المحرر موضوع: بعد خمسة اعوام من خروجهم من الموصل ..هل يعود مسيحيي المدينة الى ديارهم؟  (زيارة 1439 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد خمسة اعوام من  خروجهم من الموصل ..هل يعودون مسيحيي المدينة؟

عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد

خمسة اعوام مرت بالتمام والكمال على ماساة مسيحيي مدينة الموصل حينما ارغموا في يوم اسود على الخروج بملابسهم دون ان يتمكنوا من تامين احتياجاتهم. وشهدت مثل هذه الايام  انهيار العامل الاقتصادي للمئات من العوائل ممن اضطرت الوقوف في طوابير للحصول على مساعدات طارئة امنتها بعض المنظمات الانسانية فيما بقيت عوائل اخرى تنتظر عونا في البحث عن ظل يقيها حرارة شمس تموز اللاهبة حيث انتشرت تلك العوائل بين مدن الاقليم فضلا عن اختيار البعض منها مدن سهل نينوى قبل ان تضطر لمغادرته بعد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية. وبقيت تلك العوائل تقضم الامها قبل ان ترضخ لاستقرار مؤقت ونسبي بعدان عاشت تحت وطاه الايجارات المرتفعة المكلفة.

 وبعد التحرير الذي حل بعد ثلاثة اعوام على تلك الماساة واضطرار العدد الاكبر من المسيحين في التشتت بين لبنان وتركيا والاردن حيث مر على اغلبهم نحو خمسة اعوام دون ان يتمكنوا من الخروج من تلك الدول نحو ملاذات الاستقرار التي رغبوا فيها. ومن جانب اخر بقى العدد المتبقي من مسيحي المدينة مرهونين بوظائفهم التي تدر عليهم مصدر رزقهم مع ان بدلات الايجار تقضم نصف تلك الرواتب فيما يتبقى النصف الاخر لديمومة المعيشة.

 وكانت احدى الوكالات الغربية قد نقلت تصريحا لكاهن كنيسة الموصل للسريان الكاثوليك يشير من خلاله الى عودة اربعون مسيحيا الى المدينة بينما يتضاعف العدد اذ ما احصينا مئات الموظفين المسيحين الذين يضطرون يوميا نحو 60 كم بالنسبة للمستقرين في دهوك و75 كم او ما يزيد بالنسبة للمستقرين في اربيل وماينجم عن هذا التنقل اليومي من بدلات النقل الباهضة التي تتراوح احيانا الى 200 الف دينار عراقي. هذا بالاضافة الى الهواجس الامنية تنتابهم وهم يقصدون مدينة ذات عناصر امنية متعدد الهويات والانتماءات.

 وتبقى مبادرات رجال الدين المسيحين بشان تعمير وتاهيل الكنائس على غرار ماحدث بكنيسة مار توما للكاثوليك اوما تشهده كنيسة البشارة امثلة مهمةنحو الحفاظ على التاريخ المسيحي في المدينة التي اضحى الوجود المسيحي فيها نادرا وملفتا من قبل اهالي الموصل !

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية