المحرر موضوع: أرمن عنكاوا الهاربين من مذابح سيفو عوائل.. صليوو.. وأخوه عتو.. وعائلة زرو  (زيارة 8075 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فاروق حنا

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 6
    • مشاهدة الملف الشخصي
أرمن عنكاوا الهاربين من مذابح سيفو
عوائل.. صليوو.. وأخوه عتو.. وعائلة زرو
التقيت يوم الثلاثاء المصادف 23/2/2010, بالمرحوم يوسف عطو أرمني, معلم متقاعد من مواليد عنكاوا 1935, في متحف التراث السرياني ببلدة عنكاوا, وسجلت له ماحدث لوالده وعائلتهم والمأسات لتي صادفواها في الطريق بحثا عن الأمان والاستقرار بعد هروبهم من المذابح التي تعرضوا لها في قريتهم  باشقل في تركيا سنة 1915, والمعروفة بمذابح سيفو.
يقول: (إسم والدي فارتان مارتيوس قماش, واخوه الاكبر منه إسمه سيمون, وكان لهم أخوان آخران غادروا البيت معهم اسلحتهم قبل دخول الجندرمة اليهم, ومصيرهم مجهول, وأسماء أختيهما الكبيرة مانوش, والصغيرة صونيا.
وهم من أهالي قرية باشقل التابعة لمنطقة (وان) في تركيا, كانوا من أغنياء القرية والتي كان عدد سكانها عام1915  بالآلاف.عندما أصدر السلطان العثماني عبد الحميد أمراَ بإبادة المسيحيين, وتوجهت عساكره والجندرمة المدججة بالأسلحة الى القرى الارمنية والآشورية ومنها قريتهم. وتم تهديدهم بالذبح والقتل, أومغادرة القرية مقابل ترك أموالهم).
ويضيف: (كان جدي يمتلك الكثير من الليرات الذهبية اضافة الى الماشية والأبقار والجاموس والأحصنة, طلبوا منه اعطائهم كل ما يملك مقابل إعطائه الامان له ولعائلته. كان والدي يتذكر كيف كان والده والدته يخبئان الليرات الذهبية في اواني فخارية تحت الارض. وكيف أُجبِروا على إخراجها مع كل ما يملكون من الاموال أُخرى وذهب وتحميلها لهم في جيوب كبيرة منسوجة على ظهر حصانين).
بعد إعطائهم كل ما يملك, أًطلقوا النار على جدي وقتلوه قبل خروجه من القرية. وهربوا بقية افراد العائلة وتشتتوا إلى إتجاهات مختلفة,  فانقطعت عنهم أختهم الكبيرة مانوش واخوهم سيمون (صليو), وأخذت جدتي بقية افراد العائلة, وهم كل من زوجات اعمامي, وفارتان عمره اقل من عشرة سنوات وصونيا عمرها اقل من ستة سنوات. وتوجهوا مع الحشود الفارة نحوى المصير المجهول. مع المشي المتواصل لم تستطع اختهم الصغيرة صونيا متابعة المسير فأصبحت عبئا عليهم, فقامت جدتي بوضع حجر ثقيل على ملابسها مع قليل من الخبز والماء وتروكها في طريق, مع بكاء وصياح الطفلة (صونيا) وبكائهم على تركها مجبرين, ولا يُعرف ما أذا كانت صونا قد ماتت جوعا أو أخذها أحد المارة, ام افترستها الحيوانات, وأستمروا في المشي, لأيام وليالي, الى أن وجدوا أنفسهم في  أحد الايام امام قرية يعلوها صليب (صليب كنيسة مار كوركيس في عنكاوا), دخلوها وتوجهوا الى الكنيسة وتم احتضانهم من قبل أهل عنكاوا.
 أما سيمون (صليوا), الذي كان أكبر من فارتان (عتو), وكان عمره اثنتا عشر عاما, الذي انقطع عن العائلة بعد مقتل والده, هو الآخر توجه الى حيث الامان و الاستقرار, وفي احد الايام دخل أحدى القرى الحدودية, وبقرب منبع مياه القرية, شاهد أخته الكبيرة (مانوش),عرف منها أن أحد آغوات الشكاك أتخذها زوجة له, وحَذّرته من الأقتراب منها, ويُقتَل إذا ما عرفوا بوجودِهِ في القرية, ونصحتهُ بالمغادرة بعد أن جهزته بزوج من جواريب الآغا الصوفية الجديدة المملوءة بالجوز والزبيب . وودَّع أُخته و غادر القرية واستمر في المشي, الى ان وصل الى القرى القريبة من عنكاوا, وعمل فيها راعيا, للخراف, و في الربيع كان يخرج الى البراري يوميا لرعي الخراف, في أحد الأيام أبتعد عن القرية فسمع صوت دقات ناقوس, عرف أنه ناقوس لكنيسة ما قريبة منه, فبحث عن مصدره وسأل الرعاة عنه, فقالوا له انه ناقوس كنيسه لقريبة من هنا يسكنها المسيحيون, بعد التحري عن القرية والاقتراب منها ومشاهدتها من بعيد. استعد في أحد الأيام منذ الصباح الباكر, وخرج بأتجاه القرية التي فيها الكنيسة, بعد وصوله اليها دخل الكنيسة, شاهد شقيقه فارتان في باحتها. فاحتضنا بعضهما البعض وبكيا كثيراً, والتف الناس حولهم, وعرفوا بأنه  أحد أبناء العائلة الأرمنية التي التجأت إلى عنكاوا منذ فترة.
أما الهركية الذين كان سيمون (صليوا) يعمل عندهم راعيا عرفوا بهروبه, وبعد تعقب أثره عرفوا انه قصد قرية عنكاوا, جاءوا ليأخذوه كونه مسلما ولا يجوز له أن يدخل الكنيسة  ويرتَد عن الإسلام, لكن أهل عنكاوا لم يقبلوا بذلك, وأحتظنوه وأشهر بعض منهم سلاحه دفاعا عنه, ومنهم مرقس تاتومن بيت كوندا الذي هددهم بإطلاق النار عليهم إن لم يتركوه. فتركوه و رحلوا فأصبححرا, والتقى بافراد عائلته ممن وصلوا الى عنكاوا قبله. وبعد اقل من شهرين توفيت جدتي, وبعدها زوجات اعمامي ودفنوا جميعهم في عنكاوا. 
وأقترن كل من وسيمون (صليوا) وفارتان (عتو), ببنات من عنكاوا.عمل وسيمون (صليوا) بائعا للنفط) وخلف كل من " ميا, وبويا, وغريبة, ونظير, وسليم" . فارتان (عتو) عاملا مدنيا وخدم بالجيش, وخلف كل من" يوسف, وبربارا, وبولص, وشكرية, ونجيبة, وحمامة".
وفي تلك الفترة ايضاً وصلت الى عنكاوا عائلة ارمنية أخرى من قرية باشقل, وهم زرو و ارموش, وعمل راعيا للاغنام بعد أستقراره في عنكاوا . كما ورد في سجل وفياة كنيسة عنكاوا أسماء عدد منهم مسجلة بأسم الارمني أو المهاجر.
 
                                                                                  فاروق حنا عتو هبى                                                                                               31/8/2019               
 
 


غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3064
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي فاروق حنا عطو المحترم
تحية

من يريد الاطلاع على جرائم الدولة التركية العثمانية الفاشية عليه ان يطالع الكتاب بعنوان (المسيحون الارمن والكلدان الاشورين السريان بين فكي الكماشة) الكتاب مترجم الى اللغة العربية لاحد الذين عاصروا هذه الفترة الدموية الرهيبة التى قام بها المجرم السلطان العثماني المجرم عبدالحميد الثاني وتحت مرائ ومسمع الجيش الالماني الذي كان يسكت على تلك الجرائم وكثيرا ما كان الجنود الالمان يصبحون ادلاء للجندرمة العثمانية مقابل البعض من الاكل والمشروب
الكتاب ملئ بالوقائع والحقائق وعن القرى واعداد الضحايا وفي الكتاب اسماء الكثير من الضحايا والتجار والاطفال والنسوة اللواتي استبسلن للدفاع عن الشرف وعن اطفالهن ولم يستسلمن للجندرمة العثمانية الفاشية
هنا اسال لا اعرف في الحقيقة لماذا لم يصل هذا الكتاب الى العراق فانه متوفر في كندا واميركا ولربما في استراليا
طلب الرئيس الالماني فرانك-فالتر شتاينماير قبل ايام الصفح من بولندا لما ارتكبه الجيش الالماني من فضائع وجرائم بحق الشعب البولندي
اليس من حق شعبنا ايضا مطالبة المانيا بالتعويضات والاعتذار لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري والارمنى لتك المذابح الذي شارك بها الجيش المانيا بشكل مباشر
هل سيتم تشكيل وفد كنسى وممثلي احزابنا لمطالبة المانيا بحقوق شعبنا ام انه انا اغرد خارج السرب وخارج المصالح الشخصية فلا اذان صاغية لهكذا مطاليب الكتاب يدين المانيا بالوثائق والمواقع والصور للجرائم التي شارك بها الجيش الالماني مع تركيا العثمانية
مع الود

الإبادة الجماعية للأرمن