باسمى مشاعر الفخر والاعتزاز يسر المجلس الشعبي ان يتقدم بأعطر التبريكات والتهاني لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري خاصة و العراقي عامة سليل اولى الحضارات الانسانية بكل اديانه واطيافه وقومياته وانتماءاته بهذا الانتصار الحضاري الدولي الكبير الذي انتزعه بجدارة بعد ثلاثة عقود من الجهود المختلفة ممثلا بموافقة لجنة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (يونيسكو) في باكو،على إدراج موقع بابل الأثري التاريخي على لائحتها مما يعزز الموقع الحضاري الدولي رسميا ويضع العراق في الموقع الرفيع الذي يستحقه كواحد من ابرز رواد الحضارة الانسانية.
وحيث بذلت سلطاتنا الآثارية جهوداً كبيرة لإعداد هذا الملف، الذي تم طرحه خمس مرات منذ عام 1983، بهدف تسجيل هذا الموقع الاثري الرفيع الذي يمتد على مساحة 10 كيلومترات على قائمة التراث العالمي فان هذا الانجاز التاريخي الكبير يستلزم المزيد من الجهود المختلفة وعلى جميع الصعد ذات العلاقة لتعزيزه وصيانته لاسيما وان اعضاء لجنة التراث العالمي البالغ عددهم ٢١ عضوا صوتوا بالاجماع شريطة ان يتم إزالة المخلفات عن هذه المدينة الاثرية التي تعنتبر اقدم مدينة ماهولة بالسكان في مدة اقصاها شباط ٢٠٢٠، وفي مقدمتها :
1ــ اعادة تأهيل المدينة كما كانت تاريخيا
2 ــ ابراز مرفقاتها التاريخية وصور واسماء وانجازات ملوكها
3 ــ العمل على تحويلها الى مرفق تاريخي سياحي من الدرجة الاولى.
4 ــ الاعداد لعقد مؤتمر دولي على ارضها في العشرين من شباط من العام القادم وابراز دورها الحضاري
5 ــ تشكيل لجان مختصة لانجاز ما مطلوب بالتعاون مع الخبرات الدولية المختصة.
6 ــ اعداد فولدر خاص باللغات المختلفة حول بابل ودورها التاريخي في الحياة الانسانية كونها رائدة في هذا المجال لاسيما في القراءة والكتابة حيث اكتشف اول لوح للكتابة المسمارية فيها
7 ــ اعداد وسائط نقل بدائية تحاكي وسائط النقل البابلية كالعربات الخشبية لنقل السياح والزائرين وتجوالهم داخل المدينة الاثرية.
8 ــ السعي لجعل يوم السادس من تموز وهو اليوم الذي تم فيه موافقة اليونسكو على ادراج بابل على قائمة التراث العالمي يوما عالميا للحضارات الانسانية.
9 ــ اعداد افلام خاصة حول دور بابل في الحضارة الانسانية.
10 ــ ادراج دور بابل الرائد في الحضارة الانسانية في المناهج الدراسية لتكون محل اعتزاز الاجيال اللاحقة والقادمة بتاريخهم المشرف.
ان المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري اذ يحيي كل الجهود المبذولة والتي تكللت بهذا الانجاز التاريخي فانه ليأمل مواصلة الجهود للكشف عن بقية الاثار التاريخية التي تزخر بها بلادنا ، بلاد ما بين النهرين لتكون ثروة تاريخية نعتز بها ويعتز بها احفادنا من بعدنا ولتكون حافزا لتعزيز وحدة شعبنا وسعيه بارادة وطنية واحدة لبناء تجربته الحضارية مستندا لعمقه التاريخي على قيم المحبة والتسامح والسلام وقبول الاخر. المكتب السياسي
للمجلس الشعبي
الكلداني السرياني الاشوري
