المحرر موضوع: السابع من آب كل عام ..... بيانات فقيرة وإلى متى؟؟؟؟  (زيارة 2082 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوخنا خوشابا

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
    • مشاهدة الملف الشخصي
السابع من آب كل عام ..... بيانات فقيرة
وإلى متى؟؟؟؟

                                                                                                             
يوخنا خوشابا
khoshabayoukhana@yahoo.com     

مرت على شعبنا في السابع من آب الحالي الذكرى (86) للمجزرة البشعة التي اقترفت عام 1933، بحق شعبنا في موطنه ومن قبل الجيش العراقي ومسانديه من العشائر العربية والكوردية، ومن ورائهم جميعا المحرك الأساسي والمستفيد الأكبر بريطانيا العظمى، والمحسوبين على أبناء شعبنا الذين كانوا مؤيدين إن لم نقل مشاركين في هذه الجرائم بهذا الشكل أو ذاك، وبنتيجتها كانت الالاف من الضحايا في قصبة سميل وحدها إضافة الى وقوع أحداث مروعة في أماكن أخرى، والتهديد بالقتل لكل من يحاول مساندة (الآثوريين المجرمين) حسب الدعاية للحكومة العراقية العميلة حينئذ والمؤتمرة بأوامر بريطانيا الإستعمارية.
في الوقت الذي نقف خشوعا لأرواح شهداء شعبنا في سميل الذي اعتبرت أول تدخل عسكري في الحياة المدنية وصولا الى الإنقلابات العسكرية التي حدثت في العراق من بعدها، فإننا نستذكر الإبادات التي تعرضنا لها ابان الدولة العثمانية وفي ايران وسوريا وفي العراق الحديث وصولا الى مجازر داعش التي هجرتنا من مواطننا  وسلبتنا ممتلكاتنا  وهجرنا وما زلنا لم نستقر الى اليوم ولم نعد الى ديارنا لفقدان الأمن والأمان والإستقرار السياسي وتهيئة البنية التحتية والخدمات وغيرها، هذه الأمور التي لا نرى افقا قريبا لتحقيقها، أدت وتؤدي الى فقدان الثقة مع القائمين على أمور العراق سياسيا وأمنيا وخدميا، من ناحية ومن الأخرى الإبتعاد الكلي عن مؤسساتنا السياسية التي لم تستطع أن توفر ولو شيئا بسيطا للمواطن من خلاله يستطيع أن يكسبه الى جانبه.
جاءت هذه الذكرى وما زال الأمس أفضل من اليوم واليوم سيكون أفضل من الغد، وما زلنا نذرف الدموع ونقف لنلقي الأشعار ونغني الأغاني القومية ونمثل البكاء والسجود على أراضي المجزرة، ونقيم القداديس ونرتل ونبتهل ونخطب في الجماهير الخطب الرنانة وندغدغ مشاعرها بالكلام البليغ  والمعسول وووووو .
الأسئلة المطروحة والمشروعة  هي .....
هل سنبقى نستذكر الشهيد في يومه ومن بعد ذلك ننساه بقية أيام السنة؟؟؟؟؟
هل سنبقى نذرف الدموع على الشهداء ولا نعلم أبنائنا وجيراننا لماذا أستشهدوا؟؟؟
لماذا لا نعد الدراسات العلمية حول كل المذابح بحقنا وعلى الأقل عبر التاريخ الحديث، أسبابها ... مقترفيها... نتائجها... وغيرها من الأمور؟؟؟
هل تحركنا دوليا عبر المؤسسات الحقوقية الدولية حولها؟؟؟؟
هل صارحنا شعبنا بالحقائق الكاملة حولها؟؟؟؟
وهل توافقنا على إحيائها سوية؟؟؟؟
أين محاضراتنا ودراساتنا وتوثيقنا لها؟؟؟؟
والعشرات من هذه التساؤلات المشروعة بحاجة الى إجابات  سريعة وواضحة
ومع حلول هذه الذكرى هذا العام ازدحمت آليات التواصل الإجتماعي بمختلف أنواعها والهيئات الإعلامية للمؤسسات والمواقع الألكترونية وأبناء شعبنا بالعبارات المنددة والمستنكرة وووووو.
هنا لا ألوم أحدا أو أقلل من شعوره، ولكن أين كنا باقي أيام السنة من ما استشهد هذا الشهيد من أجله؟؟؟؟
شعرائنا وأدبائنا وأبناء الشعب المستقلين سياسيا، عبروا وحسب امكاناتهم وقدراتهم عن شعورهم وأحاسيسهم، وهذا جيد جدا، فهم المرآة التي توثق حسنات وعيوب من يقف أمامها، وهم بالتالي أفراد فقط وليسوا مسؤولين عن جماعات ومنظمات سياسية أو غيرها.
اللوم يقع على المؤسسات القومية السياسية والروحية والثقافية وغيرها، فهم الأولى بالقيام بمهمة التوعية والتحرك والتوجه الى الآخرين للتعريف بهذه المجازر والإبادات، كما فعل الأيزيديين، وأوصلوا قضيتهم الى أكبر المحافل الدولية، وتم الإعتراف بهذه المجازر على أعلى المستويات.
مؤسساتنا تكتفي بإصدار البيانات وإقامة التأبينات هنا وهناك، دون تسخير المناسبة لإعلام الغرباء بها ، ليتضامنوا معنا وليكونوا لنا عونا وسندا فيما إذا نزل عليهم ( مؤسساتنا) الإلهام وتحركوا يوما لتدويل قضيتنا القومية وما واجهناه من ظلم وإضطهاد وابادات وتهجير وتقتيل وتجاوزات على الممتلكات والأراضي وووووووو.
وهذا العام اطلعت على بيانات من (المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري، المنظمة الآثورية الديمقراطية، الحركة الديمقراطية الآشورية، حزب أبناء النهرين، الحزب الوطني الآشوري، حزب بيت نهرين الديمقراطي، الحزب الآشوري الديمقراطي) التي أصدروها بهذه المناسبة وبعد قراءة متأنية فيها لاحظت بأن مستواها الأدبي والإنشائي يتراوح بين الجيد جدا والجيد، وفيها عبارات وأوصاف ومشاعر وأحاسيس جياشة لدغدغة مشاعر المتلقي.
ولكن هل تكفينا هذه؟؟؟؟ وهل تحقق ما نبغيه؟؟؟؟ وهل تكون الأحزاب قد برأت ذمتها تجاه الشهداء؟؟؟
والأسئلة كثيرة جدا ، والإجابات في خبر كان!!!!!
نقاط قليلة مشتركة لاحظناها في هذه البيانات، وأخرى مختلفة كثيرة وجدت فيها
مطالب كثيرة (على الورق طبعا) ... تحليلات ضعيفة.... اتهامات للشعوب وليس للسياسيين .... تجاوز الظروف السياسية في وقت حدوث المجازر ... نسيان أو تناسي الإنقسامات الداخلية.... نسيان أو تناسي المصالح  الدولية وكونها فوق كل شيء... إثارة البعض للنعرات العشائرية والمذهبية في بعض العبارات ...
الحقيقة الناصعة التي توصلت أليها من خلال قرائتي لهذه البيانات هي، هناك بيانين فقط (برأيي المتواضع) كانا على قدر المسؤولية القومية والتي طالبت بالأرض التي سوف نطبق حقوقنا عليها، فمن دونها (الأرض)، أتسائل هل نطبقها في الهواء مثلا؟؟؟؟
بيان المنظمة الآثورية الديمقراطية والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري، أكدا على ذلك، وأقصد المطالبة بالأرض، وهذا تطوركبير للمطالب القومية.
وإني أرى بأن المجلس الشعبي والمنظمة الآثورية الديمقراطية، ونتيجة لمطالباتهم بالأرض واجهوا وسيواجهون العراقيل الكبيرة والعديدة من قبل التيارات السياسية خارج بيتنا القومي والبعض من تياراتنا السياسية أيضا، وعكس ذلك فمن لا يطالب بالأرض تراه مدللا وميسرا له، وكل الطرق معبدة أمامه.
ملاحظتين أهمس بها للسادة في حزب بيت نهرين الديمقراطي (وطبعا اعتمادا على بيانه)، أولها شعبنا يدرك ويعرف جيدا وهو متأكد مائة في المائة ماذا حصل في الإنتخابات الماضية في اقليم كوردستان العراق، وعن كيفية منح المقاعد الثلاثة لقائمتكم، بعد عقوبة!!! المجلس الشعبي والحركة الديمقراطية الآشورية، لعدم سيرهم حسب أهواء الآخر،  والثانية فالذي يدعو الى العمل المشترك ويؤمن به، لا يشتم ولا يقلل ولا يعيب من يود العمل معه، أليس كذلك؟؟؟؟
بالمناسبة علمت أيضا بأن رئيسة كتلة المجلس الشعبي في برلمان اقليم كوردستان، تحركت واستاطعت من تخصص قطعة أرض في سميل لتشيد عليها المرفقات المطلوبة إضافة الى نصب للشهيد.
أخيرا أقول ... الشعوب حية ولن تموت.... وصوتها هو الأعلى والأصح ..... والمقصرين تجاهه (الشعب) سينكشفون عاجلا أم آجلا...


غير متصل Gawrieh Hanna

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يؤلمني جداً أن أرى أنه لم نشاهد أي ذكرى أو إدانة لهذه المناسبة الأليمة من منظمات خارج احزابنا القومية وكنيسة المشرق وألوم أولاً كنيستي السريانية الأرثوذكسية والسريانية الكاثوليكية والكنيسة الكلدانية وما يسمى بالتنظيمات الكلدانية والآرامية  المبتكرة حديثاً....
"ويل لأمة مقسمة الى طوائف دينية وكل طائفة تحسب نفسها قومية"

شلومي
كوريه حنا