المحرر موضوع: اللجنة الموحدة لتاسيس البرلمان الاشوري في المنفى تصدر بيانا بمناسبة يوم الشهيد الآشوري  (زيارة 1513 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Assyrian Ashur Parliament

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 46
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
يوم الشهيد الآشوري
أشرقت الشمس في سيميل في صبيحة السابع من آب من عام 1933 وكل الوجوه مسمرة , باتجاه أشعتها الأولى ممجدة, ولكن طريق الشهادة لم يكن غائباً عن أذهانهم , وأيمانهم بمشيئة الرب كانت كاملة , مثل الأيمان بقضيتهم الآشورية التي ضحوا من اجلها سابقاً, وهم مستعدون اليوم أيضاً أن  يقدموا أرواحهم الطاهرة على مذبح الحرية .
ولم يخطأ أبناء شعبنا في سيميل الظن بأعدائهم, تلك الوحوش المسعورة التي عاشت خراباً في تلك البلدة الوادعة, وسفكوا دماء أبنائها الطاهرة , حيث سقط في ذلك اليوم المشئوم من عام 1933 ما يقارب الخمسة آلاف شهيد آشوري , وكانت تلك المجزرة ليست الوحيدة بحق أبناء شعبنا, فهي واحدة من سلسلة طويلة من الإبادات الجماعية منذ سقوط العاصمة الآشورية نينوى.وعلينا كشعب آشوري أن لا ننسى ذكرى هؤلاء الشهداء , وهذه الذكرى يجب أن تأخذ منحى غير تقليدي في الاحتفاء بها , وأن نتخطى ذلك إلى وعي لمفهوم تلك الشهادة وأسبابها , والأهداف القومية التي سقط من أجلها الشهيد الآشوري.علينا كشعب آشورية الوفاء لتلك الدماء التي أريقت من أجل غد أفضل لأبناء شعبنا الآشوري , وذلك بالسعي لتحقيق الأهداف القومية والسياسية, التي ناضل هؤلاء الشهداء من اجلها وقدموا أروحهم الزكية عربوناً لها , ونعاهدهم بأننا سوف نورث القضية الآشورية من جيل إلى جيل .وإننا ننحني اليوم وفي كل يوم إجلالاً وإكباراً أمام تلك الهامات التي سقطت على مذبح الحرية , والوطن من اجل حقوقنا ووجودنا .
إن مسؤولياتنا السياسية لا تنتهي بمراقبة ما يجري , بل بالسعي والعمل قومياً وكنسياً, لإعادة بناء بنيان الأمة الآشورية, فهي لا تزول طالما ثقافتها حية , وهويتها التاريخية تبقى محتفظة بها .
إن عجلة الزمن وحركة التاريخ لن ينتظراننا طويلاً , علينا كشعب آشوري, أن نقرر سريعاً ماذا نريد وإلى أين نريد أن نصل علينا ان نوحد جهودنا وعملنا القومي والسياسي, ونسعى معاً بكل قوة للحصول على حقوقنا القومية والسياسية في الوطن, وتسخير كل الطاقات والجهود القومية لإعادة بناء كيان سياسي لأبناء شعبنا الآشوري في وطنه , وعلى أرضه التاريخية. نحن لا نبكي على التاريخ , لأننا سوف نصنع التاريخ الجديد لهذا الشعب .
نحن لا نبكي على الشهداء , فاليوم بدأت حياتهم , لأن الشهيد يعيش يوم مماته  .
المجد والخلود لشهداء أمتنا الآشورية , وشهداء الحركة القومية الآشورية .
وشهداء الإنسانية في كل مكان .
النصر لقضيتنا الاشورية العادلة .
. . تحيّا آشور .

اللجنة الموحدة لتاسيس البرلمان الاشوري في المنفى
7 آب 2019 م - 6769 آ