المحرر موضوع: اِنقسام البيت الكّلداني في ملبورن  (زيارة 2971 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سـلوان سـاكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اِنقِسام البيت الكلداني في ملبورن
بقلم / سلوان ساكو
لنترك العنتريات التي لا تنفع جانباً، ونرصدّ الوضع الشاذّ والمُقلق والغير طبيعي، والذي يُنذر على ما يبدو إلى مزيداً من التشظي والفرقة في ولاية ملبورن، والتي هي اليوم في أمس الحاجة إلى اللُحمة والتخندقّ خلف صف واحد، ومجابهة الهجمات الشرسة التي تُشنها التيارات والمذاهب الأخرى على الكنيسة الكاثوليكية برمتها، وتُزعَزعَ البُنيان العام للوحدة المسيحية الجامعة الرسولية، فإلى اليوم قضية الكردينال جورج بيل ماثلة في الأذهان، وأثارها السلبية على الجمعّ المؤمن. لم يعد من المُجدي بِمكان عدمّ النظر إلى الغيمة السوداء التي تَلَبَّدَ سماء ولاية ملبورن الأسترالية، ولا صالح لأحد في عدم النقد والكتابة في صلب الموضوع، وإلاَّ كنا كما النعام نطمر رؤوسنا  في الرمال، بل يجب أن نجابه ونكتب وننتقد، ومن لا يعترف بذلك أنما يُحاول تجاوز الواقع بكل تعقيداته، أو يكون ضيق الأفق أو قصير النظر،  فهذا ينذر بالشرِّ أو يُلقي ظِلالاً من الشكّ دون أدنى ريبّ، حتى وإنَ هذا لم يعجب البعض، وهذا هو الصحيح والصحي، لنفسح أذِن المجال للنقد العام، والنقدّ البناء، لنكون على دراية بمجريات الأمور، على الأقل، بدلاً من تجاهلها، فقد كشفت الأحداث الأخيرة تصدع كبير في جدار الأبرشية، والأرض الرخوة التي تقف عليها الخورنة.
إذا تركنا قليلاً الجزئيات ونظرنا إلى الكليات يصبح أمامنا مشهدين؛ الأول لشاب يافع في مقتبل العُمر، يصبح كاهناً على يدّ مطران غير مُعترف به، وقس متقاعد، وقس موقوف عن العمل الرعوي. لو كان الأمر طبيعي لرسمه ومن ثم عَيَنَهْ وسمّاه مطران الأبرشية الأصلي، أي مطران أبرشية استراليا
نيوزيلندا للكلدان، لماذا كل هذا اللف والدوران الفارغ من الأساس. صحيح هنالك إرهاص وحديث عن كنيسة الوحدة أو ما شابه ذلك، ولكن التساؤل التأملي هُنَا، وهذا حقَّ الجميع على ما أظن، إينَ سوف يخدم الكاهن الجديد؟، وتحتّ أيَّ خورنة أو أبرشية ينضوي، وعلى أيةّ مرجعية يكون، سريان كلدان أرثدوكس بروتستانت، أَم يكون هنالك بوادر لظهور كنيسة جديدة، من يعرف من ما يخبئه المستقبل. فالنصاب على ما هو عليه اليوم  مكتُمل، مطران+ ثلاثة كهنة، وهذه هي الهيكلية العامة لأية كنيسة في العالم؛ أما الشعب المؤيد للجناح الجديد فموجود في كل الأزمان والأوقات. فحركة الإصلاح الدّيني في أوروبا على يد الراهب الألماني مارتن لوثر بدأت بنشر أطروحاته الـخمس والتسعين الشهيرة على باب كنيسة فيتنبرغ، في ولاية سكسونيا بألمانيا، بتاريخ 31 أكتوبر 1517،  حيث ندَّدَ ببعض ممارسات الكنيسة الكاثوليكية في ذلك الوقت، كبيع صكوك الغفران، وغيره. كانت أطروحة أو أصلاح أو فكرة تفتقت في رأس الراهب الثوري، لتكن ثورة، أو حركة سلبية، أو إيجابية، سمها ما شئت، لا تهم التسمية كثيراً اليوم، بدأت بشخص واحد وآلِت في النهاية لمذهب كامل مُتكامل، ومجموعة عقائد جديدة، وبين هذا وذلك أُزهقت ألاف الأرواح عبثاً، من خلال سلسلة من عمليات القتل الوحشي الغير مُبرر  والتي استمرت من خلال ثماني حروب متتالية، خلّفت وراءها ما يربو على 2 مليون قتيل،  وكانت أكثرها بشاعةٌ وعُنف ما عُرف بمذبحة سان بارتولوميو في فرنسا زمن الملك شارل التاسع. هذا كان ثمنْ الإصلاح اللوثري!. إذا كان هذا الاحتمال الأخير موغلاً في التشاؤم، إلا أن الرهان الوحيد اليوم في حل الأشكالية هو الاعتماد على الشفافية بطرق منطقية في جوّ من الحوار المفتوح، ومن الأفضل في هذه المرحلة الحرجة التعلم من تجارب ودروس الماضي والاستفادة منها، نعم وصحيح يوجد هناك في كل عصر وزمان عمى ديني، ولكن لنتجاوز ذلك اليوم لمصلحة الجميع، ومصلحة الكنيسة الكاثوليكية، والكلدانية أيضاً. فالذي يحدث للمؤمنين الكلدان في امريكا وارتماءهم في أحضان الكنائس الإنجيلية ليس بالقليل، وهذا موضوع ذوَّ شجون  لنتركه الأن. 
