المحرر موضوع: الحقوق والواجبات في فكر الرب يسوع المسيح من كتابي ( هكذا عرفت المسيح )  (زيارة 1871 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

المقدمة :   لأهمية ما طرحه الأخ الفاضل لوسيان المحترم على مداخلتي في موضوع الأخ الفاضل متي اسو المحترم ... اقدم جزئيات مما يخص هذا الموضوع من كتابي ( هكذا عرفت المسيح ... تحت عنوان " الحقوق والواجبات في فكر الرب يسوع المسيح " مقتطفات من الموضوع ) والجزئية التي تخص ( ان الرسول بولس هو اول من تكلّم عن موضوع الحقوق وجوابنا سيكون )
ان اول من طرح موضوع الحقوق بالمساواة مع الواجبات بل تفوّقها جزئياً هو ( الرب يسوع المسيح )
ينبني الفكر الشرائعي ( المستمد من الشريعة ) على مفهوم واحد فقط والذي يتمحور حول ( الواجبات ) فقط كونه مرتبط بقداسة المصدر ولهذا تم تأسيس البناء المؤسساتي الخاص بتطبيق الشريعة الذي يلزم الآخرين بالخضوع والخنوع للمصدر الذي لا يُقْبَل حواره ولا مناقشته انما تبعيّته بعبودية مطلقة ، من هنا كان ( تصريف الشريعة ) التي نزلت على موسى ( تصريف موسى للشريعة والتي تخص العلاقة بين الإنسان وألآخر ) ( غير قابلة للنقد ولا التشكيك أي ملزمة التنفيذ ) في هكذا نظام ( لا وجود لمفهوم " الحقوق " ) ... وعندما باشر الرب يسوع المسيح ليعطي فسحة ليُخرج من الشريعة ( مفهوم الحقوق ) وقفت له ( المؤسسة الكنسية ) بالضد والتشكيك لأنها شعرت انه جاء لينسف سلطانها على الشعب المستمد من ( القداسة الممنوحة لها من موسى ) وكانوا يؤكدون على الرب بقولهم ( انه جاء لينقض الناموس " الشريعة " ) ( وكان جوابه : انه ما جاء لينقض الشريعة انما ليتممها " يكملها " ) ماذا يكمل الرب يسوع المسيح في الشريعة ...؟ جاء لينقض بل ينسف تصريف موسى للشريعة في البنود التي تخص علاقة الإنسان بأخيه الآخر ( أي البنود الخمسة الأخيرة ... وليعزز ويفعّل البنود التي تخص العلاقة بين الله والإنسان في البنود الخمسة الأولى من " الشريعة " ) (( سمعتم انه قيل لكم وانا اقول ... )) من هنا نستطيع ان نستخرج مفهوم ( الحقوق ) في فكر الرب الذي اختزلته الشريعة في تنظيمها المؤسساتي بــ ( الواجبات فقط ) ... إذاً فمفهوم الحقوق ابتدأ من نقض تصريف الشريعة بما يناسب والتطوّر الفكري والمجتمعي للإنسان الذي يلغي ( جموده وتزمته ليواكب حركة المجتمع ) ... من هنا فجميع المواقف مثلاً (( الشفاء بالسبت ... الشريعة تقول لا عمل في السبت ... المسيح يقول : السبت للإنسان ، أي من ( حق ) كل إنسان " المحتاج " ان يشفى في أي يوم ( وهنا كان تقديم " الحق على الواجب " )) مثل آخر وكثيرة هي الأمثلة لو تأملنا في كلمات وافعال الرب يسوع المسيح ... العمي والبرص والكسحاء ... الخ الذين طلبوا الشفاء ... كان الرب يخاطبهم : أتريدون ان تشفوا " أي من ( حقكم ) ان تطلبوا الشفاء لأن من ( واجب ) الله ان يحققه لكم فأطلبوه منه ... )) واعظم مثال على موضوع ( الحقوق والواجبات ) هو عندما يؤكد الرب : انه جاء ليحررنا من عبودية تطبيق الشريعة ليجعلنا في حرية العلاقة مع الله " أبناء الله " ومن هنا نؤكد ان ( الحقوق تكون كاملة ) في الأبوّة والبنوّة والواجبات تكون متممة لتلك الحقوق داعمة لها ليصبحا متساويتين مترافقتين متلازمتين واي اخلال بواحدة منهما هو اخلال بالأخرى ... اما الواجبات في مفهوم المؤسسة الكنسية مستوحاة من العبودية لأنها اطلقت على نفسها ( القداسة ) واستخدمتها بغير موضعها فكانت عبودية الإنسان الذي ينتمي لهذه المؤسسة او تلك . وهنا لا بد ان نمر على قضية ( الحقوق ) في الفكر اليهودي فهي تتبع نقطتين :
1 ) البند الخامس من الوصايا ( اكرم اباك وامك ) وقد تم الألتفاف عليها بالمقارنة بين ما يقدمه الأبن لأبويه من المساعدات وبين التزامه بالشريعة فتم تغليب المؤسسة على الوالدين بالتقديم للمؤسسة وحرمان الوالدين منها ... وهذا ما أكد عليه الرب يسوع المسيح في مجادلته ( للكهنة ) .
2 ) تصريف التشريع الذي يقضي تخصيص أجزاء من العشور ( للأيتام والأرامل ) . وهذا ايضاً تم التلاعب به من اجل مصلحة المؤسسة الدينية .
وهنا نقول ولكون الرسول بولس هو الأقرب لفهم فكر الرب يسوع المسيح لذلك كان مميّزاً في طرح هكذا موضوع استناداً لعمل الروح القدس فيه نقلاً عن الرب له كل المجد .
القول الفصل : ان الحرية في المسيح لا تتوافق والعبودية في المؤسسات الدينية فهما على نقيضين والسبب واضح ورائع والذي يمثل جوهرة من جواهر فكر الرب وهو مفهوم (( القداسة )) .
الخلاصة : في فكر العبودية لا وجود للحقوق انما واجبات فقط ... اما في فكر الحرية فالحقوق والواجبات متساويين وهنا تثبيت لمفهوم  ( الرحمة والعدالة ) .
من هنا جاءت تسمية ( العهد الجديد ) بعهد النعمة الذي فيه تغليب الرحمة على العدالة بجزئية تخدم مصالح الإنسان المضطهد المهمش وهؤلاء من ( شريحة الفقراء والمعوزّين ) . وكلام الرب يثبت ذلك (( تعالوا إليّ يا جميع المتعبين وثقيلي الأحمال وانا اريحكم " احرركم " ... ما جئت للأصحاء بل للمعوزين " المرضى " بداء العبودية .. التطويبات ... الخ ))
بمشيئة الرب سيكون موضوعنا القادم (( مفهوم القداسة بين فكر الرب يسوع المسيح  والمؤسسات الدينية  ))
الرب يبارك حياتكم جميعاً
الخادم  حسام سامي  19 / 7 / 2019


غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ حسام سامي المحترم ‏

لا يسعني الا وان اشكرك على الجهد الذي تبذله في ايصال الكلمة الحقة .‏

اسمح لي ان اضيف شيئا ... عسى ان اكون موفقا ( لاني لستُ لاهوتيا ) ..‏

الحرية التي منحتها المسيحية للانسان لتكون له " حقا " مضمونا له حتى في ‏قبوله الايمان تتلخص في الاية التالية :‏

‎"‎هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ ‏وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي‎." ‎
‏ للانسان هنا كامل الحق في حرية الاختيار ...‏

وكذلك عندما ضرب يسوع المسيح لهم مثلا في ملكوت السماء : ‏
‏ ‏
فقال لهم:  فَقَالَ لَهُمُ: " اذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضًا إِلَى الْكَرْمِ فَأُعْطِيَكُمْ مَا يَحِقُّ لَكُمْ. ‏فَمَضَوْا " ... متى 20 ‏

تحياتي العطرة
متي اسو













غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
ردي الذي كتبته في الشريط الاخر كان  تعليق على مداخلة لك ربطت بها بين حقوق العلمانين وبالاشارة الى رسائل بولس. وانا هذا ما كنت قد كتبته هناك:

ساعطيك شئ تاريخي:

رسائل بولس ما كان المسيحين الاوائل (اجدادنا في منقطتنا) سيفهمونها لانهم لم يستعملوا ابدا مصطلحات مثل "الحقوق". الرسول بولس "كروماني" هو اول شخص استعمل كلمة "حق" و "حقوق" وهذه تتوضح في رسائله. وحتى الفلاسفة الذين يتحدثون في الغرب عن مفهوم "الحقوق" وظهورها يقومون بالاشارة اليه.

وهذا هو الفرق التاريخي بين المسيحين في الشرق والمسيحين في الغرب, حيث في الغرب يركزون كثيرا على كلمة "الحقوق" اما في الشرق فان كلمة "حقوق" لم تكن معروفة لهم, فالمسيحين واليهود القدامى كانوا يعرفون فقط مصطلح "الواجبات". فتاريخ كنائس في الشرق مليئة بقضية "الواجب والواجبات" ولكني اتحدى ان ياتي احدهم لي بان يكون هناك ذكر لكلمة "حقوق".

فمسالة انه ليس هناك فرق بين انسان واخر كان عند الرومان اثناء الدخول في المسيحية ومن خلال رسائل بولس عبارة عن حديث عن الحقوق.

اما في الشرق فان قضية احترام الاخر لم يكن ينطلق بان لكل البشر نفس الحقوق امام الرب, وانما على كل البشر تقع نفس الواجبات التي وضعها الرب ومن هذه الواجبات هو احترام الاخر وعدم تاذيته, ولهذا ايضا لم يكن هناك اعتداء وقتل  في انتشار المسيحية في الشرق. بينما في الغرب كان هناك اخطاء كبيرة وهذا لان مسالة "الحقوق" تختلف , فهي بحاجة الى وقت لكي تتبلور...

ما اراه في يومنا هذا هو كثرة الاشارة في الربط بين العلمانين ورسائل بولس, وربما هذا لان الذين يعيشون في الخارج حدث عندهم تحول ثقافي في مسيحيتهم, فمسيحيتهم الان عبارة عن المطالبة بالحقوق, اما في الشرق فان المسيحية كانت تذكرهم بواجبهم, وهذه الواجبات لم تعد ثقافة يتقبلونها, فالكل اصبح يترك كل شئ متعلق بالاجداد.

ولكن في كل الاحوال ارى هناك لغة مختلفة في النقاش بين الموجودين في الخارج وبين الموجودين في الداخل. فالكنائس في الداخل هي لا تزال لم تتبنى ثقافة الخارج, وهي في التعليم المسيحي هناك تتحدث عن الواجبات  ولا تقوم بتدريس الحقوق... وهكذا لغة مختلفة هي لن تفيد في الوصول الى نتيجة, وانا اردت اظهار هذه اللغة المختلفة المستعملة في النقاش..


وانا اود الاشارة بانني لا اقوم بتفسير لاهوتي لكونه ليس اختصاصي وانما اتحدث من وجهة نظر فلسفية وتاريخية لكون مصطلح الحقوق ارتبط بالرسول بولس وهذه واضحة من عدة رسائل له واذكر منها مثلا قوله "لا فرق بين يوناني ويهودي" الخ...

وانا لازلت عند راي بان المسيحين في الشرق لم يعرفوا مطلقا كلمة حقوق وانما مصطلح الواجبات. فقضية ان لا فرق بين انسان وانسان كانوا يفهمونها بانه واجب مسيحي. فهكذا موضوع كواجب لم يكن يحتاج الى شرح والاتيان بمبررات لغرض اقناع الاخرين بان لكل انسان حقوق الخ.

