السيد لوسيان بالرغم من كلامك هذا غريب نوعا ما وسوف لا ادخل معك في تفاصيله الدقيقة ( أقول الدقيقة ) ولنعتبره كلام صحيح !!!!!!!!
تقول اليساريون والماركسيين والخضر وووو الخ كانوا يكذبون او يتكاسون وووالخ ولنقل نعم كلامك صحيح!
هل احتلال العراق جاء نتيجة الشفافية وعدم الكياسة ! اثنا عشر عاما يستخدمون الكياسة لمحاصرة العراق بحجج واهية وقد مات نتيجة تلك الكياسة اكثر من مليون طفل وتشوه اكثر من ذلك والكياسة تغطي وجوههم
انا اتفق مع كل المداخلات (التي لا تحتاج الى تعليق مني) سوى مع مداخلتك انت وتبدو لي الشخص الوحيد الذي لم يفهم ما كتبته انا اعلاه عن الكياسة السياسية.
انا تحدثت عن وجود كياسة سياسية
تسمح فقط بنهج واحد وهو النهج الذي رسمه اليسار والخضر, واعطيتك مثال: اي شخص يعارض طلب اليسار والخضر بالغاء الصليب من المدارس
يتم اعتباره عنصري يرفض الحيادية, واي شخص يعارض طلب اليسار والخضر بفتح غرف خاصة في المدارس ليصلي فيها الطلاب المسلمين
يتم اعتباره عنصري حاقد على الاجانب.
احتقار المجتمعات الغربية من قبل المسلمين وصياحهم في الشوارع بقتل اليهود وحرقهم هو كله مقبول من قبل اليسار والخضر, ولكن اي انتقاد للمسلمين والاسلام هو ممنوع ويتم اعتباره عنصرية وحقد ومعاداة.
واليسار والخضر رفعوا شعارات مثل : نعم للتسامح مع كل الاراء التي تؤيد فكرة المثلية الجنسية وكلا للتسامح مع كل الاراء التي تنتقد فكرة المثلية الجنسية , وهكذا اراء منتقدة يقومون بتجريمها.
الان انت اريني مثال يشبه الامثلة التي اعيطتها لك؟ ذكرك لحرب بوش على العراق لم يجري فيها تجريم الاراء الاخرى, فقد كان هناك نقاش واسع فيها في الصحف والاعلام وكان الاعلام يقوم باظهار الاشخاص الغربين الذين كانوا يتجهون الى العراق ليسيروا في تظاهرة ضد الحرب. هذه لا تشبه اطلاقا اخفاء الحقائق من قبل الاعلام واخفاء هويات المجرمين واخفاء اسباب ظهور داعش واخرين وممارسة الاعلام الكياسة السياسية في رفض ذكر الحقائق او تحويرها او تجريم الاراء التي لا تتفق مع الكياسة السياسية والخطوط الحمراء التي ترسمها..
انت مقارناتك وتشابهاتك خاطئة جدا, وامثلتك لا علاقة لها بموضوعي ولا علاقة لها بالكياسة السياسية. الكياسة السياسية التي اتحدث عنها تتعلق
بالخطوط الحمراء عن ما يمكن التحدث عنه وما لا يمكن التحدث عنه. وهذه الخطوط الحمراء يضعها اليسار والخضر .
ساشرح المزيد:
الشخص الذي يمتلك نظرة علمية يعرف جيدا بان الانسان كائن اجتماعي , بمعنى الانسان يشعر بحاجة بان يعيش في مجتمع, داخل مجموعة. فالانسان معروف عنه بان لا يطيق العزلة الاجتماعية, لا يطيق ان يشعر بانه يعيش خارج المجموعة. لذلك فان الانسان يعيش دائما في خوف من المجتمع وفي خوف من المجموعة, خوف من ان يتم عزله عن المجتمع او المجموعة. فماذا يفعل الانسان عندها ليتجنب ذلك؟ انه يراقب باستمرار الاراء السائدة في المجتمع ويحاول ان يتناسب ويتكيف معها.
اليسار والخضر يعرفون هذه الحقيقة العلمية اعلاه, فلهذا خططهم هي كالتالي:
- محاولة السيطرة على الراي العام وبالتالي ان يكون خلق الراي السائد من حقهم فقط.
- ربط "حرية الراي وحرية النقاش " بالاخلاق بدلا من بالحقائق ومواجهة الحقيقة وبالتالي هم يقومون باجراء هكذا ربط بين الاراء والاخلاق.
- والهدف من ربط حرية الراي بالاخلاق هو ان يكون من حقهم تجريم وتحقير المقابل (تجريم المقابل عن طريق الربط بين الاراء والاخلاق بدلا من محاولة دحض الاراء التي لا يتفقون معها), ولهذا تجد اتهاماتهم الكثيرة مثل ذاك عنصري والاخر حاقد الخ.
هناك المئات من الامثلة الاخرى منها مثلا قيام رئيس كندا باعتبار اي شخص ينتقد الاسلام بانه عنصري قذر وفي نفس الوقت كان هو قد لبس "تي شيرت" تحمل صورة يستهزء فيها من المسيحية واي شخص اراد انتقاده اعتبره شخص غير اخلاقي ومعادي للديمقراطية.
انت في سطرك الاخير تشير بان اخذ طريق في قتل الكياسة السياسية ستاتي بمستقبل خطير, وما تقوله انت ربما سيفكر به ايضا اشخاص اخرين. ولكن هذه الفكرة هي خاطئة جدا, لماذا؟ لان المستقبل الخطير هو الان نعيشه في ايامنا هذه. وهذا المستقبل جاء به اليسار والخضر. فهؤلاء بدلا من التمسك بالدساتير الغربية التي تقول "كل
الافراد متساوين في الحقوق" وبدلا من ان يطلبوا من المهاجرين وخاصة العرب والمسلمين بان يتمسكوا بهكذا دساتير وبان يطبقوها وبان يعتبروا المراة ايضا متساوية في الحقوق وبان يعتبروا ما يسمونه بالكافر متساوي مع المسلم في الحقوق , فان هؤلاء ذهبوا لخلق مجتمع متعدد الثقافات وقالوا بان هناك اختلاف ثقافي بين البشر, وهذا مثلما قال هتلر بان هناك اختلاف بين البشر على اساس العنصر, فهؤلاء قاموا باستعمال اختلاف ثقافي بدلا من اختلاف على اساس العنصر, وهذه النظرية قادت الى خلق توتر في المجتمعات وبامكانها ان تؤدي الى تمزيق المجتمع. فهؤلاء لا يختلفون باي شئ عن هتلر.
ومن اجل الحفاظ على نظرية مجتمع متعدد الثقافات هم احتاجوا طبعا الى الكياسة السياسية وبالخطوات التي شرحتها.
الكياسة السياسية هي لا تستطيع ان تقدم اي حل,
فليس بامكان اي شخص ان يحل مشاكل معينة فقط عن طريقة اللغة المستعملة, فقط بتجنب عبارات معينة , او بتجنب قول الحقيقة.
فالبؤس الذي يعيش فيه المسلمين لا يمكن حله عن طريق اللغة وما هي العبارت التي يمكن استعمالها والعبارات التي يجب تحريمها.
وبشكل عام ليس بالامكان مساعدة شخص اجنبي يرفض تعلم لغة البلد في الغرب ويرفض الاندماج في القيم الغربية في الديمقراطية وحقوق الانسان من بينها حقوق المراة وحقوق من يترك الاسلام وايضا يرفض العمل او لا يعمل على تحسين مستواه العلمي فقط بوضع رقابة على اللغة المستعملة عن طريق الكياسة السياسية.
كل المشاكل التي تمكن البشر من حلها , فقد تم حلها عن طريق الشفافية وذكر الحقائق كما هي بدون لف ودوران ومواجهة البشر بالحقائق ومن ثم اجراء نقاش وحوار مفتوح حولها في السماح بطرح كل الاراء وبالتالي ان يحاول كل طرف في النقاش بالاعتماد على اسس منطقية واذا كان هناك شخص غير مقتنع باراء معينة فعليه ان يحاول بان يدحضها وليس بان يقوم بتجريمها بتسميتها بالاراء العنصرية او الحاقدة الخ.
الشفافية وذكر الحقائق تخلق مجتمع يمتلك نقاش مفتوح وتجعل من المجتمع مجتمع قوي لانه بمرور الزمن تجعله مجتمع قادر على الانفتاح, الانفتاح لكل الاراء وتجعله مجتمع يمتلك القدرة على ايجاد حلول, حلول حقيقية لكون اساس النقاش يعتمد على ذكر الحقائق كما هي.
اما الكياسة السياسية فهي بالاضافة الى انها لا تقدم حلول وانما تاتي فقط بمشاكل وتعمق المشاكل فانها تعلم المجتمع الجبن وتعلم البشر بان يكونوا دائما مستعدين للتكيف وبان يتخلوا عن ما هم مقتنعين به. وهي ايضا تخلق طريقة تقوم بمراقبة الاراء .وبدلا من ان تعلم المجتمع نقاش مفتوح وبان يكون هناك دحض للاراء التي لا يتفقون معها , فانها تعلم المجتمع سلك طريق تجريم الاراء بتسميتها بالعنصرية والحاقدة وبالتالي تهديد البشر بانهم اذا لم يلتزموا بالكياسة السياسية فانهم سيتحولون الى عنصرين منبوذين في المجتمع وبالتالي سيتم عزلهم عن المجتمع.
مداخلات الاخرين اشارت بان اليسار والخضر يريدون تدمير الحضارة الغربية, ولكني اذهب الى ابعد من ذلك لاقول بان اليسار والخضر دمروا عدة بلدان اخرى ومنها ايضا العراق. كيف ذلك؟ جوابي: في تاريخ البشرية حدثت التغيرات الديمقراطية هكذا: تحدث اضطرابات في بلد ديكتاتوري ومن ثم يغادر قسم من ابناء البلد الى الدول الديموقراطية كلاجئين, هناك يرون كيف تعمل الديموقراطية وحقوق الانسان فيعملون على نقلها الى بلدهم الام, حيث راينا عدة تظاهرات ومسيرات ضخمة ضد عدة ديكتاتوريات من قبل لاجئين ينتمون لشعوب اخرى. هذه الطريقة تكررت عدة مرات ما عدا في حالة العرب والمسلمين بشكل عام والسبب هم اليسار والخضر الذين منعوا ذلك بخلقهم لنظرية مجتمع متعدد الثقافات وممارستهم للكياسة السياسية التي اقنعت العربي والمسلم بان من حقه ان لا يهتم باي انتقاد وبان لا يخرج في اي تظاهرة او مسيرة من اجل بلده وبان لا يخرج في اي تظاهرة ومسيرة ضد الاسلامين الذين يحرقون العالم. فاعداد العراقيين في الغرب اصبح يفوق الملايين وعددهم اكثر من كافي للقيام باجراء تغيير في العراق.
وعندما كان شخص غربي يقوم بقتل اجنبي وبشكل خاص عندما يعتدي على عربي او مسلم في الغرب, فان اليسار والخضر كانوا يطالبون الجميع للخروج في الشارع لحمل شموع من اجل الضحية. ولكن اذا كان المعتدي مسلم والضحية غير مسلم فان اي شخص يطالب المسلمين بان يخرجوا للشارع ضد اعتداء المسلم فان اليسار والخضر يعتبرون هكذا مطالبة عنصرية وبانها تعميم الخ.
وانا هنا اعيد كلامي: بقتل الكياسة السياسية سيتجه العالم نحو عالم جديد, عالم يتم فيه ذكر الحقائق كما هي. ذكر الحقائق ومواجهة العالم بالحقائق ومطالبة الاخرين بان يتعلموا التعايش مع الحقائق حتى وان كانت مرة لهم. نحن نسير بفضل السيد الرئيس ترامب نحو عالم افضل.