 المشهد الثاني، والذي هو مشهد واحد بالمناسبة ضمن الإطار العام للصورة، كاهن خورنة مريم العذراء حافظة الزروع (المتقاعد) في ملبورن، وبعدَ خدمة ناهزت الخمسين عام أو أكثر، قضاها في خدمة الجالية أينما حل بحب وتفاني، وعلى مدار هذه السنوات الطِوال؛ ومع تقدم العمر به، بلغّ سنْ التقاعد الكنسي، والذي يكون عادة فوق الخامسة والسبيعين من العمر، فأحيل للتقاعد كالعادة وهذا شيء طبيعي جداً،ً لئن من يبلغ هذا العمر يجب أن يخلد للراحة والسكينة مع تقدم العمر بالشخص، وهذا القانون ينطبق على الكُهان والأساقفة، حتى قداسة الحبر الروماني الجليل  البابا السابق بندكتوس السادس عشر  إحُيل نفسه للتقاعد، بعد أن رأى أنه مُتعب، فهو في النهاية إنسان من دم ولحم، وإن كان قانون التقاعد لا يشمله، ويحمل أمتياز العصمة البابوية، قانون سنة 1870، فأنه أفسح المجال لغيره عن طيب خاطر. وقد ارتأت الكنيسة من بداياتها تقريبا أن تفسح المجال للأجيال الجديدة لضخّ مزيداً من الدماء في شرايين الكنيسة. لأن التجدد يعني الحياة، والسكون يعني الموت، وهذا أيضاً جزءاً من قانون الطبيعة الذي نحن مُلزمين به دون أدنى شكْ، والذي يكون ساريّ المفعول على الجميع دون أستثناء، وألاَ من السذاجة أنّ يدعي السبعيني أنه بقوة وطاقة العشريني، أو يقول الثمانيني أنا بجُهد الثلاثيني ورديفاً له. وهنُا تكمن تقسيمات الطبيعة، ليس من اليوم ولكن منذُ الأزل، حتى الكواكب والنجوم والأقمار والأرض التي نعيش عليها لها بداية ولها نهاية مهما طالّ الزمان،واليوم  الشمس في منتصف عمرها من مرحلة تسمى النسق الأساسي من بدايتها إلى نهايتها عمرها حوالي 10 مليار سنة، والباقي هو 5 مليار سنة ثم التلاشي والفراغ، وهذا جزءا من النظام الكوني الذي نحن جزء لا يتجزأ منه، بالعودة للكاهن الذي لم يتقبل قرار التقاعد وسار بخلاف النظام والقانون الكوني أصدر كتاب يُحمَل فيه المسؤولية لأنه لم يصبح مطراناً، أيّ لم يرسمونه أسقفاً، يَحُمَل تبعات هذا الأمر  على وعود من العلمانيين ليس لهم لا ناقة ولا جّمل بكل هذه الموضوع الخاصة بالسينودس الكنسي فقط، بكل بساطة. متناسيا إنّ خدمة الكنيسة الكاثوليكية الجامعة ليست لا بالمطران ولا حتى بالبطريرك، هذه درجات أسقفية، صحيح هي مهمة وضرورية، ولكن هنالك الخدمة الرعوية النابعة من تَلافِيفُ القلب، والنيةّ الحسنة، والكلمة الصادقة، والجملة المُعبرة، والموعظة الحسنة، والروح التواقة لمعونة الناس، وخدمة الفقير،  والقفزّ على الماديات والأرضيات منها والأرتفاع والأرتقاء فوق كل ما يربط الانسان بهذه الأرض الفانية، وإلا ماذا ينفع قول المعلم (مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلم إلى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتي من هنا)" (يو18: 33-36). وهنا يظهر لنا بشكل جلي تفاهة وفناء هذا العالم. ( يا غبي في  هذِهِ  الليلةِ  تُسْتَرَدُّ  نفسُكَ  مِنكَ . فلِمَن  يكونُ  ما  أَعدَدْتهُ  فهذا  يكونُ  مصيرُ  مَنْ  يكنِزُ  لنفسِهِ  ولا  يغتَني  عِندَ  الله).  لوقا.
في النهاية اليوم الكنيسة الكلدانية ليست بحاجة لمزيد من الأنقسامات والتوترات التي لن تفضي ألاّ لمزيداً من التشكك والأنقسام على البيت الواحد، والعزوف عن حضور  الكنيسة، ورتماء المؤمنين في أحضان كنائس آخرى، فإذا كانَّ ثمة صراع فلاَ بد أن ينعكس على الجمعّ، وهذه هي طبيعة الأشياء مع الأسف. ( الراعي الصالح يعرف خرافه ويدعو كل خروف باسمه ويسير امام خرافه ليقودها الى المراعي الخصبة (مز 23)…الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَدْخُلُ إِلَى حَظِيرَةِ الْخِرَافِ مِنْ غَيْرِ بَابِهَا فَيَتَسَلَّقُ إِلَيْهَا مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ، هُوَ سَارِقٌ وَلِصٌّ. أَمَّا الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ فَهُوَ رَاعِي الْخِرَافِ،  وَالْبَوَّابُ يَفْتَحُ لَهُ، وَالْخِرَافُ تُصْغِي إِلَى صَوْتِهِ، فَيُنَادِي خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ كُلَّ وَاحِدٍ بِاسْمِهِ، وَيَقُودُهَا إِلَى خَارِجِ الْحَظِيرَةِ. وَمَتَى أَخْرَجَهَا كُلَّهَا، يَسِيرُ أَمَامَهَا وَهِيَ تَتْبَعُهُ، لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ. وَهِيَ لَا تَتْبَعُ مَنْ كَانَ غَرِيباً، بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ، لأَنَّهَا لَا تَعْرِفُ صَوْتَ الْغُرَبَاءِ) يوحنا.
ليس الإشكال في الذي يحصل اليوم، ولكن ما سوف يحدث في المستقبل. الأكيد من يفعل ذلك أنه يتجاوز المرجعية دون أدن ريب. ومن الواضح أنّ ليس من أحد يريد تَأزيم الأمور أكثر ولكن المسألة إلى أيّ صيغة سوف تؤول أليه في النهاية.


غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد  سـلوان سـاكو
انا اتذكر عندما سال بابا يوحنا الثاني في اخر ايامه لماذا لأ يستقيل من منصبه لأنه لم يبقى شيئ من جسمه ان يحركه فاجاب
انه يريد ان يقدم اخر نفس من حياته لخدمه الرب
ونحن نعرف جيدا لماذا قدم بابا بيندكس استقالته وتحت اي ضغوط
فلماذ يجبر كهنتنا ومطارنتنا على الأستقاله الجبيريه على الرغم لهم قوه جسديه على الخدمه فلأترى في الموضوع تصفيه الحسابات وهناك من يمدد له الخدمه على الرغم من اكمال 75 سنه من عمره ولكن مازال يمارس الخدمه

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخ سلوان العزيز
أعتقد كان من المفروض أن يكون العنوان كالآتي:
أنقسام الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في ملبورن هو الأفضل.. والسبب البيت الكلداني يعود للعروق التاريخية للكلدان كشعب نابع من بلاد الرافدين بأصالته كونه شعب أصيل له حضارة عريقة في العراق أبتداءاً من بابل ونينوى وصولاً الى البحر الأبيض المتوسط، وتلك الحضارة هي قبل الكنيسة ب 5300 عام قبل الميلاد(ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام).
كان يفترض من رأس الكنيسة الكلدانية معالجة المرض قبل أستفحاله وديمومة بقائه وأنتشاره..
تقبل تحياتنا..
منصور عجمايا
8\7\2019

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 اخي سلوان ساكو
الاخوة المتحاورين والقراء والمعنيين بهذا المقال
تحية
احييك اخي سلوان على الموضوع والموضوعية التي حاولت ان تمارسها من خلال طرحك هذه المشكلة التي حدثت في مدينة ملبورن، وعلى جراتك ودعوتك لنا للكتابة وعدم السكوت قبل فوات الاوان.

شخصيا انا أفكر بهذه الطريقة بكل تواضع اضعها امامكم وأتمنى تكون مفيدة لغيري ايضا!

