المحرر موضوع: البشير يواجه تهم الثراء غير المشروع  (زيارة 6464 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31448
    • مشاهدة الملف الشخصي
البشير يواجه تهم الثراء غير المشروع
الرئيس السوداني المعزول يعترف بالحصول على مبالغ من قادة دول نافيا ان يكون استخدمها في أغراض خاصة.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

عمر البشير متهم بالتورط في قتل متظاهرين شاركوا في احتجاجات ضد حكمه

الخرطوم - وجه قاض سوداني رسميا للرئيس السابق عمر البشير تهم الفساد والتعامل بالنقد الأجنبي بصورة غير مشروعة السبت.

واعترف البشير حينما استجوبته المحكمة للمرة الأولى إنه تلقى أموالا من زعماء دول لكنه لم يستخدم هذه الأموال في أغراض خاصة.

وقال محامي البشير إن موكله ينكر التهم الموجهة إليه وإن شهود الدفاع سيحضرون جلسة المحاكمة القادمة.

ووصل الرئيس السوداني المعزول عمر البشير الذي حكم السودان طيلة 30 عاما الاثنين 19 اب/اغسطس إلى المحكمة في الخرطوم حيث بدأت جلسات محاكمته بتهمة الفساد.

والبشير (75 عاما) الذي أجبر على التنحي من السلطة في 11 نيسان/ابريل بعد أشهر من الاحتجاجات ضد نظامه، كان قد مثل أمام النيابة العامة للمرة الأولى في 16 حزيران/يونيو.

وتجري المحاكمة في معهد العلوم القضائية والقانونية حيث وصل اليها البشير وسط حراسة عسكرية كبيرة.

وفي نيسان/ابريل، أعلن رئيس المجلس العسكري عبدالفتاح البرهان العثور على ما قيمته 113 مليون دولار من الأوراق النقدية بثلاث عملات مختلفة في مقرّ إقامة البشير في الخرطوم.

وفي أيار/مايو أعلن النائب العام أيضا عن توجيه اتهامات للبشير بقتل متظاهرين في التظاهرات التي أطاحت به.

واندلعت التظاهرات ضد حكم البشير في 19 كانون الأول/ديسمبر بعد أن قامت حكومته برفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف.

المحكمة الجنائية الدولية تطالب بتسليم عمر البشير لتورطه في جرائم حرب في دارفور

لكن أخطر الاتهامات التي يواجهها هي الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي.

وتتضمن هذه الاتهامات ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي لدوره المزعوم في الحرب في إقليم دارفور

وحذّرت منظمة العفو الدولية مرارا من السماح للبشير بالهروب من المحاكمة في لاهاي.

واصدرت المحكمة الجنائية الدولية عدة مذكرات توقيف بحق البشير في وقت شهدت في السودان طوال فترة التظاهرات حملات تطالب بتسليم البشير الى الجنائية الدولية.

ومنذ 2003 يشهد الإقليم الشاسع الواقع في غرب السودان الذي تعادل مساحته مساحة فرنسا نزاعاً مسلّحاً بين قوات الخرطوم من جهة ومتمرّدين من أقليّات إتنية يتّهمون نظام البشير بتهميشهم.

وتقول الأمم المتحدة إنّ الحرب الدائرة في الإقليم خلّفت أكثر من 300 ألف قتيل و2,5 مليون مشرّد يعيشون في معسكرات فقيرة ومزرية.

وقالت المحكمة الجنائية إنّ البشير "لعب دورا رئيسيا في تنسيق" تخطيط وتنفيذ حملة قمع التمرد الوحشية في الإقليم.

وتواجه القوات التي شكّلها البشير لقمع التمرد في دارفور سلسلة واسعة من الاتهامات من بينهم اغتصاب آلاف النساء وسلب ونهب البلدات والقرى والتعذيب والترحيل القسري للسلطات، حسب لوائح اتهامات المحكمة الجنائية الدولية.

من جانبهم، رفض قادة المجلس العسكري الحاكم حاليا في السودان تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية.