أخي زيد
سلام المحبة
إسمح لي أن اكتب بعض ما أرسلته إليك بعد تحويلك لي " البشرى السارة التي أسرّ بها الصنديد المناضل المخضرم إلى جماهير الرابطة الكلدانية في وندزر" :
مخالفة صريحة للنظام الداخلي - محاولات غارق للنجاة - ألدجال يحاول يكوش على الجمعيات - كل نشاط ربطوي بوجود الدجال ما لي علاقة بي - لا تعول على الكلدان.
في مقالك التحليلي الساخر بل الساحر, لا أقول سخرت بل سحرت.
وقد أطّر الأخ الزميل الأكاديمي الدكتور عبد الله رابي مقالك بإطار يشع بجوهر الحقيقة متسلحاً بشعار" ألحقيقة فوق الغرائز القروية والقبلية". أشد على موقفه السديد.
لا أريد أن اضيف أكثر مما نوهت عن " ألمسيح الدجال خائن الأسرار" في مسلسلي المنشور سابقاً على الموقع " من يستحق التسجيل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية؟ ألرابطة الكلدانية أم أنا؟" بالإضافة إلى مقالات أخرى متفرقة.
أقترح عليه لكي يحافظ على البعض من ماء وجهه, لو بقيت هنالك حقاً قطرات من ماء, أن يترك الرابطة قبل أن يجابه مصير الزعماء العرب, وأيضاً أن يترك الشماسية في كنيستنا لأنه خائن الأسرار المسيحية " بدون تحديد لأي سر على الموقع" ولا يمكن لاهوتياً أن يخدم كشماس, وإلا سيلقى نفس مصير العربان.
للأسف الشديد جابه دعمك ودعمي له بالغدر والإحتيال. يتوهم من يظن أني ضد الرابطة ولكني حتماً ضد كل من ينحرف بأهدافها. ولا بد أن أعيد ذكر مناقشتي مع مسؤول أحد فروع الرابطة حينما قال لي عند بدء تأسيس الرابطة ما معناه بأنها بعد تثبيت أقدامها سوف تجعل كافة التنظيمات والمؤسسات الكلدانية تنضوي إليها وتحت لوائها. أجبته: لو كان هذا هو هدف الرابطة فإني أول من سيقف ضدها, وأضفت هل من المعقول أن تلغي الرابطة دور العشرات بل المئات من التنظيمات الكلدانية التي تعمل لخدمة الكلدان في كل مكان عبر هذا وذاك الزمان. سكت ولم ينطق.
وأسفاً أقول أيضاً بأن رابطة وندزر تحوي في قيادتها حفنة ضئيلة جداً من الخبثاء واللاهثين وراء المناصب والمواقع يتصدرهم الدجال الأعظم , أما البقية فعلى نياتها.
ما جدوى تجمعٍ قوامُ نتاجهِ طمسُ المواهبِ او بالأخيارِ تشريدُ
وما اخطرَ أن تدبَّ سِمةُ الانا بفكرِ عضوٍ به تنخرُ وتُبيدُ
كما ينطبق عليه اليوم ما قاله إبراهام لينكولن:
يمكن أن تخدع كل الناس بعض الوقت، وبعض الناس كل الوقت، لكنك لن تستطيع خداع كل الناس كل الوقت. -
تحياتي