اما بالنسبة للسيد المسيح: الحديث الفلسفي عنه يتناول نقاط اخرى وافضل طرقها هي عندما يقول "احبوا اعدائكم". فهو نشر فكرة بعدم القبول بتقسيم البشر بين مجموعتين , مجموعة داخل ومجموعة خارج واعتبار الاخيرة بانهم الاعداء .

مجموعة داخل ومجموعة خارج مثل: النازين كانوا يعتبرون الالمان بانهم مجموعة داخل والبقية هم مجموعة خارج وهم اعداء.
الشيوعين كانوا يعتبرون مؤيدي الشيوعية مجموعة داخل وكل من لا يؤيد الاشتراكية او الشيوعية بانهم مجموعة خارج وهم بالتالي الاعداء.

وغيرها من الامثلة....

السيد المسيح نشر افكار رفضت هكذا تقسيم ولهذا كان هناك تهجم على المسيحية من قبل عدة ايدولجيات .




غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل متي اسو المحترم ..
تحية مسيحية ..
بداية شكراً لتواصلكم معنا سرتني فعلاً مداخلتك ... نعم اصبت واحسنت ... اسمح لي بمداخلتك حول الآية الثانية :
فَقَالَ لَهُمُ: " اذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضًا إِلَى الْكَرْمِ فَأُعْطِيَكُمْ مَا يَحِقُّ لَكُمْ. ‏فَمَضَوْا " ... متى 20 ‏
هنا هذه الآية لا تدرج في حقل ( الحقوق ) لأن الرب ساوى الجميع بالأجر الذي استخدمه في اول ساعات النهار والذي استخدمه في آخر ساعاته ... من هنا نفهم ان تصنيف تلك الآية على مفهوم ( الرحمة ) وليس العدالة ...
الآية هنا لها رمزية أخرى اعظم وهي تدرج في الحقل اللاهوتي الذي يستخدمه الرب للتعبير عن ملكوت السماوات وعن الأنتماء للفكر الجديد الذي جاء به وما ندعوه اليوم بـ ( الأصلاحي ) وهو ( المساواة بين المؤمنين ) ولهذه الآية علاقة بين ما كان اليهود يحاججونه على إيمانهم وضعف ادعاءاته ( وهذا ما كانوا يعتقدون باطلاً ) (( نحن اولاد ابراهيم ... أي ان الإيمان كلّه لديهم ... فكان رده : ان الله يستطيع ان يجعل من تلك الحجارة اولاداً لأبراهيم ... اي لا تفتخروا بالنسب لأن الله يساوي البشر جميعاً ... كذلك كان ينبههم ان هناك اولاداً لأبراهيم " بالإيمان " لا ينتمون إليكم وسيكون لهم شأناً ما لم تحسبوا حساباً له ... )) من هنا انطلق الرسول بولس " هامة الرسل " للتبشير في الوثنيّة ... هذا الرسول الذي تشبع من فكر الرب .. وكثيرة هي الشواهد ... لا حلقات مفقودة باقوال الرب يسوع المسيح بل ان اقواله كسلسلة مترابطة متقنه لا يمكن فك حلقاتها او فصل أي فكرة عن اخرى ... الرب يبارك حياتك واهل بيتك
الخادم  حسام سامي   20 / 7 / 2019

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز حسام سامي المحترم

‏ اعتقد ان المغزى من الاية :‏
‏ " فَقَالَ لَهُمُ: " اذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضًا إِلَى الْكَرْمِ فَأُعْطِيَكُمْ مَا يَحِقُّ لَكُمْ. ‏‏فَمَضَوْا " ... متى 20 ‏
هي لافهام المؤمنين الذين انخرطوا بالايمان في باكورة حياتهم ( منذ ‏الصباح ) ان لا يحسبوا انفسهم افضل من اولئك الذين انخرطوا ‏بالايمان في فترة لاحقة من حياتهم ( ظهرا )....‏
على اية حال ، فان " الحق " في المساواة ينادي به الكثيرون ....‏
تحياتي  ‏
متي اسو  ‏










غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل لوسيان المحترم ..
تحية مسيحية ..
شكراً لمداخلتكم معنا اسمح لي ان اجيب عليها بالنقاط :
اولاً : انا لم اختلف معك بأن الرسول بولس قد ركّز على مفهوم الحقوق الذي جاء من انتمائه كروماني نسبة للنظام الذي كان يخدمه ( رئيس مئة ) ومن خلفيته كفريسي فليس هناك رابط عن الحقوق لأنه ينتمي لسلطة مؤسساتية لا تؤمن بها بل بالواجبات فقط ...
ثانياً : الرسول بولس عندما كان ( شاول ) انتهك مبدأ ( الحقوق ) بسبب انتمائه الديني ولهذا كان يتعقب المسيحيين ويضطهدهم وجاء هذا من مفهوم انتمائه .. ( اعمال الرسل ) ولكن بعد اهتدائه ومعرفته الرب يسوع المسيح ودراسة فكره أقر مبدأ ( الحقوق ) متأثراً بمعلّمه وبدأ يبشر فيه بالأستعانة بخلفيته الثقافية التي لم تشفع له عندما كان فريسياً لكنه عندما تحرر في المسيح استوعبها وبشر بها .  لقد وائم الرسول بولس واستخدم علومه كروماني لخدمة انتمائه الجديد ليسوع المسيح فما كان منه إلاّ ان يضع تلك الخبرات ويوضّفها لصالح الإيمان بالفكر الجديد ليس هذا فقط بل استطاع من خلال استيعابه لقوانين الحقوق ان يستخدمها للخلاص من الكثير من المطبّات التي حاول اليهود ان يوقعوه فيها فتخلّص منهم بالجنسية الرومانية والحقوق الممنوحة له منها .
رابعاً : سوف اتطرّق بمشيئة الرب يسوع المسيح للفروق الأساسية بين عقلية الشرق والغرب مستنداً على دراسة الكتاب المقدس ( سفر اعمال الرسل ) وما توّصلت له في كتابي هكذا عرفت المسيح ومن خلال هذه السلسلة فارجوا المتابعة واستمرار الحوارات للإغناء والأضافة والتعديل ...
خامساً : نعم لحد الآن نحن متفقين بأن لا حقوق مع المؤسسة الدينية فقط واجبات وهذا ما طرحته في صلب الموضوع وما نوّهت عنه في مداخلاتي . النقطة الوحيدة في اختلافنا هي ان الرب يسوع المسيح هو اول من طرح موضوع الحقوق في مفهومه الفكري
سادساً : ربما اختلف معك في التعبير عن الأختلاف في الثقافة المسيحية بين الشرق والغرب واقول في هذا الموضوع : اننا في الشرق لا زلنا نتبع مفهوم قداسة المؤسسة بينما في الغرب قد فرغوا منها ( فلا توجد ثقافة دينية وانما ثقافة مجتمعية مستمدّة من فكر الرب يسوع المسيح فقط ) ومنها واهمها ( حقوق الإنسان ) حتى المصلحين تبنوا هذا المبدأ الإنساني ( لنكولن في امريكا نلسون مانديلا ، افريقيا غاندي ، الهند وكثيرون غيرهم ) ومن هنا فهم ( اسقطوا مفهوم قداسة المؤسسة وعملوا على مفهوم قداسة الإنسان .. ) وهذا جوهر فكر الرب يسوع المسيح وسنقدمه في اللاحقات من مواضيعنا . اي الأنتقال من عقيدة ( العبودية كخرفان إلى عقيدة الحرية في ابناء الله ) .
سابعاً : شخصياً انا لا اراك تفسر الحدث او الأحداث لاهوتياً انما اصنفها على اساس الدارسة والتحليل وان كانت تحمل جزئيات من الفلسفة .
الرب يبارك حياتك واهل بيتك
اخوكم الخادم  حسام سامي  21 / 7 / 2019