المحرر موضوع: بعد ست عجاف: الأساقفة الكلدان مدعوون الى تشكيل لجان لإدارة البطريركية والمؤسسة الكنسية، عسى ولعل ينقذون ما يمكن إنقاذه  (زيارة 16335 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد ست عجاف: الأساقفة الكلدان مدعوون الى تشكيل لجان لإدارة البطريركية والمؤسسة الكنسية، عسى ولعل ينقذون ما يمكن إنقاذه

يلتئم شمل الأساقفة الكلدان في اجتماع سنوي كنسي مؤسساتي (سنهودس) بعد بضعة أيام.

وقد جذب الاجتماع القادم الكثير من الحديث، لا سيما الدعوة الموجهة الى بعض العلمانيين لحضور جلساته.

ونحن الكلدان، كما شأننا في الغالب، والى حدّ ما شأن المكونات الأخرى لشعبنا، نهرع لأي هبة إعلامية او خطابية ونناقشها أكثر الأحيان خارج سياقها.

ولهذا كانت أغلب الكتابات التي اطلعت عليها، ومع احترامي الشديد واعتزازي بأقلامها، سطحية المنحى. بمعنى أخر، تناقش الخبر وشكلياته – من سيحضر ومن لن يحضر ومن له حق الحضور ومن هو المخول بانتقاء الشخص الذي سيحضر والى أخره.

اختفت من هذه الكتابات إثارة أسئلة مهمة مثل لماذا وكيف والغاية والوسيلة. لم ألحظ كتابات تسأل أولا عن الصلاحيات التي سيمنحها المجتمعون لهؤلاء ولماذا سيحضرون وماذا سيناقشون وحقوقهم وواجباتهم وما هو – وهذا بيت القصيد – جدول الأعمال في الأساس، ومن وضعه وكيف وضعه ولماذا، ومن ثم ماذا حل بالاجتماعات السابقة وهل حصلنا منها على ثمرة طيبة أم لا؟

وواحد من الأسئلة المهمة هي من هو الذي دعا الى حضور العلمانيين وما هي غايته؟ وهل هناك دعوات إعلامية أخرى له – وأقول ما أكثرها – في أمور شتى من سياسية واجتماعية وثقافية وكنسية وجنائية وتنظيمية وطقسية ومالية وغيرها كثير، وماذا حل بها وماذا كانت نتائجها؟

لا أظن أن أي من الكتابات التي سمح لي وقتي قرأتها عرجت على مثل هذه الأسئلة وسألت صاحب الدعوة مثلا: ماذا حلّ بمقترحاته السابقة حول شتى الأمور وماذا كانت نتيجة الكثير من الإعلانات والدعوات والمشاريع الخطابية التي ينشرها بين الفينة والأخرى.

ولأن – حسب وجهة نظري، وأرى ان عددا لا باس به من الكلدان قد يتفقون معي – الشعب الكلداني ومؤسسته الكنسية يمران بأزمة شديدة وعاصفة، سببها المباشر الإدارة التي تحكمت بمصير الكلدان ومؤسستهم الكنسية في السنين الست العجاف الأخيرة، أصبح لزاما على الكل وعلى الخصوص المتنورين من الكلدان وضع النقاط على الحروف، لا سيما الجرح المفتوح والعميق الذي أحدثته هذه الإدارة والذي أخشى أنه لن يلتئم دون عملية جراحية تستأصل السبب والمسببات التي أدت الى الوضع البائس الذي صرنا فيه.

وهنا سأضع بعض النقاط التي في رأي المتواضع تتطلب تدخلا فوريا من مجلس الأساقفة لتأسيس لجان ثلاث: واحدة إدارية وثانية طقسية والأخرى إعلامية لمسك زمام الأمور من الانفلات الذي لم يعد غائبا عن مختلف شرائح شعبنا الكلداني الأبي.

أولا، ابحث اليوم عن كلداني واحد كي يقرأ بيتا من الشعر في لغته أو يذكر كتابا او كاتبا او إعلاميا أو شاعرا كلدانيا او نشيدا بلغته، أقول إن البحث قد يستمر طويلا وقد تكون نتيجته الخيبة. لماذا وكيف صار الوضع هكذا، ومن يتحمل مسؤولية ما وصلنا إليه؟ وهل كان الوضع بهذا الشكل قبل منتصف الثمانينيات من القرن المنصرم، قبل بروز ظاهرة التأوين الخطيرة والمدمرة للثقافة واللغة والشعر والفنون والريازة والتراث؟ ومن كان ولا يزال قائد هذه الظاهرة التي بسببها خسر الكلدان تراثهم وطقسهم ولغتهم وأشعارهم وفنونهم وكتاباتهم ورموزهم التي لأي شعب في الدنيا تعد من أرقى ثمار الحضارة الإنسانية وتشكل ركنا أساسيا من هوية وتاريخ ووجود أي شعب او أمة تحترم نفسها وكيانها؟

ثانيا، بالكاد نخرج من معركة دونكيشوتية حتى ندخل في أخرى. ماذا كانت نتائج المعركة الإعلامية الهزيلة مع نائب مسيحي في البرلمان الذي جرجرته الإدارة البطريركية الحالية الى المحاكم؟ هل يليق بإدارة بطريركية يقدسها الكلدان الوصول الى هذا الدرك؟ وهل تقول لنا الإدارة البطريركية الحالية ماذا كانت نتيجة المحاكمة المهينة ومن خسر ومن دفع الأتعاب ومن حساب من وعلى حساب من؟ ومتى كانت البطريركية الكلدانية تدخل محاكم ضد الأخرين لأنهم فقط انتقدوها او كتبوا سلبا عنها؟ وهل يليق هذا بالمقام؟

ثالثا، في أغلب الكتابات التي قرأتها عن الهبة الإعلامية الجديدة للبطريركية بدعوتها للعلمانيين حضور الاجتماع السنوي للأساقفة الكلدان– وما أكثر هباتها وكلها تقريبا ما هي الا مثل زوبعة في فنجان - لم يتم طرح الشريحة او الشرائح من الكلدان التي تستهجنها البطريركية لا بل تحاربها دون هوادة وتقف حائلا بينها وبين خدمة الكلدان بإخلاص وتفان كما يشهد على ذلك تاريخها المجيد وحاضرها المتألق. هنا سأركز على شريحة واحدة وهي الرهبنة الهرمزدية الكلدانية التي لم تترك البطريركية فرصة إلا وشهرت السيف حول رقبتها وتأمرت عليها وترفض مشاركتها في الأنشطة الكلدانية ومنها الاجتماع السنوي للأساقفة وهي أجدر بالتمثيل فيه من أي إبراشية كلدانية ومن أي مجموعة علمانية لدى الكلدان. لا نريد ان نذكر أي أسماء، ولكن بودي أن أصرخ وأقول لقد طفح الكيل في محاربة البطريركية للرهبنة الكلدانية. من هو الأسقف الشجاع الذي يضع حدا لهذا؟ وهل سيناقش الاجتماع هذا الأمر المهم وكيف أن البطريركية قامت بتشجيع ومؤازرة بعض الرهبان الكلدان للهروب من الرهبنة وأوتهم ومنحتهم كل الحماية؟ الأسماء موجودة والموقف السابق موجود. ومن ثم، لماذا التهويل على الرهبنة الكلدانية وتقديم الشكاوى ضدها عند الفاتيكان والتوسط والتوسل كي تصبح تحت سيطرتها والتحايل على القرارات الفاتيكانية في هذا المضمار؟

رابعا، هناك عدم فهم وإدراك لدور الإعلام الذي هو سيف بتار يدمي من يتكئ عليه إن لم يحسن استخدامه. البطريركية في سنيها العجاف تتعامل مع الإعلام وكأنه غاية تبرر الوسيلة من أجل البروز وحب الذات في أغلب الأحيان، فتقع ووقعت في هفوات ومطبات كثيرة. الإعلاميون أكثر الناس إدراكا لاستغلال المواقف والأشخاص لتحقيق غاياتهم، ويرون في ظاهرة البطريركية التي لا تكف ولا تمل من الظهور وسيلة لتحقيق غاياتهم للنيل منها. لا أريد الإشارة الى ما وقع من هفوات وهي كثيرة، ولكن من الظهور الإعلامي المتكرر يبدو ان البطريركية تتهافت على الإعلام دون روية وحكمة وتحضير وشروط ومنها وضع الأسئلة مسبقا ومعرفة توجه وميل الوسيلة الإعلامية ومن ثم تحديد الإجابة ودراسة ووقعها. من هنا وجب وضع حدّ فوري للظهور الإعلامي الممل والهزيل الذي لا يقدم ولا يؤخر وأغلب الأحيان لا يتم تقديره واحترامه من المقابل وتكون نتائجه وخيمة على صاحبه الذي لا يمثل نفسه بل شعبا عريقا ومؤسسة كنسية عريقة.

خامسا، كما أن البطريركية تدلي بتصريحات ومواقف إعلامية دون تحضير مسبق، كذلك تتفوه وتعلن عن مواقف في أمور خطيرة جدا كانت ولا تزال تؤرق أكبر مؤسسة في الدنيا، الا وهي التحرش الجنسي. أدلت البطريركية، حسب الأرشيف الذي لدي، بثلاثة تصريحات في هذا المجال، كل واحد منها لو تم رفعه للقضاء في الغرب لأوقعها في مصيبة كبيرة جدا. الأول، كان في الفاتيكان ذاته، واضطرت الى سحبه ورفعه فورا بعد تأنيب الفاتيكان لها. الثاني، كان في رسالة داخلية سرية للأساقفة حول الموضوع ذاته. بيد انه بسبب المعارضة الشديدة للإدارة البطريركية الحالية من بعض الأساقفة بالذات، جرى تسريبها، وهذا خرق خطير ودليل على أنه آن الأوان لتأسيس إدارة جديدة. هذه الرسالة خطيرة جدا وستكون لها تبعات ثقيلة لو جرى تبنيها ضد الإدارة البطريركية الحالية. ولكن أخطر ما وقع هو الحديث الذي ادلت به البطريركية مع شاب كلداني في حاضرة الفاتيكان. هذا الحديث يتم حاليا ترجمته الى عدة لغات من قبل المعارضين الكلدان وهو دليل دامغ بيد هذا الشاب كي يكسب أي معركة قضائية في الغرب ضد البطريركية، ومثل هذا الدليل قد أدى بالفاتيكان الى الضغط على الكرادلة والأساقفة على الاستقالة. لا أستطيع وضع أي شريط او حتى رابط هنا لأن الحديث والتصريح غير مقبول على الإطلاق ولا أظن أن أي شخص مسؤول في عالم اليوم وعلى أي مستوى سيتفوه به ما لم يكن يعاني من "حالة نكرن شديدة" وما أدراك ما "حالة النكران الشديدة."

سادسا وأخيرا، وهذه نقطة مهمة. بسبب سياسات هذه الإدارة بدأ الكلدان يخسرون خصوصيتهم (أنظر النقطة الأولى). سياسة التأوين تقترب جدا ما لدى الكنائس الحرة الإنجيلية (بالطبع ليس هناك أي سلبية لدي حول أي مؤسسة كنسية، وأقف على مسافة متساوية من جميعها). ولكن عندما تذهب الخصوصية ويتم محاربتها وتهميشها كما تفعل البطريركية الحالية (واللغة هي من أهم مقومات الخصوصية)، يصبح الناس فريسة سهلة لثقافات وخصوصيات دخيلة، لأنها تراها متشابهة. وهذا ما يحدث اليوم لدى الكلدان الذين يغادرون مؤسستهم الكنسية زرافات ويلتجئون الى مؤسسات كنسية أخرى لأن لم يبق تقريبا أي خصوصية لمؤسسة الكنسية الكلدانية بسبب السياسات التي أشرنا إليها. وهذا الخطر نما اول ما نما كان في محافظة كركوك (واللبيب يفهم) وأراه حاليا وبسبب سياسة التأوين البطريركية خطرا كبيرا محدقا بالكلدان كوجود وثقافة وخصوصية. ولقد ازدادت وطأته على المسيحيين المشرقيين بصورة عامة والكلدان خصوصا بعد تسنم الإدارة ذات التوجه الإنجيلي للبيت الأبيض وصار للإرساليات التبشيرية الإنجيلية من المكانة والسطوة لدى الكنائس المشرقية في العراق وسوريا ومصر ولبنان والأردن وفلسطين ما كان للإرساليات الفاتيكانية في القرن التاسع عشر. وسياسات البطريركية الحالية تساهم في مغادرة الكلدان وبهذه الأعداد التي نعرف عنها. ومن ثم، لقد منحت الإدارة الكردية في أربيل والإدارة المحلية في الموصل كل الامتيازات للإرساليات الأجنبية وهي تهرع الى المنطقة أفواجا وتركز نشاطها ضمن صفوف المسيحيين المشرقيين حصرا، ويقدم لها الأكراد والعرب في الموصل كل المساعدة للتبشير في صفوف الكلدان والسريان في العراق. أكرر، أنا لا أنظر سلبا الى أي مذهب مسيحي وأقف على مسافة واحدة من الجميع، ولكن بالنسبة للكلدان فإن تغيير المذهب يعني التخلي الكامل عن أي عامل وشرط للمحافظة على الهوية والخصوصية نتيجة للسياسات التأوينية الهدامة للإدارة البطريركية الحالية. يغادرون مؤسسة الكنيسة الكلدانية وينتمون الى مؤسسة أخرى لا علاقة لها من قريب او بعيد بإرثهم المشرقي المجيد المتمثل بلغتهم وطقسهم وأناشيدهم وفنونهم وريازتهم وتاريخهم وتقاليدهم وهويتهم. ولماذا يكترثون إن كان شعار الإدارة البطريركية الحالية هو التأوين ومن ثم التأوين الذي تفسره وتمارسه بصورة خاطئة يعارض ويعاكس مفهوم وممارسة المصطلح على أرض الواقع تماما.

وهذا غيض من فيض. قد يتحفنا القراء الكرام بالمزيد او قد يحاولون الرد على ما اتينا به نقدا او تسليطا لمزيد من الضوء على النقاط الست أعلاه.

بيد أنني أمل أن النقاط الست التي ذكرتها وأخرى أهملتها لضيق الوقت وعدم الإطالة – والأساقفة الكلدان ربما أدرى بشعابها – تشكل حافزا وعاملا وجزءا من جدول أعمال في اجتماعهم القادم لانتخاب إدارة أسقفية جماعية لوقف نزيف السنين العجاف الأخيرة، ومنح الكلدان – وهم يستحقون – بصيص أمل كي يبقوا شعبا متماسكا أينما حلوا على وجه البسيطة من حيث الثقافة واللغة والفنون والإدارة والطقس.

التدخل المباشر من قبل الأساقفة أصبح حاجة ملحة ومصيرية ودونه أخشى أننا ذاهبون في النفق العميق والمظلم دون نهاية والذي تم حفره في السنين الست العجاف الأخيرة.





غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4976
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي ليون برخو
شلاما
استوقفتني هذة الجملة من مقالكم ( ولكن عندما  تذهب  الخصوصية يصبح الناس فريسة  سهلة لثقافات وخصوصيات دخيلة ، لانها تراها متشابهة وهذا ما يحدث اليوم لدى الكلدان ( اسمح لي بان أضيف وربما لدى الاشوريين أيضا ) ، الذين يغادرون موءسستهم الكنيسة زرافات ويلتجئون الى موءسسات كنسية اخرى ) انتهى الاقتباس
رابي
نسمع عن هذة التحولات لدى البعض من ابناء شعبنا وبكل كنائسه  تقريبا وذلك الأمر اذا استمر وسيطر على الوضع الكنسي  بكل تقاليدنا الموءروثة والتي نعتز بها فان الغد لن يبشر بخير .
والسوءال هو كيف يمكن لكنائسنا الحفاظ على تراثها وكل ما يتعلق بها وبخصوصياتها في كل النشاطات الروحية ووقف تدخل الغرباء بشوءونها ؟
رابي
وبهذا الخصوص بالذات وفي سنة ٢٠٠٥ كتبت مقالا بهذا الخصوص
يرجى الاطلاع ،الحذر  من تعاليم وممارسات ودراسات الكنائس الغربية
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=12688.0
تقبل تحياتي

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=12688.0

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الزميل الدكتور ليون برخو المحترم
تحية
تمنياتي لك بالصحة والعافية
قرات مقالكم الحالي الذي طرحت فيه بعض من الافكار الهامة التي تخص السينودس الكلداني المرتقب، وهي جديرة بالاهتمام لو تمعن بها المعنيون ،نعم هي اساسية وجوهرية ويمكن وضعها خطة عمل .اللغة وفقدان الهوية والاعلام والادارة. واما بخصوص وضع مقترحات او تناول الموضوع من حيث ما على العلمانيين المطلوب منهم اود ايضاح ما يلي لو سمحت.
شخصيا بدأت الكتابة عن الموضوع بعد ان اعلنت البطريركية الكلدانية عن مشاركة العلمانيين في السينودس ،وكانت الخطة التي اتبعتها كالاتي:
اولا :توضيح اهمية دور العلمايين
ثانيا :دور العلمانيين واكدت فيه على امكانيات المشاركة في اتخاذ القرار وان لا يقتصر على الاستشارة لان الاستشارة يستوجب سماعها ولكن لا يشترط الاخذ بها .
وثالثا: الية الترشيح ومن المؤهلون للمشاركة
رابعا: ما المطلوب من العلمانيين وتقديم مقترحات عن الموضوع،وهذه النقطة التي تفضلت بالاشارة اليها في مقالك هذا .
نعم كان المطلوب من من كتب تقديم مقترحاتهم ،وانما اردت وضع خطة متكاملة مدروسة وشاملة ،اذا لابد من بيان اهمية ودور العلمانيين،والتاكيد على مشاركتهم في اتخاذ القرار في المجالات التي يمكن المشاركة في مناقشتها والا لا فائدة من مشاركتهم اذا استوجب ذلك ان يكون صوتهم نعم نعم سيدنا !!
كما حاولت ان يكون الحدث اكثر جدية وفعالية ان يكون المشاركين لهم اختصاصات وخبرة عملية بالمواضيع التي تطرح للمناقشة مع العلمانيين .المقصود، ماذا يعمل هناك فرد عادي مجرد انه ملم بالطقس وينتهي دوره في موضوع الطقس، ماذا يعمل اذا لم يكن هناك من مشارك مختص في الاعلام واللغة ؟او مشارك مختص في القانون طالما وجدت مواضيع تخص القاصرين وغيرها أو في الادارة العامة وادارة الاموال وعلم النفس  ،فالعديد من المواضيع المطروحة كانت عن الزواج والعائلة والطلاق وما شابه. هكذا مواضيع بحاجة الى اختصاصيين لهم خلفية وخبرة عملية .
اعتقد ستتفق معي على اهمية وخاصية من سيشارك لهذه الاسباب..وعليه كنت مقررا ان اكتب عن الاعلام واهميته واللغة والهوية والعائلة وادارة الاموال والممتلكات ، ومواضيع اخرى متعددة ،ولكن تراجعت حيث وجدت نفسي مقتنعا ان لا جدوى مما نكتب لعدم وجود اية استجابة لما كتبنا ،واني على قناعة تامة ان هذه المشاركة هي صورية لانها جاءت غير مدروسة وممنهجة .
كما استنتجت ان فكرة " انا الكل بالكل هنا " هي راسخة في اذهان الاساقفة ومعظم رجال الدين وبالاخص في الكنائس الشرقية.متحججين بالسلطة التي يخولون انفسهم بها على مجموع الشعب البسيط ،ولا يزال يفكرون كما قال الاخ ،مايك سيبي، كان المؤمنون  مزارعين ورعاة وبقالين عندما وضعت القوانين الكنسية الحالية المعمول بها ، وكل ما قيل لهم ،الجواب نعم ابونا ونعم سيدنا ،انما الان هناك من هو متقدم عليهم وباعداد كبيرة علميا وتخصصيا وثقافيا.فعليه اعتقد ان الاهم هو تغيير القوانيين لكي لا يتشبث بها هؤلاء الاساقفة .
وعليه  اخي دكتور ليون العزيز ترسخت عندي قناعة ان لا جدوى من العمل والتعاون مع الاكثرية الذين لا يزال مركب تفكيرهم هو تفكير رجل الدين في العصور ماقبل الوسطى.لترسخ في اذهانهم السلطة الوهمية ، فكيف نريد منهم معالجات عن الاخفاقات الموجودة .
تقبل تحياتي وشكرا لما طرحت من مواضيع مهمة بهذا الشان.
اخوكم
د. رابي

غير متصل reoo

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 220
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية طيبة سيد ليون ..
أود أن أعلق على بعض النقاط التي ذكرتها في مقالتك وأرى انه من الواجب أن ارد عليها من باب أستيضاح الحقيقة .
- الكتابات والأقلام الرنانة : تأتي بين الحين والأخر من أجل أظهار الذات في بعض الأحيان أو بسبب تضارب المصالح. فمن لديه رسالة ومبدأ يثبت للأخير ويسعى جاهداً فيما يكتبه من أجل مبدئه ورسالته .. والأقلام التي تكتب معروفة وتعد بأصابع اليد وليس لها جذور قوية.. لان من يكتب غايته الأنتقاد فقط وليس البناء والتعديل .. كم من مرة أكتب في تعليقاتي أن من يريد الحل فاليأتي بالأفضل .. فهنا تتوقف الكتابات لان غايتها الأنتقاد فقط .
- اللغة والريازة الكلدانية: أرى اليوم أن تعلقنا بلغتنا الكلدانية أصبحت لغاية قومية وطائفية .. وهذا هو سبب فقدانه .. لانه لاتزال كنيستنا تمارس طقوسها الكلدانية في صلوات الرمش أو القداديس وتدعو دائما ألى التجذر بأصولها .. وحتى في الكنائس ذات الأغلبية العربية تبقى بعض النصوص والصلوات والطقوس تمارس باللغة الكلدانية.. فالكنيسة لاتزال محافظة على طقسها وتراثها .. لكن مع الأسف ان ما يحدث هو ان الدعوة للمحافظة على اللغة والتراث تتحول تتدريجيا لأسباب قومية وطائفية بعدية عن الروح الكنسية وبعيدة عن الغاية الأسمى وهي الحفاظ على الأصل والتجذر .
- نعم من حق الكنيسة اللجوء الى المحاكم ..لأن مع كل الاسف حينما تثار قضية مزيفة ضد البطريركية يصمت الجميع ونتشتت ولا ندافع عن كنيستنا ورئاستها مع أمتلاكنا الأمكانيات والمؤهلات لذلك. اليس من الواجب علينا وخصوصاً المتنفذين والأعلاميين في بلدان المهجر ان ندافع عن كنيستنا ونقف يدا بيد في مواجهة أي أتهام زائف وباطل نظراً للأمكانيات المتوفرة في بلدانكم من قوانين وتشريعات وحقوق ؟؟؟ لا وبل الأسوء من ذلك نتفق مع صاحب الدعوة الزائفة ونصدق الأكاذيب والخرافات ونوجه أصابع الأتهام للكنيسة بدون دراية بالموضوع .. مجرد نسير مع التيار .
- لقد أشرت إلى خطر المد الأنجيلي الذي تقول انه بدايته كانت في كركوك وتقول انه جائت بسبب سياسة التأوين .. المقصد هنا واضح جداً .. لكن انت ايضا وقعت في فخ اللامصداقية واللاأساس من الافتراضيات .. فواضح جداً وبأمكانك أن تسأل أي مؤمن كلداني في كركوك متى بدأت الحركات الانجيلية في كركوك بالنمو ومتى تم بترها والقضاء عليها بشكل كبير . اترك لك هذا الأمر لكي تكون أكثر واقعي في كلامك.
في الختام أتمنى أن تدعو بالمقابل الى وحدة الصف الكلداني مع كنيستها وقادتها . فالمصالح الشخصية للافراد ليست مهمة مقارنة بالمصلحة العامة للكنيسة وللشعب الكلداني في كل ارجاء العالم. المسيح يدعونا للخدمة ولنبذ الذات، اي ان نكون خداماً لبعضنا البعض.
مع تحياتي
ريان لويس / كركوك


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
والسوءال هو كيف يمكن لكنائسنا الحفاظ على تراثها وكل ما يتعلق بها وبخصوصياتها في كل النشاطات الروحية ووقف تدخل الغرباء بشوءونها ؟
رابي
وبهذا الخصوص بالذات وفي سنة ٢٠٠٥ كتبت مقالا بهذا الخصوص
يرجى الاطلاع ،الحذر  من تعاليم وممارسات ودراسات الكنائس الغربية
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=12688.0


http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=12688.0

رابي أخيقر

شلاما

تثير سؤلا مهما جدا، ولكن لا أظن أن جوابه عسير إن نظرنا الى سياق تاريخ شعبنا، والشق الكنسي منه على وجه الخصوص.

نحن كشعب مع مكوناته الجميلة حالنا حال أي أمة حية لسنا الا جزءا من تاريخنا، لا بل قد نفوق الأمم الأخرى إن قلنا إننا لسنا الا نتاجا لتاريخ كنائسنا المشرقيةالمجيدة.

والسؤل الذي يؤرقني كمسيحي مشرقي وابن بار لكنيسة المشرق المجيدة (المذهب لا يجوز أن يؤثر في التكوين الثقافي والتاريخي والحضاري) يدور حول ماذا استفاد المسيحيون المشرقيون من الغرب المسيحي غير العذاب والحملات التبشيرية العنيفة في أغلب الأحيان للنيل من مذاهبنا وثقافتنا.

لا يكفينا شر المتطرفين من المسلمين وإذا بهم بدلا من أن يكونوا عونا لنا يصبحون فرعونا، وإلا يا أخي العزيز ما الداعي للهجمة التبشيرية الإنجيلية الحالية والشرسة التي يتبناها التيار الإنجيلي المسيحي اليميني المتطرف الذي يحكم أمريكا حاليا في صفوف الكنائس المشرقية في العراق وسوريا ولبنان والأردن ومصر؟

هل كان أبناء الكنيسة المشرقية المجيدة مثلا بحاجة الى حملات تبشيرية عنيفة من قبل الفاتيكان مثلا متكئين على الجيوش البرتغالية الجرارة (البرتغال في حينه كانت دولة عظمى) ما أدى الى اغتصاب أراض شاسعة وتدمير ثقافة الملايين من أبناء وبنات كنيستنا في الهند فقط، ومتكئين على العثمانيين والأكراد في الشرق الأوسط؟

وأزيد، هل الأقباط أصحاب الكرازة المرقسية المقدسة المجيدة بحاجة الى التبشير من قبل الفاتيكان او الكنائس الإنجيلية لتغيير مذهبهم وثقافتهم ام الى المؤازرة والمساندة كي يحافظوا على خصوصيتهم وثقافتهم وحضارتهم المسيحية التي استطاعت ان تحمي نفسها رغم الضغط والاضطهاد الهائل الذي تعرضت له في تاريخها من قبل السلطات الإسلامية التي حكمت البلد ولا يزال حتى اليوم؟

في أخر زيارة لي الى مصر، حضرت لقاء شعبينا جميلا مع بابا الأقباط وتحدثت مع بعض المسؤولين حول أوضاعهم، قالوا إنهم يخشون التبشير المسيحي الغربي في صفوفهم لأنه يلغي ثقافة الأقباط وينظر إليهم وكأنهم هراطقة بينما لا يتقرب هؤلاء المبشرون صوب المسلمين على الإطلاق.

وفي أخر قراءة لي عن الحروب الصليبية والحملات التي كان مقصدها الشرق، كتب باحث وهو عضو في أكاديمية العلوم الفرنسية أن الصليبيين ربما قتلوا من المسيحيين في الشرق أكثر من قتلهم للمسلمين بسبب الخلافات المذهبية.

ونحن كشعب، بسبب الخيال والسردية المذهبية الطائفية الجمعية التي تحكمنا، من النادر أن نقرأ السياق الا من خلا ميولنا وذاتينا.

تحياتي

غير متصل san dave

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 71
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور ليون برخو
تحيه طيبه

  بودي ان اضيف على مقالكم هذا نقطه مهمه تتمحور حول كيفيه اداره والاعلام في ظروف عصيبه كهذه ، إن ما تفتقر له الادارة الحاليه لسده البطريركية هو الافراط في النشاط وخاصة الاعلامي منه ، ان كثره بيانات الاعلاميه والتدخلات التي لا فائده منها ادت الى كثير من لغط واستغلالها من قبل الاخرين لتمكن ونيل من البطريركيه وشخص البطريرك وهذا ما ادى الى نتائج سلبيه وخلق الكثير من الاعداء لهذه الاداره ، مما لا شك فيه ان هذه الاداره تمكنت كثيراً من حل مشكلات العالقه كانت متراكمة في الادارات التي سبقتها ولها امور ايجابيه كثيره ولكن كل هذا تبخر بسبب سوء اداره الاعلام ودخول في مساجلات اعلاميه مع الاخرين مما زاد الوضع سوءاً وخلق كثير من المنتقدين والاعداء وتحولت هذه المنصه أي الاعلاميه الى اداة قبيحه يمكن للاخرين استغلالها بكل سهولها ، صدق يا دكتور إن العمل التي تقوم به البطريركيه الان في كثير من النواحي هو اضعاف ما كانت تقوم به ادارات السابقة في الماضي ولكن ما ينقصها هو اداة اعلاميه محترفه ورزنه تعبر عن هذه الاعمال بكل احترافيه ودون الدخول في صراعات اعلاميه مع هذا الشخص او هذه الجهه مما خلق نوع من عدم التوازن داخل هذه الاداره وانجرارها وراء البيانات واستنكارها لها وتحويل الامور العامه التي تخص البطريركيه كشأن عام الى نوع من شخصنه الامور وانجرار وراء العواطف في تسيير الدفه مما ادى الى تدني في مستوى الخطابات التي لا تليق بصرح كهذا وهذا كله بسبب عدم وجود اعلام متزن ومحترف يستطيع ان يترجم الاعمال والنشاطات الايجابيه الى خبر ، اضافةً الى هذا كله التدخلات في امور لا تخص الصرح البطريركي وواجباته الاوليه ادى الى تفاقم  كثير من المشاكل ونتج عنها سجالات ومناكفات اعلاميه من المفترض ان تكون البطريركيه  بعيدةً عنها ولهذا اضم صوتي لصوتك بمساعده الاخرين من المطارنه والاباء وابداء ملاحضاتهم  لاحتواء الامور وتفادي الدخول في مشاكل  تكون البطريركية في غنى عنها  وخاصة النيه لدى الاداره في العمل والاستمراريه في تقديم الخدمه موجوده ولها دافع كبير في العمل وكل ما تحتاجه هو كيفيه اداره هذا العمل وتسيره لخدمة الاداره نفسها ولرعية وبهذا نكون قد قطعنا شوطاً كبيراً في التصليح  من الامور وهذا عندما يكون العمل والرؤيه جماعيه وليست منطلقه من اجتهادات شخصيه لا تخلوا من العاطفه الفرديه .

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد ليون برخو المحترم

حسب فهمي ، ان مقالكم مخصّص لانتقاد " ‏‎ ‎البطريركية‎ ‎الكلدانية " ‏بشدة  لعدم محافظتها على الاتجاه القومي للكلدان واحياء التراث ‏الثقافي واللغوي للطائفة  ... وتطلب من " المتنورين الكلدان " ان ‏يقوموا بالمهمة بما فيها اجبار الكنيسة على السير في الاتجاه القومي ‏‏!!!‏
لا احد يدري الدافع من هذا المقال ... هل هو الشعور القومي فعلا ( ‏وارجو ان يكون كذلك رغم عدم تحبيذي لهذا الاتجاه ) ، ام لاسباب ‏شخصية اخرى ؟؟؟
وهنا يجعلنا نتسائل :‏
•   هل مهمة الكنيسة ( البطريركية ) هي رعاية الاتجاه القومي او ‏الطائفي على حساب الايمان المسيحي الذي لا يعترف بهذا ‏الاتجاه ؟
•   كم من مرة يقوم " المتنورون اياهم " بمطالبة  رؤساء ‏الطوائف المسيحية بنبذ الطائفية وتوحيد الكنائس ؟... هل مرة ‏مع الطائفية وفي اخرى ضدها ؟؟
•   هل احياء التراث القومي ( تقافة ، لغة ، شعر فنون ... ) هو ‏مطلب قومي يقوم به  قوميون مثقفون ( وليس الكنيسة )  ، ام ‏انه عمل تنويري من اختصاص المتنورين ؟ ... ام انه خلط ‏لامعنى له غير تحقيق هدف معيّن ؟
حسب علمي ان التنويريين لا يهتمّون بالتراث القديم كثيرا...‏

لكن ، الذي حيّرني فعلا هو خوف السيد ليون برخو من التبشير ‏الانجيلي وخطره المستقبلي على الوجود الكلداني !!! ( ايده في ذلك ‏السيد اخيقر يوخنا بشأن الوجود الاشوري ) ...‏
واستغرابي هو ، ما علاقة المذهب بالقومية ؟
بمعنى آخر ، هناك اكراد قد تحوّلوا الى مسيحيين انجيليين ...فهل ‏تغيّرت قوميتهم فأصبحوا عربا ام كلدانا ام سريانا ؟؟ ...أم انهم  ‏‏(الاكراد المسيحيين) لا زالوا اكرادا يبشّرون بالكردي ؟ ...‏
ثم هل الكلدانية مذهب ام قومية ؟ ام انها كلاهما ؟... كما يزعم ‏بعض المسلمين بخصوص دينهم وقوميتهم ...‏
لماذا يريد " المتنورون اياهم " اجبار الكنيسة علي المحافظة على ‏الشأن القومي واحياء التراث واللغة والتي هي من صميم عملهم " ‏القومي " وليس التنويري ؟؟
لم ينس السيد ليون برخو ان يذكّرنا بالجرائم الجنسية التي اقترفها ‏بعض الكهنة والتي تقلق حسّه وضميره الانساني ..‏
يبدو ان وراء الاكمة ما وراءها...‏

تحياتي

متي اسو ‏





غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اعتقد ستتفق معي على اهمية وخاصية من سيشارك لهذه الاسباب..وعليه كنت مقررا ان اكتب عن الاعلام واهميته واللغة والهوية والعائلة وادارة الاموال والممتلكات ، ومواضيع اخرى متعددة ،ولكن تراجعت حيث وجدت نفسي مقتنعا ان لا جدوى مما نكتب لعدم وجود اية استجابة لما كتبنا ،واني على قناعة تامة ان هذه المشاركة هي صورية لانها جاءت غير مدروسة وممنهجة .
كما استنتجت ان فكرة " انا الكل بالكل هنا " هي راسخة في اذهان الاساقفة ومعظم رجال الدين وبالاخص في الكنائس الشرقية.متحججين بالسلطة التي يخولون انفسهم بها على مجموع الشعب البسيط ،ولا يزال يفكرون كما قال الاخ ،مايك سيبي، كان المؤمنون  مزارعين ورعاة وبقالين عندما وضعت القوانين الكنسية الحالية المعمول بها ، وكل ما قيل لهم ،الجواب نعم ابونا ونعم سيدنا ،انما الان هناك من هو متقدم عليهم وباعداد كبيرة علميا وتخصصيا وثقافيا.فعليه اعتقد ان الاهم هو تغيير القوانيين لكي لا يتشبث بها هؤلاء الاساقفة .
وعليه  اخي دكتور ليون العزيز ترسخت عندي قناعة ان لا جدوى من العمل والتعاون مع الاكثرية الذين لا يزال مركب تفكيرهم هو تفكير رجل الدين في العصور ماقبل الوسطى.لترسخ في اذهانهم السلطة الوهمية ، فكيف نريد منهم معالجات عن الاخفاقات الموجودة .
تقبل تحياتي وشكرا لما طرحت من مواضيع مهمة بهذا الشان.
اخوكم
د. رابي

الأخ والزميل العزيز الدكتور عبدالله رابي المحترم

تحية طيبة،

انتقيت من تعقيبك المهم الفقرات أعلاه وأرى لزاما علي أن أقول إنني أعاني من ذات الشيء وتركي للكتابة في منبرنا الجميل هذا ولمدة طويلة كان سببه ما تعاني منه حضرتك.

يبدو أنا وأنت، كزملاء نكن احتراما شديدا لبعضنا لبعض، نعاني سوية وننظر الى واقع حال شعبنا بمنظار متقارب تقريبا.

لا أخفيك سرا، وأنت الصديق والزميل العزيز إنني كتبت المقال بعد زيارتي الشرق أوسطية كأستاذ زائر وقادتني الى بعض دول الخليج ودمشق وفلسطين ولبنان والأردن ومصر وتركيا.

ما شاهدته عن وضع مؤسسة الكنيسة الكلدانية مضحك ومبكي ولكن شر البلية ما يضحك.

أنا أعيش في أوروبا وما أقوله ينطبق على أوروبا والمناطق التي زرتها. مؤسسة الكنيسة الكلدانية في فوضى عارمة للأسباب التي تذكرها حضرتك.

لقد وضعتَ الأصبع على الجرح، يا أخي العزيز. لم يعد يكترث شعبنا وأخص بالذكر مؤسسة كنيستنا الكلدانية بالكفاءة وما نكتب وما نقترح.

وهل تعلم يا أخي العزيز كم اتألم عندما انتقد كرسي كنيسة المشرق، أي كرسي، كلداني كاثوليكي او الكرسيان الباقيان على مذهب الأجداد؟

إنني أنزف دما، ولكن النزيف الذي لا ينقطع هو ما آل الوضع إليه في مؤسسة الكنيسة الكلدانية وأن هناك أكاديمي بمقام شخصك الكريم يشحص الخلل ويضع يديه على الجرح كي يداويه ولا يسمحوا له كي يقدم الخدمة الجليلة هذه التي نحن في حاجة ماسة اليها.

البطريركية مدعوة أن تسمع وأن تشكل لجان لإنقاذ الوضع قبل فوات الأوان، كما تفضلت به.

وهذه اللجان يجب ان يكون فيها مختصون بالثقافة والطقس واللغة والإدارة والإعلام وأن تنزل من برجها العاجي الذي لا يراه فيها أحد. هي فقط ترى نفسها فيه ولهذا قلت في المقال إنها مصابه بداء "حالة النكران الشديدة."

وفي اللحظة التي تنزل الى الواقع وتؤمن أنها على خطأ وتحاول تصحيح الخطأ وأنها في حاجة الى قيادة جماعية، سيتهافت المختصون وأصحاب الكفاءة من الكلدان، وما أكثرهم، لمؤازرة الكرسي المقدس المؤتمنة عليه، والذي طوال التاريخ كان لنا سندا وحافظا لهويتنا المشرقية المسيحية الأصيلة وخصوصيتنا المتمثلة بلغتنا وطقسنا وأناشيدنا وموسيقانا وأشعارنا ونثرنا، وكله كما تعلم يدور حول المسرة وحياة يسوع المسيح، به ترعرعنا وانتزاعه منا بحجة التأوين، الذي ما هو الا حملة لهدم الصرح الكنسي الكلداني المشرقي بتاريخه وجذوره، سيزيد من تغريبنا وسطوة الدخيل علينا وسترى أنه بسبب حملة التأوين الهدامة وفي حياتنا، رغم بلوغي أنا من الكبر عتيا، وأطال الله في عمرك، نعم ضمن حياتنا سنكون شهودا على الكارثة التي تحدق بنا.

تحياتي


غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل د . ليون برخو المحترم ..
تحية مسيحية خالصة ...
لا اعتقد انكم بعيدون عن ما اطرحه من الحلول وعن المقالات التي انشرها لأوضّح اسباب الأنتكاس واعتقد انكم تتابعون ذلك ...
بداية اعتقد انكم تعرفون رأيي حول تشكيل ( خلية أزمة ) وقد طالبت بها بل بأكثر منها " االأحالة على التقاعد لعدم الكفاءة " وكانت هناك اشارات واضحة لذلك وهذا المقترح كان قديماً ومنذ اكثر من ثلاثة اعوام وبعد لقائنا مع غبطته في قداسه في كنيستنا مار أداي وماري في مدينة اسن الألمانية ( ومحاورتنا نشرتها اكثر من مرّة للتأكيد عليها وموضوعها " الفساد وحمايته " ) واعتقد ان حضرتكم مطّلع عليها ... صدقاً اقولها وبدون تحفّظ عندما جائني خبر تنصيب غبطته باطريركياً ونحن مجموعة من الخدام في الكنيسة قلت لهم : ( الله يستر من تاليها ) ( واكملت : ربي لا اطلب منك رد القضاء ولكنني اطلب اللطف فيه ) لأنني كنت اعرف غبطته منذ كان كاهناً في كنيسة ام المعونة في الموصل ومديراً للدورة اللاهوتية رقم 13 التي كنت احد طلابها ... وكنت اعرف طموحه بعدها كنت موجوداً عندما رشح نفسه كعضو في مجلس بلدية الموصل دون الرجوع إلى اسقفه ( الأسقف الشهيد بولس فرج رحو ) وكيف جابهنا كمجالس خورنة هذا الموضوع إلى ان تم نقله إلى كركوك كأسقف ليتخلّصوا من المصيبة التي اوقعنا فيها ... وتابعنا انجازاته في كركوك وكانت تحمل ذات النفس لم يحدث اي تغيير ... نعم نحن نحتفظ بالكثير من موروثات الماضي لا مجال لذكرها الآن ... وبعد الكرسي توالت الأزمات والأنكسارات وخيبات الأمل وصولاً إلى الأنشطار عن اخوتنا في مجلس الكنائس وابعاد اخوة لنا من الرهبان الذين يمثلون مع اخوتهم رجالات الله خيرة اخوتنا الأكليروسيين لأننا كنّا نعلم ان ذلك سيحصل ليس بذكائنا بل لمعرفتنا مع من نتعامل . نعم كنت ولا ازال مع تشكيل ( خلية الأزمة ) للحد من الأنكسارات الآتية ولنكتفي بما جائنا من مصائب في السنين السته العجاف التي مرت بنا
لقد طرحت في الآونة الأخيرة ايضاً مشروع العودة إلى مبادئ الكنيسة الأولى التي ارساها الرسول بولس وهذه لا تتم إلاّ بمراحل اولها ( ان يعد هذا السنودس قرار بأن يكون العلماني جزءً من المؤسسة الكنسية بتشكيل برلمان مؤسساتي يتعادل فيه عدد الأساقفة مع عدد المؤمنين للقيادة ) وبذلك نكون قد وضعنا الحجر الأساس لكنيسة الرسول بولس الأولى في انتخاب الكهنة من قبل المؤمنين ومتابعتهم ورصد اخطائهم ومحاسبة المقصرين وبذلك نحد من الفساد المستشري في المؤسسة كذلك يتابع العلمانيون في الكنيسة الفاسدين والمفسدين من العلمانيين وابعادهم من نشاطاتها ( تحقيقاً لرسائل الرسل .. سفر اعمال الرسل متابعة عمل الكنائس ) وبهذا نصل إلى تقليل الأضرار الناتجة من عمل الأنتهازيين والمرائين ومكافحة كل انواع الفساد ... تحياتي
الرب يبارك حياتكم جميعاً وخدمتكم
الخادم  حسام سامي  31 / 7 / 2019

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الانقاذ ليس بالاساقفة فقط ولا بالاسمى منهم درجة. الانقاذ يجب ان يكون من المبدأ الاساسي للاساقفة .. الكتاب المقدس... فقط. العمل بموجب دستور الرب يهوه هو الحل.


الأخ David Rabi المحترم

تحية طيبة

تتحدث كثيرا عن "يهوه" وتدافع بقوة عنه كما يرد في العهد القديم. ولك مساجلات في هذا الإطار، حسب ما أقرأ.
 
أخي العزيز، إن كان هناك كنيسة تعرف من هو يهوه هي كنيسة المشرق المجيدة، وإن كان هناك كنيسة تعرف الرابط بين المسيح ويهوه، هي كنيسة المشرق المجيدة.

لا أعلم إن لك إطلاع على الإرث الأدبي والطقسي والليتورجي واللاهوتي لهذه الكنيسة. دورتها الطقسية تبدأ بيهوه أي الله كما تجلى في العد القديم وهناك ربط وتلاحم بين التجلي من خلال التجسد وبين كتابات العهد القديم.

وعندما أدعو الى التشبث بالتراث واللغة، لا أنطلق من مفهوم قومي وطائفي ابدا بل من مفهوم أن التراث والأناشيد والطقس كله برمته يتكئ على كتابات العهد القديم ومن خلالها يبرز دور المسيح كمنقذ ومخلص والله المتجسد.

لا أحبذ المناقشات اللاهوتية لأن كل النصوص التي يراها أصحابها من السماء تحمل اوجها كثيرة وهذه الأوجه تسبب الصداع أحيانا كثيرة وأدت وتؤدي الى كوارث في حياة البشر لا سيما عندما يتم استغلالها لإعلاء شأن ما نحن عليه والانتقاص من الأخر.

تحياتي

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3051
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي د. ليون برخو المحترم
تحية

شكرا لك ..في الواقع ما طرحته في المقال منطقي جدا وهو قائم الان في كنائسنا التي تسير نحو الانفرادية والدكتاتورية والانعزالية لذا ان العمل على انتشالها وانقاذ ما يمكن انقاذه واجب مسيحي يتحتم علينا العمل لاجله
لا اريد ان اعمق في النقد اكثر من هذا فالمغزى واضح من يريد ان يستشف المعنى لانني لا اريد ان ارمي بجواهري تحت اقدام الختازير لتدوسها لئلا وترجع تمزق احشائي مع جل احترامي للقراء والمتداخلين الافاضل
نعم لتفتح لتفتح الكنيسة صدرها للعلمانيين لنشاركهم عملية التصحيح والتقويم ولنعمل معا يدا بيد واحدة
مع الود

وليد حنا بيداويد
عنكاوا     

متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 940
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور برخو المحترم

في البداية أقول مرحباً بك بعد انقطاع طويل، أجزم المانع خيرا.

المتابع لمقالاتك السابقة بمجملها، مع هذه الاخيرة، على نمط ووتيرة وأفكار واحدة مكررة، ولا شيء جديد. الغاية منها، انتقاد لاذع لرئاسة الكنيسة الكلدانية.

نأتي الى عنوان المقال: من له إلمام بالمؤسسة الكنسية الكلدانية والكاثوليكية عموما، مع خبرة ادارية  وتنظيمية، وهاتان النقطتان تنطبقان على حضرتك دون اي شك، فلا يُعقل ان تختار مثل هذا العنوان، لانه ببساطة لا يمكن ان تجري أحداثه كما تريد.

نأتي الى سنوات الست العجاف كما تُسمّيها، لكي نعطي الحق بيدك، فلا بد من المقارنة بين قداسة البطريرك الحالي وقداسة البطاركة مثلثي الرحمات أسلافه، فيما يخصّ ما طرحته من : هويتنا المشرقية، تراثنا المجيد ، لغتنا المقدسة وريازة الكنائس وطقسنا الزاخر والغني بالمؤلفات الثمينة. هل اتخذ البطريرك الحالي والسنهادوس الكلداني اي قرار من شأنه ان يُؤثر سلباً على هذه النقاط التي طرحتها وتطرحها دائماً في كل مقالاتك؟ هاتِ ما عندك من براهين.

تذكّر كلام الرب : الرحمة أفضل من الذبيحة. الا ترى الظروف التي يمر بها العراق وتأثيرها على المكونات الصغيرة والتي تحاول جاهدة للتشبث بمعتقداتها وإيمانها ووجودها، في ظل الهجمة الشرسة عليها، وحضرتك لا تزال تغني وتتشبث  بتراثنا وطقسنا وإرثنا وهويتنا وووو.

انا شخصيا من الذين يحاولون الحفاظ على لغتنا الجميلة بكافة الطرق المتاحة. لكن كنْ على ثقة ، لغتنا ستصبح أسيرة المكتبات في غضون الثلاثين سنة القادمة. هذا ما يقوله الخبراء من الامم المتحدة. أولادنا اليوم في عالم الاغتراب، يتكلمون معنا السوريث، مكسّرة، ولغة بلدهم مع بعضهم البعض. هذا يعني ان احفادنا لن يستطيعوا تشكيل  جملة مفيدة واحدة بالسوريث.

اخيراً ما طرحته في مقالك هذا من تشكّي، ينطبق على كل الكنائس الشرقية، دون استثناء. فلماذا تستفرد الكنيسة الكلدانية دون غيرها ؟؟؟؟ تقبّل تحياتي ...

سامي ديشو - استراليا

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ ريان لويس المحترم

تحية طيبة،

شكرا على الرد وقبل أن أجيب على ما تثيره دعني أقول إنني أشك – وعذرا مقدما – أن تكون الأفكار من قبلك والى درجة كبيرة حتى الأسلوب. أشتغل كثيرا بتحليل الخطاب، والخطاب يبدو لي ليس في أقل تقدير كله لك ... مع ذلك لا ضير لأنني أتعامل مع ما هو موجود.

تقول الذي ينتقد فليأتي بالأفضل – وهذه عبارة بطريركية. ومتى سمحت او تسمح البطريركية لأي شخص أن يأتي بالأفضل. مثلا، أنا ومن موقع اختصاصي واشتغالي بعلم اللغة وتحليل الخطاب والإعلام وفي جامعة من أرقى الجامعات السويدية ولدي كتب في هذا المضمار بعضها من نشر أشهر الجامعات الأمريكية، من منطلق اختصاصي ومعرفتي بتراث وطقس وليتورجيا وأداب كنيستنا الكلدانية المشرقية المجيدة أجزم وأقول إن ما تقحمه البطريركية من كتابات وتغيير وتأوين في الكنيسة الكلدانية كارثة كبيرة. ما تكتبه بالعربية وتترجمه الى العربية هزيل ولا يرقى الى مستوى إنشاء لطالب في المرحلة المتوسطة. ولدي أكثر من دليل. الأفضل أن تبقي البطريركية على ما لدينا من إرث كنسي مجيد وكذلك من إرث زاخر بلغتنا الكلدانية المحكية الساحرة. الرحابنة وهم عرب أقحاح (كانوا سريانا في يوم من الأيام) أونوا لفيروز واقتبسوا لها لحن من سمفونيا شهيرة لموزارت ولكن بكلمات عربية. كل الكنائس الغربية تقم بعملية التأوين أي بملائمة الألحان العالمية الكلاسيكية لكبار الموسيقيين الغربيين مع شعر بلغتها. فقط البطريركية الكلدانية العتيدة تقوم بعملية عكسية. تلغي لغتنا وتراثنا الكتابي – وهو سر وجود أي أمة ومؤسسة كنسية – وتأتي أ بلغة دخيلة أجنبية هجينة ركيكة لملائمة موسيقانا الطقسية او تقحم ألحان وكلمات من ثقافات أخرى دون اكتراث او احترام لمشاعر المحبين لتراثهم الكنسي. او تكتب نصوصا هزيلة وتلغي نصوصا نبوية كتبها مار أفرام، وهو عميد ادب كنيستنا ومن اباء الكنيسة الجامعة. او تزدري وعلى الملأ بتراثنا وطقسنا وتستخدم كلمات مهينة بحقه. هل هذا تأوين او خراب البيت؟ أقول من موقعي كأكاديمي إن كتاباتها كارثة وتراجمها العربية للنصوص الطقسية كارثة أكبر.  هل ستسمع؟ لا أظن. لأن هذا كان ديدنها ولا يزال وهو سحق التراث الكلداني بلغته وأناشيده وريازته وموسيقاه وجلب الدخيل والهجين وفرضه على الكلدان. إن كانت البطريركية صادقة بأنها تريد الأفضل، عليها إلغاء التأوين والعودة الى الجذور والأصالة. هذا هو الأفضل.

ومن ثم فإن ممارسة الثقافة الكنسية بلغتها وطقسها كما أتتنا من أباءنا الأجلاء والقديسين لا علاقة له بالقومية والطائفية. على العكس ما تقوم به البطريركية من تأوين وإقحام لغات وأساليب وممارسات هجينة هي التي وراءها غايات طائفية وقومية.

من حق المؤسسة الكنسية اللجوء الى المحاكم عندما تكون الحقوق المؤسساتية العامة في خطر او على وشك الخطر وليس اللجوء الى المحاكم والإعلام بسبب مسائل شخصية ومواقف هزيلة لا معنى لها غير المباهاة وحب الذات والظهور. الا ترى كل يوم لنا قصة في الإعلام وكل يوم لنا قصة في المواقع الإعلامية الشعبية وغيره؟

أما التحدث عن المد الإنجيلي، فممارسات البطريركية لا سيما التأوين ترقى الى الدعوة الى مغادرة مؤسسة الكنيسة الكلدانية – وهذا ما يحدث وعلى نطاق واسع مع الأسف في السنين العجاف الست الأخيرة – لأن التأوين كما تفرضه البطريركية وتمارسه هو ضرب الخصوصية المشرقية المسيحانية للكنيسة الكلدانية في الصميم. والقول إن المد هذا جرى بتره في كركوك لا يصدقه أي عاقل. المد بدأ في كركوك لأن الأرضية كانت مهيئة له من خلال التأوين واليوم الكلداني لا يرى أي خصوصية لمؤسسته الكنسية لا من حيث الأزياء الكنسية ولا من حيث التنظيم ولا من يحث التذكارات والمناسبات ولا من حيث النسق التنسيق واللغة والطقس. تكتب البطريركية بيان هزيل عقب بيان هزيل ولا تكتب لنا وبلغتنا عن مثلا تذكار مار قرياقوس الذي مر قبل أسبوعين وكيف نحتفي به ونمارسه من خلال ما تركه لنا تراثنا النبوي من تراتيل، ولا تكتب لنا وتعلمنا كي نحتفي بنوسرديل الذي مر دون اكتراث واحتفاء يليق بقدسية التذكار وهو من المناسبات المهيبة في كنيستنا المشرقية الكلدانية وله تقاليده وجذوه وأناشيده وأشعاره ... يا أخي العزيز الهدم لا بل الكارثة التي حلت بالكلدان من خلال التأوين الذي أطلقه صاحبه في منتصف الثمانينات ستأتي على كل شيء إن لم يتحرك الأساقفة ويضعوا حدا لها.

ومن ثم عن أي وحدة الصف الكلداني تتحدث إذا كانت البطريركية في صراع يومي أولا مع ذاتها وثانيا مع الكلدان أنفسهم وكهنتهم ورهبنتهم وثالثا مع كل من هب ودب.

ألم تفكر البطريركية ولو للحظة لماذا أغلب معارضيها ومنتقديها هم كلدان ومن أتباع كنيستها؟

تحياتي

غير متصل reoo

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 220
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد ليون برخو ..
تحية وتقدير ..
في البداية .. بالأمكان ان تتاكد من كل تعليقاتي وردودي السابقة ان هذا هو اسلوبي وأفكاري .. كتاباتي تعتمد على واقع حال وليس على تمنيات أو تطلعات او انتقادات. لأن ارى انه ليس من المجدي ان تسطر الكلمات وتزينها بدون حقيقة ملموسة .. أكتب الحقيقة حتى لو كانت جارحة .
- لا توجد عبارات بطريركية .. لكن الكلمات تخرج من ايمان الشخص ومبادئه . نعم من يطلب الأفضل فاليأتي بها .. وهذا ليس له علاقة بالأرث والتراث والطقس.. كل مسيحي اليوم مدعو ان يعيش رسالته المسيحية في حضن الكنيسة منطلقاً بها للعالم .. وما الطقوس والصلوات والتراث إلا وسيلة للتنشئة الروحية للأنسان . فأذا صليت صلاة الأبانا بالغة الكلدانية او بالغة العربية أيهما سيسمعها الله مني ؟؟؟ أم اذا صليت الرمش باللغة الكلدانية ورتلتها بلحنها الجميل أو صليتها باللغة العربية وكانت كلمات الصلاة تخرج من قلبي .. ايهما ستكون أكثر تأثير على حياتي وعلى أيماني ؟؟؟؟
أنت أكاديمي و لديك اختصاصات متنوعة بعلم اللغة وتحليل الخطاب .. اسألك سؤال من صلب أختصاصك.. لو طلب منك أن تعبر نفسك أو عن حالة شخصية فيك وبلغتين مختلفتين . هل سيكون التعبير باللغتين متشابه . ام توجد لغة تعبر عن ما في قلبك أفضل من الأخرى ؟؟
فما ذنب الطفل اليوم الذي ولد في بيئة عربية ويدرس في مدرسة عربية في احد بلدان الشرق رغم ان عائلته يتحدثون الكلدانية ان يدخل للكنيسة ويحاول أن يصلي او ان يندمج بالصلاة لكنه يصطدم بلغة لا يفهمها ؟؟؟ هل سترى ان هذا الطفل سيتقبل المجيء للكنيسة في المرة الثانية ؟؟ ام انه سيتعلم الصلاة الفردية والشخصية وسينمي أيمانه المسيحي .؟؟
المسيحية ليست فقط لغة وتراث.. المسيح تكلم بلغة وانتشر التلاميذ بعد حلول روح القدس بلغات العالم لكي يوصلو البشارة . لكننا نحن بطبعنا الشرقي نعتز بلغتنا وتراثنا وهذا ليس بعيب او بالخطأ.. من حقنا هذا لكن حينما يتقاطع اللغة من الأيمان .. فانا ارى ان الأيمان اهم من اللغة .. وبتصوري هذا هو مبدأ البطريركية ( أقول بتصوري ولا أتحدث نيابة عنهم ) انه من دورها كرأس للكنيسة أن تهتم بالأيمان قبل كل شيء.
اقتباس
وهو سر وجود أي أمة ومؤسسة كنسية
لا يا سيد ليون .. اللغة نعم سر وجود أمة ولكنها ليست سر وجود مؤسسة كنيسية .. هنا نقطة الخلاف بينك وبين الكنيسة . من هنا يكون العلاج استاذي العزيز .. ان تفرق بين الأمة والكنيسة .
لا أريد أن تكون كالفكر الأسلامي حين تعلق بلغة القرأن العربية وصار تقديس اللغة أفضل من فهم القرأن . كتب الأنجيل بلغة وانتشرت بلغات فهل يجب أن نعود للأصل من أجل ان نعيش المسيحية .
نظرتك للواقع وأنت تقولها بصورة اكاديمية وبحسب أختصاصتك، تتطلب من ان تكون مقالاتك ومنشوراتك متكاملة من ناحية اللغة والقواعد والأنشاء . لكن يا عزيزي المسيحية ليست لغة وقواعد وأنشاء.. أنظر للموضوع بعين الأيمان ستجد كل الأمور مختلفة.
- تطرقت للأعلام ..اليس من حق البطريركية ان تدافع عن نفسها بالاعلام .؟؟؟
- المد الأنجيلي.. يا سيد ليون . مع كل احترامي لك لكن ليس لديك اية معلومات عن واقع كركوك وما حصل وما نحن عليه اليوم . ولا اريد ان ادخل معك بالتاريخ لكني مستعد ان اشرحه لك بشكل شخصي .. لا الومك لانك لا تعرف الحقيقة . لكن سألومك حينما تتعلق بما لديك من معلومة مغلوطة .
- لماذا الصف الكلداني ليس موحد .. لان كل كلداني متعلق بموقفه وبقضيته ويرا ان الكلدان هي أمة وطائفة ولغة .. وليست كنيسة .. لو نظرنا للكلدانية ككنيسة .. سنكون كلنا شعب واحد وجسد واحد وصف واحد .
عذرا للإطالة لكن لكي اكون امين معك يجب ان اشرح لك كل شي.
ريان لويس / كركوك
[/size][/b]

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ San Dave المحترم

تحية طيبة،

أتفق في أغلب ما ذهبت إليه في تعقيبك أعلاه. والإخفاق الذي تتحدث عنه بخصوص استخدام الإعلام كمنصة لتصفية حسابات شخصية وتحويل الأمور العامة الى مسائل شخصية قد أشرت إليه أنا شخصيا ومعي أخرين من الذين يريدون الأفضل ويقدمون الأفضل ولكن البطريركية لا تكترث لأنها تعاني من داء سوسيولوجي ونفسي نطلق عليه "حالة الإنكار شديدة" وهذا ما تعاني منه البطريركية لأنها تتنكر وتنكر أنها في أزمة شديدة وعاصفة بينما الكتابة على الحائط من الوضوح وبخط كبير وغامق تمكن الذي يجلس على بعد شديد من قراءتها.

والذي يعاني من "حالة الإنكار الشديدة" لا تفيد معه النصيحة ولا يسمع لأنه يتصور وهو مخطئ أن كل ما يقوم به صحيح وأن العالم كله معه.

وأخر اطلاع لي على بيان هزيل في هذا الاتجاه كان التهديد ليس المبطن بل العلني الذي أطلقته هذه الإدارة ضد الحكومة والمسؤولين العراقيين محذرة إياهم إن لم يفعلوا كذا وكذا فإن صاحب البيان سيستخدم مكانته في العالم، أي التأثير الذي يتصور يملكه في السياسة على مستوى المنطقة والعالم لتحقيق غرضه.

أليس هذه "حال إنكار شديدة" وهذه الإدارة لا تستطيع منع او حتى انتقاد مبشر إنجيلي من اليمين المسيحي الأمريكي أن يعمل على هواه وحصرا بين صفوف أتباعها، ولا تستطيع اسكات او حتى التأثير غير المباشر على صوت نائب مسيحي في البرلمان او صاحب حزب او منظمة صغيرة، ولم نسمع يوما رغم كثرة اللقاءات التي قد لا تحصى أنها استحصلت قرارا تشريعيا او تنفيذيا ملزما من الذين تلتقيهم والذين يتجاهلونها عمدا وذلك بعدم نشر أي بيان عن اللقاء من قبلهم.  أليس هذا نموذجا صارخا لحالة الإنكار الشديدة؟

أما قولك يا أخي العزيز إن الإدارة البطريركية "تمكنت كثيرا من حل مشكلات عالقة" فأنا شخصيا – وعذرا للاختلاف – أرى العكس. لم تتدخل هذه الإدارة في أي مشكلة الا واستفحلت وصارت عبئا أولا عليها ومن ثم على المؤسسة التي تديرها، ويدفع أتباعها الثمن.

إن كان لذا إنجاز يذكر – وهذا ما أشك فيه شخصيا – فأنا أتفق معك أنه يتبخر، كما تقول، لأنها إدارة مشتتة لا ناصية لها ولا جدول أعمال ولا خطة، تقول في الصابح شيئا، تنكره ظهرا، وتعود إليه مساء، ومن ثم قد ترفضه في الصباح الباكر لليوم الثاني! إنها إدارة بيانات وخطابات ولقاءات لا تقدم ولا تؤخر وتزيد من ورطتها ومشكلاتها وتفاقم الأوضاع المزرية التي هي سبب رئيسي في استفحالها.

أنظر، لا أظن هناك شخص إلا وينتقد طريقة تعاملها مع الإعلام، الذي صار سهما يرتد عليها كلما لجأت إليه او استخدمته ومن ثم يرتد سلبا على منتسبيها ومؤسستها الكنسية. مع ذلك لا أظن هناك قوة في العالم ستقنعها أن تكف. أليست هذه "حالة النكران الشديدة؟"

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ متي أسو المحترم

تحية طيبة،

تثير جملة من التساؤلات والتعقيب عليها قد يستغرق جهدا ووقتا طويلا. لهذا أعتذر عن تناولها جميعا وسأكتفي بنقطتين اراهما – حسب ظني – أقرب الى النقاش الذي نحن في صدده.

الأولى تخص التبشير الغربي في صفوف المسيحيين المشرقيين. أولا، التبشير يجب ان لا يعتمد الإقناع بواسطة منفعة او لغاية الحصول على منفعة proselytize  بمعنى استغلال الظروف والضعف الذي يمر فيه الأخر لكسبه، لأن هذا يرقى الى الكسب الحزبي ولإيديولودوي والسياسي ويقترب من العنف الفكري والثقافي. التبشير، حسب الإنجيل وحسب ما ورد على لسان البابا فرنسيس يكون من خلال تقديم نموذج وممارسة وسلوك إنجيلي مسيحي يشع على الأخر وينير الدرب من خلال المحبة والتسامح والغفران والعطاء، أي من خلال الأعمال الحسنة. ومن خلال الأعال الحسنة يضيء نور المسيحي المبشر "قدام الناس، لكي يروا أعمالكم الحسنة، ويمجدوا اباكم الذي في السماوات." هل أعمال المبشرين الغربيين حسنة وأعمال المسيحيين المشرقيين غير ذلك كي يأتوا ويشعوا علينا ويحولونا الى مذاهبهم؛ وهل مذاهبهم أسمى وأرقى مما لدينا كمسيحيين مشرقيين وما لدينا ليس مسيحي ويجب ان نتحول الى ما هو مسيحي؟ هناك الكثير مما يمكن قوله في هذا المجال، ولكن أقول إن قدوم المبشرين الغربيين لإقناع المسيحيين المشرقيين مغادرة ما لديهم من أعمال حسنة كمسيحيين والانضمام الى ما يرونه هم أعمال حسنة أمر لا علاقة له بالمسيحية والمسرة. الأذى الذي الحقه المبشرون الغربيون بالمسيحيين المشرقيين منذ القرن السادس عشر وحتى اليوم لا يوصف وكان يجب الا يقع، هذا إن كانوا حسب قولهم يمارسون الأعمال الحسنة التي يدعوهم الإنجيل إليها.

أما كون المبشرين الغربيين من الإنجيليين وغيرهم قد تمكنوا من إيصال المسرة الى المسلمين من الأكراد وغيرهم، فهذا حسب اطلاعي لم يحدث ولن يحدث، وجل نشاطهم انحصر وينحصر في صفوف المسيحيين المشرقيين ولا علم لي إن كانوا قد استطاعوا جذب منذ القرن السادس عشر وحتى اليوم عددا من المسلمين يصل الى خورنة صغيرة من عدة عشرات من الأشخاص.

النقطة الثانية تخص ما أراه اتهاما لي أنني أسعى الى القومية او الطائفية من خلال دعوتي الى التشبث باللغة والتراث الكنسي المشرقي لكنيسة المشرق الكلدانية.

لا يا أخي العزيز. المقال لا علاقة له بهذه الأمور. المقال يتحدث عن التسيب وللامبالاة التي وصلت إليها مؤسسة الكنيسة الكلدانية في السنين الست العجاف الأخيرة وكيف أن المؤسسة التي هي وراء هذه الفوضى العارمة تستغلها من أجل تطبيق سياسة التأوين التي دشنتها في الثمانينيات من القرن المنصرم على نطاق محدود. والتأوين وما أدراك ما التأوين: إنه ممارسة هدامة وخطيرة غايتها تحطيم الإرث والتراث الكنسي بلغته وأناشيده وموسيقاه وريازته لكنيسة مشرقية عريقة.

هذه الممارسات التأوينية الخطيرة التي تقوم بها المؤسسة البطريركية، على علمك يا أخي العزيز، تعارض وتنتهك التشريعات والقوانين التي ارساها الفاتيكان للكنائس المشرقية التابعة له بعد فترة عصيبة مرت فيها. لماذا تقوم المؤسسة البطريركية بهذا، لأن هذا ديدنها وغايتها وهي هدم صرح التراث الكلداني كي لا تقوم له قائمة بعدها.

وإلا يا أخي العزي كيف تتجرأ هذه المؤسسة على تبني سياسة التأوين الهدامة والدساتير الفاتيكانية ترفض هذا العمل رفضا قاطعا؟ وأتركك مع بعض الفقرات من دستور الكنائس الشرقية الكاثوليكية الموقع عليه من قبل بابا الفاتيكان والذي يذكر فيه بالاسم الصريح "الطقس الكلداني" وأن عملية المحافظة عليه ي جزء من الشرع الكنسي وواجب كنسي:

ق. 28
البند 1 - الطقس هو التُراث الليتورجي واللاهوتي والروحي والتنظيمي المتّسم بثقافة الشعوب وظروفها التاريخية، ويُعبّر عنه بالطريقة الخاصة التي تعيش بها الإيمان كل كنيسة متمتعة بحكم ذاتي..

البند 2 - الطقوس المعنيّة في هذه المجموعة، هي المنحدرة من التقليد الأرمني والإسكندري والأنطاكي والقسطنطيني والكلداني، ما لم يتضح غير ذلك.

إنّ  طقوس الكنائس الشرقية يجب حفظها ودعمها بورع، لكونها تراث كنيسة المسيح بأسرها، يشعّ فيه التقليد المنحدر من الرسل عن طريق الآباء، ويؤكّد بتنوّعه وحدة  الإيمان الكاثوليكي الإلهيّة.


ق. 40

البند 1 - على الرؤسـاء الكنـسـيّين الذين  يرئسـون الكنائـس المتمتعة بحكم ذاتي، وعلى جميع الرؤساء الكنسيّين الآخرين، أن يُعنوا عناية بالغة بصَون طقسهم بأمانة وحفظه بدقّة ولا يقبلوا أيّ تغيير فيه، ما لم يكن في سبيل نموّه الذاتي والحيوي، واضعين مع ذلك نُصب أعينهم المحبة المتبادلة بين المسيحيّين  ووحدتهم.

البند  2 - على سائر الإكليروس و جميع أعضاء مؤسّسات الحياة المكرّسة أن يحفظوا بأمانة طقسهم ويكتسبوا على الدوام معرفة له أعمق وممارسة أكمل.

البند  3 - وكذلك على سائر المؤمنين أن يعزّزوا معرفة طقسهم وتقديرهم له، كما يجب عليهم أن يحفظوه في كل مكان، ما لم يستثن الشرع أمرا ما

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ حسام سامي المحترم

تحية طيبة،

اتابعك باستمرار وأقرأ لك. وأثني على تعقيبك هنا. ترد فيه نقاط مهمة جدا. سأحاول جهدي وباختصار التفاعل مع بعضها، وعذرا إن لم أفلح القاء الضوء على كلها لضيق الوقت.

أنت تعرف "غبطته منذ كان كاهنا في كنيسة ام المعونة في الموصل." أقول: أنت لست الوحيد، ونحن محبي لغتنا وطقسنا وتراثنا وثقافتنا الكنسية الكلدانية نعرفه منذ ذلك الحين أيضا.

ومنذ ذلك الحين، بدأنا نخشاه ونرى فيه صاحب حركة غايتها هدم ما بنته من تراث وإرث كنيستنا الكلدانية المشرقية المجيدة، وصار ما يقوم به من تأوين على مدار ألسنة الشماسة والقسس، حيث رمى كتب التراث ومنها حوذرتنا المقدسة في سلة المهملات وبدأ حملة شعواء على التراث واستخدام توصيفات نابية بحقه والاستهزاء بالذين يمارسونه. وكل هذا مثبت كتابة ومع عشرات وعشرات شهود عيان.

ومن ثم شرع ممارسات طقسية على هواه، وحسب ما يشتهي وكما هو مناسب. وكما هو مناسب هو الذي فرش الأرضية لما نحن عليه من وهن وتسيب وفلتان مؤسساتي، وهو ما تقوم به التيارات والمذاهب المسيحية الحرة (مع احترامي الشديد لكل منهج)، وضربَ الخصوصية عرض الحائط ولم يحترم أي جزء مما يفرضه الطقس والتراث ولإرث المجيد لكنيسة المشرق الكلدانية ... القصة طويلة.

وفي كركوك امتد التأثير على كامل المحافظة حيث لم يبق للتراث والطقس أي أهمية وصار كل شيء حرا ودخلت الممارسات كل واحد حسب ما يناسبه، وعندما أتى المبشرون الإنجيليون بعد الغزو الأمريكي للعراق ووضعه تحت المظلة الأمريكية كانت كركوك الأرض الخصبة لتبشيرهم.

شيء محزن ويدمي القلب. تصورنا عند تسنمه منصب الجاثاليق أنه سيتغير لأن عليه أن يضع تشبث الكلدان من أمثالي، وأجزم أنهم الغالبية الساحقة، بتراثهم ولغتهم وطقسهم في عين الاعتبار وسيستعين بالمختصين لإحياء التراث والطقس وأحداث نهضة ثقافية كنسية كلدانية أصيلة. ولكن هيهات. ما حدث فاق ما كان يقوم به في أم المعونة.

أما مسألة "تشكيل خلية أزمة" فهذا لن يحدث. كيف تتوقع من شخصية تعاني من حالة النكران الشديدة ان تقبل تأسيس خلية أزمة وتسمع وتعمل كما يقترح المختصون والمعنيون بشؤون الطقس والإعلام والإدارة، مثلا؟

أكتفي بهذا القدر لضيق الوقت كما قلت، ولكن هذا لا يعني أن النقاط الأخرى التي ذكرتها تقل أهمية عن التي أشرت إليها.

تحياتي



غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ وليد حنا بيداويد المحترم

تحية طيبة،

اقتبس تعقيبك رغم قصره ولكنه غني بمعانيه. ولن أزيد عليه بل أقول إنه يشخص ما نعاني منه ومن وضع مزري خطير، وإن لم يكن ربما لما احتجنا الى كتابة هذا المقال والى الكثير مما نكتبه.

أخي العزيز، تعزو السبب الى "الانفرادية والانعزالية" وهذا صحيح لأن هاتين الخصلتين السلبيتين صارتا جزء من المؤسسة وبسببهما ضاع التراث وضاع الطقس واللغة وضاعت مؤسسة كنسية كانت وقتا ما تاج الكنائس.

و"العمل على انتشالها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه واجب مسيحي يتحتم علينا العمل من لأجله" أتمنى أن يصبح شعارا، عسى ولعل، ولكن كيف نصل إليه إذا كانت الأطراف التي في يدها الشد والحل تعاني من آفة "الانفرادية والانعزالية" رغم ما نقدمه من أدلة دامغة على الحالة المزرية التي أصبحنا فيها بسبب انفراديتهم وانعزالهم.

تحياتي مرة أخر ى، وعذرا للتأخير في الرد لانشغالي وعدم مقدرتي الرد على أكثر من تعقيب او تعقيبين في اليوم.


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 
الأخ سامي ديشو المحترم

تحية طيبة،

لا أعرف لماذا ينبري بعضنا لتقديم الأعذار عن الأخطاء والممارسات الخاطئة لإدارة مؤسسة الكنيسة الكلدانية لا سيما في سنيها العجاف الست الأخيرة. فبدلا من التعامل مع السلبيات ومحاول معالجتها، نتهرب منها.

تقديم العذر للسلبيات التي رافقت وترافق الإدارة البطريركية الحالية في كل مضمار تقريبا بالقول إن "ذلك ينطبق على كل الكنائس الشرقة، دون استثناء" يشبه مثل النعامة التي تخفي رأسها من الخطر في محاول يائسة للتمويه أنها في أمان.

مؤسسة الكنيسة الكلدانية على وشك ان تفقد خصوصيتها بسبب السياسات التأوينية الهدامة لهذه الإدارة، واختلاق الأعذار يزيد في الامر سوءا.

يا أخي العزيز، كما قلت الكتابة على الحائط، أي إن السبب والمسبب هو الإدارة البطريركية الحالية، تاريخها يشهد على ذلك وممارساتها في السنين العجاف الأخيرة خير دليل.

لا يجوز أن أركن الى السكون كوني شخص فاشل بالقول إن هذا ينطبق على أخرين أيضا فلماذا ألوم نفسي؟ هذا موقف انهزامي، يساعد مسبب الهوان والتسيب والفلتان الذي وصلنا إليه في الاستمرار بسياساته التأوينية الهدامة.

وتقول "هات دليلك" وهل نحتاج الى دليل. فقط كتاب الطلبات المذهّب ذو الأسلوب الهزيل الذي ليس فيه فكرة منسقة ومتسقة واحدة والمليء بالأخطاء وباللغة العربية الذي طبعه بصورة مذهبة ووزعه على الكنائس دليل كاف لإدانة هذه الإدارة وما تفعله بتراثنا الزاخر. هل نقرأ كتاب الطلبات الهزيل هذا في الكنائس ام نقرأ كتاب الطلبات للقديسين من اباء كنيستنا مثل مار أفرام ومار نرسي ومار ماروثا والصوباوي وطيمثاوس ... وغيرهم كثير. أما ما فعله بكتب التراث الأخرى فحدث ولا حرج. ولكن لا أظن أي دليل نقدمه سيغير في الموقف، الموقف المبني على حالة الإنكار الشديدة.

وأتفق معك أن "لغتنا ستصبح أسيرة المكتبات في غضون الثلاثين سنة القادمة" والفضل كل الفضل لصاحب التأوين، لأن الانحدار ومحاربة وتقزيم والتشهير باللغة الطقسية، الكلاسيكية والكلدانية المحكية الساحرة، بدأ في منتصف الثمانينيات وأستفحل في غضون السنوات العجاف الأخيرة. كان في الإمكان المحافظة على كل هذه ضمن الإطار المؤسساتي الكنسي ولكن هيهات كما قلت وكيف يقبل بهذا وهو صاحب مشروع أساسه هدم التراث واستبداله بنصوص عربية هزيلة مثل التي أشرت إليها، واستبدال الطقس بممارسات حرة، كل كما يناسبه.

تحياتي


متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 940
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور برخو المحترم

ليس من العدالة ان تضع اندثار اللغة والتراث والطقس والإرث  على البطريرك  والأسقف والكاهن ساكو. التعريب في كنيستنا الكلدانية، دخل من أوسع الأبواب ، خصوصا في بغداد، في عهد المثلث الرحمات قداسة مار شيخو ومعاونه آنذاك المثلث الرحمات المطران (قداسة البطريرك) مار عمانوئيل دلي في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين.

 لكنك لم تجب على سؤالي: منذ تسلم مار ساكو السدة البطريركية، هل تم تغيير  الصلوات الطقسية المعروفة في طقسنا المشرقي في السنهادوسات الكنسية؟ موضوع ممارسة الطقوس الكنسية  تأتي من نشاط الاسقف والكاهن والشماس في كل ابرشية. على سبيل المثال: نحن في استراليا، لا زلنا مستمرين  بتدريب الشمامسة والشماسات لأكثر من ثلاث سنوات على الألحان الكنسية والطقسية، اضافة الى دورات مستمرة لتعليم اللغة الكلدانية وعلى ثلاث مستويات. وأحيطك علما،ً باننا نقوم بأداء صلوات الصباح والمساء كاملة ويوميا وفي كنيستين من كنائسنا الثلاث في سدني. اما ايام الآحاد، نبدأ الصلاة من المزامير و قلتا مع صلاة المجلس والى نهاية صلوات مزامير الصباح، وهكذا ايام الأعياد والتذكارات.

هل  بإمكانك ان تسمّي كنيسة من كنائسنا المشرقية بفروعها الثلاث تقوم بتأدية الصلوات الطقسية يوميا كما نحن؟ ما دخل البطريرك في ذلك ، وهل يمنعنا من ذلك، فلماذا هذا الإجحاف بحقه ؟ شئنا ام أبينا ستزول أثارنا الطقسية واللغوية وإرثنا وحضارتنا في بلاد الشتات، علما ان اكثر من ٨٠٪ من مؤمني كنيستنا المشرقية بفروعها  في بلاد الاغتراب. نحاول جهدنا لتأخير زوال آثارنا، لكن لا نستطيع إيقاف حدوثه، هذا هو الواقع ويجب الإقرار به وعدم  تحميل شخص معين بانه هو السبب في ذلك. تقبّل تحياتي..

سامي ديشو - استراليا

غير متصل غانم كني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 248
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى اين نحن سائرون
في كل الازمنة و العصور  عند الازمات و المعضلات المفكرون و  اصحاب الاقلام لهم دور فعال في انارة الطريق امام شعوبهم و حمل المشعل امام شعوبهم لتخطي الصعوبات  و الازمات  الصعبة التي نحن فيها . فاليوم نمر بمعضلات عديدة و هل هناك اسوأ  من الظروف القاسية التي مرت و تمر على شعبنا منذ 2003 و للان من تفجير الكنائس و ذبح رجال  كنبستنا .
اليوم  برز الدكتور ليون برخو بنقاطه الستة - تشاؤم و نقد غير واقعي -  و يلقي اللوم على  - شخص غبطة ابينا  البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو  بنظرة تشاؤمية و نقد غير منطقي ابدا   -  عن كنيستنا الكلدانية  و اقول بداية  كنيستنا بخير  و لسنا بحاجة لدموعكم , و لنكن واقعيين , هل مصير  امة و لفتها و ثقافتها مقتصرة على شخص واحد ؟؟ اين دوركم  و دور كل واحد هل نتوقع من غبطة البطريرك ساكو يطرق باب  المليون و نصف كلداني  المنتشرين في  القارات الخمس و يجبرهم لتعليم اولادهم لغة الاباء و الاجداد  لماذا نحمل غبطنه هذه المسؤولية  و هي اساسا مسؤولية كل اب و كل ام لتعليم اولادها لغتنا الكلدانية – اذا تمكنا في هذه الظروف -   ثم  الدكتور ليون ما هو دوركم و دور الشمامسة  في الجوقات و تعليم اللغة , هل منعكم غبطته  في نشاط الجوقات و تعليم اللغة ؟؟  فقط للعلم دكتور برخو في ى تورنتو  عندما تمسك المثلث الرحمة المطران حنا زورا  باللغة الكلدانية  في القداديس  , هجر كنيسته اعداد  كبيرة  -
نقطة مهمة جدا لم تنل اهتمامكم يا دكتور و هي وضعنا الحالي اهم و اجدر بالاهتمام به   و ارى الاهتمام بتكوين غرفة الطواريء  تضم كل من وحدتهم  - داعش – اصحاب النون -  لتوحيد كلمتنا  على الاقل في هذه الغرفة  للدفاع عن مصالحنا و تخطيط مستقبنا  فهو افيد  لشعبنا .- اين اهتمامكم يا دكتور ؟؟
شكرا للشماس سام ديشو من استراليا و نظرته الواقعية المفيدة.
غانم كني - مونتريال - كندا




غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ غانم كني المحترم

تحية طيبة،

شكرا لتعقيبك وأسف على التأخير في الرد، بيد أنني لم الاحظ أن حظرتك ناقشت أي من النقاط الست، محاولا نقدها وتبيان إن استطعت ما فيها من ضعف او وهن او بالأحرى تفنيدها.

لا أعلم من أين أتيت المعلومة الخاصة بالمرحوم المطران حنا زورا، وهل لك أي دليل أن تشبثه بلغة وتراث وطقس شعبه وأجداده كان سببا في عزوف الكلدان؟ ولكن على علمك هناك أكثر من دليل أن المد الإنجيلي في العراق حقق اول موطئ قدم له في كركوك (واللبيب يفهم)، مركز التأوين، وجعل منها المقر الرئيسي له في العراق، أي هجر الكثير من الكلدان كنيستهم بعد إلغاء التراث واللغة الطقس وإدخال ممارسات حرة وكل كما يناسبه، كما هو شأن الكنائس الحرة. والأن صار واضحا من الذي كان وراء الغاء الطقس والتراث واللغة وجلب ما هو مناسب ... ما أفرزته هذه السياسة الهوجاء من كوارث.

ومن ثم، لو تركنا تعليم لغتنا وطقسنا وتراثنا حسب ما يناسبنا، أي كل واحد يتعلم ويعلم ما يناسبه، لفشلت كل المؤسسات والأمم في الحفاظ على هويتها وثقافتها. كل مؤسسة وأمة تبذل إدارتها قصارى جهدها، لا بل الغالي والنفيس لتعليم وتثقيف المنتمين إليها من خلال التشبث بالثقافة واللغة والتراث والعمل على أن يتعلمه ويمارسه الكل – بالطبع عدا مؤسسة بطريركيتنا العتيدة التي تحاربه وتستهجنه وتستخدم كلمات نابية وأحيانا قبيحة لتوصيفه وتستبدله بالهزيل والهجين والدخيل والأجنبي – هل تريد مثالا أم أمثلة؟

وهذا هو ديدن الإدارة البطريركية الحالية. تبذل الجهود – أغلبها فاشلة طبعا – في كل المضامير باستثناء مضمار الحفاظ على الإرث والتراث واللغة والثقافة والطقس. عل العكس، تشن حملة شعواء ضدها.

واليوم ما نلاحظه في أغلب الكنائس الكلدانية، هو عزوف كبير ومغادرة زرافات الى الكنائس الأخرى لأن المؤسسة الكنسية وفي عهد صاحب التأوين بدأت تفقد خصوصيتها وصارت مؤسسة حرة – أي تشبه أي كنيسة من الكنائس الحرة، ومع احترامي الشديد لأي مذهب او توجه – كل يأتي بما يناسبه وتأتي وتفرض البطريركية ما يناسبها وما يناسبها هو هدم الثقافة واللغة والطقس والريازة الكلدانية واستبدالها بالدخيل والهجين والهزيل، وهي تعلم علم اليقين أن الغالبية الساحقة من الكلدان ستغادر الى كنائس أخرى بسبب ممارسات كهذه، لأن الكلدان في رأي من الأمم التي تتشبث بتراثها ولغتها وطقسها وإرثها الكنيسي ولولاه لما حاجة لمؤسستهم الكنسية.

كان في إمكان المؤسسة الكنسية وإدارتها الحالية إحداث نهضة كلدانية يكتبها لها التاريخ بحروف من الذهب لو استعانت بالمختصين والمتنورين والمثقفين. ولكن هيهات، كما قلت، لأن الغاية صارت واضحة وضوح الشمس.

ولكن، أقول لك يا أخي العزير، إن التاريخ لن يرحم الإدارة البطريركية الحالية وسيعزو لها لعب دور سلبي غايته هدم التراث واللغوة والطقس واستبداله كي لا تقوم للكلدان قائمة بعدها. هذا ما أراه أنا شخصيا ومن تجربة ميدانية وبعد زيارات عديدة ولقاءات كثيرة في عدة بلدان ومع الكثير من الكلدان.

وأحيلك الى ردي على الأخ سامي والدليل الذي قدمته – وهو واحد من عشرات – عن النشاطات الهدامة للمؤسسة البطريركية الحالية التي تضرب اللغة والثقافة والطقس والتراث في الصميم.

وكذلك تعقيبي على الأخ متي الذي أنقل فيه من قوانين ودساتير الفاتيكان التي تكشف أن البطريركية الحالية تضرب حتى هذه التشريعات عرض الحائط خدمة لغاياتها وهي هدم واستئصال كل ما يمت للكلدان من لغة وثقافة وتراث وأصالة من صلة.

تحياتي



غير متصل غانم كني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 248
    • مشاهدة الملف الشخصي
  عزيزي  الدكتور ليون برخو :  لم ارد على نقاط التي ذكرتها  لانها  تصب  بفبركة  و تاليف قصص لا اساس لها ابدا و مطلقا و عجبا حدث هذا كله ,  بهذه السرعة ان هذا غير منطقي ابدا  و بعيد كل البعد عن الواقع و الادلة عديدة .ذكرت عن كركوك , الان جالس بجانبي شماس انجيلي  خدم في كركوك عندما  تولي غبطة البطريرك الكاردينال ساكو  كرسي كركوك و صراحة ثمّن دور  المطران ساكو و جهوده في تقوية وشائج العلاقات مع بقية مكونات  شعب كركوك و طبعا  لم ينسى كنيسته.  و هل ينسى دور غبطته   عند اجتياح داعش بلداتنا  فكان الرجل المناسب لذلك لليوم . فعند تقييم اي فرد توضع السلبيات و الايجابيات و لكنك انت ركزت  على السلبيات  و لم تذكر الايجابيات  و هذا يعتبر تحامل من طرف واحد و يندرج  مع ما يكتبه اعداء الكنيسة الكاثوليكية  و الكلدانية  و لا اعتقد له اي تاثير على مركز غبطة البطريرك ساكو باي شكل من الاشكال فله مركزه و ثقله  الوطني و العالمي . عادة  نتوقع مثل هذا التهجم الظالم من اطراف  تحمل العداء  لكنيستنا و يستهدفون رجالها .
عزيزي الدكتور برخو : الكنيسة الكلدانية بخير  و بازدهار بفضل  غبطة البطريرك ساكو و بقية  اصحاب السيادة الاساقفة  و لن ترضى ان يفرض احد الوصاية عليها .  و اذا انت تحب ان تعرف الحقيقة   بدل نظارتك السوداء و اسال عن عدد الحضور في كنائسنا في سانتياكو و ديترويت  في تورنتو و في اوكفيل و غيرها   و ايام الاحاد تقام القداديس  بالكلدانية و العربية و الانكليزية و في القداديس الثلاثة الكنيسة مكتظة  و اسال عن الجوقات و التنظيم فيها  . و عندنا في مونتريال –  اللغة الفرنسية هي الرسمية و معظم الحاضرين يتكلمون الفرنسية – و عليه   يطعم القداس  بالفرنسي ايضا .لا  اعلم اين تلاحظ عزوف الكلدان  عن كنيستهم و زرافات زرافات و حسب قولك  المفروض   الان الكنائس  فارغة و لم يبقى  كلداني واحد فيها  , لكن انا ارى العكس  ان هذه الزرفات زرافات تحضر الى الكنيسة الكلدانية  فالكلدان زاد تمسكهم بكنيستهم و بكثافة حتى اكثر من موطننا العراق و الدليل لم يكن للكلدان موطيء كرسي واحد في امريكا و كندا , هل تتفضل و تحصي عدد الكنائس الان و كلها بنيت بمساهمة الكلدان و هي ملك الكنيسة الكلدانية  , البارحة  في احتفال  و مشاركة الكنيسة الكلدانية  في اوكفبل و ميسساكا بمناسبة عيد كندا الوطني   جاوز عدد الحضور الاربعة الاف  شخص .
عزيز الدكتور برخو , على مر العصور كان  للشمامسة دور بارز في تعليم اللغة و الطقس  و التراتيل  و لا يعتمد على شخص البطريرك و لا المطران  المبادرة و النشاط من الشمامسة , هل تخبرني  اي مطران او بطرك  اجبرك مسكك من يدك و اجبرك لما قدمت من الحان ؟
   اكتفي بهذا القدر و لكم خالص المحبة
غانم كني


غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5207
    • مشاهدة الملف الشخصي
عـزيزي  غانم كني
فـقـط ألـفـت إنـتباهـك إلى الأيام الأولى من تعـيـيـن المطران لـويس في كـركـوك ، فإن أول إجـراء له (( إنجاز )) في أبرشيته مستـفـيـداً من السلطة الممنـوحة له كانت :
إلغاء كافة التـنـظيمات الكـنسـية من أخـويات والشبـيـبة والجـوقة ومجـلس الخـورنة... وأعاد تأسيسها مجـدداً .... طبعاً لا داعي لإيضاح أكــثر

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد ليون برخو المحترم ‏

اقتباس من ردك على ردي " الأولى تخص التبشير الغربي في ‏صفوف المسيحيين المشرقيين. أولا، التبشير يجب ان لا يعتمد ‏الإقناع بواسطة منفعة او لغاية الحصول على منفعة‎ ‎proselytize  ‎بمعنى استغلال الظروف والضعف الذي يمر ‏فيه الأخر لكسبه، لأن هذا يرقى الى الكسب الحزبي ‏ولإيديولودوي والسياسي ويقترب من العنف الفكري والثقافي. ‏التبشير، حسب الإنجيل وحسب ما ورد على لسان البابا ‏فرنسيس يكون من خلال تقديم نموذج وممارسة وسلوك إنجيلي ‏مسيحي يشع على الأخر وينير الدرب من خلال المحبة ‏والتسامح والغفران والعطاء، أي من خلال الأعمال الحسنة. ‏ومن خلال الأعال الحسنة يضيء نور المسيحي المبشر "قدام ‏الناس، لكي يروا أعمالكم الحسنة، ويمجدوا اباكم الذي في ‏السماوات‎."‎‏ انتهى الاقتباس
معظم المسلمون في الشرق الاوسط يجزمون بأن للمسيحي ‏خصائل  حميدة واعمال حسنة ، ومع ذلك لم يكن ذلك كافيا ‏ليرقى الى مستوى التبشير ليتحوّل احد منهم الى المسيحية !!! ‏بل كانت النتيجة ان الكثير منهم اضطهد المسيحيين ، والبعض ‏الاخر سكت او تغافل...‏
العمل التبشيري ظهر بقوة على العلن بعد عولمة الاتصالات ، ‏فكانت هناك قنوات فضائية تبشيرية اهمها قناة الفادي وقناة ‏الحياة وقناة الكرمة يبشر فيها مسيحيون مثل القمص زكريا ‏والاخ وحيد ومن المؤمنين العابرين الى المسيحية مثل الاخ ‏رشيد والاخ اندرو واخوة واخوات يعملون مع القمص ‏زكريا...‏
واتضح بأن دور الكاثوليك والاثوذوكس كان شبه معدوم في ‏هذا المضمار .. وربما ذلك اغاض البعض !! كان يجب على ‏الطوائف الاخرى ان تباريهم في هذا المجال ( مجال التبشير ) ‏لا ان يغتاضوا  ...‏
واذا اتهمنا العابرين الى المسيحية بأن مغريات مادية كانت ‏السبب في تحوّلهم الى المسيحية ، فإننا نطعن في ايماننا ( في ‏الحقيقة هذا ما يدّعيه شيوخ المسلمين )...لماذا يعبر شيخ ‏سعودي او كويتي ، او اخوة واخوات كانوا موسوري الحال ‏وهم يعيشون في الغرب ؟...‏
لقد سهّل الارهاب الاسلامي عملية التبشير بعد ان فضح ‏النصوص القرآنية والسنة والسيرة النبوية التي لم يكن حتى ‏المسلم العادي على علم بها ...‏
نستطيع ان نتفهّم إن كان ذلك قد اغاض غلاة الاخوة المسلمين ‏‏.. لكن من الصعب ان نفهم لماذا يغيض ذلك بعض ‏المسيحيين... لآ تبشّروا ؟؟ !!!! ‏
الكثير من الشباب المسيحي ( كاثوليك ، ارثوذوكس ) استمعوا ‏بشغف الى هذه القنوات ، بدأوا بالتعرف على ايمانهم من خلال ‏اخوة مؤمنين عابرين !! فتصوّر!! ... ولقد فعل ذلك فعله بين ‏شبابنا ... ولقد فعل ذلك فعله بين شبابنا... ‏
ولقد فعل ذلك فعله بين شبابنا ، بينما جنابك تصرّ على  ‏‏"الطقس واللغة " ؟  ... كان من الافضل ان تقول " اتركوا ‏مساحة اكبر لشرح الانجيل " لتنوير شبابنا... لا ان تجعلوا من ‏ذلك سببا ، وقد يكون مختلقا ، ( وارجو ان لا تزعل مني ) ‏لمهاجمة البطرك بدون سبب !!‏
ليكن صدرك رحبا ودعني اسألك .. ما هي اوليات شعبنا الآن ‏؟ .. كم مقالا كتبتَ بخصوص الارهاب الاسلامي الذي صمّم ‏على اجتثاث جذورنا من ارض اجدادنا ؟ .. الا تعتقد بأن ‏مقالاتك تسبب الكثير من الانشقاقات وتحويل الانظار عن ‏مصيبتنا الكبرى ؟... ‏
هناك الان محاولات جادة للتقارب بين الطوائف المسيحية ( ‏كاثوليك ، ارثوذوكس ، انجيليين ) ... ان مصيبتنا تحتم علينا ‏مثل هذا التقارب ...ألا تعتقد بأن اصرارك على موضوع " ‏تبشير الانجيليين " سيخلق مشاحنات طائفية هي آخر ما ‏نحتاجها الآن ؟
قضيتنا المصيرية ليست في عدم الاهتمام باللغة والطقس و " ‏خطورة تبشير الانجيليين !!! " يا استاذ..    ‏
يا استاذي ، اني اخاطب دكتورا وليس انسان بسيط لا يستوعب ‏عمق وهدف ما نكتبه ...‏
تقبّل محبتي وتحياتي ‏

متي اسو

‏  ‏

‏ ‏

غير متصل غانم كني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 248
    • مشاهدة الملف الشخصي
عـزيزي  غانم كني
فـقـط ألـفـت إنـتباهـك إلى الأيام الأولى من تعـيـيـن المطران لـويس في كـركـوك ، فإن أول إجـراء له (( إنجاز )) في أبرشيته مستـفـيـداً من السلطة الممنـوحة له كانت :
إلغاء كافة التـنـظيمات الكـنسـية من أخـويات والشبـيـبة والجـوقة ومجـلس الخـورنة... وأعاد تأسيسها مجـدداً .... طبعاً لا داعي لإيض
الاخ مايكل سيبي
 احب ان اريحك و اقول  ان الخبر اعلاه تكرره في كل مناسبة و لكن بعد التدقيق  تاكدت انه غير صحيح البتة و انه تلفيق , قد  اكد لي ايضا الشماس و شخصان اخران  لا زالا في كركوك  ما يلي
من بعد وصول سيادة المطران ساكو الى كركوك فعلا  قام باعادة ترتيب الجوقات ترتيبا رائعا  و نظم  مكان كل  جوقة و الكهنة و الشمامسة و الجوقات بالذات " جوقة مريم العذراء و جوقة قلب الاقدس  كانت كراسيهم مميزة  و لازال  الكل متبع ذلك التنظيم..
مع خالص الود
.[/font][/size][/color]

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5207
    • مشاهدة الملف الشخصي

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحيه و احترام :

رابي ليون افتقدناك ونورت المنبر الحر من جديد .

من تتكلم عنه يظن في حاله انه تنطبق عليه المقوله (انت الشعب والشعب انت) وما يزيد عنده هذه الثقه مجموعه اللوكيه ولاحسي القئ الذين يحيطون به في كل مكان مادامت هناك سلطه في يديه,وبعد زوالها ستُكشف الوجوه على حقيقتها بالنسبه له.

تحياتي و احترامي رابي ليون.

                                         ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5207
    • مشاهدة الملف الشخصي
عـزيزي ظافـر
إللي دا  تـقـصدهم ما يمتـنـعـون غـداً أن يعـيـدوا الكـَـرّة أيام زمان
نـوري سعـيـد القـنـدرة وصالح جـبر قـيطانه
صالح جـبـر شـدة ورد ونـوري سعـيـد ريحانه

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل د. ليون برخو المحترم ...
تحية سلام ومحبة
كان لا بد ان اعقب على الموضوع ثانية لأعطي الخلاصة :
1 ) هل نستطيع ان نطلب من العبد ان يخالف سيده ... ؟
2 ) مسلوب الأرادة عبداً وان وضعت عليه مليون علامة تقول ( انه حراً ) فكيف تطلب من العبد ( مسلوب الأرادة ) ان يثور ... ؟

3 ) اعطيك مثلاً رائعاً من الكتاب المقدس :
لو تمعّنا في سبب مجئ الرب يسوع المسيح ودرسناه بتأمل وتحليل السبب هو ( الفساد ) الذي كان يعشعش في المؤسسة الكنسية القائدة للشعب المؤمن فما هي الخطوات التي قام بها الرب يسوع :
أ ) الثورة على ( التصريف البائد ) للشريعة الإلهية والذي يخص العلاقة بين الأنسان وأخيه الآخر ( البنود الخمسة الأخيرة من الشريعة ) ... لقد نسف هذا التصريف جملة وتفصيلاً ولهذا اتهمه الكهنة بأنه جاء لينقض الناموس ( سمعتم انه ... او قيل لكم ... وجوابه كان : وانا اقول ... ) وهنا نؤكد ان من يستخدم هذا المنطق لواثق من كونيّته وتبعيّته وانتمائه .. مبدأ ( النازل والصاعد في انجيل يوحنا وسنأتي على ذكره لاحقاً ) .
ب ) الثورة على ( القانون الوضعي للكنيسة ( الكهنوتية ) التي انحرفت عن الأساس الذي خصصه لها ( موسى ) فأطّرت حالها بإطار ( القداسة ) وارفقت ذلك بتشريع وضعي يثبّته ) .
ت ) ارجع لمداخلتي مع الأخ الفاضل د . رابي لتلاحظ ما قلناه عن هذا الموضوع ..
ث) المسيح لم يكن كاهناً ولم ينتمي لسلك الكهنوت لأن ( كهنوته خاص وهو ثورة على الواقع الفاسد الذي أذل الإنسان واستعبده ) ومن اجل هذا انشأنا مجموعة باسم (( المسيح ثورة الله على فساد الإنسان )) .
ج ) إذاً الكهنوت في المسيح ( حرية وليس عبودية ثورة وليس خنوع وذل ) والكاهن في المسيح مميّز لأنه اول من يثور على ذاته فيحررها من عبوديتها ( والعبودية الأستسلام لشهوات الجسد " المصالح الذاتية " التي هي السبب في كل انحراف وفساد ) فينقل تلك الثورة إلى مجتمعه ليحرره ... انظر لقاء الرب مع نيقوديموس ( الولادة الجديدة ) .
ح ) كل هذا ستجدونه في السلسلة التي نطرحها اليوم على موقع عينكاوا وكلدايا وهذه المنشورات من كتابي (( هكذا عرفت المسيح )) .
على الرغم من استباقنا للحدث كان للضرورة .. لكن التفاصيل والأستشهادات في ذات السلسلة .
وهذا خلاصة ردي على موضوع تشكيل اللجان ... او ( تشكيل خلية ازمة كما اقترحتها ) او ... او .. وليطمئن جميعنا ... ان لا لجان ولا خلية ازمة ولا شئ من هذا القبيل سيكون انما ما سيكون هو تكرار لنفس الأسلوب ومحاولة ( تحسينه نحو الأسوأ ) ... ولأذكركم ان الثورة لن تكون إلاّ من الخارج كما علّمنا ربنا يسوع المسيح وكما حدث في القرون الوسطى من انقلاب على قيادة المؤسسة والتي ابتدأت من الأنشطارات والأنقسامات ( وهذه هي المصيبة التي نحذّر منها ولا نتمناها لأنها رد الفعل الخاطئ لإيماننا المسيحي ) ولهذا نحن اليوم نحذّر من هكذا ردود افعال لأن المتضرر الوحيد فيها هو ( الإنسان المؤمن بالرب وبرسالته الإنسانيته ) اليوم نلاحظ عن كثب محاولة التغيير ( ولو انها بطيئة ) في سياسة المؤسسة الكاثوليكية ابتدأت من ( البابا يوحنا بولس الثاني وإلى البابا فرنسيس ... ) على الرغم من بعض الأختلافات بوجهات النظر إلاّ انها تعتبر سابقة في نظام المؤسسة ...
الرب يبارك حياتكم واهل بيتكم جميعاً 
اخوكم الخادم  حسام سامي   8 / 8 / 2019

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
عـزيزي ظافـر
إللي دا  تـقـصدهم ما يمتـنـعـون غـداً أن يعـيـدوا الكـَـرّة أيام زمان
نـوري سعـيـد القـنـدرة وصالح جـبر قـيطانه
صالح جـبـر شـدة ورد ونـوري سعـيـد ريحانه

عزيزي مايكل اللوكيه لادين لهم ولا طعم ولا لون ولا رائحه ,وكل شئ مباح عندهم من اجل مصالحهم وكلمه عفرم ,ربنا يبعدنا عنهم .

                                              ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي ظافر شانو المحترم

تحية طيبة،

هؤلاء الذين تقدم مفردة أراها صحيحة لتوصيفهم لا أظن سيفيد معهم حتى وإن اتينا بالأدلة الدامغة.

أنظر، كيف يتباهى او يتباهون بأزيائهم الهزيلة (نصف ردن، وقميص ملون وبنطلون .. وغيره) ويتصور أنه متنور ودخل عصر المدنية الحديثة من أوسع أبوابها ومنذ السينودس كل يوم او اكثر من مرة في اليوم له مداخلة ونشاط.

ولكنه، لم يكترث لأهم حدث في كنيستنا الكلدانية وهو عيد التجلي. مر عيد التجلي ولا نشاط له ولا للسينودس بينما التقويم الطقسي الكنسي يفرض علينا الاحتفاء به حسب الطقس. ولكن هيهات وهيهات لأن العدو الأول له هو الطقس، ليس اليوم بل منذ أن دشن حملته الشعواء ضد التراث والثقافة الكلدانية.

هل تعلم أن هذا العيد واحد من أهم المناسبات وله طقوس وأناشيد وأشعار وألحان وتراتيل من أبدع ما يكون. ولكن مرة أخرى هيهات لأننا أمام إدارة ديدنها محو كل أثر لهوية الكنيسة الكلدانية بثقافتها ولغتها وطقوسها، وإلا من يستطيع أن يفسر لي لماذا لم يحتف بطريرك االكنيسة  الكلدانية حسب الطقس والتقويم الطقسي الكلداني بعيد التجلي (كليانا) وهو والأساقفة مجتمعون في مكان واحد.

عاصرت ثلاثة بطاركة ولم الحظ هذا الهوان وهذا النكران للجميل وهذا الهدم والتخريب،، ولا أظن سنلاحظه من الأعداء لأن العدو قد يظهر بعض الرحمة والحنان للثقافة ولا يهدمها عمدا. ولكن هنا نحن أمام هدم وتخريب متعمد للثقافة.

قلت عاصرت ثلاثة بطاركة وهم بولس شيخو وبيداويد ودلي والثلاثة كانوا محبين ومناصرين لطقسهم ولغة كنيستهم وتراثهم إلا هذه الإدارة التي تحارب الثقافة والرهبنة الكلدانية التي هي بودقتها وتهين الطقس واللغة وتستخدم عبارات مهينة بحقها والدليل أنظر كيف أنها لم تحتفل طقسيا بعيد التجلي.

لو كان أي شعب أخر غير الكلدان لثاروا وأزالوا هذه الغيمة السوداء في سمائهم ووضعوا حدا فوريا للسنين العجاف هذه.

تحياتي



تحيه و احترام :

رابي ليون افتقدناك ونورت المنبر الحر من جديد .

من تتكلم عنه يظن في حاله انه تنطبق عليه المقوله (انت الشعب والشعب انت) وما يزيد عنده هذه الثقه مجموعه اللوكيه ولاحسي القئ الذين يحيطون به في كل مكان مادامت هناك سلطه في يديه,وبعد زوالها ستُكشف الوجوه على حقيقتها بالنسبه له.

تحياتي و احترامي رابي ليون.

                                         ظافر شَنو

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قرائي الكرام

أظن أنني تفاعلت مع كل معلق ادلى بدلوه مرة واحدة وحسب. وأظن أن هذا كاف رغم ان اغلب الأخوة الكرام عادوا ورموا بدلوهم مرة ثانية، وهذه ظاهرة إيجابية.

بيد أن ضيق الوقت والتقويم الأكاديمي السويدي لفصل الخريف قد بدأ للتو ومتطلبات الدراسة الجامعية هنا في السويد قاسية ومضنية بالنسبة للأساتذة لتقدم المستوى العلمي للطلبة، اعتذر عن التفاعل مع الأخوة الذين أثاروا مسائل وأسئلة وشؤون مهمة في تعقيباتهم للمرة الثانية.

الكتابة في مواقع شعبنا مضنية وتتطلب الكثير من الوقت والجهد – هذا فيما يخصني في أقل تقدير، ولكن مع ذلك أرى أن الاستمرار فيها واجب أخلاقي وكذلك التفاعل الإيجابي مع القراء.

وأرى أن الموضوع أخذ مداه وأكثر من خلال التعقيبات وكذلك المقالات التي كتبها بعض الأخوة – مشكورين – ردا عليه.

والى أن نلتقيكم في مقال أخر، أترككم في حفظ العذراء مريم وصونها، ونحن مقبلون على الاحتفاء بواحد من أهم أعيادها في منتصف هذا الشهر حسب التقويم الكنسي المشرقي.

تحياتي