المحرر موضوع: شهود عيان الأشوريين ومذابح آب 1933  (زيارة 11030 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اويا اوراها

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 122
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شهود عيان
الأشوريين ومذابح آب 1933
ما يصنع من الشهيد شهيدا هو القضية لا الموت  ( نابليون بونابرت )
( على الآشوريين مهما كانت نسمتهم أن يفرضوا قضيتهم كمشكلة عرقية قائمة بذاتها وليست كمشكلة دينية كالتي يسوقوها النفعيون اليوم الذين صيروا من القضية حقلا لتجاربهم العقيمة  والمزيفة  وبخلاف ذلك لم يعد سوى تنكرا  للوجود وللهوية وللتاريخ وللشهيد أيضا حيث بموت القضية ماتت الشهادة  )  .
أن القضية القومية الآشورية كما عرفناها والمجتمع الدولي أيضا بأنها قضية أمة ببعديها الفكري والسياسي وكان لها رجالاتها الذين ناضلوا وضحوا على كل الجبهات الوطنية والأقليمية والدولية من أجل الحق الآشوري المسلوب وليست كما الحين وللأسف الشديد الذي فيه سقطت الرجولة والمبادئ والقيم النضالية.  لذا فعلى المواطن الآشوري أينما تواجد وأخص بالذكر النخب الواعية من الشباب المخلص الذي يعتبر أمل وروح هذه الأمة أن يعي تماما ويتحلى  ببصر وبصيرة للوضع المأساوي والحال الهزيل الذي تمر فيه قضيتهم التي بترت قوائمها على يد المتراقصين على مقدراتها  أن يبحث و يقارن حول مكانة وفعل وسمعة هذه الأمة على الساحة الآشورية والعراقية و صيتها على المستوى الأقليمي والدولي عما كانت عليه بالأمس وما آلت أليه اليوم  كي يسعى ألى إنتشالها من أنياب الرعاع  والطفيليين  الذين ساقتهم الفرص بأن يكونوا في الصفوف الأمامية (( ويكتب لها الميلاد الآتي النابع من الوجدان ومن المبادئ الأخلاقية وأنقاذ ما بالأمكان أنقاذه .. !! ))  للتخلص من الواقع المعيب وأشد على أياديهم كونهم الطليعة أن يعملوا جاهدين كي يفرضوا وجودهم كقضية  ويعيدوا  لهذه الأمة كرامتها التي تتجسد فيها شخصيتهم الآشورية الحقة التي أعتلت مذبحها هامات كلها أصرار كتبت للشعب الآشوري بدمائها  تاريخا سياسيا وصنعت أمجادا وسجلت له مواقفا نضالية يفتخر بها  ..   
 تحية أجلال لشهيدنا الآشوري في يومه الأغر يوم السابع من آب 
 عزيزي القارئ :
أنهي هذه المقدمة بعبارة مؤلمة وشخصيا أعتبرها حكمة جدا مؤثرة والعهدة على القائل  :
                   
( مأساة الأمة تكون عندما يتفق الراعي مع الذئاب  .. !! ) .

  بمناسبةحلول شهر آب المكلل بيوم الشهيد الآشوري والذكرى ( 86 ) على المذابح الوحشية وحملات القتل  والتهجير القسري بحق أبنا شعبنا الآشوري والتي أرتقت ألى مجازر الأبادة العرقية المنظمة من لدن الحكومة العراقية المجرمة على صعيد لواء الموصل عام 1933 لتنتهي في سميل حيث المجزرة الكبرى التي لم يقر بها وعن قصد دستور العراق الصادرعام 2005  في ديباجته ونصوصه لتعتبر وصمة عار في جبينهم كما من قبلهم  وجبين حامليه , أدرج أدناه  ونقلا عن كتاب تحت عنوان ( نظرات في القومية العربية مدا وجزرا حتى عام 1970 تاريخا وتحليلا )  < أضواء على القضية الآشورية – مذابح آب 1933 - >  (( الجزء الرابع المأساة الآشورية ))  للمؤلف جرجيس فتح الله والمترجمة من لدنه عن الأنكليزية ألى العربية لكتاب المقدم  رونالد سيمبل ستافورد المفتش الأداري في حينها ( مأساة الاآشوريين ) أثنين من مجموع سبع من الحقائق تقشعر منها الأبدان لشهود عيان حول مذابح دهوك وبيخير ومجزرة سميل (  من ملفات عصبة الأمم – ترجمت عن الفرنسية ) المحفظة رقم 556 – 1933 –  .. بودي أن أعرج على فقرة  قبل أدراج الشهادتين وهي التذكير بأصول المجرمين الذين أشرفواونفذوا مجازر آب المشؤومة وهم كل من المجرمين الأول وزير الدفاع  ( جمال بابان ) والمجرم الثاني ( بكر صدقي )  قائد القطعات العسكرية في الشمال كلاهما من أصول كردية أحفاد الدمويين بدرخان وميرا كور ( الأعور ) وسمكو والمجرم  الثالث هو التركي ( حكمت سليمان ) وزير الداخلية  والخادم في الجيش التركي ( صفحة 1810 ) , والممهد يومها لعودة العراق الى تركيا العثمانية مستبيحي دمائنا الاشوريين في حملات التطهير العرقي والتهجير القسري عام 1914 - 1917 ( مذابح سيفو ) وسراق أراضينا في أقليم هكاري , وأما المجرم الرابع فهو من أصول عربية هاشمية الذي يعتبر العقل المدبر  للمجازر حيث وبشهادة نوري السعيد(( التي أدلى بها بعد مضي ثلاث سنين على المجزرة حيما التجأ الى السفارة البريطانية في بغداد بعد أنقلاب تشرين الأول 1936 وبوجوده مع السفير قال له السعيد في أثناء أستعادته بعض الذكريات أنه سيسره بأمر لم يبح به لأحد قبله ( ففي قضية القتول الآشورية كان الملك فيصل المجرم الأول وما وقع أنما كان بناء على توصياته ) أنتهى )) / عن صفحة 1930 من الكتاب .
 أسمك سميل سيبقى محفورا على صخرة التاريخ وذكراك يتجاوز كل السطور التي كتبت بها مآثرك كونك كنت تدافعين عن قضية كبرى هي القضية الآشورية التي تتلخص فيها حرية وكرامة أمة  ... 
أويا أوراها
ملبورن
Ramin12_79@yahoo.com 
  أدناه الشهادتان كما هي :