المحرر موضوع: عيد إنتقال العذراء إلى السماء بالنفس والجسد  (زيارة 2205 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 قيصر السناطي
 
عيد إنتقال العذراء إلى السماء بالنفس والجسد
يصادف عيد انتقال العذراء مريم ام يسوع المسيح في الخامس عشر من شهر اب، حيث تحتفل الكنيسة والمسيحيون في انحاء العالم بهذه المناسبة المباركة تكريما وأحتفاءا لوالدة الله التي حمل جسدها الطاهر جسد يسوع وقبلت كلمة الله التي اختارها الله من بين نساء العالم لكونها طاهرة قديسة تستحق ان تكون والدة الله لذلك اصعدها الى السماء بالنفس والجسد لكي تكون مع يسوع في الفردوس. والمسيحيون يحتفلون بهذه المناسبة وكما هو معلوم ان كثير من المسيحيين يقدمون النذور القرابين بهذه المناسبة. ونحن السناطيون المتوزعون في جميع بقاء العالم نحتفل كل عام بهذه المناسبة ونسميها(شيرا) مريم العذراء تكريما لأم الله. تعالوا معنا لنري ماذا قيل عن انتقال العذراء مريم من قبل اباء الكنيسة الكاثلوكية. والتالي مأخوذ من احد المواقع الكاثولوكية.
يظهر مجد الله في قداسة مريم أثناء حياتها الارضية، متوّجاً في انتقالها الى السماء، على انها استمرارية لقيامة الرب وصعوده الى الأمجاد السماويّة وجلوسه “عن يمين الله”.
تحديد عقيدة انتقال العذراء الى السماء بالنفس والجسد أعلنها البابا بيوس الثاني عشر ( ١٩٥۰ ) م:
“نؤكد ونعلن ونحدد عقيدة أوحى بها الله وهي أن مريم أم الله الطاهرة مريم الدائمة البتولية، بعدما أتمت مسيرة حياتها في الارض، رفعت بالنفس والجسد الى المجد السماوي
انتقالها بالنفس والجسد مشاركة فريدة في قيامة ابنها وصعوده بالمجد نفساً وجسداً إلى السماء, واستباق لقيامة القلوب ومشاركة النفوس المفتداة بدم ابنها الفادي الإلهي في الأمجاد السماويّة, ولقيامة الأجساد في نهاية الأزمنة للمشاركة في هذا المجد. إن الإنتقال, في كلّ ما يحتويه من حقائق, إعلان لكرامة الشخص البشريّ في نفسه وجسده, ولمصيره الأبديّ الذي يتساءل حوله الكثيرون: ماذا بعد الموت؟
إنّ مريم العذراء, منذ تكوينها بريئة من دنس الخطيئة حتى نياحها مُحرّرة من فساد الموت والقبر, هي إلى جانب ابنها أيقونة الحرّية والتحرير بمعناها الرّوحيّ وبُعدها الانسانيّ والإجتماعيّ والسياسيّ. إنّ الكنيسة, بالنظر إلى مريم أمّها ومثالها, تفهم فهماً كاملاً معنى رسالتها وأبعادها, وتلتزم بها دونما خوف أو تردّد أو مساومة.
من أكثر الأعياد قدماً ومحبة للعذراء مريم الكلية القداسة هو عيد انتقال العذراء لمجد السماوات بالنفس والجسد، أي بكامل كيانها البشري، بكامل شخصها. يُعد انتقال العذراء مريم بالنفس والجسد إلى السماء عقيدة من أهم العقائد المسيحية حول العذراء في الكنيسة الكاثوليكية. والعقيدة معناها حقيقة إيمانية إلزامية، بحيث لا يمكن لأحد أن يدعي الكثلكة ما لم يؤمن بها
أتى هذا الاعتقاد في الكنيسة الكاثوليكية متوافقاً مع الرؤية المسيحية لأمومة مريم البتول الإلهية وقداستها وحُبل بها بلا خطيئة. وبما أن أنها الوالدة المجيدة للمسيح مخلصنا وإلهنا واهب الخلود، فهو يهبها الحياة، وهي تشاركه إلى الأبد في عدم فساد الجسد. فهي متحدة اتحاداً وثيقا بابنها الإلهي وشريكة معه في كل شيء. ثانياً: القديس جرمانس من القسطنطينية يرى أن جسد مريم البتول، والدة الإله، نقل إلى السماء، ليس فقط بسبب أمومتها الإلهية، بل لقداسة خاصة شملت جسدها البتولي، هنا جاء تعليم الكنيسة الكاثوليكية “أن العذراء مريم، التي جنّبها الله وصمات الخطيئة الأصلية، والتي أكملت حياته الأرضية، رُفعت، بالنفس والجسد، إلى مجد السماء، وأعطاها الرب لتكون ملكة الكون، لتكون أكثر تطابقاً مع ابنه، رب الأرباب، المنتصر على الموت فنالت لامتيازاتها ألا يمسَّها فساد القبر ونُقلت نفساً وجسداً إلى السماء حيث تجلس الآن ملكة متألقة عن يمين ابنها، ملك الدهور
.مبارك لجميع المسيحيين هذا العيد وكل عام والجميع بألف خير