غضون أسبوع، أصبحت سماء العراق مستباحة أمام مهاجم "غامض" يستهدف مواقع حيوية "ذات وجود أميركي" بهجمات صاروخية، الأمر الذي يضع بغداد أمام موقف حرج، في ظل استمرار خرق سيادتها.

وفي الساعات الأولى من صباح الأربعاء، استهدف هجوم جديد موقع البرجسية الذي يقع غربي مدينة البصرة (جنوبي العراق)، حيث سقط صاروخ قصير المدى قرب مقرات شركات نفط عالمية، وهي رويال داتش شل وإيني الإيطالية وإكسون موبيل الأميركية العملاقة.

وانطلق الصاروخ بينما كان موظفو إكسون يبدأون العودة إلى البصرة، بعد أن تم إجلاؤهم عقب مغادرة دبلوماسيين أميركيين، في شهر مايو الماضي، بسبب ما قالت عنه واشنطن إنه تهديدات من إيران، التي لها علاقات وثيقة مع ميليشيات الحشد الشعبي العراقية.
أخبار ذات صلة
لم يتأثر الإنتاج بالإجلاء.
بعد تكثيف الأمن.. موظفو إكسون الأجانب يعودون إلى العراق

والأمر الذي يزيد من تأزم هذا المشهد المتكرر في العراق، الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الآن، هو أنه يأتي في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

هذا التصاعد أعقب ضغوط العقوبات المتزايدة التي فرضتها واشنطن على إيران في الشهور القليلة الماضية، بسبب برنامجها النووي والصاروخي.

ويتشابه هجوم صباح الأربعاء مع غيره من الضربات الصاروخية التي تنوعت بين صواريخ كاتيوشا وقذائف الهاون، واستهدفت قواعد لأفراد في الجيش الأميركي بالعراق ومحيط السفارة الأميركية.


بقايا ما تبقى من صاروخ البصرة.

ووصل مدى الصواريخ إلى كل من قاعدتي البلد في محافظة صلاح الدين، والتاجي شمالي العاصمة بغداد، وحي الجادرية بالقرب من المنطقة الخضراء، فضلا عن مجمع القصور الرئاسية في الموصل، حيث مقر مجموعة من المدربين الأميركيين.


"الحديقة الخلفية لإيران"

ويقول متابعون إن بصمات وكلاء إيران حاضرة بقوة في مسلسل الهجمات الذي طال العراق مؤخرا، الأمر الذي يعلق عليه رئيس مؤسسة النهرين لدعم الشفافية والنزاهة محمد رحيم بقوله: "إيران تهاجم علنا، ولها نفوذ كبير في العراق، لا يمكن لأحد إنكاره أو إخفاءه، والشعب العراقي مقتنع تماما أن بلده أصبح الحديقة الخلفية لإيران، بفعل مدى نفوذها وهيمنتها على العراق".

وأضاف لموقع سكاي نيوز عربية "نحن في العراق نعرف الفصائل المسلحة التابعة لإيران والموالية لها".
أخبار ذات صلة
تحرير ناحية جرف النصر كانت أولى معارك الحشد في العراق
الحشد الشعبي.. كيف تحصل "دولة الميليشيات" على تمويلها السري؟

لكنه عاد ليقول إن إيران تطلق "مجرد تهديدات لا أكثر، ولم يتم استهداف أي قاعدة أميركية مباشرة، بل كان الاستهداف غير مباشر، ولم تصب الصواريخ أهدافها، بل تسقط في مكان قريب".

وكان رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، قال، الثلاثاء، إن القوات الأجنبية والميليشيات المحلية العاملة داخل بلده محظور عليها مواجهة بعضها البعض، وأنها يجب أن تعمل تحت إشراف القوات المسلحة العراقية وسيطرتها.

ويبدو أن عبد المهدي كان يشير إلى أن الأرض العراقية لن تُستخدم كساحة للمواجهة بين الولايات المتحدة وإيران.

ورغم انضواء عدد كبير من الميليشيات، المعروفة باسم الحشد الشعبي، تحت لواء الجيش في 2018، فإنها تعمل بشكل منفصل عن الجهاز الأمني العراقي، وتُتهم بولائها لإيران.

ويمتلك عدد كبير من قادة هذه الميليشيات أعمالا تجارية خاصة، ويبسطون سيطرتهم على أحياء بعينها، ويستغلون نفوذهم في تذليل أي عقبات قد تواجه شركاتهم.

ولم يقتصر نفوذ هذه الميليشيات عسكريا فقط، بل امتد أيضا إلى قبة البرلمان، حيث فاز عدد من قادتها بمقاعد نيابية، وكانت ميليشيا عصائب أهل الحق أكبر فصيل في الحشد الشعبي يحقق مكاسب، في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم