المحرر موضوع: روحوا وحدوا كلمتكم ومطالبكم …ثم تعالوا  (زيارة 11081 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
روحوا وحدوا كلمتكم ومطالبكم …ثم تعالوا
=========================
أبرم شبيرا

روحوا وحدوا كلمتكم ومطالبكم… ثم تعالوا – 1919
-----------------------------
في ربيع من عام 1919 بعث الآشوريون من مختلف الطوائف والمناطق والدول وفدا، أو بالأحرى وفود، إلى مؤتمر فرساي في فرنسا عقب إنتهاء الحرب الكونية الأولى وبداية تسويات الحدود الدولية وتقسيم أراضي الإمبراطورية العثمانية "الرجل المريض" وتوزيعها بين الدول المنتصرة، للمطالبة بحصة للآشوريين أو وطن من الأراضي التي سيتم تقسيمها. وكان الوفد يتضمن مار أبرم برصوم مطران الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في الولايات المتحدة الأمريكية (فيما بعد بطريرك)، والقس يوئيل وردا من الجمعية الآشورية في الولايات المتحدة الأمريكية والدكتور إيشا ماليك يونان من الكنائس البروتستانية والسيد شمعون كنجا من روسيا، من المحتمل من الكنيسة الأرثوذكسية. وكانت كنيسة المشرق الآشورية، المنعوتة بـ "النسطورية"، قد بعثت السيدة سورما خانم، أخت البطريرك حينذاك لحضور المؤتمر كممثلة لأتباع هذه الكنيسة في العراق. وفي طريقها وقبل ذهابها إلى المؤتمر عرجت على لندن للإجتماع بالمسؤوليين البريطانيين حسب طلبهم فأستقبلت من قبلهم في لندن بحفاوة متمشدقين بشجاعتها وشخصيتها ومنحها بعض الأنواطة والألقاب الشرفية ثم ألتقت برئيس أساقفة كانتربيري وبالتالي حجزت في دير هناك لحين إنتهاء المؤتمر ومن ثم عودتها إلى العراق خالية الوفاض من دون أن تزور فرساي.

سعى أعضاء الوفود المذكورة أعلاه حضور المؤتمر بشكل إنفرادي وبمطاليب مختلفة وليس كوفد موحد، فلم يسمح لهم الدنو من عتبة قاعة المؤتمر غير أن يلتقي بهم السكرتير العام للمؤتمر. وفي نهاية اللقاء معهم قال لهم: روحوا وحدوا كلمتكم ومطالبكم ثم تعالوا، أي بعبارة أخرى كان كلام السكرتير العام للمؤتمر طرداً محترماً لهم. ثم ذهب بعضهم للقاء السيدة سورما خانم في لندن قبل مغادرتها والعودة إلى العراق فقالت لهم وبكل صراحة "ليس هناك من فائدة لحضور المؤتمر فقد أخذت الحكومة البريطانية كل شيء في يدها وقالوا سيعملون بما يستطيعون من أجل الآشوريين، لذا ليس لنا وفد لحضور مؤتمر فرساي، فالوفد البريطاني عمل شيئاً ما نيابة عنا والذي لا نعرف ماهو"!!!، والقصة المأساوية لخيانة بريطانيا ونتائجها معروفة للقارئ اللبيب ولا يستوجب إعادتها.
رحوا وحدوا كلمتكم ومطالبكم… ثم وتعالوا – 2016
----------------------------
بعد تقريبا قرن من الزمن، وتحديداً بعد 97 عاماً، ألتقى السيد مسعود البارزاني رئيس إقليم كوردستان حينذاك بعدد من ممثلي الأحزاب السياسية المسيحية. وأثناء الإجتماع حثهم السيد البارزاني وبشكل مشدد على حتمية توحيد المسيحيين كلمتهم قبل تحرير الموصل وضرورة الإتفاق المسبق بينهم قبل غوض معركة تحرير الموصل ومن ثم يتم النظر في مطلبهم بتحويل سهل نينوى إلى محافظة. أي بعبارة أخرى تكرر نفس التوجيه في: روحوا وحدوا كلمتكم ومطالبكم ثم تعالوا!! وفي حينها كتبنا موضوعاً في سياق هذا اللقاء.

بين عام 1919 وعام 2016 سبعة وتسعون عاما، سجل مكتظ بالمأساة والفواجع والمذابح والتشريد وحتى يومنا هذا، فلم يتعض قط زعماء أحزابنا السياسية وتنظيماتنا القومية ولا زعماء كنائسنا شيئاً من التاريخ فأستمروا في التعثر بنفس الحجر، حجر التفرقة وعدم الإتفاق. والجاهل هو من يتعثر بنفس الحجر مرتين، وهذا ما قلناه في السابق. ولا شك إطلاقاً بان أسباب هذه المأساة والفواجع، كما هو معروف ترجع إلى خضوع أبناء أمتنا إلى أنظمة إستبدادية وطغاة عتات لم يكن فيها من مجال لمواجهة هذه التحديات الماحقة والخلاص منها ثم الوصول إلى وضع قد يخفف من نتائج هذه الأحوال المأساوية. هكذا فالكل من أبناء شعبنا وقادتنا القومية والكنسية يلقون اللوم... وكل اللوم على طغاة التاريخ أمثال مير بدر خان وسمكو الشيكاكي وبكر صدقي وحجي رمضان ورجال الحكم الذين أختصبوا السلطة في العراق وعلى حزب البعث والقاعدة والزرقاوي ودعاش وعلى كل المتطرفين الإسلاميين الذين أرتكبوا جرائم بحق شعبنا في وطنه التاريخي، ولكن من دون أن نبحث وبجدية وموضوعية عن الأسباب الداخلية المتعلقة بشعبنا التي هي تشكل أس الأساس في معظم هذه الأحوال المأساوية والماحقة... نعم نرى القشة في عيون غيرنا ولا نرى الخشبة في عيوننا. مجرد مثال في هذا السياق لأن القشة في عيون أعداء شعبنا كانت حزمات خشبية كبيرة جداً في مقارنة مع الخشبة في عيون شعبنا، ولكن مع هذا يستوجب بل واجب علينا أن نتطلع في هذه الخشبة ونحاول أخراجها من عيون شعبنا.

لو راجعنا حيثيات التاريخ المخجل في بعض جوانبه، نرى بأن جرائم مير بدرخان في منتصف القرن التاسع عشر لم تكن لتصل إلى حد ذبح الألاف من أبناء شعبنا وتشريدهم وتحطيم البنية التحتية للمجتمع في حيكاري، لو كانت العشائر الآشورية متوحدة. حيث أستطاع هذا المجرم من إقناع بعض العشائر الآشورية للوقوف على الحياد وبوعود مغرية كاذبة فأستطاع من التفرغ للتنكيل بالعشائر الآشورية خاصة عشائر تياري وتخوما التي أستشهد فيها ماليك إسماعيل من تياري العليا. ثم ما أن فرغ من جرائمه حتى أدار سيفه نحو العشائر الأخرى التي وقفت موقف الحياد وكمل جرائمه بالتنكيل بهم. والمشهد الدراماتيكي تكرر أثناء مذابح سيفو عشية الحرب الكونية الأولى والتي أرتكبت من قبل بعض مجرمي الدولة العثمانية. ففي الوقت الذي كانت السلطات العثمانية تصدر فرمانات بأن المسيحيين جميعهم محميين وسوف لا يتعرضون إلى الظلم والإضطهاد والتنكيل فيما إذا وقفوا على الحياد، صدق بعض قادة وزعماء أبناء شعبنا هذه البلاغات وتنحوا جانبا من ساحات الوغى ولكن في عين الوقت كان الولاة وحكام المقاطعات العثمانية وبعض زعماء الكورد يحصدون رؤس جميع المسيحيين من دون إستثناء أحد. لقد ذكرنا سابقا من مذكرات أحد المبشرين الغربين في المنطقة أثناء مذابح سيفو حين قال للقائد العثماني "لماذا تذبح الآشوريين في حين أن فرمان الباب العالي يخص الأرمن فقط" فقال القائد العثماني "أنا لا أفرق بين الروث – براز البقر – الجاف والروث الرطب فكلاهما روث ورائحتما كريه".

وقصة كوريال البازي وأبنه الوحيد وليم من مدينة دهوك أثناء مذابح سميل عام 1933 معروفة للكثير من القراء والذي كان مؤيدا وبشكل حماسي للحكومة العراقية حينذاك حيث أحتمى في منزله أكثر من 80 شخصاً ومن بينهم رجال دين وكان العلم العراقي يرفرف على سطح منزله كإشارة لتأييده "الوطني" للحكومة العراقية. غير أنه بمجرد أن بدأت عمليات القتل والذبح في سميل والمناطق المجاورة هاجمت قوات المجرم بكر صدقي منزله ونكلوا بجميع المحتمين في البيت ومن بينهم أبنه وليم، حتى قيل على لسان شهود عيان أن القس الذي كان من بينهم قد صلب بشكل مقلوب أمام باب المنزل وقطع عضوه الذكوري ووضع في فمه. وعلى الجانب السياسي دبً الخوف والخنوع في الكثير من المؤيدين للحكومة. فبينما كان مار شمعون إيشاي بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في تلك الفترة يقدم طلباً تلو الطلب مناشداً الدول الكبرى والمنظمات الدولية لضمان حقوق الآشوريين في العراق، كان غيره يقدمون العرائض سواء للحكومة العراقية أم إلى عصبة الأمم يدينون زعماء الحركة الآشورية في تلك الفترة وينعتون البطريرك مار شمعون بالخائن وتكذيبه عن تمثيل الآشوريين مؤكدين في عرائضم بأن الحكومة العراقية رحيمة معهم وضامنة لسلامتهم وإستقرارهم. غير أنه بعد تصفية الحركة الآشورية ونفي البطريرك وعائلته خارج العراق وإسقاط الجنسية العراقية عنهم، لم تنسى الحكومة العراقية أفضال هؤلاء المتعاونين معها فشرعت قوانين وأنظمة وتعليمات وضعت جميع الآشوريين في العراق في أوطأ درجة بين الشعب العراقي وفرضت عليهم قوانين عقدت مسألة الحصول على الجنسية العراقية وحرموا من الكثير من الإمتيازات الوطنية ومن الحصول على وظائف حساسة سواء في القطاعين المدني و العسكري بأستثناء نفر قليل حيث تلئلت نجمة أو أكثر على أكتافهم خدمة للجيش الذي ذبح الآشوريين في سميل. هذه بعض القصص المأساوية ولا يستوجب ذكر أكثر منها.

هذه شذرات من التاريخ المأساوي لشعبنا ولا شك فيها إطلاقا بأن خضوع شعبنا إلى الأنظمة الإستبداية والطغاة كان سبباً واضحاً في معاناته المستديمة. ولكن من المؤكد لو... أعيد وأقول لو كان شعبنا متوحد ومتفق ولو على الحد الأدنى  لكانت درجات الإستبداد والظلم وهضم الحقوق قد خفت بعض الشي أو على الأقل حفظ شعبنا شيئاً من كرامته القومية أثناء هذه الحوادث وكسب أحترام الآخرين. ومما لا شك فيه بأنه حتى "لو كان شعبنا متوحد ومتفق" فأنه لم يكن بالمستطاع القضاء على الإستبداد والظلم ومنع قوع الجرائم الإنسانية التي أرتكبت بحقه بالتمام والكمال، ولكن كان من الممكن جداً أن يعطي هذا التوحد والإتفاق نوع من الثقة لدى أبناء شعبنا بقادته ويخفف ولو قليلا من معاناته المأساوية ويخلق نوع من الإستدامة في الصيرورة القومية والسياسية لشعبنا نحو المستقبل وتشكل سوابق تاريخية كان من الممكن أن تفيد الأجيال القادمة لكي لا تقع في نفس المستنقع.

هكذا كلما نتذكر جرائم مير بدرخان وطلعت باشا وسمكو الشيكاكي وبكر صدقي وحجي رمضان وخيانة الإنكليز ومأساة مذبحة سميل نبدأ برشح الحبر في وجوهم ونلقي كل اللوم... نعم كل اللوم عليهم ولا نتجرأ  النظر في المرآة لكي نكتشف عيوبنا. قال الغرباء رحوا وحدوا كلمتكم ومطالبكم ثم تعالوا حتى ننظر فيها ونتقصى مدى إمكانية تحقيق مطالبكم. وهذا الشرط في توحيد الكلمة والمطلب كأساس للجلوس معاً والإستماع إلى المطلب قد ينتهي بنتيجة إيجابية مفيدة للصالح العام لشعبنا أو قد يكون مجرد مجاملة ونفاق لإظهار الغير، أو الأصح السالب لحقوقنا القومية والوطنية،  بأنه ديموقراطي ومنفتح للمختلف ليبدأ بالقول بأن المسيحيين من الكلدان والسريان والآشوريين لا يساعدون أنفسهم فكيف نستطيع أن نساعدهم؟... لا نعرف ماذا يريدون وماذا يطلبون؟؟ وبالتالي فالتفاهم معهم صعب ولا يمكن الوصول إلى نتيجة. وعلى الجانب الآخر، فلو ... فلو كان زعماء أحزابنا السياسية ومنظماتنا القومية متوحدة في كلمتها ومطلبها لكان هذا الشرط غائباً وغير مطروق في الإجتماعات. لا بل لكان هذا التوحد في الكلمة والمطلب سلاحاً قويا في أيدي زعمائنا ومن الصعب على الإخرين مواجهته وبالتالي سيضطر إلى سماع كلمتهم ومطلبهم.

بالأمس القريب وليس بالماضي البعيد، نأخذ مثال طازج "فريش" في هذا السياق ولا نذهب بعيدا عن الأمثلة القديمة... بالأمس القريب عين رئيس وزراء إقليم كردستان أحد المسيحيين من أعضاء حزبه، أي الحزب الديموقراطي الكوردستاني (البارتي)، بمنصب وزير الموصلات، فإنهالت الإحتجاجات من قبل بعض أحزاب ومنظمات شعبنا في الإقليم على هذا التعيين على أساس أنه "سرقة" من سرقات السلطات في الإقليم لحقوقنا السياسية. ولكن هنا نتساءل مالذي جعل رئيس وزراء الإقليم أن يتمادى على حقوقنا وأن يختار هذا المسيحي من نفس حزبه ولم يختار مسيحي من أعضاء أحزابنا السياسية وتنظيماتنا القومية؟؟ الجواب بسيط وواضح من خلال العبارة التي ذكرناها في صدر هذا الموضوع "روحوا وحدوا كلمتكم ومطالبكم .. ثم تعالوا ننظر فيها".. فلوا فرضنا أختار رئيس وزراء الإقليم فعلاً أحد الأعضاء من الأحزاب المسيحية لمنصب الوزير لإنهالت التهم والإهانات من بقية الأحزاب السياسية وزاد سعير الخلاف والإنشاق بينهم لا بل ينفتح قاموس التهم والإهانات وتبدأ قراءة آيات كونه هذا الحزب أو زعيمه عميل أو صنيع الحزب الذي ينتمي إليه رئيس وزراء الإقليم. والتاريخ القريب والمعاصر شاهد على ما أقوله. ولتجنب مثل هذه الأحوال السيئة، ولصعوبة أو رفض قبول ترشيح عضو في حزب معين من قبل الأحزاب الأخرى، فأقل الإيمان هو إمكانية الإتفاق على شخصية مستقلة محترمة في مجتمعنا ولها سمعة جيدة ويتمتع بوعي قومي وثقافي وحرفي ليتم ترشيحه لمنصب وزاري، حينذاك لا أعتقد بأن السيد رئيس وزراء الإقليم كان يتجرأ ويرفضه.
 
فلو فعلاً كان قد سمع وفود شعبنا عام 1919 كلام السكرتير العام لمؤتمر فرساي ونصحية السيد مسعود البارزاني عام 2016، وبين التاريخين عشرات من مثل هذا الكلام، وأستطاعوا توحيد خطابهم السياسي ومطلبهم، ولو في حده الأدنى، لربما كان الأمر مختلفاً بعض الشئ ولربما قد إستجابوا لمطلب ممثلي شعبنا أو ربما لا يستجيبوا، ولكن الأهم من هذا وذاك، والذي يعنينا ونحن بصدد هذا الموضوع في وحدة الخطاب السياسي، هو ظهور زعماء شعبنا كقوة متوحدة في مواجهة التحديات ومن ثم أنعكاس ذلك على تصاعد معنويات شعبنا في هذه الظروف الصعبة وبالتالي تزايد نسبة الثقة أو التقليل من إنحطاطها بين أبناء شعبنا تجاه أحزابنا السياسية. والأكثر من هذا هو إجبار المقابل على إحترامنا وضمان حقوقنا القومية بالشكل السليم ومنعه من التلاعب بطرق مختلفة قابلة وبسهولة لتبريرها وفرضها كواقع حتمي بحجة عدم وحدة المسيحيين وغياب وحدة الخطاب السياسي والمطلب القومي الموحد بين أحزابهم السياسية.

هنا نفترض حتى لو أمكن أن توحد أحزابنا السياسية خطابها ومطلبها وواجهة المقابل بهذا المطلب، وأن تطلب أن لا تتدخل السلطة والأحزاب المهيمنة في شأن تعيين وزير أو سلب كراسي الكوتا عن طريق صبيانهم، او لنقل بأن مساعي حصر التصويت للكوتا بالمسيحيين فقط قد طبق، أفهل سينجح الأمر ويحقق وحدة الخطاب السياسي النتائج المرجوة والهادفة لخدمة المصلحة العامة لشعبنا؟؟ وقبل الإجابة على مثل هذا التساؤل، نقول ونؤكد حقيقة واقعية وموضوعية وهي أن شعبنا هو شعب صغير وتناقضاته ليس فكرية أو أيديولوجية بل كل ما يفرق هذا الحزب عن ذاك هو إختلاف في المواقف وفي المسائل الشسخصية وليس أكثر، وفي بعض الأحيان قد يصل إلى الخلاف ثم الطلاق. مما لا شك فيه هناك أحزاب ومنظمات وكتل هي في الحقيقة أوجه أو صبيان مرتمة بشكل مباشر أو غير مباشر في أحضان أحزاب الغير خلقت بهدف سرقة كراسي الكوتا المسيحية وتمثيل المسحيين "رسمياً" والتحدث بأسمهم من منصة الكراسي البرلمانية التي سرقت علناً من حق شعبنا. هذه الأمور كلها عقدت مسألة الوصول إلى خطاب سياسي ومطلب موحد. لأن الأمر محسوم بالنسبة لصبيان أحزاب الغير فالخلاف بل التناقض مع ما يحملونه من أفكار الغير ومصالح الغير هي قائمة على تناقضات فكرية ودينية وقومية وحضارية وثقافية لايمك إطلاقاً الإتفاق معهم. أما بالنسبة للأحزاب والتنظيمات المتعاملة مع أحزاب الغير قد يكون الأمر أهون للوصول إلى وحدة المطلب فيما إذا تمكن أحزابنا القومية المستقلة من الأخذ والعطاء للوصول إلى القواسم المشتركة التي تفيد مصلحة الجميع المشتركة. ثم يبقى الأمر بين أحزابنا القومية المستقلة ومدى إمكانية التوصل إلى وحدة المطلب. أفهل هذا الأخير ممكن؟ من المؤسف أن نقول مرة أخرى الجواب هو كلا، لأن الأمر ليس في غياب وحدة الخطاب والمطلب القومي الموحد بينهم فحسب، الذي هو أحد أعراض المرض القاتل لشعبنا، بل العلة في سبب هذا المرض. فتخفيف أوجاع وأعراض المرض بالمهدئات لا يقضى على المرض بل ستعود هذه الأوجاع مرة أخرى طالما سبب المرض لازال قائماً والكامن علته في فايروس قابل للإنتعاش فيما إذا أتحيت له الظروف المناسبة أو تكيف ضد المهدئات والمضادات الحيوية. وهناك العشرات من محاولات الوصول إلى وحدة الخطاب السياسية عبر تحالفات وإتحادات وجبهات ولكن ما ان وقفت على ساحة العمل القومي حتى إنهارت. وخير مثال على ذلك هو "تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية" رحمه الله.

لنقترب أكثر ونذكر مثال طازج "فريش" آخر وقريب علينا. في الفترة القليلة الماضية أتفق أحزابنا الثلاث، الحركة الديموقراطية الآشورية (زوعا) والحزب الوطني الآشوري (أترنايا) وحزب أبناء النهرين (كيان)، باعتبارهم أحزاب قومية مستقلة، على توحيد كلمتهم ومنهاجهم للمشاركة كقائمة موحدة في إنتخابات برلمان إقليم كردستان الأخيرة، غير أن الكيان لم يكمل المشوار حيث أنفرط عقده مع الحزبين الآخرين وقرر عدم المشاركة في الإنتخابات بسبب عدم إستجابة السلطات الحكومية في الإقليم على مطلب حصر التصويت للكوتا المسيحية بالمسيحيين فقط. ولكن هذا السبب لا يخفي سبب آخر له خلفية تتعلق بالشخص الذي سيترأس القائمة الموحدة وهو السكرتير العام لزوعا الذي لم يكن مقبولا من قبل الكيان لأنه بالنتيجة وعلى الأغلب سيحصل على كرسي برلماني طالما هو رقم (1) في القائمة التي عرفت بقائمة الرافدين. ثم تكرر المشهد الدراماتيكي بين الحزبين الآخرين، زوعا وأترنايا، فعلى الرغم من حصول رئيس القائمة السيد يونادم كنا على أصوات أكثر بكثير من غيره ومن رئيس حزب أترنايا السيد عمانوئيل خوشابا المتحالف معه، إلا أن النظام الإنتخابي الفاسد لنظام سياسي فاسد أبعد يونادم وبالمقابل جلس عمانوئيل على كرسي البرلمان. ولما وجد السيد عمانوئيل حلاوة  الكرسي أحلى بكثير من حلاوة أتفاقه مع زوعا، لا بل أكثر وأكثر من حلاوة المصلحة القومية فحاول الإستمتاع بهذه الحلاوة وحده وعلى حساب مبدأ الإتفاق والمصلحة العامة لشعبنا وعلى سمعته السياسية في العراق، فأخذ يضرب يميناً وشمالاً من دون وازع وإحترام لا لمؤسساتنا القومية ولا الكنسية ولم يستثنى من هذا حتى أعلى مركز كنسي متمثل في غبطة الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم وبالنتيجة أنقضى أستمتاعه بهذه الحلاوة فتم سحب الكرسي من تحته وذهب إلى السيد يونادم كنا. واليوم المدعو ريان الداعشي الذي يتكنى نفسه بالأسم الحضاري المقدس لشعبنا "الكلداني" لغرض إخفاء داعشيته ربما تعلم وقلد السيد عمانوئيل في سياق تهجمه على غبطة البطريرك.

لنمعن النظر وبدقة وعمق في هذه الحقائق الموضوعية لنرى بأن العلة الأساسية في عدم الإتفاق سواء بين أحزابنا السياسية وحتى القومية المستقلة منها والتي تعيننا في وحدة الخطاب السياسي والمطلب القومي الموحد نجد الكرسي بما يعنيه هذا الكرسي، ليس كخشب مصنوع للجلوس عليه فحسب، بل بما يفرزه من مغريات ومنافع ومواقع وسلطة وهيبة وكبرياء وربما تعالي وغرور أيضا، وهو الأساس أو الفايروس الذي يضرب ضربته القاصمة في وحدة شعبنا ويحول دون تحقيق مصلحته القومية والسياسية في العراق ولو في حدها الأدنى. ولو حاولنا أن نحشر أنفسنا أكثر فأكثر في دهاليز حزب من أحزابنا سنرى بأن فايروس الكرسي قد ضرب ضربته بين أعضاء هذا الحزب أو قيادته، فقصم ظهر بعضهم فتركوا الحزب لأنه لم يعطى لهم فسحة إمكانية الجلوس على هذا الكرسي اللعين أو أن أسمه لم يكن في صدر القائمة الإنتخابية. أقولها بكل صدق وبدون مجاملة أو رياء بأن كل الإنشاقات التي ضربت أحزابنا السياسية هي بسب هذا الكرسي وبسبب الشخص الجالس عليه وهناك العشرات من الأمثلة المعاشة في هذا المجال، والقارئ اللبيب تكفيه هذه الإشارة.

صحيح أن لشعبنا أعداء كثر سواء أكانوا من الطورانية التركية أو من التطرف الإسلامي والتعصب الكوردي والقومانيون العرب، لكن العدو رقم واحد الذي يقصم ظهر امتنا ويحول دو وحدتنا حتى في الحد الأدنى هو الكرسي. وبعبارة أخرى، نستطيع أن نقول بأن حتى العدو القريب المتمثل في إستبدادية رجال الحكم في العراق لم تستيطع أن تزيد من سعير الخلافات التي كانت قائمة بين أبناء شعبنا قبل عام 2003 بل في جوانب معينه كان الظلم والإستبداد سبباٌ لتضامن وتماسك شعبنا في مراحل عصيبة معينة، فرض تدريس القرآن في المدارس الرسمية وأحصاء عام 1977 أثناء حكم البعث في العراق، نماذج في هذا السياق. ولكن بعد عام 2003 وإنبعاث روائح الكراسي البرلمانية والحكومية حفزت الكوامن الداخلية لبعض أبناء شعبنا نحو السعي الحثيث للحصول على كرسي من الكراسي المخصصة له والأمر لم يقتصر على شعبنا في العراق وإنما هناك من قطع ألاف الأميال وائتلف مع هذا وذاك لكي يشارك في الإنتخابات ولعل تكون له حصة من هذه الكراسي. وهذا سبب في تعاظم  سعير الخلافات والتناقضات بين شعبنا وصلت إلى درجة يصعب إيجاد حل لها أو التفكير أو السعي لحلها أو التخفيف منها. إذن علة العلل هي في شعبنا وليس في غيرنا.

ولكن هل فعلا أنا أحلم في هذا الموضوع، أي إمكانية توحيد الخطاب السياسي والمطلب القومي؟؟؟ نعم هو تمنى بعيد المدى قد يصل إلى نوع من الحلم ولكن من يحقق الإحلام القومية غير أبطال القوميين... أفهل لنا أبطال من هذا النوع؟؟؟؟؟ ولكن أي نوع من الأبطال نتحدث عنهم؟ الواقع واضح جداً وملئياً بالتحديات الخطرة والمميتة ومواجهتها يتطلب تضحيات جسيمة ونحن لا نطلب من زعماء أحزابنا أن ينزلوا إلى ساحة الوغى ويواجهوا هذه التحديات بالسلاح وبتضحية الأرواح بل، حتى يكونوا أبطال حقيقين عليهم أن يواجهوا هذه التحديات بالتضحيات ونكران الذت والمثابرة الحقيقية والتسلح بالوعي القومي الصحيح بعيداً عن المنافع الشخصية والتحزبية، ولعل ترك الكراسي ونبذها والقضاء على الفايروس هو أولى التضحيات في هذا السياق وأولى المعارك في هذا الحرب. عندما عرضنا فكرة إستقالة ممثلي شعبنا في البرلمان وترك الكراسي، قال البعض بأن هناك أكثر من واحد يسعى للإنتفاع من هذه الكراسي فيقفز عليها ويستمتع بها... نعم هذا صحيح حيث سيخسر بعض من ممثلي شعبنا من ترك الكراسي ولكن بالمقابل وبالتاكيد سيحصلون أحتراماً أكثر ومكانة أرقى بين أبناء شعبنا مما كانوا ينتفعوا من الكراسي اللعينة. وفي حينها حتى لا نكون متشائمين كنُا قد طرحنا فكرة تأسييس المجلس الأعلى للكلدان والسريان والآشوريين وبالمقابل تأسيس المجلس الأعلى لبطاركة كنيسة المشرق في العراق... ومن المؤكد سيقول البعض أحلم يا أبرم بقدر ما تشاء فللأحلام لا حدود لها. 

قبل أن أختم هذه السطور أتذكر قول أحد المستشرقين والمختصين في تاريخ أمتنا حين قال "صحيح أن للآشوريين أعداء كثر ولكن لا يستطيعون أن يقضوا عليهم ولا أن يشكلوا خطورة حقيقة على حياتهم فيما إذا تخلص الآشوريون من نزاعات أبنائهم" حقاً قول صحيح ينطبق في إيامنا هذا...
وأخيرا نضم صوتنا إلى صوت بعض رجالنا الأفذاذ الخالدون:
•   إذا كنًا نريد التقدم... فلنتحد: معلم الفكر القومي الوحدوي  نعوم فائق: 
•   لتن خلاص إلا بخوياثا... لا خلاص لنا إلا بالوحدة: غبطة مثلث الرحمات البطريرك المبجل مار روفائيل بيداويد.
•   ونحن مع كل أبناء شعبنا الأبي والمخلص والمحب لأمته سواء أكنا كلدانا أو سريانا أو أشوريين نعلن اليوم كما أعلن غيرنا قبل سنوات ونقول لأحزابنا السياسية وتنظيماتنا القومية وحتى لكنائسنا المقدسة :
روحوا وحدوا كلمتكم ومطاليبكم ثم أجتمعوا مع غيركم وطالبوا بمطلبكم الموحد ليكون سبيلاً لتحقيقه، وإلا فلا.  لأن كل الجهود المضنية المبذولة منكم في سياق البحث والسعي للحصول على شذرة من شذات مصلحة أمتنا القومية أو الدينية تذهب هباء لأنها من دون وقود الوحدة والتضامن بينكم ولأنها كما سبق وأن ذكرنا هي مجرد حروب دونكيشوتية ضد طواحين الهواء.   


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي ابرم شبيرا
شلاما
تقول (روحوا وحدوا كلمتكم ومطاليبكم ثم أجتمعوا مع غيركم وطالبوا بمطلبكم الموحد ليكون سبيلاً لتحقيقه، وإلا فلا.  لأن كل الجهود المضنية المبذولة منكم في سياق البحث والسعي للحصول على شذرة من شذات مصلحة أمتنا القومية أو الدينية تذهب هباء لأنها من دون وقود الوحدة والتضامن بينكم ولأنها كما سبق وأن ذكرنا هي مجرد حروب دونكيشوتية ضد طواحين الهواء.   ) انتهى الاقتباس
ونقول بدورنا طالما ان ذلك مستحيل التحقيق فلماذ نبقى نناشد المستحيل ؟
لماذا لا نكتفى بما هو موجود حيث كما هو واقع فهناك احزاب اشورية واخرى كلدانية واخرى سريانية ،وهي من المستحيل  ان تتفق على اسم واحد او على الاسم الثلاثي المشوءوم ،،
ولذلك ووفقا بما اتي به الدستور العراقي باننا اشوريون وكلدان ،،لذلك لنتصرف سياسيا بناءا على ذلك فالاحزاب الاشورية تطرح تطلعاتها وكذلك الاحزاب الاخرى ونترك الحكم للشارع الانتخابي .
ونبدل كلمة الوحدة اللعينة الغير قابلة حاليا للتحقيق الى مبدا التعاون المثمر بين احزابنا لان احزابنا تشكل مثلث باضلعه الثلاثة ولا يمكن لهذا المثلث السياسي ان ينجح اذا انهار احد  اضلاعه لاي سبب كان، وان التعاون السياسي بين تلك الاضلاع يحمي المثلث السياسي لشعبنا .ً
وهكذا ادعو الاحزاب الاشورية بعد الان ان تلتزم بالمطالب  الاشورية المشروعة ونفس الامر بالنسبة للاحزاب الاخرى لشعبنا .ومن جانب اخر يجب ان لا نترك الاخرون في السلطة وغيرها من الحيتان الكبيرة بالتشفي  السياسي باصداء نصاءح سياسية خبيثة ،،روحوا توحدوا ،، حيث اذا كانوا يريدون وحدتنا لماذا اذا فرقونا بالدستور ؟ فعلى من يضحكون ؟
ابتعدوا عن تعريب او تكريد قرانا  سوى القرى الكلدانية او السريانية او الاشوريةولا تحتلوا اراضينا لا تضايقوننا بقوانينكم في معيشة شعبنا اتركوا شعبنا يعيش بحرية .فتلك مطالب عامة  ومشتركة لشعبنا .
،نحن شعب  له كيانات سياسية ثلاث ومن حق كل كيان سياسي لشعبنا ان يطالب  بما يراه ملاءم له حيث ما يفيد الكلداني  هو بالنهاية لصالح الاشوري والاخرين  والعكس صحيح .
وبكلمة  اخرى لننظر الى الامر كما هو واقع حال فاننا متوحدون ، باتفاقنا بضرورة ضمان حقوقنا  القومية  والوطنية المشروعة وفق الدستور .
ولنا ثلاثة كيانات سياسية يحب احترامها وفق الدستور .كما ان وقع مطالب اشورية واخرى كلدانية واخرى سريانية تكون اكثر تاثيرا على الساحة السياسية العراقية بدلا من واحدة .
تقبل تحياتي وتشكر على هذا السرد التاريخي المتناسق ،،املين ان ينصب جهدك كما كنت سابقا استاذا نفتخر به في بيان التطلعات السياسية الاشورية المشروعة ، هذا ومن ناحية تنافس رموزنا والكوادر السياسية للاشوريين على الكرسي وغيره فذلك شيء طبيعي ويبعث على الامل في تواصل السياسيين الاشوريين في منازلتهم السياسية .


غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الكاتب القدير ابرم شبيرا

ردي للفقرة الاولى في مقالتك كتبته بالسورث … وشكرا

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3064
    • مشاهدة الملف الشخصي
الكاتب ابرم شبيرا المحترم

تحية

ماساة حقيقية وسرد تاريخي مختصر من لم تسنح له الفرص ان يطالعه على صفحات تاريخ شعبنا المنكوب على يد الانكليز الخونة والقتلة المجرمين من امثال ميرخان كور وسمكو الشكاك
تحيتي لك


غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ ايدي بيث بنيامين المحترم
بعد اذن كاتب المقال الموقر أبريم شبيرا

جاء في بطن المقال، وهذا هو الواقع، أن السيدة سورما هي التي لم ترغب بالمشاركة في المؤتمر المذكور بسبب سياسة الإنكليز الذين أخذوا على عاتقهم هذا الموضوع. لا أعلم من أين استقيت المعلومة بأن مار عمانوئيل تدخل في الموضوع وطلب من حكومة فرنسا عدم إعطائها التأشيرة، في حين أنها وبلسانها تركت الموضوع للانكليز أو بالأحرى اقنعها الإنكليز ان لا جدوى لحضور المؤتمر، وهذه جميعها موثقة. الا ترى هناك تناقض بين ما تدّعيه وبين أقوال الكاتب عن السيدة سورما والانكليز؟ فلماذا تحاول هي حضور المؤتمر؟

المعروف تاريخيا ان الحكومة العراقية والملك نفسه في اجتماع سر عمادية، حاولوا إقناع قداسة البطريرك بالتخلي عن مطلبه ان يكون المسؤول المدني أيضا (اضافة الى المسؤول الروحي على مؤمنين كنيسة المشرق (الاشورية)، وهذا ما عمل عليه البطريرك مار عمانوئيل تجنباً للوقوع المواجهة، وأسوة باقرانه رؤساء الكنائس الأخرى الذين لم يطالبوا يوما بالمسؤولية الإدارية المدنية.
المعروف عن مار عمانوئيل ايوائه ومساعدته كل الفقراء والمحتاجين ابان الحرب العالمية الأولى والثانية دون تمييز مسيحيين ومسلمين، إذ أصبحت البطريركية الكلدانية في الموصل ملاذاً لهم، إلى الحد الذي قال سكرتير البطريرك الخوري داود رمو لقداسة مار عمانوئيل: لم يبقى شيء في البطريركية لاطعام الجائعين. حينذاك قال له البطريرك: هناك كأس وفيلاس في خزانتي هدية من البابا خذها وبعها في السوق واشتري بثمنها طعاما لهؤلاء الجائعين. هذا جزء من فيض عن البطريرك عمانوئيل الثاني. تقبل تحياتي....

سامي ديشو - استراليا

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الشماس سام ديشو الجزيل الاحترام

لاحظ الفرق بين كاتب آشوري يذكر بان البطريرك مار عمانوئيل نفى لمدينة بومباي في الهند والكاتب الكلداني بانه نفي لبغداد .

واللبيب يفهم قصدي … وشكرا .

غير متصل bet nahrenaya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 500
    • مشاهدة الملف الشخصي

رابي ابرم شبيرا،

مقال رائع يكاد يختصر تاريخ امتنا الحديث الملئ بالماسي والانتكاسات في بضع صفحات ليستفيد منه القارئ ويكون له بمثابة مرجع مختصر.

رابي العزيز، قبل مائة عام فقدنا الكثير بسب عدم توحدنا، وها إيضاً إلى حد اليوم تتكرر نفس المشكلة ومن المؤكد بأننا سوف لن نتوحد (عذرا، هذا ليس تشاؤما مني ولكن الواقع يقول هكذا)، يجب إن نعترف بهذا الشئ فهو مفتاح الحل حسب رأي المتواضع، حتى إن الذين وصفتهم بأعدائنا يعرفون هذا جيداً عنا وهم على يقين راسخ بأن مسألة توحدنا شئ بعيد المنال إن لم يكن مستحيلا ولا يخجلون من ذكر ذلك في أوجه من يطلب منهم العون من قادة امتنا، فما الذي تغير منذ مائة عام؟ أو مالذي سيتغير مستقبلا؟ لا شيء، بل وحسب جميع المعطيات المتوفره آنياً، الحالة تسير من سيء إلى أسوأ!

نحن ككلدان وسريان وآشوريين، يجب إن ننفصل عن بعضنا البعض، يجب إن يكون لنا ثلاثة أو ستة مقاعد في البرلمان العراقي، هذا بالتأكد سيزيد من وحدة وتماسك أبناء كل جزء من هذه الأجزاء الثلاثة على حدى، ولتشتد المنافسة، والتوحد حينئذ يكون عن طريق الإئتلافات والمواثيق إن تطلب الأمر.

وأن لا، فعلى الأقل يجب أن يبقى الآشوريون مستقلين ككيان قومي وسياسي، كأن يكون هناك مثلا كتلتين، كتلة المكون المسيحي وكتلة المكون الآشوري، ولهم مقاعد مستقلة في الحكومة.

اعرف بأن مثل هذه الأفكار ستواجه انتقادات لاذعه ولكن صدقني مجرد البت في مثل هذه الأمور سيزيد مقدار الخوف وبالتالي سيغير من استراتيجيات العمل السياسي المترهل المتعشعش في عقول سياسينا.


تحياتي

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكاتب ابرم شبيرا المحترم
بالرغم من بدايتك الاحتوائية بالاشوريين وطوائفهم.. ومع ذلك فأن مطالب الليدي سرما والتي كانت تروم ان تصبح الاميرة الاشورية كما وعدها عمومتها الانكليز مجرد تقبلها بالتسمية الاشورية..وبالعودة لمطالبها فقد كانت ان تمنح حكم ذاتي لشعبها في مناطقهم التي تركوها في تركيا..قوجانس وهيكاري السفلى والعليا..مع التعويض عن الخسائر التي تكبدوها لمحاربتهم بدلا من الانكليز الذين نسوهم بعد انتهاء الحرب.. ومذبحة سميل كانت الشاهد على نكد الانكليز بوعودهم ان كان بحكم ذاتي في مناطقهم المهجورة او في شمال العراق.. انا اتفق مع الاخ بت نهرينايا على فصلنا كل وتسميته هذا ان بقيت هنالك قوانين تحمي وجودنا في بلدنا المأسوف على تاريخه..ولكن....!! تحيتي للجميع

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ ابرم شبيرا المحترم

ان عنوان المقال " روحوا وحدوا كلمتكم ومطالبكم… ثم تعالوا ‏‏" يحمل مدلولا كافيا ليصف موقف شعبنا بخصوص قضية ‏وجوده منذ عام 1919 الى عام 2016 .‏
موقفنا ثابت لا يتغيّر ... لكن للاسف ، انه ليس ثبات على ‏المبدأ ، لكنه  الاصرار على الفرقة ... لا ادري ، ربما هذا ‏الاصرار هو " مبدأ " ايضا !!!!‏

هذا اقتباس من رد الاخ اخيقر يوخنا ( وليسمح لي الاخ اخيقر) ‏‏: "  لماذا لا نكتفى بما هو موجود حيث كما هو واقع فهناك ‏احزاب اشورية واخرى كلدانية واخرى سريانية ،وهي من ‏المستحيل  ان تتفق على اسم واحد او على الاسم الثلاثي ‏المشوءوم ،، " انتهى الاقتباس..‏

اعتقد ان هذا الرد يمثّل رأي " جميع القوميين " من الطوائف ‏الاخرى ايضا !!! وعلى نحو ما ، يكون موقف جميع القوميين ‏موحّدا ، لكن على نحو سلبي !!‏
فالجواب هو " كـــــــــلا " لأية محاولة لرص الصفوف ...‏
‏ ‏
لا يمكن جمع اراء ومواقف " القوميين " من ابناء شعبنا تحت ‏اية خيمة ... بل انهم كانوا ، ولا يزالون ، عامل نزاع وفرقة   ‏‏... فيا استاذ ابرم ، اين تريدهم ان يذهبوا ، ثم ليعودوا موحّدي ‏الكلمة ؟؟؟

ماذا يجمع هؤلاء الاخوة غير الانتساب الى " المسيحية " ؟.. ‏واليست حقوقهم مهضومة بسبب هذا الانتساب ؟؟...‏
لماذا لا يجمعهم الخيط المسيحي الان ...فقط الان ...ومن ‏بعدها يكون لهم الوقت الكافي لاعادة بناء امبراطورياتهم ‏القومية !!‏

عندما يقترح احد ذلك ، يصطدم بمعارضة القوميين الشديدة ‏لاسباب لا صحة لها ... انهم يختلقون اعذارا مثل ابعاد الدين ‏ورجال الدين عن السياسة!!... سهولة استهدافهم!! ....ليس كل ‏المسيحيين مؤمنين !! ...الخ
انهم يعلمون جيدا ان المطالبة بالحقوق شيء وانشاء احزاب ‏دينية شيء آخر ... لا احد من المسيحيين ، كنائسا وعلمانيين ، ‏يريد ذلك ... وليس المطلوب من الكنائس قيادتنا ، حتى لو كان ‏تبنّي تقديم المطالب الموحّدة بأسمها...  فان دورها يكون ‏مقتصرا  على تقديم المساعدة فقط لفترة محدّدة لنيل حقوق ‏المسيحيين المصيرية ، وهي المطالبة  بالمساواة في الدستور ‏وايقاف التغيير الديمغرافي في بلداتهم وقراهم ... انها ‏الاولويات التي لا بديل لها في الوقت الحاضر... ‏
ان عناد القوميين من اجل مصالحهم القومية الفئوية ومن اجل ‏مكاسب فردية " آنية " لا تؤدي الا على فقدان مصالحهم فيما ‏بعد ،  بعد ان يكون الوجود المسيحي في العراق قد انتهى ... ‏انهم يرتكبون جرما بحق المسيحيين عندما يجعلون من انفسهم ‏‏" عثرة " امام وحدة الصف المسيحي ...‏
تحياتي

متي اسو 
          ‏

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ العزيز وصديق العمر الرائع الأستاذ الكاتب المبدع أبرم شبيرا المحترم
تقبلوا محبتنا الصادقة مع خالص تحياتنا الأخوية
 كان مقالكم رائعاً وقد أحسنتم اختيار العنوان المعبر عن حقيقة وضعنا المزري ولا يسعنا إلا أن نقول صح لسانكم ويسلم قلمكم على تشخيصكم لنقطة ضعفنا وسبب انتكاساتنا التي مكنت أعدائنا وخصومنا النيل منا في كل المعارك السياسية وحصدنا الحنضل المُرّ في النهاية عبر تاريخنا الحديث وحتى بدءأً بسقوط نينوى سنة 612 ق م... نعم عدم توحيد كلمتنا وخطابنا السياسي كان سبباً من أسباب فشلنا وإخفاقنا ولكن كان السبب الأهم هو خيانة البعض منا وتعاونه مع الأعداء وعليه نستطيع القول كل خيانة داخلية كان ورائها مجزرة وانكاسة قومية وكما رويتم يا صديقنا الكريم " روحوا وحدوا كلمتكم ومطاليبكم ... ثم تعالوا " كان اختياراً موفقاً ، ثم نزيدكم بيتاً من الشعر حيث قيل لهم عند كتابة الدستور العراقي عندما أختلفوا ممثلي أمتنا حول التسمية " أذهبوا ووحدوا كلمتكم حول التسمية ثم تعالوا لنا لنثبت ما تتفقون عليه كتسميتكم " إلا أنهم عملوا كجيرانهم وأشقائهم العرب " أتفقوا على أن لا يتفقوا " وكان المولود البشع " المكون المسيحي " .

      دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام ..........  محبكم أخوكم وصديق العمر : خوشابا سولاقا - بغداد 

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ ايدي بيث بنيامين المحترم

انا قرأت مجموعة كبيرة من الكتب التاريخية الخاصة بكنيسة المشرق منذ نعومة أظفاري ولازال، لعدد كبير من المؤرخين المعروفين. ولقد كتبتُ الكثير من المقالات عنها، وهي على موقع مانكيش mangish.net ، وألقيت محاضرات عديدة عن تاريخ كنيسة المشرق، وآخرها في كلية اللغة الاشورية في سدني، إذ علّمتُ اللغة السريانية فيها قرابة ثلاث سنوات .

لكني لم أقرأ يوما لا في كتاب ولا في مقالة ولاسمعت حديثاً، مفاده: نفي البطريرك مار عمانوئيل الثاني توما إلى بومباي الهند. نصيحة مني كاخ صغير لاخ كبير ان لا تنشر خبرا مهما وخطيرا كهذا، دون التأكد من صحته من مصادر أخرى.

الان من أي كتاب استقيت هذا الخبر ومن المؤلف؟ وفي أي سنة تم نفي البطريرك إلى الهند، وكم بقي هناك؟ وأين حلّ، ثم كيف رجع وفي أي سنة؟

يمكنك الاستعانة بالعم كوكل وعمل بحث عن البطريرك مار عمانوئيل الثاني توما لتتعرّف على سيرته الذاتية الغنية بالأعمال والمنجزات. بالمناسبة حضرتك سكنتَ الموصل لفترة طويلة حسبما فهمت من بعض ردودك السابقة، ولا بد ان المرحوم والدك عاصر وسمع عن البطريرك المذكور المتوفي سنة ١٩٤٧. تقبل تحياتي ..

سامي ديشو - استراليا



غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي
الي الأخوه الأعزاء
يقول الكاتب سليمان يوسف دفعوا الأنكليز ليره انكليزيه عن كل راس اشوري يقطع ويجلب لهم
وهذه هي الحقوق التي كانت حصلت عليها سرما خانم
https://mufakerhur.org/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%84%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%86-%d9%83%d9%84-%d8%b1%d8%a3/?fbclid=IwAR2kT1_O5KX53eAWFUNa4CfMfD6M3vwKR8Ieda5Bz7tvwu6DQ0kgdtdyHWc

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الشماس سام ديشو الجزيل الاحترام

شكرا للرد الجميل كذلك احترم واقدر كل ما تقدمه لابناء جاليتنا في اوستراليا من محاضرات وبرامج تثقيفية .

اقتباس من رد رقم 10
(( لكني لم أقرأ يوما لا في كتاب ولا في مقالة ولاسمعت حديثاً، مفاده: نفي البطريرك مار عمانوئيل الثاني توما إلى بومباي الهند. نصيحة مني كاخ صغير لاخ كبير ان لا تنشر خبرا مهما وخطيرا كهذا، دون التأكد من صحته من مصادر أخرى. ))

على مهلك شماس ديشو على مهلك ...تفضل اقرأ

خبر نفي البطريرك مار عمانوئيل الثاني توما إلى الهند نشر في موقع عنكاوة  وربما سوف يرد لك ناشره بالتفصيل وها انا الحقه لشخصك الكريم في صورتين . فيا ترى كيف مرا عليك هذا الخبر بدون ان تقرأه..

الصورة الثانية في مقالة اخرى :
نعم رفض البطريرك مار عمانوئيل يوسف الثاني تومكا مقترح الوحدة بين الاشوريين والكلدان حينما زار  مخيم بعقوبة . الانكليز سمعوا بان البطريرك خيب امل اللاجئين الاشوريين في مخيم بعقوبة ورفض مقترح الوحدة . بعد ان رجع البطريرك من مخيم بعقوبة لبغداد طرق الانكليز باب البيت الذي نزل ضيفا فيه ونفوه للهند .

ملاحظة هامة
كاتب كلا الردين ينتمي للكنيسة الكلدانية .
 
تحياتي لشخصك الكريم وشكرا .






غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
ملاحظات حول الردود

الملاحظة الاولى : كره البعض لاي شيء اسمه  " مسيحي " ، لاسباب ‏عقائدية ايدولوجية ، او للتوجهات القومية !!!‏
يعتقد البعض ان فكرة " المكوّن المسيحي " مثلا ،  هي بمثابة حملة ايمانية ‏ضد ايدولوجياتهم المناهضة للمسيحية ... بينما يعتقد الفريق الآخر بأن ‏التسمية ستكون بديلا ابديا لمشروعهم القومي ... وقالوها بصراحة من انهم " ‏يريدون الكل او لاشيء" ، وهم مكتفون بما عندهم الان ... اما مسألة " ‏توحيد الكلمة " فلا تهمهم لانهم لا يريدون اشراك احد بما عندهم الان ... ‏
هم يعرفون بأن التسمية القومية لم تعد قابلة للقبول بها من كل الاطراف ‏‏..وان تسمية " الناطقين بالسريانية " مثلا هي مشروع مبطّن للاختلاف ‏القومي عندما تدّعي كل قومية بـ " حق ملكية الاسم "... وان هناك من ‏المسيحيين ( ارمن وغيرهم ) لا تنطبق عليهم التسمية ...‏
اني اتحدى اي مسيحي  يقول ان تسمية " المكوّن المسيحي " لا تشمله ، ‏حتى لو كان غير مؤمن ... واتحدى اي فئة تستطيع ان تدّعي بملكيتها ‏للتسمية دون غيرها ..‏
‏ العيب في التسمية هو انها لا تحقق مصالح فئوية لبعض اللاهثين ....‏

الملاحظة الثانية : رغم اهمية المقال ، فان البعض ، عوض تقديم مقترحات ‏ايجابية ، اخذوا ( كالعادة ) في تحويل الموضوع الى مسارات اخرى..‏

تحياتي للجميع  ‏

متي اسو   
        ‏

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1078
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل أبرم شبيرا المحترم ...
تحية مسيحية ...
بداية احييكم على مقالكم هذا مع وجود الأختلافات في وجهات النظر وهذه حالة صحية وصحيحة ( والأختلاف لا يفسد من الود قضية ) .. سأحاول ان أبيّن ذلك بالنقاط التالية :
1 ) السرد التاريخي للأحداث كان واقعياً بل استطيع ان أضيف إليه وخاصة من جانب الغدر من بطون التاريخ والذي تأصل واصبح هو واقع ما نعيشه اليوم ولم نتعلّم منه لأننا ( واعتذر جداً في استخدام هذا اللفظ لكنه ينطبق حقيقة علينا ... اغبياء محبي وعابدي السلطة منتفخي الكبرياء والغرور " حمقى " ينضحك علينا بسهولة من كل من هب ودب ) يقول الرب ( كونوا حكماء كالحيات وودعاء كالحمام ) اين منّا من هذه الحكمة الرائعة ...
أ ) بعد ان استقر الأسلام في الجزيرة وكان هناك قرار للخروج والتوّسع كانت هناك دولتين مسيحيتين في المنطقة ( في الشام " دولة الغساسنة " وفي العراق دولة " المناذرة " وكل واحدة كانت تحت حكم مستعمريها ( الروم وفارس ) كانت الروم لاتزال لديها بعض من القوّة وكان الأسلام يشترك معها بعقيدة التوحيد في بداياته وكان من حصتها بعض من الآيات القرآنية تخصّها ... لذلك كانت وجهة الغزو شرقاً فتم الأتفاق مع مملكة المناذرة لغزو فارس واسقاطها على ان تستقل تلك المملكة وتتوسّع جغرافيتها على حساب دولة الأستعمار ... وعندما تم الأنتصار ( قلبت الموازين ولم يحترم الطرف الأسلامي التزامه لدولة المناذرة ففرض عليهم الجزية واقر تحويلهم إلى الأسلام وانهاء مملكتهم ) ثم القفز على مملكة الغساسنة لتسقطها هي الأخرى لتكون المقر الأول للخلافة الأموية ... اول عمليات الغدر ... ولو قرأنا كتاب الملل والنحل ( للشهرستاني ) وتمعنّا في تاريخ الغزو لوصلنا لحدث مرعب يذكره الكتاب وهو ( ان الجيش الأسلامي عندما وصل إلى حدود ارمينيا " ان لم اكن مخطأ في اسم الدولة " كان لها سور متين فأضطر الجيش ان يضرب عليها حصاراً مميتاً لكي تستسلم فيسبيها .. لكن الذي حصل بالعكس .. فقد جاع الجيش وبدأت الأمراض تفتك به وضعف فطلب قائده من الحصن ان يساعدوه باطعام الجيش والسماح له بالعبور فقط شمالاً باجتياز المدينة سلمياً واعطاهم اغلظ الإيمان بالوفاء بالعهد وما ان فتحت الأسوار واكل الجنود وعادت لهم عافيتهم فما كان من القائد لأيفاء دينه إلاّ ان يجمع كبارهم في كنيسة المدينة لشكرهم وتوديعهم فاغلق عليهم الأبواب واحرقهم جميعاً وكنيستهم في الداخل وتم سبي المدينة واغتصاب نسائها واحراقها ... ) والمصيبة الكبرى عندما تحالف الأقباط للخلاص من المستعمر الروماني المسيحي الذي انشقت عنه مع المستعمر الجديد ( المسلمين ) كتبت على نفسها العبودية ولا زالت تعاني منها ليومنا هذا ... هذه شذرات رائعة من التاريخ فهل من يتّعض ... وحضرتك اكملت ما حصل لاحقاً من هذا التاريخ ...
2 ) اراك اخي الفاضل رميت بالكرة في ملعب الأحزاب اليوم ... وكأنك نسيت (( المصيبة )) ومسبباتها ... فالمصيبة منذ البداية تقع وكما اسلفت حضرتك على (( المؤسسات الدينية )) وما شكلت من اسباب الأنشقاق وما اذكته من ( نعرات قومية ) لا تغني ولا تنفع بل هي اساساً صناعة استعمارية تم فيها استغلال (( شعبنا المسيحي )) ( وذكاء اصحاب المؤسسات الدينية ...!! ) من اجل مصالح المستعمرين وبالتالي (( ذبحه )) فصدقت التنبؤات ( تركوا شعبي بأيدي الذئاب فافترسوها وجلسوا يتفرجون على اعمال ايديهم يتباكون ) .
3 ) سؤالنا : هل كانت هناك ( احزاب وكوتا ) ام كانت هناك ( مؤسسات دينية ) تقرع على طبول التفرقة القومية والسبب (( الكراسي والزعامات )) ... ؟ .
4 ) لو لم يلاحظ الآخرون شدّة ( غبائنا وطمعنا وحسدنا وحمقنا وفسادنا ) لما ضحكوا علينا كل مرّة ولنفس الذريعة ونفس الوعود بالمناسبة ( لا زالوا يضحكون علينا بنفس الوعود وسيستمرون مادام هناك " متكبرون ومغرورون وعبدة كراسي اصحاب المصالح " فاسدون ) .
5 ) إذاً لب العلّة في المؤسسات الدينية التي ارست قواعد الفرقة والتناحر وكان يفترض ان ( المسيح يوحدنا ) فابدلوه بالمؤسسات التي شعارها ( المؤسسات تفرقنا ) .
6 ) سؤال : على الرغم من انكم جميعاً تعرفون جوابه لكن هنا يقدر مقياس الشجاعة ... من هو من دمر الوحدة ( الصورية وان كانت ) التي كانت تضم مجمع الكنائس وما هو السبب في تدميره ... من الذي لم يشترك في مؤتمر بلجيكا الذي شاركت فيه جميع المؤسسات السريانية ... من الذي اراد ان يفرض نفسه على اساس انه ( القائد الضرورة ) والذي لا يأتي تحت عبائته ( انه لمن الظالمين ... وليلي خوش ناشا ...!! ) ... ؟؟ ( انها السنين الستة العجاف ) ليس على الكلدان فحسب وانما على مسيحيتنا انطلاقاً من العراق لتعم المنطقة كلّها .. صديقي العزيز لتكبر عيوننا فنرى ما وراء الفكرة .. ولتكبر آذاننا لنسمع ابعد مما يستوجب لأننا بذلك سنستطيع ان نجمع كل شئ وان نحلل كل شئ وان نفهم كل شئ .
7 ) ستنقض علينا هياكلنا ولن تقوم لنا قائمة لو بقينا نرى انفسنا ونحسبها على ( قومياتنا ) فنكون بهذا قد ابتعدنا عن ( وحدتنا في المسيح ) لأن الصراع ومنذ القدم كان ( مسيحياً وليس قومياً ) . وحضرتك قلتها في متن خطابك فلماذا لم تكملها ... ؟
8 ) لو أدّت المؤسسات الكنسية حقيقة دورها وهو ( التربية الروحية الأخلاقية ) لأعداد قياديين علمانيين يتمتعون بألأنتماء إلى أخلاق الرب لما وصل سياسيونا إلى هكذا حال ... ( فالمؤسسة الدينية جزء من حركة المجتمع وليست كل المجتمع وهذا ما كانت عليه الكنيسة الأولى قبل " مجمع نيقية " ) لما ابتعد المؤمنين عنها وشكّلوا تجمعات واحزاب ولما حصلت الأنتكاسات والأنشطارات .
9 ) سلسلة المواضيع التي نقدمها على الموقع تباعاً تكشف وتبيّن هذا الموضوع ( الحقوق والواجبات ، القداسة ، ... الخ ) .
تحياتي   الرب يبارك حياتكم جميعاً  الخادم حسام سامي    5 / 8 / 2019 .


غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ ايدي بيث بنيامين المحترم

وردّك الاجمل !!!! ولكن:
لم تزودنا بالمصدر الاصلي للخبر ولا سنة النفي وكم بقي هناك وعند من حلّ ومتى رجع وووو.

اخي ايدي: تأكد جيدا من مصدر الخبر الاصلي، وإذا كان الخبر صحيحا، لكانت هناك مصادر إنكليزية حول الموضوع. وكان ألخبر ايضا قد نشر في المصادر الكلدانية والفاتيكانية والمجمع الشرقي والحكومة العراقية كونه شخصية وطنية وعضواً في مجلس الأعيان ومن وجهاء العراق.

اما مسألة الوحدة التي طلبتها السيدة سورما من البطريرك، فهل يُعقل ان يكون البطريرك في زيارة لتفقد اللاجئين والاطمئنان عليهم ان يبارك هكذا وحدة على أسس غير معروفة ومع سيدة لا تمثل الاكليروس الكنسي، وهو اساسا مرتبط إيمانيا بالكنيسة الكاثوليكية!!!! عن أي وحدة تتكلم السيدة سورما؟

 لقد انطلقت المفاوضات بين الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة المشرق الاشورية قبل أكثر من ثلاثين عاما بغية الوحدة الايمانية ومتطلباتها ولم تنته بعد. فكيف تتم الوحدة بطلب من السيدة سورما في جلسة زيارة ؟؟؟ اترك الجواب للقارئ اللبيب .... نعم لقد غيرنا  بوصلة الموضوع كما أوضح الاخ متي اسو.... تقبل تحياتي...

سامي ديشو - استراليا

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الشماس سامي ديشو الجزيل الاحترام

يبدو لي بانك مريت مرور الكرام  لردي رقم 12 فانا كاخ كبير لك اعاتبك لعدم اهتمامك وتركيزك لردودي . ها انا اكرر جزءا منه ..
 
(( خبر نفي البطريرك مار عمانوئيل الثاني توما إلى الهند نشر في موقع عنكاوة  وربما سوف يرد لك ناشره بالتفصيل …)) .

كاتب الرد تصفح هذا الموقع قبل يوم وقرأ ردي وانا اعرف بالضبط من هو وانا بدوري الحقت الردين الذان نشرهما في موقع عنكاوة قبل اربع او خمسة سنوات . اخي الصغير سام تعب نفسك شوية وابحث عن الردين لكي تعرف ناشرهما وبعدها ارسل له رسالة شخصية عن موضوع النفي لكي يفيدك بالمعلومات التي انت بحاجة اليها. بالتاكيد سوف يرد لك لانه حسب رده في الصورة الثانية يعرف اكثر مني بموضوع النفي . اعطيه مجال اسبوعين على الاقل ليرد لك .

ردي بالنسبة للفقرة الثانية كتبته لك بالسورت في صفحتين .

الفقرة الثالثة …..ليس لدي اي رد ولا حاجة لتكراره....

وشكرا


غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز ابرم شبيرا المحترم الاخوة المتحاورين الكرام .
انا اذهب بعيد مع الذي قاله الاخ العزيز حسام سامي ان الكرة هي في ملعب الكنيسة لأنها السبب الرئيسي في التفرقة , والسبب ليس الكرسي فقط بل الدخل ايضا اي المال , اي ان الشعب يباع على مذابح الاعداء , لذلك لن تحدث وحدة في الاجل القريب لان الذين اعطيناهم الكرسي يفكرون بما هو داخل جيوبنا اكثر من تفكيرهم بما هو في قلوبنا , تقبل محبتي .