المحرر موضوع: أردوغان يأخذ تركيا بعيدا عن الحل السياسي لأزمة قبرص  (زيارة 1322 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31604
    • مشاهدة الملف الشخصي
أردوغان يأخذ تركيا بعيدا عن الحل السياسي لأزمة قبرص
أنقرة تهدد بالحلول العسكرية لأزمة التنقيب شرق قبرص وسترسل سفينة رابعة إلى المنطقة.
العرب / عنكاوا كوم

إصرار على تعقيد الأزمة
أنقرة - بات النظام التركي الذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان مصرا على تعميق الأزمة شرق قبرص عبر مواصلة عمليات التنقيب عن الغاز، متجاهلا في الوقت نفسه كل الدعوات لإيقاف إشعال الأزمة وسحب سفن التنقيب من المنطقة.

وتشهد العلاقات المتوترة بين قبرص وتركيا منذ أكثر من أربعين عاما بسبب مسألة تقسيم الجزيرة المتوسطية، تصعيدا حول مسألة احتياطات الغاز قبالة السواحل القبرصية، بعدما قررت أنقرة القيام بعمليات تنقيب.

وردد وزير الدفاع التركي نفس تصريحات أردوغان الذي هدد باللجوء إلى الحل العسكري لإنهاء الأزمة في قبرص. وقال خلوصي أكار إن بلاده دافعت وستبقى تدافع عن حقوقها وشعب قبرص التركية، داعيا إلى عدم اختبار قوة بلاده بهذا الصدد، حسب ما نقلت عنه وكالة الأناضول الرسمية.

وأضاف الوزير التركي أن بلاده "لن تغض الطرف عن أي أمر واقع في قبرص وشرق المتوسط وإيجه، ولن تسمح باتخاذ قرارات ضد شعبي تركيا وقبرص التركية".

وكان أردوغان قد لوح في تصريحات صحافية سابقة بالحل العسكري في قبرص؛ إذ قال إن جيش تركيا لن يتردد في الإقدام على خطوات كالتي اتخذها قبل 45 عاما عندما يتعلق الأمر بحياة وأمن الشعب القبرصي التركي.

وأرسلت أنقرة في الأشهر الماضية ثلاث سفن للتنقيب قبالة قبرص متجاهلة تحذيرات الاتحاد الأوروبي وواشنطن، وتوعدت بتكثيف أنشطة التنقيب رغم تصويت الاتحاد الأوروبي على سلسلة تدابير بحقها لردعها عن القيام بهذه الأنشطة “غير المشروعة” في المنطقة الاقتصادية الخاصة لقبرص.

خلوصي أكار: تركيا لن تغض الطرف عن أي أمر واقع في قبرص وشرق المتوسط وإيجه
ونقلت وكالة الأناضول عن أوقطاي قوله إن السفن التركية الثلاث ياووز وفاتح وبربروس موجودة حاليا في المنطقة وتواصل أعمال التنقيب فيها، وأن السفينة الرابعة "أوروج ريس" في طريقها قريبا إلى المتوسط.

وأوضح أن تركيا تواصل موقفها المبدئي والحازم في حماية حقوق القبارصة الأتراك، فضلا عن حماية حقوقها في شرق البحر المتوسط.

وتؤكد قبرص أن أعمال الحفر التي تقوم بها تركيا تتعارض مع القانون الدولي وأن القرارات المتعلقة بالنفط والغاز قرارات سيادية خاصة بها. وطلبت نيقوسيا من الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراء بعد أن أرسلت تركيا سفينتين -وهما الفاتح وياووز- للتنقيب في المياه التي تعتبرها قبرص جزءا من منطقتها الاقتصادية الخالصة.

ويرى مراقبون أن تحركات أردوغان للإصرار على صناعة أزمة جديدة يأتي في سياق استراتيجية الهروب إلى الأمام التي دأب عليها، وهذه المرة في شرق قبرص من خلال التنقيب عن الغاز في مناطق غير تركية، وهو ما يضع أنقرة في مواجهة مع اليونان وإسرائيل ومصر والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

ويقول محللون وسياسيون أتراك إن التصعيد في قبرص يرتدي صبغة الهروب من الأزمات الكبرى التي وضع أردوغان نفسه فيها، خصوصا الغضب الشعبي الذي تم التعبير عنه في الانتخابات المحلية وخصوصا إسطنبول.

ويضاف إلى ذلك تهاوي الاقتصاد والإقدام على معالجات تزيد من تعميق الأزمة، خاصة ما تعلق بإقالة محافظ البنك المركزي والضغط لتقليص نسبة الفائدة، فضلا عن التورط في أزمات دولية بشكل لا ينبئ بخروج قريب منها مثل سوريا وليبيا.