بالأرقام: تبدُّل لبنان ديمغرافياً… والمسيحيون إلى ارتفاع
عنكاوا دوت كوم/ القوات اللبنانية/ليا-ماريا غانم تتوالى الدراسات حول نسبة السكان في لبنان، في الفترة الأخيرة، وتتباين فيها الأرقام كل شركة بحسب أبحاثها ومعطياتها، علماً أنّه غاب عن اللبنانيين هذا النوع من الدراسات لعشرات السنوات، إذ لم يكن لدى شركات الإحصاءات أية أدلة أو وثائق تثبت الأرقام الحقيقية للبنانيين، خصوصاً على الصعيد الطائفي. رئيس قسم الرياضيات في الجامعة الأميركية في بيروت – AUB الدكتور وسام راجي نشر دراسة عبر مجلةThe year book of international religious demography العلمية عام 2018 تبيّن اللغط في أرقام دراسات نُشرت، أخيراً.
واعتبر راجي في حديث لموقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني أن الأرقام التي نُشرت في الدراسة التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في الفترة الأخيرة، غير دقيقة وغير مدروسة علمياً، مشيراً إلى أنها اعتمدت على مدة قصيرة معينة وتم تعميمها على السنوات أي من عام 1932 لغاية الآن.
واستهلّ الدراسة التي تسلّط الضوء على الواقع الديمغرافي في لبنان استناداً إلى الانتماء الديني ومن زاوية علمية بحتة، لعرض المعطيات حول نسبة المهاجرين في لبنان، وأعطى تقديرات عن التوزيع الطائفي للمهاجرين استناداً إلى مراحل تاريخية رئيسية.
وتؤكد الدراسة التي قدّمها الدكتور راجي أعداد المهاجرين الحقيقية وليس المتحدرين منهم ولا أولئك الذين عادوا إلى وطنهم في سنة معينة. كما تعرض الدراسة العوامل المحتملة التي يمكن أن تؤثر مباشرة على التحولات الديموغرافية لدى الطوائف. وأشارت الدراسة إلى معطيات متعلقة بمعدل الخصوبة لدى طائفة وإظهار تراجع معدّل الخصوبة لدى المسلمين مع تعداد العوامل ذات التأثير الممكن على هذا التراجع.
وأدرج راجي أرقاماً تقديرية حول التوزع السكاني بحسب الطوائف في لبنان، معتمداً لوائح الشطب كنقطة انطلاق للتقديرات.
وتبيّن أن نسبة السكان الإجمالي بحسب الطوائف (الطلاب المهنيون <21) + (0-3 سنوات) + طلاب المدارس (3-18 سنة + لائحة المقترعين): 31,64% مسيحيين و62،24% مسلمين.
– نسبة السكان الإجمالي بحسب الطوائف (طلاب الجامعات (18-21) + الطلاب المهنيون (<21) + (0-3 سنوات) + طلاب المدارس (3-18) + لائحة المقترعين): 38،34% مسيحيين و61،54% مسلمين.
– نسبة السكان الإجمالي بحسب الطوائف (كل ما سبق ذكره بما فيه اقتطاع نسبة المهاجرين): 34،35% مسيحيين و65،47% مسلمين.
وتخلص الدراسة إلى انه عام 2011 نسبة المسيحيين كانت 34،35% والمسلمين 65،47%، أما في عام 2030 ترتفع نسبة المسيحيين إلى 37،55% لتنخفض نسبة المسلمين إلى 62،32%، وعام 2045 يواصل ارتفاع نسبة المسيحيين إلى نسبة 39،03% ويواصل انخفاض نسبة المسلمين إلى 60،86%.
وذكر راجي انه من المستحيل الوصول الى الأعداد المذكورة في ظل معدل خصوبة منخفض في لبنان كما تذكره كل المراجع العالمية من البنك الدولي والأمم المتحدة وغيرها من المنظمات العالمية، لانحدار معدل الخصوبة بشكل لافت بدأ في أواخر تسعينات القرن الماضي. فمعدل الخصوبة لدى الطوائف المسيحية وصل الى ادناه في مطلع التسعينات من القرن الماضي ومن غير الممكن متابعة انخفاض معدل الخصوبة اللبناني من دون انخفاض دراماتيكي بمعدل الخصوبة لدى الطوائف الإسلامية.
