المحرر موضوع: القداسة في فكر الرب يسوع المسيح  (زيارة 4266 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1080
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


لقد كان العالم يرزخ منذ ان كان الإنسان تحت أنواع تلك العبوديات تحت عنوان واحد ( عبودية القداسة ) ولهذا قلنا في ( المقدمة ) ان الرب يسوع المسيح ضرورة تاريخية لتغيير معالم التاريخ نحو الإنسان الفاضل الذي يجب ان يتمتّع بحرية ( الفكر ) ( فيتخلّص من عبودية الذات " تحريرها " التي يفرضها هو على ذاته ويبدأ بالنضال من اجل إرساء ذاك المفهوم " الحرية " في المجتمع للتخلّص من العبودية الثانية ) ... كيف ذلك ...؟
نتأمل الآن في اول نص من العهد الجديد المقدس ( جوهر هذا الموضوع ) المطلوب الآن ان نسافر في هذا النص الذي تطرّق إليه الإزائيين الثلاث ( متى ، مرقس ، لوقا ) واما يوحنا يعطي صورة رائعة لهذا الحدث ( يوحنا 1 : 32 – 35 ) وهذا النص شهادة يوحنا المعمدان عن الرب يسوع المسيح .. ( جميع هذه النصوص تتكلّم عن هذا الحدث تعطي صورة تجسد الروح القدس " ونزوله " كحمامة ليستقر على الرب يسوع .. وصوت واضح من السماء يقول " هذا ابني الحبيب الذي به رضيت وفي يوحنا " شهادة يوحنا .. والذي ترى الروح ينزل ويستقر عليه هو الذي سيعمّد بالروح القدس . " ويكمل "  وانا رأيت وشهدت انه هو ابن الله " فالذي يُقَدَس من الروح القدس يُقَدِس الآخرين بالروح القدس ) (وهنا يقول لنا الكتاب ان الرب يسوع المسيح الذي قدسه الله بحلوله فيه هو من يقدس الآخرين بالروح القدس ولهذا قال الرب : خير لي ان ارحل وان رحلت ارسل لكم المعزي " الروح القدس " ليحل فيكم أي في المؤمنين بالرب يسوع المسيح ) ما أروع هذه الصورة التي تبيّن ( نزول روح الله المقدسة لتحل في الإنسان فتقدسه .. فقداسة الإنسان تأتي من لبس روح الله له أي سكنه في جوهر الإنسان " عقله الناطق " ليرتقي بالإنسان إلى جوهر الله المقدس ... وهذا ما نردده في طقوسنا " عقيدة المساوي لله في الجوهر مجمع نيقية قانون الإيمان " ) من هنا بدأ مفهوم ( قداسة الإنسان المستمدة من قداسة الله من خلال الرب يسوع المسيح ) ومن هنا تواصل هذا المفهوم مع الرب يسوع المسيح عندما خاطب الشعب المؤمن بقوله ( كونوا قديسين كما اباكم الذي في السماوات قدوس ) ومن هنا تم الإعلان عن القداسة ( الشخصية الفردية ) يعطينا الرب يسوع أهمية لقداسة الإنسان في علاقته الفردية الشخصية مع الله ( اذا اردت ان تصلي ادخل مخدعك ... واقم علاقتك المباشرة مع الله بدون توّسط ... ويقول لتلاميذه : لا بد لي ان ارحل فان رحلت ارسل لكم الروح القدس ليسكن فيكم " عمومية الأرسال خصوصية العمل في كل واحد " وهنا لا يخص بالذات شخصية التلاميذ الأولون وانما كل من انتمى لفكر الرب يسوع المسيح فالروح القدس سيكون ( خاصته ) ... للتوجيه والتعليم للتبكيت والاستحسان وصولاً للقداسة ) وهنا فيكم تعني الفرد في الجماعة وهذا الروح يتمثّل في ضمير الإنسان " عقله " ليشذبه وينقيه ويطهره أي ( يقدسه ) والقداسة هي الطريق إلى كمال الإنسان ( كونوا كاملين كما اباكم السماوي كامل ) ... الشواهد كثيرة ونكتفي بهذه ...  وهنا نقول ان القداسة الفردية هي الأساس لقداسة المجتمع وهي التي ترفد المجتمع بالقديسين فتصبح جميع مؤسسات المجتمع قديسة ( بدون فساد ) مستمدّة قداستها من افرادها الذين تحرروا من العبودية الذاتية وعبودية الإنسان والمجتمع ( وصولاً إلى مجتمع فاضل يحترم الإنسان ويعمل على ترسيخ إنسانيته ) . وهذا ما يطلق عليه ملكوت الله على الأرض الذي هو البوابة الرئيسية لملكوت السماوات ولا يمكن لأحد ان يمر إلى ملكوت السماوات من دون ان يحقق اولاً ملكوت الأرض ( المملكة الفاضلة الخالية من الفساد والتي تتحدد بشريعة الله لموسى والتي اكد الرب يسوع عليها في لقاءه مع نيقوديموس " محبة الله والقريب "  ) .
هل صعبة على الإنسان ان يحب أخاه الآخر كنفسه من خلال تأطير تلك المحبة بعامل محبة الله ( القيمة السامية الإنسانية ) ... وحكمتنا هنا هي (( إذا اردت ان ترتقي إلى الله فكن إنساناً )) .
الرب يبارك حياتكم جميعاً ... اخوكم الخادم  حسام سامي  9 / 8 / 2019


غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحيه و احترام اخي حسام :

بصراحه ولكل من يهمه الامر اقول ,اذا لم نعود وتصبح قلوبنا مثل قلوب الاطفال فنحنُ بعيدين كل البعد عن القداسه وملكوت ابينا السماوي ,هكذا علمنا السيد المسيح ان نتجتهد ونستحق ان نكون قديسين , عن نفسي لايمكنني الا ان اقول ارحمني يارب برحمتك انا الخاطئ واجعلني من المستحقين لها وجميع من يحتاجوها.

تحياتي و احترامي تقبل اخي حسام ربنا يباركك وعائلتك .

                                          ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1080
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل ديفيد رابي المحترم ...
تحية سلام ومحبة ...
شكراً لمداخلتك التي ستعطينا فسحة صغيرة جديدة لتبيان تعاملنا مع كلمات الكتاب المقدس ( كلمات الرب يسوع المسيح ) بغض النظر للأختلاف العقائدي الذي اعتقده صحيحاً ... لأننا جميعاً لم ولن نعرف ماهية الإله ( الله ، يهوة ، ادوناي ، الرب الإله ، ملكوت السماوات ، العلة الأولى والمسبب الأول ، ومصدر الطاقة ... ادعوه ما شئت ) فهذا لم يغيّر كينونته إلاّ لمن يسميه . سأجيب عن ملاحظاتك بالنقاط ليسهل التحاور فيها وسنأخذها من المهم إلى الأهم ولكون الأجابة ستكون طويلة بعض الشئ لذلك سنقسمها على قسمين :
1 ) اسم يهوة يختلف عن بقية الأسماء التي اوردها الكتاب المقدس " العهد القديم " وهو اختصار للحروف ( ي ه و ه ) وليست اسم الرب الإله وقد استخدمها اليهود للدلالة على اسم الرب الإله لأنهم كانوا يخشون النطق بأسمه وبعد تقادم السنين نسوا الأسم الذي لم يفصح الرب الإله حسب قراءاتي إلاّ في حالات معيّنة منها انتماء الشعب له ( فهو إله اسرائيل ... اي انه اختص هذا الشعب ولهذا سمي الشعب باسمه " شعب الله المختار " او استخدم الأسم للدلالة او التمييز " إله ابراهيم واسحق " وهنا للتمييز بينه وبين ألآلهة الأخرى ) دليل آخر لعدم قبول الرب الإله ان يطلق عليه اسماً ( او ان يطلق على نفسه اسماً ) هو من ( موسى عندما استفسر عن اسم الرب الإله قال له : " انا هو الذي هو " ... فما هو اسمه ... ؟ كذلك في الوصايا لموسى .. انا الرب إلهك لا يكن لك آلهة غيري ) اثارة هذا الموضوع اليوم في الأعلام والتطبيل له انما له غاياته وستنكشف لاحقاً .
2 ) لو عدت الآن وقرأت موضوعي بتمعّن .. والمعروف عني لا اقول كلمة إلاّ وانا مؤمن بها ولذلك فأنا من يحاسب على كلماته وليس آخر ... قلت : في انجيل يوحنا تكلّم الأنجيلي بلسان " يوحنا المعمدان " ان ( من يقدسه الله يقدس هو الآخرين ) وهذا لا يبطل ألوهية يسوع منذ ان كان في فكر الله وسأفصل ذلك من الكتاب (( وهذا هو سبب تساؤلك .. ))
أ ) ألوهية يسوع كانت من اول يوم بشارة الملاك للعذراء مريم بالحبل بالروح القدس ... وهنا كان ايمان العقيدة الكاثوليكية وقسم من الأرثدوكسية الذين يؤمنون ( بالطبيعتين اللاهوتية والناسوتية للرب يسوع ) فطبيعته اللاهوتية كانت من الحبل بالروح القدس .. الوحدة مع الله " والناسوتية انه شكل مع العذراء مريم وحدة الجسد وهكذا هي نظرية ( الله المتجسد " الإله المتجسد " ... اي الله الذي حل بالجسد ... راجع يوحنا " الكلمة اصبحت جسداً وحلت بيننا " ) . من هنا جاء الأختلاف في المفهوم مع شهود يهوه وآخرين .
ب ) ان عدم فهم ( من هو المسيح ) فاختلف ( شهود يهوه ) بتفصيل ذلك فقالوا ان المسيح إله مخلوق وبنوا على ذلك نظريتهم فاصبح لديهم إلهين واحد مخلوق وآخر خالق وهو من أناب الرب الإله في عملية الخلق لكل الأشياء وبهذا فصلوا آلية علاقة الله ( الرب الإله ) بالإنسان فجعلوه منفصل عنه خارجاً منه ... وهذه مكتسبة من الموروث اليهودي ( الله خارج الإنسان ... فيجب ان يكون الإنسان عبداً له ) وهذه تختلف عن الموروث الذي اعطانا أياه الرب يسوع من ان الله في داخل الإنسان ليشذبه ويوصله إلى القداسة ( فالأنسان حراً " ابناً وارثاً " ... وهذه النظرية اشار إليها الرب يسوع في انجيل يوحنا في مبدأ ( النازل والصاعد ... ) ( ومنها يكون الذي يقدسه الرب الإله هو من يستطيع فقط ان يقدس الآخرين باسمه ... وبذلك يكون الأعلان عن شفاعة الرب يسوع المسيح ) وعن وحدته مع الله بالجوهر .
3 ) ماذا تعني معمودية يوحنا وقبول الرب لها ... ؟ هنا بيت القصيد ...
هنا سندخل إلى ما كان تساؤلك ولذلك سنرجئ الأجابة لاحقاً لطول الرد ... تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك
الخادم   حسام سامي    10 / 8 / 2019



غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
الأخ حسام سامي المحترم
أبدعت بقولك في ردك على السؤال ، فقلت ( آلوهية المسيح كانت من أول يوم بشارة الملاك للعذراء مريم بالروح القدس ) هذا عندما دخل في الزمن كإنسان  ، وقبل ذلك كان هو أيضاً ( الله ) كأقنوم ثاني أزلي . فمنذ البشارة يسوع هو الله لا بسبب الروح القدس الذي هو روحه القدوس ، بل هو الله القدوس منذ الأزل لهذا لم يشأ الله أن يطلق مار يوسف ومريم أسماً للمولود ، لأن كل الأسماء بشرية لا يمكن أن تحمل على معنى لاهوتي بحيث يعني الأسم بأن الطفل هو الله وقبل التجسد ،  لهذا السبب الملاك أمر بأن يسمى أسمه يسوع أي ( الله المخلص ) أي المتجسد هو الله . وأشعيا في نبوئته قال ( ها أن العذراء تحبل وتلد أبناً ، ويدعى عمانوئيل) كما تم أعلان نفس النبوة في ( مت 23:1 ) فأسم عمانوئيل يعني ( الله معنا ) وهكذا أتحدت طبيعة يسوع الله اللاهوتية مع ناسوته . فطبيعته اللاهوتية أزلية وليس كما يظن البعض بأن يسوع تقدس بعد حلول الروح القدس عليه . بل الروح القدس هو روحه منذ الأزل ، هو والروح القدس واحد كما هو والآب واحد . كل المسيحيين بمختلف طوائفهم يؤمنون بهذه العقيدة والذين لا يؤمنون فليسوا مسيحيين ولا يطلقوا على أنفسهم مسيحيين لأنهم فعلاً ليسوا مسيحيين فيعتقدون مثل اليهود بأن يسوع ليس إلاهاً
أما سؤالك الأخيرعن معمودية يوحنا وقبول الرب لها ، فاقول معمودية يوحنا كانت بالماء لمغفرة الخطايا ، فلماذا تعمد يسوع علماً بانه برىء من الخطيئة ؟ 
 سبب معمودية المسيح لن تعطي للمسيح أي شىء لأن معمودية يوحنا هي معمودية للتوبة (متى 3: 11)، والمسيح كان بلا خطية ولم يكن بحاجة إلى التوبة. لهذا فإنه حتى يوحنا إندهش من مجيء المسيح إليه. لقد أدرك يوحنا خطيئته وأنه هو نفسه شخص خاطيء يحتاج إلى التوبة ، ولم يكن أهلاً أن يعمِّد حمل الله ، لهذا أعترف وقال للرب "أنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!" (متى 3: 14). أجابه يسوع أنه يجب أن يقوم بهذا لأنه "هَكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرٍّ" (متى 3: 15).
توجد عدة أسباب جعلت من المناسب أن يعمد يوحنا المسيح في بداية خدمة المسيح العلنية. كان المسيح على وشك أن يبدأ عمله العظيم، وكان من المناسب أن يتم الإعتراف به علنا بواسطة من جاء ليعد له الطريق. كان يوحنا "صوت صارخ في البرية" تنبأ به إشعياء، يدعو الناس للتوبة إستعداداً لمجيء المسيا (إشعياء 40: 3). وعندما عمده يوحنا فإنه أعلن للجميع أن هذا هو الشخص الذي ينتظرونه، إبن الله، من تنبأ بأنه سوف يعمدهم "بالروح القدس والنار" (متى 3: 11).

يسوع وضع  نفسه مكان الخطاة. فكانت معموديته رمزاً لمعمودية الخطاة في بر المسيح، إذ يموتون معه ويقومون محررين من الخطيئة وقادرين أن يسيروا في جدة الحياة. إن بره الكامل يستوفي كل متطلبات الناموس بالنسبة للخطاة الذين لا يوجد رجاء أن يستطيعوا ذلك لأنفسهم. عندما تردد يوحنا في أن يعمد إبن الله الذي بلا خطية، أجابه يسوع أنه يليق أن "نكمل كل بر" (متى 3: 15). وبهذا أشار إلى البر الذي يقدمه لكل من يأتي إليه لكي يستبدل خطاياه ببر المسيح (كورنثوس الثانية 5: 21).

بالإضافة إلى هذا، فإن مجيء المسيح إلى يوحنا أظهر رضاؤه عن معمودية يوحنا ، وشهادته بأنها من السماء وأن الله راضٍ عنها ،
مع التحية
أخوكم
وردا أسحاق



غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1080
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نكمل اجابتنا من بعد اذنكم ...
3 ) ماذا تعني معمودية يوحنا وقبول الرب لها ... ؟ هنا بيت القصيد ...
ا ) كل الأناجيل تبيّن ان معمودية يوحنا بالماء من أجل التوبة ( وهذا ما قدمناه سابقاً على الموقع ) ... ومن ثم الرب يسوع بدأ بممارسة طقس العماد بالماء لكنه أكّد ان تلك المعمودية لا تكتمل إلاّ بأحداث التغيير في الإنسان " احداث الأنقلاب على الذات " وتحقيق الثورة على " الأنا " المسبب الوحيد للخطيئة " ودعاها بمعمودية الروح القدس فالإيمان يبدأ ( بالتوبة وينتهي بالتسليم ) ( راجع لقاء الرب مع نيقوديموس " الولادة الجديدة " ) .
ب ) قبول الرب لمعمودية الماء كانت من اجل ( الأعلان عن انطلاق البشارة وسماح الرب الإله بها في ذلك اليوم ) إذاً معمودية الرب يسوع هي اعلان إلهي ببدء مشوار البشارة ( ولتأكيد ذلك نعود إلى عرس قانا الجليل عندما حاولت المطوّبة العذراء استعجال اعلان الرب ليسوع كان جوابه لها : لم يحن وقتي الآن ... ) إذاً كان لا بد ان يكون هناك ترتيب للأعلان عن البدء وكان ذلك في طقس العماد وصوت من السماء يقول ( هذا ابني الحبيب الذي به رضيت ) ( وهذه الكلمات تفسر انها " اعلان " ) وليس حلول الروح القدس كحمامة يعني ان يسوع لم يكن إلهاً او متحداً مع الله فهو اساساً ومنذ اليوم الأول الذي قرر فيه الله ان يتجسد قرر ام يكون متحداً في شخص ( يسوع ) .
ت ) المسحاء في الكتاب المقدس كثيرون وهنا نتسائل من مسح ( مؤسس الدولة اليهودية " موسى " ومن مسح بعده من قادة اسرائيل " يشوع وغيرهم ومن مسح انبياء اسرائيل واليهودية ) ... هذه التساؤلات اطرحها عليك من اجل ان أوصل لك فكرة بسيطة عن ( المسح ) المسح هو اعلان الشخص الممسوح ( كملك ) ( ومن خلال دراستي التأملية المتواضعة لذلك فقد كانت البداية المهمة للمسح من " شاؤل الملك " واعقبه داود فاستمر التقليد إلى يسوع مع المعمدان في نهر الأردن بالغسول ثم اعلان الله ليسوع الممسوح بالروح القدس انه ابن الله وملك الشعوب ) بعد ان كان الموروث اليهودي يعلن ( البكر ) كقائد يأخذ بركته من ابيه الشرعي فاصبح الممسوح يأخذ بركته من ( النبي ) ومن هنا كان اعلان الرب يسوع ان يوحنا المعمدان هو ( آخر انبياء اسرائيل ) ( ارجع إلى داود وابنه البكر الممسوح من نبي وابنه سليمان " اصغر ابنائه " الممسوخ ايضاً من نبي من قبله ابيهم داود لأسباب ) .. وهنا نضيف على موضوع نزول الروح القدس كحمامة على الرب يسوع هو مسحه من قبل الرب الإله واعلانه انه ( الأبن الوحيد له المتحد به بالجوهر " العقل الناطق " ) واعلانه كملك ليس على اسرائيل فقط بل العالم ( ارجع إلى القطعة المعلّقة على رأس الصليب والتي تقول : هذا ملك اسرائيل ) .
ث ) من هنا نؤكد بأن يسوع المولود من الآب ( المنبثق منه ) " المتحد معه في الجوهر ألهاً متجسداً مولوداً من العذراء مريم وليس ( إلهاً مخلوقاً ) فلا يمكن لإله مخلوق ان يكوّن وحدة الجوهر مع الخالق بل سيكون عبداً له وليس ابناً لذلك لا يجدر به ان يدعوه ( ابي الذي في السماوات ... ابي اليك اسلم ذاتي ... انا والآب واحد من رآني رأى الآب ) ولا ان يجعله اباً لجميع اخوته ( ابانا الذي في السماوات ... صلوا لأبيكم الذي في السماوات ... كونوا قديسين ... كاملين ... كما ابيكم قدوس وكامل ) فالعبد لا يجرؤ على هكذا قرارات انما الأبن الوارث ( المولود اي المنبثق ) .. إلاّ اذا كان منه ....  ) اطلقت على يسوع صفة ( المسيح ) فاصبح الأسم ( يسوع المسيح ) لأنه مسح بالروح القدس منذ اليوم الأول لتكوينه الجسدي في رحم العذراء مريم واتحاد اللاهوت بالناسوت منها ليكوّن الوحدة وهو ( يسوع المسيح ) ارجع إلى مقالنا ( الأتحاد والوحدة ) وتم أعلان الله عنه في عماد يوحنا المعمدان . ارجوا ان اكون قد اوصلت الفكرة ... تحياتي
الرب يبارك حياتكم جميعاً    اخوكم الخادم    حسام سامي   11 / 8 / 2019


غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1080
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل ديفيد رابي المحترم ...
تحية مسيحية ..
بداية أأسف لتأخر الرد عليكم لظروفي الخاصة .... سنعطيك اجابة لما طرحته في مداخلتك الثانية :
1 ) بالتأكيد ان الكتاب الذي بين يديك يختلف عن الكتاب الذي بين يدي لهذا فأنت تستشهد منه بآياته مثلاً ذكرت : اقتباس (( ( ‏انا (‏يهوه )‏ الهك معلِّمك لتنتفع‏.‏‏ اشعياء ٤٨:‏١٧‏).‏ )) بينما النص الذي امامي يقول ( 48 - 17 وهذا ما قاله الرب ، قدوسك يا اسرائيل وفاديك : انا الذي يعلّمك ما ينفع ويهديك طريقاً تسلكه لو اصغيت إلى وصاياي ) ... اين هو اسم الرب الإله .... ؟ لم يذكره لكي تقولون انه يهوه ... اعود فأقول لك ان الأصرار على الخطأ لا يعطي إلاّ خطأ ... . او انكم تتكلمون عن آلهة لا تعرفها اليهود ولا المسيحية لماذا .... ؟ لأن
أ ) ( اليهود لا يستطيعون ذكر إسم الرب الإله لحد يومنا هذا فلو قلت لليهودي ما اسم إلهك لأجابك القدوس الذي في السماوات جلال اسمه اعظم من ان الفظه ... او يستطيع ان يقول ادوناي ، يهوه لأنه يعرف جيداً انها ليست الأسم الصريح للإلهه ) وان كتب حتى الاسم الغير صريح لرب الأله عليه ان يقوم بطقوس ( الطهارة ) ولو كتب ذلك الأسم عليه ان ( يغيّر القلم والحبر الذي كان يكتب فيه ) لأن القلم والحبر الذي يكتب فيه التعبير عن اسم الرب الإله يجب ان يكون ( مطهراً ) ... هذا هو التقليد اليهودي فهل شهود يهوه يتبعون ذاك التقليد ... ؟ فأنتم اليوم حين تذكرون اسم الرب الإله على اساس انه يهوه تجاوزتم على اسم الجلالة لدى اليهود ... وهم المصدر الأساس في العهد القديم ...
ب ) كذلك تجاوزتم على اسم الرب الإله في العهد الجديد حيث ان الرب يسوع المسيح لم يفصح عنه بل كان كلّما اراد ان يخاطب الرب الأله يقول ( ابي ) ولم يذكر ابداً اسماً بل ذكر ( صفة الأنتماء او العلاقة ) وهذا يدلل على ان مسيحكم غير مسيحنا ويسوعكم غير يسوعنا ...والذي يزيد الطين بلّة انكم تؤمنون بــ ( إلهين ... إله خالق وإله مخلوق ) وهذا يجعلكم اساساً خارج الإيمان اليهودي والمسيحي .
2 ) من هنا نستنتج أخي الفاضل من اننا نتكلّم عن عقيدتين مختلفتين متناقضتين لا تنتميان لمصدر واحد ...
3 ) لا يوجد هناك مشتركات بين العقيدة اليهودية والمسيحية مع شهود يهوه والسبب ( الوحدانية ) ( إله واحد ) ... ولو عدت قليلاً للآية التي استشهدت بها من اشعيا لعرفت انه يتكلّم عن ( إله واحد : ( 48 - 17 وهذا ما قاله الرب ، قدوسك يا اسرائيل وفاديك : انا الذي يعلّمك ما ينفع ويهديك طريقاً تسلكه لو اصغيت إلى وصاياي ) قدوسك يا اسرائيل وفاديك انا الذي يعلّمك ... من هنا تستطيع ان تعرف ان القدوس هو الفادي وليس آخر والقدوس هو الرب الإله لا آخر ... وهذه الواو ( وفاديك ) هي حرف عطف وليس اضافة ... لأنه بعدها يقول ( انا الذي يعلمك ... اي ان القدوس الفادي هو الذي يعلّم ) ...
4 ) من هنا ايضاً يجب ان نعرف ان يوحنا المعمدان قد تكلّم في صلب موضوع القداسة ( فمن يقدسه الرب الإله هو فقط من يقدس الآخرين ) لأنهما من جوهر واحد اي ( متساويين في الجوهر ) وما الرب يسوع إلاّ صورة الله المرئية لكي نستطيع نحن البشر من رؤيته والعيش معه لأن ( الذي يرى الله موتاً يموت ... الرب الأله لموسى ) ... اما تفسير الآيات الواردة في يوحنا وغيرها ( انا وابي ، ابتي لماذا تركتني ، ابي ارفع عني هذه الكأس ، الكلمة صارت جسداً ... وألاهم من هذا كلّه ... سفر التكوين الرب الأله يصنع الإنسان بيديه وينفخ فيه بفمه ويسير معه في الملكوت ويتكلّم معه ... لا تفسر على ان الذي كان لم يكن الرب الإله انما من صنعه الرب الإله ... ) وعندما نقرأ الكتاب المقدس بتأمل إيماني بعهديه القديم والجديد نعرف ان : الرب الإله لا يوكّل احداً عنه ليقوم مقامه ولا يخلق آلهة بل يقوم هو ذاته بمهماته ويسخّر جنوده " الملائكة " لتوصيل رسائل وهذا بعيد عن ( مهمات التوكيل ) وهذا الحوار للتعليم والتوجيه كذلك محاورة بين الطبيعتين في يسوع .
5 ) لقد قابلت العديد من المبشرين من شهود يهوه هنا في المهجر وهم من الكادر المتقدم وتحاورت معهم في مواضيعهم اللاهوتية وكانت النتيجة انهم ( تركوا الأتصال بي ) ...
6 ) ولهذا ولعدم الوصول لحالة المجادلة الفارغة لأنها طريق مسدود للحوار لأننا نتكلّم عن آلهة مختلفة فإلهنا وإلهكم ليس واحد لذلك سنبقى ندور بنفس الفلك ولا نصل لنتيجة ... انت طرحت ما عندك وانا طرحت ما عندي ... ونحن نفهم بعضنا جيداً ...!!
تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك
خادم الكلمة  حسام سامي      16 / 8 / 2019

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1080
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل ديفيد رابي المحترم ...
تحية سلام ومحبة ...
اراك عزيزي تصر ان تدخلنا في مواضيع بشارتك لأيديولوجية شهود يهوه ... وكنت اعتقد بأنك فهمت مداخلتي السابقة ... مع هذا سأكون صريحاً معك :
1 ) لدي برنامج محدد لاطرح ما اؤمن به من كلام الرب يسوع المسيح الموجود في العهد الجديد الذي هو المنهج الأساس لعقيدة الكنائس الرسولية التي تؤمن بــ ( قانون الإيمان ) الموضوع في ( مجمع نيقية ) وهذا بعيد عن عقيدة شهود يهوه ...
2 ) لقد تأخرت كثيراً في طرح آخر سلسلة من ( مفهوم القداسة في فكر الرب يسوع المسيح والمؤسسة الكنسية ) وهو ( القداسة في مفهوم المؤسسة الكنسية ) ...
3 ) أطمأنك ان أصغر لاهوتي في المؤسسة يستطيع ببساطة ان يدحض نظرية ( رسل ) والذين تأثر بهم ومن خلال الكتاب المقدس وخاصة ( العهد الجديد ) الذي تقول عنه انه كتابك ايضاً ... وأطمأنك ايضاً بأنني وبكل تواضع وبعد متابعتي لما وضعته من فيديوات وببساطة دراستي اللاهوتية وتواضعها وجدت العديد من ( المتناقضات ) التي طرحت في الفيديو .. ولكوني اساساً احترم اي فكر وان كان يختلف مع إيماني لذلك لا اسعى إلى التسقيط ..
4 ) سأعطيك مثالاً بسيطاً من الفيديو حيث يؤكد ان الأديان تأثرت بالفكر الأفلاطوني ... هل قرأ السيد ( رسل ) الفلسفة الأفلاطونية وهل قرأ كتابه ( الجمهورية ) اشك بذلك ... لماذا لأنه اساساً لا يؤمن بــ ( الثنائية ) التي يطرحها افلاطون ... وبعدها يكلمنا عن ( النور والظلمة .. الخير والشر ... الخ أوليست هذه ثنائية ...؟ ) ثم يعود فيحدثنا عن مبدأ من حزقيال 18 : 4 ( النفس التي تخطأ تموت ... ) ولم يفهم ما قاله الرب يسوع المسيح ان ( هناك شكلين من الموت ... الموت الجسدي والموت الروحي ) .
