الحوار والراي الحر > المقالات الدينية

القداسة في فكر الرب يسوع المسيح

<< < (2/2)

Husam Sami:
الأخ الفاضل ديفيد رابي المحترم ...
تحية مسيحية ..
بداية أأسف لتأخر الرد عليكم لظروفي الخاصة .... سنعطيك اجابة لما طرحته في مداخلتك الثانية :
1 ) بالتأكيد ان الكتاب الذي بين يديك يختلف عن الكتاب الذي بين يدي لهذا فأنت تستشهد منه بآياته مثلاً ذكرت : اقتباس (( ( ‏انا (‏يهوه )‏ الهك معلِّمك لتنتفع‏.‏‏ اشعياء ٤٨:‏١٧‏).‏ )) بينما النص الذي امامي يقول ( 48 - 17 وهذا ما قاله الرب ، قدوسك يا اسرائيل وفاديك : انا الذي يعلّمك ما ينفع ويهديك طريقاً تسلكه لو اصغيت إلى وصاياي ) ... اين هو اسم الرب الإله .... ؟ لم يذكره لكي تقولون انه يهوه ... اعود فأقول لك ان الأصرار على الخطأ لا يعطي إلاّ خطأ ... . او انكم تتكلمون عن آلهة لا تعرفها اليهود ولا المسيحية لماذا .... ؟ لأن
أ ) ( اليهود لا يستطيعون ذكر إسم الرب الإله لحد يومنا هذا فلو قلت لليهودي ما اسم إلهك لأجابك القدوس الذي في السماوات جلال اسمه اعظم من ان الفظه ... او يستطيع ان يقول ادوناي ، يهوه لأنه يعرف جيداً انها ليست الأسم الصريح للإلهه ) وان كتب حتى الاسم الغير صريح لرب الأله عليه ان يقوم بطقوس ( الطهارة ) ولو كتب ذلك الأسم عليه ان ( يغيّر القلم والحبر الذي كان يكتب فيه ) لأن القلم والحبر الذي يكتب فيه التعبير عن اسم الرب الإله يجب ان يكون ( مطهراً ) ... هذا هو التقليد اليهودي فهل شهود يهوه يتبعون ذاك التقليد ... ؟ فأنتم اليوم حين تذكرون اسم الرب الإله على اساس انه يهوه تجاوزتم على اسم الجلالة لدى اليهود ... وهم المصدر الأساس في العهد القديم ...
ب ) كذلك تجاوزتم على اسم الرب الإله في العهد الجديد حيث ان الرب يسوع المسيح لم يفصح عنه بل كان كلّما اراد ان يخاطب الرب الأله يقول ( ابي ) ولم يذكر ابداً اسماً بل ذكر ( صفة الأنتماء او العلاقة ) وهذا يدلل على ان مسيحكم غير مسيحنا ويسوعكم غير يسوعنا ...والذي يزيد الطين بلّة انكم تؤمنون بــ ( إلهين ... إله خالق وإله مخلوق ) وهذا يجعلكم اساساً خارج الإيمان اليهودي والمسيحي .
2 ) من هنا نستنتج أخي الفاضل من اننا نتكلّم عن عقيدتين مختلفتين متناقضتين لا تنتميان لمصدر واحد ...
3 ) لا يوجد هناك مشتركات بين العقيدة اليهودية والمسيحية مع شهود يهوه والسبب ( الوحدانية ) ( إله واحد ) ... ولو عدت قليلاً للآية التي استشهدت بها من اشعيا لعرفت انه يتكلّم عن ( إله واحد : ( 48 - 17 وهذا ما قاله الرب ، قدوسك يا اسرائيل وفاديك : انا الذي يعلّمك ما ينفع ويهديك طريقاً تسلكه لو اصغيت إلى وصاياي ) قدوسك يا اسرائيل وفاديك انا الذي يعلّمك ... من هنا تستطيع ان تعرف ان القدوس هو الفادي وليس آخر والقدوس هو الرب الإله لا آخر ... وهذه الواو ( وفاديك ) هي حرف عطف وليس اضافة ... لأنه بعدها يقول ( انا الذي يعلمك ... اي ان القدوس الفادي هو الذي يعلّم ) ...
4 ) من هنا ايضاً يجب ان نعرف ان يوحنا المعمدان قد تكلّم في صلب موضوع القداسة ( فمن يقدسه الرب الإله هو فقط من يقدس الآخرين ) لأنهما من جوهر واحد اي ( متساويين في الجوهر ) وما الرب يسوع إلاّ صورة الله المرئية لكي نستطيع نحن البشر من رؤيته والعيش معه لأن ( الذي يرى الله موتاً يموت ... الرب الأله لموسى ) ... اما تفسير الآيات الواردة في يوحنا وغيرها ( انا وابي ، ابتي لماذا تركتني ، ابي ارفع عني هذه الكأس ، الكلمة صارت جسداً ... وألاهم من هذا كلّه ... سفر التكوين الرب الأله يصنع الإنسان بيديه وينفخ فيه بفمه ويسير معه في الملكوت ويتكلّم معه ... لا تفسر على ان الذي كان لم يكن الرب الإله انما من صنعه الرب الإله ... ) وعندما نقرأ الكتاب المقدس بتأمل إيماني بعهديه القديم والجديد نعرف ان : الرب الإله لا يوكّل احداً عنه ليقوم مقامه ولا يخلق آلهة بل يقوم هو ذاته بمهماته ويسخّر جنوده " الملائكة " لتوصيل رسائل وهذا بعيد عن ( مهمات التوكيل ) وهذا الحوار للتعليم والتوجيه كذلك محاورة بين الطبيعتين في يسوع .
5 ) لقد قابلت العديد من المبشرين من شهود يهوه هنا في المهجر وهم من الكادر المتقدم وتحاورت معهم في مواضيعهم اللاهوتية وكانت النتيجة انهم ( تركوا الأتصال بي ) ...
6 ) ولهذا ولعدم الوصول لحالة المجادلة الفارغة لأنها طريق مسدود للحوار لأننا نتكلّم عن آلهة مختلفة فإلهنا وإلهكم ليس واحد لذلك سنبقى ندور بنفس الفلك ولا نصل لنتيجة ... انت طرحت ما عندك وانا طرحت ما عندي ... ونحن نفهم بعضنا جيداً ...!!
تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك
خادم الكلمة  حسام سامي      16 / 8 / 2019

Husam Sami:
الأخ الفاضل ديفيد رابي المحترم ...
تحية سلام ومحبة ...
اراك عزيزي تصر ان تدخلنا في مواضيع بشارتك لأيديولوجية شهود يهوه ... وكنت اعتقد بأنك فهمت مداخلتي السابقة ... مع هذا سأكون صريحاً معك :
1 ) لدي برنامج محدد لاطرح ما اؤمن به من كلام الرب يسوع المسيح الموجود في العهد الجديد الذي هو المنهج الأساس لعقيدة الكنائس الرسولية التي تؤمن بــ ( قانون الإيمان ) الموضوع في ( مجمع نيقية ) وهذا بعيد عن عقيدة شهود يهوه ...
2 ) لقد تأخرت كثيراً في طرح آخر سلسلة من ( مفهوم القداسة في فكر الرب يسوع المسيح والمؤسسة الكنسية ) وهو ( القداسة في مفهوم المؤسسة الكنسية ) ...
3 ) أطمأنك ان أصغر لاهوتي في المؤسسة يستطيع ببساطة ان يدحض نظرية ( رسل ) والذين تأثر بهم ومن خلال الكتاب المقدس وخاصة ( العهد الجديد ) الذي تقول عنه انه كتابك ايضاً ... وأطمأنك ايضاً بأنني وبكل تواضع وبعد متابعتي لما وضعته من فيديوات وببساطة دراستي اللاهوتية وتواضعها وجدت العديد من ( المتناقضات ) التي طرحت في الفيديو .. ولكوني اساساً احترم اي فكر وان كان يختلف مع إيماني لذلك لا اسعى إلى التسقيط ..
4 ) سأعطيك مثالاً بسيطاً من الفيديو حيث يؤكد ان الأديان تأثرت بالفكر الأفلاطوني ... هل قرأ السيد ( رسل ) الفلسفة الأفلاطونية وهل قرأ كتابه ( الجمهورية ) اشك بذلك ... لماذا لأنه اساساً لا يؤمن بــ ( الثنائية ) التي يطرحها افلاطون ... وبعدها يكلمنا عن ( النور والظلمة .. الخير والشر ... الخ أوليست هذه ثنائية ...؟ ) ثم يعود فيحدثنا عن مبدأ من حزقيال 18 : 4 ( النفس التي تخطأ تموت ... ) ولم يفهم ما قاله الرب يسوع المسيح ان ( هناك شكلين من الموت ... الموت الجسدي والموت الروحي ) .
5 ) حاول السيد رسل ( ان ينسف مبدئي الثواب والعقاب ) الذي اورده الرب يسوع في ابسط مثل ( الحنطة والزؤان " الأشرار والصالحين " والفصل بينهم وكل واحد يذهب للمكان الذي أعد من اجله .. بعدم وجود مكان الأشرار " البحيرة المتقدة بالنار .. الجحيم .. جهنم " وتبنى نظرية حزقيال من مفهوم خاطئ بأن الأشرار يموتون موتاً جسدياً وهذا مأخوذ من نظرية ( ان مكافأة الرب الإله هي اطالة عمر البار على الأرض ولذلك كان " الصدوقيون " لا يؤمنون بالقيامة بل بنهاية الإنسان في موته وليس هناك ارواح او " انفس " تنال جزائها حسب ما اقترفت ) .
6 ) السيد رسل ... ليس له خلفية تفسير الكتاب المقدس فقد اخذ موضوع التفسير عن معلّمه هنري كرو الذي يقول بنظرية ( دع الآيات تفسر الآيات الكتاب المقدس هو الأقدر على تفسير نفسه ... ) وهذه النظرية خاطئة تماماً وتعارض مبدأ اساس للسيد يسوع المسيح وهي ( انه كان يكلمهم بالأمثال فلا يفهموه ويعودوا فيسألونه ماذا تعني من ذلك المثل فيعود يفسره لهم ) بالأضافة إلى انه لا يعلم ان اي تفسير لآيات الكتاب المقدس يجب ان يستند على قواعد اساسية يدخل فيها على سبيل المثال لا الحصر ( التاريخ والجغرافية والحالة الأقتصادية والأجتماعية والثقافية والسياسية ... في الزمان والمكان الذي يتواجد فيه شعب الله وبالتالي الحالة النفسية للنبي اساساً الذي ينقل عن الوحي " في العهد القديم " )
7 ) نسف ايديولوجية ( الثالوث المقدس ) حيث يقول الفيديو انه لم يجد تلك النظرية في الكتاب المقدس ... واعتقد هنا المقصود العهد القديم ... بالتأكيد لم يجده صراحة لكنه لو تأمل الكتاب العهد الجديد لأكتشفه بسهولة في ابسط صوره ( الآب الذي تجسد في الأبن فقدسه بروحه القدوس فقدس من آمن به بالروح وارسله لهم بعد ان غادر ... لو كان راسل قد قرأ الكتاب لكان على الأقل استنتج ذلك وهذا الكلام ببساطة يستطيع ان يكتشفه ... على الرغم من ان الثالوث الذي نؤمن به هو ( الله الواحد " الآب " : حي بروحه ناطق بكلمته .. وهذا هو التفسير اللاهوتي للثالوث المقدس الذي يعني انه الله الواحد والذي لم يفهمه رسل واصحاب نهضته من المذكورة اسمائهم في الفيديو ) .
8 ) اخيراً اقول ان السيد رسل كان يحمل عقدة جهله لنظرية ما بعد الموت وخوفه من النهاية التي تصورها انه ليس هناك مكان للأشرار انما فقط ملكوت السماوات المعد للأخيار وبهذا خالف عقيدة الرب يسوع المسيح ...
9 ) حول مداخلتك فحضرتك اعدّت ما ذكرته لك ان ( ي ه و ه ) ليست اسم الرب الإله ولهذا فاليهودي يستطيع ان يلفضها ويكتبها اضافة لأسم ادوناي وغيره ( ان اسم يهوه هو طلسم للتعبير عن اسم الرب الإله ) .. مثلاً : اكتب على كوكل ما معنى الأسماء ( بوليس وهوسبتال ... شرطة ومستشفى ... ستجدها هي مصطلح لمجموعة الكلمات " الحروف الأولى " التي تعني المؤسسة المسؤولة عن تطبيق القانون ... المؤسسة التي تستقبل الرضى وتعالجهم " بما معنى ذلك في العربية ) ...
10 ) ان كان لابد من محاورتك فارجوا اعلامنا عن ترتيبك اللاهوتي في شهود يهوه ليتسنى لنا مخاطبتك ضمن ذلك اما ان تقول لي انك مبشر وجميعكم مبشرون وليس لديكم تصنيف مؤسساتي ودرجات فحالكم يا عزيزي حال أي مؤسسة دينية بنيت على اساس الأختلاف العقائدي وانشقاق من مؤسسات اخرى ...
تحياتي    الرب يبارك حياتك   
خادم كلمة الرب يسوع المسيح     حسام سامي     18 / 8 / 2019

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[*] الصفحة السابقة

الذهاب الى النسخة الكاملة