انا مسيحي،لا بسبب لاي شخص او لانني ولدت في عائلة مسيحية، وانما لانني متأثر بتعاليم المسيحية وقيمها وفكرها ورسالتها المنفتحة للعالم،  اما الكنيسة (اي رجالها) عندي هي وسيلة او أداة مهمتها ايصال هذه الرسالة للعالم ، وللتبشير بهذه التعاليم، التي قد أكون استفدت منهم وتعلمت منهم الكثير (بلا شك) بصورة مباشرة او غير مباشرة ولكن لم ولن ابق مسيحيا بسببهم ابدا بل لاني مؤمن بالقيم وتعاليم المسيحية فقط.

فانا لا اتأثر بالأشخاص (رجال الاكليروس) الا بقدر ما يكونون صادقين في رسالتهم ومخلصين في عملهم ومستعدين لتحملها بكل امانة دون رغبة دنيوية مثل السلطة او الشهرة، عندي هذا الاخلاص يتم كشفه من خلال التضحية التي يقومون بها  يوميا، حينما يتعرضون للتجربة او تجارب كما حصل للقديسين أحيانا!، ولكن حينما يخطأوا لا ادينهم لانني اخطا ايضا، بل احوال اصلاح الامر والوقوف بحزم مع الحق.

 انا أؤمن ان البطريرك والاسقف والكاهن والشماس وكل مؤمن ( منهم انا شخصيا) له مهمة ورسالة، مهمة التي هي: (تطبيق هذه التعاليم في حياته اليومية حينما يعيش مع الاخرين) ورسالة التي :( ان يكشف المسيح للأخرين من خلال تجسيد هذه التعاليم في حياته اليومية دون مظهرية او رغبة ارضية).

كما قلت سابقا استنادا الى كلام الانجيل (ليس بار ولا واحد) رسالة القديس بولص الى رومية 3/10
 وايضا في نفس الرسالة 3/ 23 " اذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله "
كل مسيحي مؤمن يجب ان يفكر ان علاقته يجب ان تنحصر بالمسيح وبالأب فقط (من ناحية الايمانية) وليس بالشخص الاخر ( من ناحية الدينيوية) الذي قد يخطأ بحقه.

فاذا اظن كل واحد منا (البطريرك والكهنة والشمامسة وانا شخصيا) مدعوون الى ان يصبح مسيحا اخرا على الارض وان يمارس الاصلاح والتضحية والتواضع والعطاء.

ولنتذكر مشاعر الشاب (الذي رجع الى بيته مهموما) الذي سال يسوع المسيح كيف يستطيع ان ينال الحياة الابدية ويفكر بجواب المعلم!!!.
او ليتذكر قول يسوع المسيح في يوحنا 12/24 "الحق الحق اقول لكم ان الحبة ان تقع وتمت تبقى وحدها وان ماتت اخرجت حبا كثيرة"( الحبة لها  هنا لها مهــــــــمة و رســـــــــــــــالـــــة)

أملى ان يراجع كل شخص هنا في مدينة ملبورن او الذي هو جزء من هذه المشكلة نفسه،
ويفكر في جواب السؤال التالي: ماذا سيحصل لو كل واحد منا  تصرف او يتصرف لوحده، دون ان يهتم بمشاعر الاخرين، ماذا ستترك اثرا على حياتهم بسبب مواقفه او قراراته او تصرفاته؟
هل معقول نتصرف وكانما ليس لنا شعور بالمسؤولية او التزام؟؟ ام نحن نخدع او كنا نخدع انفسنا؟

نطلب من الروح القدس ان يفتح عقول الجميع وينيرها كي يرجعوا الى الاب ويربطوا علاقتهم الشخصية به لوحده، لا بالأشخاص المحيطين حولهم حتى لو كانوا قديسيين!!

مرة اخرى اشكرك اخي سلوان على المقال الموزون. صدقوا المسيحية تبقى لأنها امل البشرية من خلال موقفها من الانسانية، ومن خلال بث روح المحية والتعاون وقبول الاخر رغم اخطائه.

 هذه الكلمات أيضا كانت جواب الفيلسوف الإنكليزي بيرتراند روسيل الذي سؤل  في نهاية عمره السؤال التالي: " ما الذي ستقوله إذا طلب منك ان تعطي نصيحة للجيل الذي سيعيش بعد الف سنة"
في الختام اسف لتكرار لفظة ((انا)) في هذا الرد اكثر ما يجب لأؤكد للقاريء بكل وضوح ان هذا الكلام يعود لي وليس لغيري شكرا.
يوحنا بيداويد

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
خلال عـمرنا الحالي ... عاصرنا أربعة بطاركة
فـلـنسأل أنـفـسـنا ... والشباب يمكـنهم أن يسألـوا آباءهم
مَن من هـؤلاء البطاركة الأربعة سـبـّـبـوا إنـقـساما أكـثر في كـنيستـنا الكـلـدانية ؟

غير متصل سـلوان سـاكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد soraita المحترم
أرجع معكَ قليلاً إلى مقولة أبن خلدون حين قال( يجب إعمال العقل في نقل الخبر)، يا سيدي الكريم العُمر له حدوده، ولا يمكن لأحد أن يأخذ زمنه وزمن غيره، وما نراه اليوم من صراع ولغو فارغ لم يأتي من فراغ. الغيمة الداكنة التي خيمت على مثلث الرحمة عمانوئيل دليّ رحمه الله، حملت هذا المطر الاسود اليوم، ريان الكلداني وغيره، هذا ليس اعتباطياً ولا موقف ( الشيخ ريان الكلداني) بريء، وألا من إين له التفويض الرسمي مختوم بختم البطريركية الكلدانية ببغداد يخوله التحدث باسم عموم المسيحي العراق، ومن هو أصلاً ليكون المتحدث  بأسم الكُل. بعد ذلك أُبطل هذا المرسوم طبعا. إن ادراك مسؤولية الواقع والأحداث تقع على عاتق الجميع. المرض والعجز والداء والدواء هي من طبيعة البشر منذُ بداية الخليقة هذا شيء طبيعي، ولكن ما هو غير طبيعي أن لا نعترف أن ثمة خلل.
يقول أوسكار ويلد ( عاجلاً ام آجلاً، الجميع يدفع ثمن ما يرتكب). تحياتي لك.


غير متصل سـلوان سـاكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد ناصر عجمايا المحترم:-
شكراً على المداخلة.
العناوين والتسميات ليست مهمة في هذا الجو المحتقن والمشحون، سواء كما جاء في أعلى المقال، أو كما تفضلتم، وأظن إن من الخطأ بمكان أن تحتجز المشاكل بتسميات وعناوين. الثيمة الأساسية هو إنه ثمة مشكلة أنا طرحُتها للملأ. المهم هو مضمون تلك الأطروحات كما جاء في نص المقال، وتحريك مياه  البركة الآسنة  حتى  وإن  عارضها  أحد، وهذا لعمري مؤشر جيد. كل هذا عزيزي ناصر يُحيلنا إلى منطقة مهمة، هي كيفية الخروج من هذا المأزق.
تحياتي القلبية لكّ.

غير متصل سـلوان سـاكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز يوحنا بيداويد المحترم:
أنا  ايضاً  صدقني  القول  مثلك، أتمنى  من كل قلبي أن يرجع  المخطئ  إلى  رشده  وصوابه، ولا  يوجد  شخص  على  هذه  البسيطة  معصوم من الخطأ، وتمرّ هذه المَزنْةَ بسلام على هذه الولاية التي يعيش  الجميع  تحتَ شمسها  وعلى  أرضها.
تحياتي لكَّ.

غير متصل سـلوان سـاكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد العزيز مايكل سيبي المحترم:-
في كل عصر وأوان هناك  صراع  وتصارع، طبقي، ديني، برجوازي، عمالي، حكومي،  حتى داخل العائلة الواحدة هنالك  صراع، لا  بل بين الشخص وذاته هنالك صراع مُستديم يبرز أحيان ويخبو  أحيان  كثيرة. من كل هذه  البواعث  والأسباب  أدت إلى وجود الأف مؤلفة من الأحداث والمفردات بصيغّ عديدة، دينية، مذهبية، طائفية، سياسية. على سبيل المثال لا الحصر خذَّ محاكم التفتيش وما فعلته في الناس، أليس هذا صراع من أجل البقاء. لا يوجد مكان على وجه الأرض تسمى يوتوبيا. والكنيسة جزأ من كل هذا، ولكن على الأنسان الواعي أن يخفف من هذا الصراع  قدر الإمكان، إلى من  استطاع ذلك  سبيلا.  خاصة في هذا القرنّ، حيث المعلومة متوفرة وبالمجان، والقراءة سهلة ومُيسرة للجميع أين ما حل الفرد، باص، قطار، طائرة تكسي، كل شيء باتّ موجود وسهل المنال لمن يريد أن يعرف. إن الترسيمة اليوم مختلفة عن السابق والوعي الفردي أيضاً مختلف عن السابق.

شكراً لك.