المحرر موضوع: المطران مار بشار وردة لموقعنا: مشاركات العلمانيين في السينودس كانت فاعلة ومداخلاتهم كانت صريحة وجريئة وسيكون لنا جلسة خاصة مع رئيس الوزراء لمناقشة اوضاع عنكاوا  (زيارة 4169 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بمناسبة إنعقاد السينودس الكلداني... المطران مار بشار وردة لموقع "عنكاوا كوم": مشاركات العلمانيين في مناقشات السينودس كانت فاعلة ومداخلاتهم كانت صريحة وجريئة وسيكون لنا جلسة خاصة مع رئيس الوزراء لمناقسة اوضاع عنكاوا

عنكاوا كوم/خاص
بمناسبة انعقاد سينودس الكلنيسة الكلدانية، اجرى موقع "عنكاوا كوم" لقاءً مع سيادة المطران بشار وردة رئيس اساقفة اربيل للكنيسة الكلدانية، تطرق فيه الى قضايا متعلقة بمشاركة العلمانيين في السينودس واوضاع الايبارشية في عنكاوا واربيل وتوابعهما. ننشر ادناه نص المقابلة:

عنكاوا كوم: في البداية نبارك لكم منحكم شهادة الدكتوارة الفخرية ونبارك لكم وللكنيسة الكلدانية إنعقاد هذا السينودس، ونسأل ما الجديد في هذه السينودس؟
المطران بشار: أشكركم على هذا اللقاء وأشكر تمنياتكم الصادقة. جديد هذا السينودس هو مشاركة العلمانيين التي تأتي لأول مرّة في مسيرة السينهادوسات الكلدانية، وأنا شخصياً أبارك لجميع المشاركين التي جاءت مشاركتهم فاعلة في مناقشات السينودس. مداخلاتهم كانت صريحة وجريئة وأنيقة مليئة بالمحبة حملت هموم المؤمنين في كل الإيبارشيات، وهذا يفرحنا، وأنا واثق أن هذه الظاهرة ستتوسّع في اللقاءات القادمة.

عنكاوا كوم: هل تعتقدون أن حضور ممثل واحد عن الأيبارشية سيقدم صورة واضحة عن واقع الإبرشية؟ وكيف تم اختيار ممثل أالايبارشية أربيل؟
المطران بشار: مثلما قلت هذه أول تجربة ونجاحها في هذا السينودس هو باعث مفرح لتوسيع نطاق المشاركة في السينهادوسات القادمة وربنا يتنوع ليدعو أخصائيين في مجالات حياتية. علينا أن نبارك لهم وأنا واثق أنهم يحملون هذه الخبرة بفرح.
اختيار السيد نوار أوغنا جاء بناء على مقترح سبعة من كهنة الإيبارشية عندما طلبتُ منهم ترشيح أسم للمشاركة فكان الاتفاق على السيد نوار اوغنا، وهو أحد الشبيبة الملتزمة في أنشطة الكنيسة وقريب من فئة الشباب ويعرف تطلعاتهم وهمومهم وكان له مداخلات رائعة حول الكثير من القضايا.

عنكاوا كوم: منحتكم الجامعة الكاثوليكية في استراليا شهادة الدكتوراة الفخرية، ونبارك لكم هذا الشهادة، فما أهميتها بالنسبة لكم؟
المطران بشار: هذه الشهادة هي اعتراف من قبل الجامعة الكاثوليكية في أستراليا بمكانة وأهمية إيبارشية أربيل الكلدانية وما قدمته في السنوات الماضية من مبادرات إنسانية وتربوية وتعليمية للمضطهدين بسبب إيمانهم، وإنشاء مدراس وجامعة كاثوليكية تواصل مسيرة التعليم الذي يُعد من أنجح الوسائل للشفاء من خطيئة العنف والإضطهاد الديني. فبالنسبة لي هي تكليل لجهود العاملين معي من كهنة وراهبات وعلمانيين غيارى، وأنا أشكرهم من كل القلب على تعاونهم وأتعابهم لأننا عملنا ومازلنا نعمل كفريق واحد.
هذه الشهادة الفخرية فتحت المجال أيضا للتعاون مع الجامعة الكاثوليكية في استراليا والتي لها مكانة مهمّة بين الجامعات، وسيوجه أنظار الجامعات العالمية ألأخرى إلى الجامعة الكاثوليكية في أربيل.

عنكاوا كوم: أين وصلت الجامعة الكاثوليكية في أربيل؟
المطران بشار: الجامعة مشروع إستراتيجي يحتاج إلى جهود وسنوات لينمو ويأخذ المكانة التي نريد لها. لدينا اليوم 107 طالبة وطالب يتوزعون إلى قسم المحاسبة والعلاقات الدولية وتقنية المعلومات والحاسبات واللغة الإنكليزية. وقدمنا طلبا لفتح أقسام جديدة: هندسة معمارية وهندسة مدنية وقسم التحليلات المرضية، وأعد الأستاذ صباح المالح رئيس الجامعة لفتح أقسام طبية (أسنان، تمريض وصيدلة) في السنة القادمة. وسيكون هناك حضور لوجوه إدارية وبرامج تعليمية جديدة في السنة القادمة. 

عنكاوا كوم: كيف ترون تشكلية حكومة الأقليم الحالية وهل تتأملون خيراً بالنسبة لنا كمسيحيين في الأقليم؟
المطران بشار: أنا متفائل مع تشكلية حكومة الأقليم الحالية، فرئيس الأقليم الأخ نيجرفان البارزاني يعتز بمكانة المسيحيين وحضورهم الفاعل في حياة الأقليم، ووعد بأن يكون على مقربة من قضايانا. ولنا علاقة طيّبة مع رئيس الوزراء الأخ مسرور البارزاني وهو ينتظر إكمال الكابينة الوزارية وسيكون لنا معه جلسة خاصة لمناقشة قضايا تخص بلدة عنكاوا على نحو خاص وما تعانيه من أزمات ومشاكل. لقد أعددنا بمساعدة أخصائيين في القانون والاقتصاد دراسة مستفيضة ودستورية حول قضية الضريبة والحد من ظاهرة إنتشار البارات ومحلات اللهو وزيادة فرص العمل في البلدة.

عنكاوا كوم: هل تم إدراج مطاليب أهالي عنكاوا التي اقترحها مجموعة من الشباب ضمن نقاشات السينودس؟
المطران بشار: قدّم السيد نوار أوغنا هذه المطاليب ضمن نقاشات السينودس وصار التأكيد على ضرورة الحفاظ على هوية بلدة عنكاوا وأهميتها بالنسبة للمسيحيين في العراق وللكنيسة الكلدانية على نحو خاص، وقمت بعرض هذه المطاليب أمام فخامة رئيس الأقليم، وسنواصل متابعة هذه القضايا مع حكومة الأقليم.

عنكاوا كوم: ماذا عن النازحين الذين لم يعودوا الى ديارهم؟ هل لازلتم تقدمون لهم المساعدات؟ وكيف هي اوضاعهم؟
المطران بشار: هناك أكثر من 2500 عائلة نازحة ما زالت تسكن في عنكاوا ولم تتمكن من العودة لأسباب أمنية أو لعدم تأهيل سكنها المدمّر في الموصل أو سهل نينوى. توقفت الإيبارشية عن تقديم برامج الإغاثة منذ بدء العودة.
 في شهر آيار الماضي قدمت الحكومة الهنغارية منحة مقداراها نصف مليون دولار لإعادة العمل ببرنامج تقديم الأدوية المزمنة في عيادة مار يوسف الخيرية والذي يدار بالكامل ومنذ سنوات من قبل شبيبة مباركة من إيبارشيتنا و راهبات الصليب المقدس.

عنكاوا كوم: كيف تسير أمور المستشفى التابع للإيبارشية؟ هل يستطيع الآن تمويل نفسه؟ 
المطران بشار: نحن الآن في المرحلة الأخيرة من مراحل التأثيث بانتظار الأسرة وأجهزة التحاليل في المختبرات، وتم نصب الأجهزة مثل MRI, CT Scan  ، ونتوقع الإفتتاح في الأشهر القادمة. ويقوم الكادر الإداري حاليا بتهيئة الجوانب الإدارية من خلال زيارات ميدانية لمستشفيات في الأردن وتركيا ولبنان.

فيما يتعلق بالتمويل، فإضافة لما قدّمته الإيبارشية للمشروع، أستملنا منحة من الحكومة الفرنسية بواسطة جمعية لوفرادوريان مقداره 250 ألف دولار، ومنحة من منظمة سمث الأمريكية بواسطة جمعية الكنيسة المتألمة البابوية مكتب أمريكا مقدراها 750 ألف دولار.
وبعد الاستماع إلى مستشارين وأخصائيين في مجال الاستثمار في أمريكا، خطونا خطوة جديدة في هذا المشروع من خلال افساح المجال أمام نخبة من مؤمنينا للمشاركة معنا في إنشاء هذا المشروع وتشغليه، فاستثمروا معنا، وستكون هذه الخطوة فاتحة لفرص استثمارية أخرى في مشاريع جديدة خدمية في البلدة وتفسح المجال لفرص عمل جديدة.

عنكاوا كوم: تتداول بين الحين والآخر بعض صفحات التواصل الإجتماعي ذات العلاقة ببلدتنا العزيزة عنكاوا، قضايا كنسية تتعلق بقضايا الأملاك والوقف، وكأن، لا سامح الله، هناك ملفات فساد تحوم حولها، فهل لكم يا سيدنا تقديم بعض التوضيحات حول ذلك؟
المطران بشار: أشكركم على هذا السؤال، وأريد أن أؤكد أنني حريص على إستثمار الوقف الكنسي بموجب ما تقتضيه القوانين الكنسية، ويخدم رسالة الكنيسة والهدف من إدارة شؤونها المالية: نشر الإيمان (دعم أنشطة التعليم المسيحي)، إدامة الكنائس (إعمارها لتكون بالشكل اللائق)، وضمان معيشة لائقة للكهنة وللعاملين في الإيبارشية، ومساعدة الفقراء. وسعينا منذ سنة 2010 للحصول على أراضي وقفت على نحو صريح بإسم: وقف إيبارشية أربيل الكلدانية، ونشكر الله، وبجهود الخيرين تم استملاك أكثر من 50 دونم بإسم وقف إيبارشية اربيل الكلدانية، وهي ليست بإسم أي شخص أو جهة، وقامت الإيبارشية بتسديد مستحقاتها المالية عن هذه الأراضي. كما ولم يقم أي شخص أو عائلة بتوقيف عقار للكنيسة منذ سنوات طويلة، بل قام أحدهم برفع دعوى ضد الكنيسة مدعيا أن جده كان أصيب بالخرف عندما أوقف عقاراً للكنيسة في الماضي. فلم تقم الكنيسة بإستثمار اي أوقافٍ من أوقاف آباؤنا وأجدادنا للكنيسة، ومعظم هذه الأوقاف التي يتحدثون عنها بأنها عطايا الآباء والأجداء هي ضمن آراضي مطار أربيل، وللحديث عن هذه القضية شجون وهموم كما يعلم الجميع.

إستثمرت الإيبارشية هذه الأراضي التي حصلت عليها منذ سنة 2010 من أجل إنشاء 3 مدارس وجامعة وشقق سكنية للشباب ودار المسنين ومجمعات تجارية ومجمع سكني في شقلاوة، وسنقوم بإنشاء مركز إجتماعي للشبيبة ليخفف عنهم أعباء الزواج وتكاليف المالية. وهذه المشاريع، ولما لها من غايات معنوية وتوفير فرص عمل لها مورد مالي للإيبارشية لدعم رسالتها. فالإيبارشية تواصل دعم أنشطة التعليم المسيحي وأنشطة الشبيبة ودورات التشئنة المهنية الخاصّة بكوادرها التعليمية، وهذه الأنشطة مكلفة، ولكننا ملتزمون بهذا الدعم لكونه من مقومات عملنا الكنسي: نشر الإيمان. وتواصل جميعة الرحمة الخيرية الكلدانية مساندة عوائلنا الفقيرة، ودعم العلاجات الطبيّة وتسديد بدل الإيجار للمستحقين وفق ضوابط حددتها إدارة الجمعية، وكلي ثقة بنزاهةِ أعضائها وحرصهم على الوقوف إلى جانب الفقراء والمعوزين، ونحن فخورون بهم وبنشاطهم.

إضافة إلى ذلك، قامت الإيبارشية ومنذ سنة 2011 بتدوين الحسابات المالية مستعينةَ ببرامج حسابية معتمدة دولياً، وهو ما سهلّ علينا التواصل مع المانحين، لأننا نكشف لها كل حساباتنا المدققة من قبل الدكتورة ريزان توزا، وآلية النشاط الحسابي للإيبارشية، فنود أن نُطمئن الجميع بأن حساب الإيبارشية موثوق به ومعتمد من قبل الدول والمنظمات المانحة.

تعلّم القوانين الكنسية بأن مطران الإيبارشية هو متولي اوقافها، وهو المسؤول عنها، وله مُستشارين في هذا الشأن، الآباء الكهنة وأخصائين في مجال الاقتصاد والتجارة. هذه الإدارة لها رؤية للوصول بالإيبارشية ومؤسساتها نحو الخير العام للإيبارشية، وقمت بتكليف شخصيات يُشهد لها بالنزاهة والإخلاص لإدارة هذه المؤسسات، ولم يُسجل أي خلل حسابي في أي من اللجان المالية الخورنية أو التابعة للمؤسسات. لذا، فمَن يدعي الحرص على الكنيسة وشؤونها عليه أن يكون ملتزما بالعمل الكنسي ويعمل بالقرب من اللجان العاملة معنا ويتعرّف على طبيعة نشاط الكنيسة الراعوي ومتطلّباتها الإدارية، فكيف سيفهم الغرباء عن العمل الكنسي والراعوي والبعيدون عن آلية عملنا الإداري؟ يعمل معنا العديد من العلمانين الملتزمون، ونستشيرهم عادة في الكثير من القضايا ذات العلاقة لإتخاذ ما يلزم من قرارت تخدم الإيبارشية.

كوني متوّلي أوقاف الكنيسة والمسؤول عنها أمام الله وأمام الكنيسة، ملتزم باختيار الأنسب من العقود أو المقاولات والذي يصب في صالح الكنيسة، ولن أوافق على أي عقد لا يخدم مصلحة الكنيسة، فإذا رغب أحدهم في إستئجار مبنى أو مرفق تجاري، فليقدم عرضاً يتوافق مع رؤيتها وتطلّعاتها. تأتينا طلبات للتعاقد مع الإيبارشية في مشروع وتكون عادة أقل العطايا، فهل من المعقول أن نمنح مصادقتنا عليها فقط لأنها من فلان أو فلان؟

عنكاوا كوم: لا نبتعد من عنكاوا، إنشغلت صفحات التواصل الإجتماعي لموضوع برج كنيسة مار كوركيس، فهل لكم أن توضحوا لنا ما قصّة هذا البرج؟
المطران بشار: كنيسة مار كوركيس في عنكاوا هي واحدة من الكنائس العريقة في كنيستنا الكلدانية ولها مكانة في قلوب مؤمنينا. في سنة 2011 أعدت دراسة متكاملة عن المجمع من قبل خبراء من العمارة والآثار وقدمت لديوان أوقاف المسيحيين في العراق، إلا أن المشروع لم يرى النور من دون معرفة الاسباب.
المبنى قديم ويجب الاهتمام به وعدم إهمالهِ وكل عملية ترميم بحاجة إلى عناية خاصّة، لذا، نحن حذرين في القيام بأي عمل على المبنى نفسه، ولكن هناك حالات نضطر فيها لتدعيم المبنى لنحافظ عليه، وهذا ما نقوم به الآن من عملية قشط الجص والأسمنت وتخفيف الحمل على جدار الهيكل من خلال رفع المغارة التي أضيفت في السنوات الماضية، وتحويل المغارة إلى مكان آخر بعيداً عن المبنى، وهو ما يحصل الان من خلال إضافة برج سيغلّف بطابوق حجري وفي قاعدته هناك مغارة لعذراء فاطمة، والمبنى كلّه بعيد عن المبنى القديم وليس له أي علاقة بالمبنى القديم. أما إذا كان هذا لا يعجب البعض، فلهم كل احترامي ولكن عليهم أيضا قبول رأي الآخرين وهم الاغلبية الصامتة التي لا تريد المشاركة في مناقشات على صفحات التواصل الاجتماعي تعكس صورة سلبية عن عنكاوا وأهلها الطيبون، فهذه المواقع مفتوحة لمرأى الجميع. على الجميع إنتظار إكتمال العمل قبل التهجم على المشروع.

أود أن أذكر جميع أهلنا في عنكاوا، الحوار الأنيق هو ثقافة وأهل عنكاوا كانوا وما زالوا رواد الثقافة فأتمنى أن لا ينزلقوا في جدالات عقيمة تعطي فرصة للدخلاء للتدخل في الحوارات بشكل غير انيق لا يعكس أبدا ثقافة أهل البلدة الأكارم، ولكنه يحسب عليهم بسبب عناوين هذه الصفحات. 

عنكاوا كوم: كلمة أخيرة للموقع
المطران بشار: أشكر لموقعكم الأغر حرصكم في متابعة قضايا مؤمنينا لاسيما في الأزمنة العصيبة التي يختبرونها. هذه رسالة سيذكرها التاريخ. بارككم ربّنا.

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية