المحرر موضوع: عنكاوا كوم تستذكر مرور 50 عاما على مذبحة صوريا شهداء ابرياء سفكوا دمائهم بلا طائل وسيناريو تنفيذها يماثل جريمة كنيسة النجاة  (زيارة 1201 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا كوم تستذكر مرور 50 عاما على مذبحة صوريا
شهداء ابرياء سفكوا دمائهم بلا طائل  وسيناريو تنفيذها يماثل جريمة كنيسة النجاة
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيد
 خلال العقود السابقة نال شعبنا ما ناله  من استهدافات شتى رسخت بذاكرة شهودها ومثلت  جرائم ضد الانسانية نفذت بدم بارد  نتيجة الثقافات المتخلفة التي كانت سائدة  ومن تلك الجرائم التي ارتكبت بحق ابناء شعبنا  يستذكر موقع (عنكاوا كوم ) مذبحة صوريا التي جرت يوم 16 ايلول (سبتمبر ) من عام 1969 حينما كان النظام البعثي يحصد ارواح الابرياء دون طائل  ولاهم له سوى شكوكه بالاخرين او ارتباطهم باحزاب معارضة وهذا ما جرى في القرية الوادعة (صوريا ) التي دفع ابنائها  ثمن حدث لايد لهم فيه سوى ان انفجار لغم بالقرب من قريتهم دفع باحد الضباط البعثييين لتصفية حساباته مع ابناء تلك القرية ..يذكر المؤرخ وصفي حسن الرديني وهو من القلائل ممن وثق الجريمة  وقدم عنها مؤلفا حمل عنوان (مذبحة صوريا 16 ايلول 1969) محطات موسعة من تلك الجريمة التي حدثت قبل 50 عاما بالتمام والكمال  مشيرا في سياق كتابه الى ان  صبيحة يوم الثلاثاء  الموافق 16 ايلول  من العام المذكور  كان رتل  من عجلات السرية الثانية  للفوج الثالث من الفرقة الرابعة  وتالفت من مدرعتين واربع عجلات زيل تحوي عددا كبيرا من الجنود حيث تحركت من ناحية اسهي لتتوجه الى  بيشابير  لغرض تبديل السرية التي كانت متجحفلة هناك ولدى وصول السرية لقرية صوريا استقبلهم اهالي القرية بخوف وهلع ومع ذلك قدموا لهم فواكه وماء  وبعد نحو 20 دقيقة تحركت العجلات مجددا حيث تنفس اهالي القرية الصعداء لكن بعد تلك المغادرة بفترة قليلة انفجر لغم على احد عجلات السرية  في منطقة  قريبة من قرية صوريا تدعى  ملا خويكي فادت لاصابات مختلفة لبعض مراتب السرية حيث توقف الرتل للاطمئنان  وبعد  ان وجدوا ان الاصابات ليست بالدرجة الكبيرة امر  امر السرية الملازم الاول  يونس عطار باشي بالتحرك مجددا للرتل وفي هذا الوقت اتصل عطار باشي بمقر الفوج ليبلغهم بانفجار اللغم فاعترض معاون امر السرية الملازم عبد الكريم الجحيشي الذي  وقف ضد مواصلة السرية للتحرك والعودة مجددا لغرض الانتقام من اهالي قرية صوريا لاعتقاده بانهم كانوا وراء زرع اللغم  المفجور  حيث وصل الجحيشي للقرية فحسب اهالي القرية الفحساب من وراء تلك العودة المشؤومة  فامر الضابط البعثي اهالي القرية بالتجمع  مقدما امره لكل المراتب بتجميع  اهالي القرية  في حظيرة بيت  بروحلويا  وبدا بشتمهم  مطالبا اهالي القرية باعلامه  وراء زارع اللغم المفجور  فحاول كاهن القرية  تهدئة الضابط الغاضب  فما كان من الاخير الا ان يسدد بندقيته نحو صدر الكاهن ليسقطه  شهيدا  فتقدم مختار القرية  خمو مروكل كزنخي لتهدئة غضب الضابط متحدثا بعربية ضعيفة  فاطلق  الحجيشي الرصاص تجاه المختار ليسقطه شهيدا وهكذا صوب بندقيته ليسدد بشكل عشوائي وليطال عدد من الشهداء حتى وصل عددهم  الى 37 شهيدا كان من بينهم نساء واطفال  فضلا عن جرحى  بلغ عددهم23 جريحا تباينت اصاباتهم ..تعيد طريقة استهداف الابرياء من قرية صوريا  الى الاذهان ما خدث بكنيسة سيدة النجاة وذلك في 31 تشرين الاول من عام 2010 لكن باختلاف  الامكنة والمنفذين  حيث تبرز فوارق طفيفة لكن  الجريمة واحدة وفي وضح النهار
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية