المحرر موضوع: العراقيون غاضبون من التدخل التركي في الشأن الاقتصادي  (زيارة 1449 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31489
    • مشاهدة الملف الشخصي
العراقيون غاضبون من التدخل التركي في الشأن الاقتصادي
عراقيون يتظاهرون امام وزارة الزراعة رفضا لتدخلات السفير التركي ودعوته التجار لاستيراد البيض التركي والتمرد على قرار الوزارة بحظره دعما للمنتج المحلي.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

تدخل تركيا تجاوز الشان السياسي والعسكري للاضرار باقتصاد العراق
بغداد - تثير التدخلات التركية في العراق كما هو الشأن مع عدد من الدول العربية غضبا عراقيا شعبيا متزايدا ترجمتها المظاهرات امام مقر وزارة الزراعة العراقية الخميس.

وشارك عشرات العراقيين وفق ما نقله موقع سكاي نيوز في احتجاجات رافضة لتدخل السفير التركي في العراق فاتح يلدز في الشان الاقتصادي للعراق داعين الوزارة للتصدي لتلك التدخلات وايقاف السفير عند حده.

وأجرى السفير التركي الاسبوع الماضي زيارة الى عدد من التجار الكبار في بغداد حيث دعاهم للتمرد على قرار وزارة الزراعة العراقية في انتهاك واضح للاعراف الدبلوماسية برفض توريد منتجات الدواجن التركية وذلك حماية للاقتصاد الوطني ودعما للمنتج العراقي في دولة تعتمد في اقتصادها اساسا على النفط.

وفي تدخل سافر في الشؤون الداخلية للعراق وعد السفير التجار بتسهيلات جمركية كبيرة في حال رفض قرار الوزارة العراقية والاصرار على توريد المنتج التركي.

وعبرت وزارة الزراعة العراقية عن استهجانها من تجاوزات السفير التركي قائلة في بيان "إنّها غير معنية بحركة السفراء في البلاد وما قام به السفير التركي، وبالتنسيق مع عدد من التجار بزيارة إلى مراكز بيع بيض المائدة في علوة جميلة وزويني أمر مستهجن".

ما قام به السفير التركي بالتنسيق مع عدد من التجار بزيارة إلى مراكز بيع بيض المائدة في علوة جميلة وزويني أمر مستهجن

وأكدت الوزارة تمسكها بمواقفها التي تخدم قطاع الدواجن في العراق قائلة " إن ما قام به السفير التركي لا يؤثر على قرارات الوزارة، بشأن حماية المنتج المحلي، رغم كل الضغوطات التي مورست أو تمارس الآن من أجل ثني الوزارة عن قرارها".

وأضافت "الوزارة لم ولن تفتح الاستيراد لبيض المائدة لوجود زيادات واضحة في إنتاج البيض ونسب مضاعفة، وإنها ماضية في برامجها الداعمة لزيادة الإنتاج الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي".

ويبدو ان العراقيين على غرار وزارتهم قد أثيرت حفيظتهم من التدخل التركي السافر لكن هذا الأمر يشير كذلك الى المازق الذي يعرفه قطاع الدواجن والبيض في تركيا.

وأوقفت السلطات العراقية استيراد منتجات الدواجن التركية في اب/أغسطس بعد قرار رسمي بمنع استيراد البيض في مايو/أيار وذلك لدعم المنتج المحلي لكن هذا القرار اضر بالمنتجين الأتراك الذين يصدرون كميات هامة من البيض الى العراق المجاور عبر كردستان.

واضطرت الأزمة أصحاب الدواجن الى التخلص من قرابة 17 مليون دجاجة فيما أشارت صحيفة الزمان التركية في يوليو/تموز الى ان المنتجين حولوا 20 في المئة من إنتاجهم الى السوق المحلية ما أدى الى انهيار أسعاره. وامام ارتفاع أسعار العلف اضطر المنتجون الى التخلص من مليون دجاجة خلال 3 أسابيع فيما قرر مزارعون ذبح نفس العدد بعد ان عمدوا خلال صدور القرار الى ذبح 16 مليون دجاجة.

ويحيل التدخل التركي في الشأن الاقتصادي العراقي لتدخل اخر بعنوان سياسي وعسكري حيث تورطت انقرة في القيام بعمليات عسكرية في شمال البلاد بحجة مواجهة مسلحي حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه إرهابيا.

واثأر التدخل حفيظة بغداد حيث دعا النائب في مجلس النواب العراقي حسن سالم، الجهات الحكومية العليا، بالضغط على وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال زيارته لبغداد في مايو/ايار من أجل سحب قوات بلاده من شمال العراق.