عنكاوا كوم –الموصل –سامر الياس سعيد
رافق مراسل موقع عنكاوا كوم الاعلامي سامر الياس سعيد الاكاديمي الدكتور عامر الجميلي رئيس قسم الاثار في كلية الاثار بجامعة الموصل والذي يعمل حاليا كخبير قضائي معتمد في محاكم استئناف نينوى حيث كلف بالتحقيق في قضية الحاق اضرار بكنائس تاريخية بمدينة الموصل من جانب منظمتين دوليتين مكلفتين بازالة الالغام بالمدينة القديمة وهما كلا من جي فور اس ويو ان ماس الدوليتين مطلع العام الحالي حيث تم اجراء كشف موقعي من قبل الدكتور الجميلي الذي ذكر للموقع انه أثناء إجراء الكشف الموقعي وأداء خبرتي الآثارية كخبير قضائي معتمد في محاكم إستئناف نينوى منذ ١٥ عاماً ، وتقديم تقارير مفصلة بمعية قاضي ومعاونيه وخبراء قضائيين ( مهندسين ومسّاح ) لهاتين الكنيستين الواقعتين في محلة حوش البيعة ( حوش الخان ) في أروقة سوق الشعّارين ، في منطقة القلعة ( الميدان ) في الموصل العتيقة . في دعوى و شكوى مقدمة من راعي الكنيستين ، الأب الشمّاس عمّانوئيل كلّو ( رائد عادل فتّوحي ) أمام أنظار محكمة إستئناف نينوى الاتحادية / محكمة بداءة الموصل ، على المنظمتين اللتين تسببتا بأضرار للكنيستين بسبب استخدامها للآليات والجرّافات التي يعد استخدامها في عمليات المعالجة انتهاك قانوني صارخ في مجالي الآثار والتراث ، مما أدت إلى تهديم الجدران الخارجية وسقوط السقوف وتحويل أكثر من نصفها إلى أنقاض ، ما تسبب بسقوط و زوال النقوش والأفاريز الزخرفية والكتابية وقلع الأبواب ورفع الأعمدة الرخامية الساندة للسقف ، البالغ عددها 12 عموداً ثم مشاهدة بقاياها ، ومعاينتها بمسافة تبعد عن الكنيسة بمائة متر ، ويبدو أنه تم نقلها بوساطة جرافات وآليات ، كما تم ردم الحوش ( الفناء الداخلي ) للكنيسة بحجارة تعود للكنيسة الثانية مما تسبب بتلف بلاط وأرضية الكنيسة المفروشة بالرخام ( الفرش الموصلي ) والمرمر ، وتحطيم محلات الصلاة ( مذبح كنيسة سيدة الآنتقال ) ، كما أقدمت تلك المنظمتين على فتح قبور الآباء الكهنة والقديسين من أبناء الكنيسة المتعاقبين .
