المحرر موضوع: آنو جوهر لرووداو: "مذبحة سيميل" زادت المسيحيين إصراراً على التمسك بأرض أجدادهم  (زيارة 1546 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37766
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


آنو جوهر لرووداو: "مذبحة سيميل" زادت المسيحيين إصراراً على التمسك بأرض أجدادهم


الوزير المسيحي في حكومة إقليم كوردستان عن التحالف الكلداني السرياني الآشوري، آنو جوهر عبدالمسيح

عنكاوا دوت كوم - رووداو – أربيل - مهدي فرج

أكد الوزير المسيحي في حكومة إقليم كوردستان عن التحالف الكلداني السرياني الآشوري، آنو جوهر عبدالمسيح، اليوم الأربعاء، أن "مذبحة سيميل" التي تعرض لها شعبنا المسيحي، زادته إصراراً على التمسك بأرض آبائه وأجداده.

جاء ذلك بمناسبة الذكرى الـ86 لـ"مذبحة سيميل" التي تعرض لها المسيحيون على يد الحكومة العراقية عام 1933، وراح ضحيتها عدد كبير من أبناء المكون المسيحي، فضلاً عن تدمير عشرات القرى.

وقال آنو جوهر عبدالمسيح، لشبكة رووداو الإعلامية: "اليوم اجتمع المسيحيون الكلدان، السريان، الآشوريون، أمام بوابة كاتدرائية مار يوسف في عنكاوة، بمناسبة الذكرى الـ86 لـ(مذبحة سيميل)، تلك الإبادة الجماعية التي اقترفتها الأيادي الآثمة للمجرم بكر صدقي، وبدعم من الحكومة العراقية آنذاك في عام 1933، بحق الآلاف من أبناء شعبنا وأمتنا".

وأضاف الوزير المسيحي في حكومة إقليم كوردستان عن التحالف الكلداني السرياني الآشوري: "في ذلك الحين تم تدمير مئات القرى وقتل واغتصاب الآلاف من النساء، فضلاً تشريد آلاف الأطفال".

وأشار عبدالمسيح إلى أن "تلك الجريمة جاءت بعد سنوات من جريمة أخرى كبيرة تعرض شعبنا من خلالها لإبادة جماعية في (سيفو) عام 1915".

وتابع أن "هذه الإبادات تذكرنا بما عانى منه شعبنا الكلداني، السرياني، الآشزري، في بلاد ما بين النهرين، في ميزوبوتاميا والعراق، مما أدى إلى تضاؤل أعدادنا بصورة كبيرة".

وأردف قائلاً: "كما تمر اليوم الذكرى الخامسة لإبادة جماعية جديدة بحق شعبنا عام 2014 من قبل الأيادي الآثمة لتنظيم داعش الإرهابي، الذي شرَّد أكثر من 150 ألف شخص من سهل نينوى، إلى جانب تدمير قرانا وإحراق كنائسنا، وضرب البنى التحتية في هذه المنطقة التاريخية لأبناء شعبنا".

وأوضح عبدالمسيح: "نجتمع سنوياً في مثل هذا اليوم لنتذكر تضحياتنا في (سيفو) و(سيميل) و(سيدة النجاة)، إلى جانب هجمة داعش الإرهابي، لكي نوصل رسالة إلى كل العالم بأننا باقون في أرض آبائنا وأجدادنا".

كما أكد الوزير المسيحي في حكومة إقليم كوردستان عن التحالف الكلداني السرياني الآشوري، أن "كوردستان هي بلدنا، وستبقى جذورنا راسخة في هذا البلد الجميل مع إخوتنا الكورد، التركمان والعرب، وجميع شركائنا في هذا الوطن".

ووقعت "مذبحة سيميل" على يد الحكومة العراقية بحق أبناء الأقلية الآشورية  في عمليات تصفية منظمة بعهد حكومة، رشيد عالي الكيلاني، ازدادت حدتها بين 8-11 آب 1933، وأسفرت عن مقتل وتشريد أعداد كبيرة من المسيحيين، فضلاً عن تدمير قراهم، أما "مذابح سيفو"، وتعرف كذلك بالمذابح الآشورية أو مذابح السريان، فتطلق على سلسلة من العمليات الحربية التي شنتها قوات نظامية تابعة للدولة العثمانية بمساعدة مجموعات مسلحة شبه نظامية استهدفت مدنيين آشوريين/سريان/كلدان أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى 1915، وأدت هذه العمليات إلى مقتل مئات الآلاف منهم كما نزح آخرون من مناطق سكناهم الأصلية بجنوب شرق تركيا الحالية وشمال غرب إيران، في حين يطلق اسم "مجزرة سيدة النجاة"، على هجوم قامت به "منظمة دولة العراق الإسلامية" التابعة لـ"تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" في 31 تشرين الأول 2010، عندما اقتحم مسلحون كنيسة "سيدة النجاة" للسريان الكاثوليك بالكرادة في بغداد أثناء أداء مراسيم القداس، وانتهت الحادثة بتفجير المسلحين أنفسهم وقتل وجرح المئات ممن كانوا بداخل الكنيسة.

تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية