حاوره / كاظم السيد علي
صالح الشيخ.. بدأ عازفا على العود حتى اخذت هذه الالة تزيد من شغفه للفن والاصالة ومن ثم استمر بعشقه هذا اذ اصبح ملحنا ومطربا بدأ مشواره معه منذ( 10) سنوات, في هذا الحوار التقيت ليحدثنا عن كيفية كانت اللحظة الاولى مع الموسيقى والغناء ؟حيث قال :
- في البدء اسعد الله اوقاتكم بكل الخير.. كانت بداياتي مع الغناء منذ الطفولة على مقاعد الدراسة الابتدائية حيث كان لدينا دروس تعنى بالموسيقى من ضمن المنهاج ثم انتقلنا إلى المرحلة الاعدادية وهنا كان الوعي والفهم الأكبر الطرب والموسيقى وكنت بدأت أتقن العزف على آلة العود هذا ما زاد من عشقي للفن والأصالة.
* من أكتشف موهبتك هذه ؟
-كما قلت لك موهبتي بدأت منذ ايام الدراسة ولكن فيما بعد كان أول من ارشدني لامتهان الغناء العملاق الكبير المرحوم فؤاد غازي حيث اني تأثرت بفنه إلى حد كبير.
* طيب .. وهل كانت الموسيقى والغناء موهبة دون دراسة ؟
-في مرحلة ما .. نعم ولكن فيما بعد بدأت اكثر جديه مما دعاني لدراستها والتعمق بأصولها.
* من هو صاحب الفضل في عالمك الغنائي ؟
-الموهبة اولا ولكن كان هناك كما قلت لك انا ابن منطقة الساحل السوري الذي يعج بالفن والشعر والادب فتأثرت بالكثيرين من الفنانين والشعراء أمثال ابراهيم صقر وفؤاد غازي ومحمد سلمو رحمه الله.
* قلت رافقت المرحوم فؤاد غازي ماذا استفدت منه ؟
-التقيت المرحوم العملاق فؤاد غازي في دمشق حيث كنت امتهن عزف آلة العود وجرى حوار فني وكانت البوصلة التي ارشدتني لامتهان الغناء واعطاني الثقة بنفسي كمطرب.
*عرف عنك ملحنا هل لحنت لغيرك ام اقتصرت على الحان اغانيك فقط ؟
-التلحين قصة طويله حيث انه يمتلك خوالج وأحاسيس الفنان فكانت بصماتي بهذا المجال مقتصرة على الاغاني الشعبية والفلكلورية المشبعة بعبق الطبيعة وريح الزعتر البري والخزام وأعطيت من هذا العبق الكثيرين أمثال اذينة العلي وشادي رنجوس وغيرهم.
* وهل هناك ملحن قريب لروحيتك ؟
- طبعا هناك كثيرين سوريين وعرب اعشق ألحان الراحل الكبير عبد الفتاح سكر من خلال ألحانه لفهد بلان وفؤاد غازي وخاصة لحنه الخالد لأغنية "بستان ورود".
* وما ذا واقع الاغنية السورية يا صالح؟
-الأغنية السورية تخاطب جميع مناحي الحياة فهي اغنية العامل والفلاح والطالب والمسؤول اغنية محببه لكافة الشرائح وهي مطلوبة في كل الاقطار العربية وهي الآن تعود لألقها من جديد.
*وهل تتابع الغناء العراقي وما ذا تقول عنه ؟
- الغناء العراقي عشق الأذن والقلوب التي تنبض بالحب والصدق وله مقومات خاصة تجعل المتلقي يقع في غرام هذا الفن العريق الخالد.
*أيهما يصنع الأغنية برأيك الملحن ام صوت المطرب؟
-الملحن له بصمته الخاصة بصناعة الأغنية ولكن الفضل الأكبر هو حتماً للشاعر لأنه هو صاحب الحالة والاحساس ثم يأتي دور الملحن فيجمل هذه الحالة وينقلها المطرب بالنهاية للجمهور ربما ينجح او يفشل هنا تقع المسؤولية على أدائه وشعبيته.
* أي الالوان الغنائية السورية قريبة لروحيتك ؟
-اللون الجبلي والسويحلي انا من عشاق العتابا والفلكلور وتراثنا غني جدا بهذه الجواهر الثمينة.
* هل انت مع الاعمال الغنائية السريعة ؟
-لست ضد لأنها مطلوبة لأننا نحن بعصر السرعة وأصبح الجمهور الحالي اغلبه يستهوي هذا النمط فهو يمل من الإطالة ولكن يبقى الفن الأصيل مع تلك الأغنية صاحبة الجمل الموسيقية والشعرية الوقع الأجمل والمحبب.
*هل تحدثنا عن طموحاتك ؟
-لدي طموح كبير بأن يكون لصالح الشيخ الفنان مكانته بين النجوم الكبار وان اقدم فن راقي محبب يعيش للأجيال القادمة.
*ومتى تكون سعيدا ؟
-سعادتي عندما اسمع اطراء الجمهور والموسيقيين لأعمالي والسعادة الأكبر عندما امر بمجموعة أطفال يرددون اغنيتي وأود ان اخبركم ليكن لكم السبق باني سوف اطرح اغنيتي الجديدة خلال أيام وهي بعنوان( لالووو) كلمات الشاعر السوري احمد سلامه.
* لكل فنان بدون الدعم المالي والمعنوي لن يصل إلى الناس ، فانت كيف يكون دعمك ؟
-الدعم الاكبر هو من الجمهور هو وحده من يعطيك الاستمرارية والحب ويختضن موهبتك فان احبك الجمهور سوف تصل لا محال.
* كلمة اخيرة عبر جريدة الحقيقة ؟
- اشكركم جزيل الشكر ولكم كل الحب والتقدير والاحترام لما تقومون به من دعم للفن والادب في معظم بلداننا العربية واتمنى ان تبقوا منارة ثقافيه لها مكانتها المرموقة وتحياتي واحترامي للجمهور العراقي العظيم شكرا لكم لإتاحة هذه الفرصة الجميلة.