5 ) حاول السيد رسل ( ان ينسف مبدئي الثواب والعقاب ) الذي اورده الرب يسوع في ابسط مثل ( الحنطة والزؤان " الأشرار والصالحين " والفصل بينهم وكل واحد يذهب للمكان الذي أعد من اجله .. بعدم وجود مكان الأشرار " البحيرة المتقدة بالنار .. الجحيم .. جهنم " وتبنى نظرية حزقيال من مفهوم خاطئ بأن الأشرار يموتون موتاً جسدياً وهذا مأخوذ من نظرية ( ان مكافأة الرب الإله هي اطالة عمر البار على الأرض ولذلك كان " الصدوقيون " لا يؤمنون بالقيامة بل بنهاية الإنسان في موته وليس هناك ارواح او " انفس " تنال جزائها حسب ما اقترفت ) .
6 ) السيد رسل ... ليس له خلفية تفسير الكتاب المقدس فقد اخذ موضوع التفسير عن معلّمه هنري كرو الذي يقول بنظرية ( دع الآيات تفسر الآيات الكتاب المقدس هو الأقدر على تفسير نفسه ... ) وهذه النظرية خاطئة تماماً وتعارض مبدأ اساس للسيد يسوع المسيح وهي ( انه كان يكلمهم بالأمثال فلا يفهموه ويعودوا فيسألونه ماذا تعني من ذلك المثل فيعود يفسره لهم ) بالأضافة إلى انه لا يعلم ان اي تفسير لآيات الكتاب المقدس يجب ان يستند على قواعد اساسية يدخل فيها على سبيل المثال لا الحصر ( التاريخ والجغرافية والحالة الأقتصادية والأجتماعية والثقافية والسياسية ... في الزمان والمكان الذي يتواجد فيه شعب الله وبالتالي الحالة النفسية للنبي اساساً الذي ينقل عن الوحي " في العهد القديم " )
7 ) نسف ايديولوجية ( الثالوث المقدس ) حيث يقول الفيديو انه لم يجد تلك النظرية في الكتاب المقدس ... واعتقد هنا المقصود العهد القديم ... بالتأكيد لم يجده صراحة لكنه لو تأمل الكتاب العهد الجديد لأكتشفه بسهولة في ابسط صوره ( الآب الذي تجسد في الأبن فقدسه بروحه القدوس فقدس من آمن به بالروح وارسله لهم بعد ان غادر ... لو كان راسل قد قرأ الكتاب لكان على الأقل استنتج ذلك وهذا الكلام ببساطة يستطيع ان يكتشفه ... على الرغم من ان الثالوث الذي نؤمن به هو ( الله الواحد " الآب " : حي بروحه ناطق بكلمته .. وهذا هو التفسير اللاهوتي للثالوث المقدس الذي يعني انه الله الواحد والذي لم يفهمه رسل واصحاب نهضته من المذكورة اسمائهم في الفيديو ) .
8 ) اخيراً اقول ان السيد رسل كان يحمل عقدة جهله لنظرية ما بعد الموت وخوفه من النهاية التي تصورها انه ليس هناك مكان للأشرار انما فقط ملكوت السماوات المعد للأخيار وبهذا خالف عقيدة الرب يسوع المسيح ...
9 ) حول مداخلتك فحضرتك اعدّت ما ذكرته لك ان ( ي ه و ه ) ليست اسم الرب الإله ولهذا فاليهودي يستطيع ان يلفضها ويكتبها اضافة لأسم ادوناي وغيره ( ان اسم يهوه هو طلسم للتعبير عن اسم الرب الإله ) .. مثلاً : اكتب على كوكل ما معنى الأسماء ( بوليس وهوسبتال ... شرطة ومستشفى ... ستجدها هي مصطلح لمجموعة الكلمات " الحروف الأولى " التي تعني المؤسسة المسؤولة عن تطبيق القانون ... المؤسسة التي تستقبل الرضى وتعالجهم " بما معنى ذلك في العربية ) ...
10 ) ان كان لابد من محاورتك فارجوا اعلامنا عن ترتيبك اللاهوتي في شهود يهوه ليتسنى لنا مخاطبتك ضمن ذلك اما ان تقول لي انك مبشر وجميعكم مبشرون وليس لديكم تصنيف مؤسساتي ودرجات فحالكم يا عزيزي حال أي مؤسسة دينية بنيت على اساس الأختلاف العقائدي وانشقاق من مؤسسات اخرى ...
تحياتي    الرب يبارك حياتك   
خادم كلمة الرب يسوع المسيح     حسام سامي     18 / 8 / 2019