المحرر موضوع: آن الآوان لإجراء تعديلات دستورية في المؤسسة الكنيسة ..ج1  (زيارة 4380 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بـدر اليعقوبي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 64
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عندما نقف لحظة لنتطلع الى مصطلح " المؤسسة الكنسية " ونتأمل بين ثناياها وما تتضمنه من شروحات ومفاهيم قد مضى عليها 21 قرنا ، نشعر بالريبة والحسرة لوجود بقع سوداء بين طيات صفحاتها التأريخية . لكن ما أود قوله في مقالتي هذه وما أريد ان أصل به لفكر المتأمِل ، أن المؤسسة الكنيسة حالها كبقية المؤسسات الخدمية التي أنشأت من أجل الانسان وخدمته في شتى انواع الحياة . ولو تفحصنا جيدا في مكنونات هذه المؤسسة وهدفها السامي لرأينا ما يدور في رواقها لا يُعجِب النفس ولا تُسِر الخواطر ، لكسرها قواعد الدستور العالمي والمعمول به في كل البلدان ، وحتى الدول النامية ودول العالم الثالث . والمقصود في ما تقدم أعلاه ، أن المؤسسة الكنسية هي مؤسسة إدارية ، وعليها نفس الواجبات تجاه رعياها ، كالتي تحدث مع أي مؤسسة أخرى في حياتنا العامة ومؤسسات الدولة ، بغض النظر عن الدرجة الكهنوتية التي  لا اريد التحدث عنها في مقالتي هذه ، لأن لها مساحة واسعة في مقالتي القادمة ، لكن ما أود عرضه الان هو أن أي مؤسسة موجودة أو سلطة حاكمة في اي بلد كان لها دستورها العام ، ولو دققنا في مضامين هذه الدساتير وتوقفنا أمام التشكيل الحكومي لرأينا أن هناك قوانين تلزم أي حكومة الخضوع لها، وخاصة فيما يتعلق بمواد الترشيحات الحكومية والمناصب السيادية ، وأن تكون المدة الرئاسية ( 4 سنوات ) ، ولدورتين رئاسيتين فقط ، وبعدها يُسمح للغير الترشح لهذا المنصب ، ناهيك عن بقية التشكيل الحكومي من ( رئيس الحكومة والوزراء ، ومجلس النواب – الشعب - ) .
لكن ما نراه اليوم في المؤسسة الكنسية قد فاق الخيال الانساني من حب السلطة والسعي وراءها باستخدام شتى انواع الحيل الدبلوماسية والمحسوبية والسياسية ، والضغط على المرشحين المحتملين للانسحاب من السباق الانتخابي من خلال طرق ملتوية ، بغض النظر عن المؤهلات الدراسية والاجتماعية والتكوينية والصحية ، التي يحملها المرشحون للمناصب الادراية فيها . حيث نرى أن دستورَ الكنيسة مخالفٌ تماما لجميع دساتير العالم المعمول بها ، وخاصة فيما يتعلق بمدة الرئاسة الكنسية كـ ( منصب البطريرك أو الباباوية أو المطرنية ) وحتى المناصب الاخرى الخدمية التي من المستحيل تغييرها لسنوات عديدة كـ ( المسؤول المالي .. الخ ) . حيث إن دستور المؤسسة الكنسية تنقصه المواد الخاصة بمدة الرئاسة الكنسية ، وفق ما ذكر اعلاه . وعليه يجب على الشعب الذي هو " نواة هذه المؤسسة " أن يعيد النظر بمواد الدستور الكنسي ويقوم بتعديلات بشأن هذه المواد الخاصة بالرئاسة ، لكي نضمن نظاما دستوريا صحيا على المجتمع الكنسي ، وأن لا نفسح المجال أمام بعض الاشخاص من " المشوهين " ، لخلق جو من الدكتاتورية المتعفنة ، حيث إن من ايجابيات التعديل الدستوري في المؤسسة الكنسية والخاص بـمادة " المُدة الرئاسية " هو التوقف أمام الإنجازات التي حققها رئيس الكنيسة ( البابا ، البطريرك ، المطران .. الخ ) ، وفسح المجال للجميع في حقهم بالترشح لهذه المناصب الادراية ، وإقصاء كل من يسيء التصرف ويسحب الكنيسة الى الهاوية والى مستنقع مظلم ، فيجب تطبيق مقولة "  وجود الشخص المناسب في المكان المناسب " ، بعيدا عن التشبث بالكرسي لسنوات حتى الممات ، وكأنه منزَّل إلهيا ...  حيث رأينا أن الشخص الذي يعتلي هذه المناصب يسعى في غيه من أجل تحقيق أهدافه الشخصية وليس الرعوية من ( جمع للمال ، وانشاء علاقات حكومية وسياسية صرفة ، والتلاعب بمقدرات الشعب ، والحاق الأذى بشعب الكنيسة من جراء زلة لسان بدرت منه أو تصرف طائش صدر عنه له تبعات خطيرة على المؤمنين ) وهكذا ، فلا بد للشعب الكنسي من إجراء التعديلات الدستورية لتجنب مثل تلك الشخصيات التي تعتلي المناصب الرئاسية في المؤسسة الكنسية دون رادع . 
دعودة لابداء الرأي وطرح الحلول المناسبة لحل هذه المعظلة التي أصبحت كالآفة تنخر اساسات هذه المؤسسة .   



غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
الـفـكـرة منـطـقـية
ولكـن للعـلم فـقـط أن الخـرفان أول مَن يـرفـضها
بالإضافة إلى مَن يهـمهم الأمر

غير متصل sabah JOLAKH

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 123
    • مشاهدة الملف الشخصي
 لا يمكن ان تطبق القوانين والهيكلية السياسية على هيكلية الكنيسة لان الكنيسة والسياسة يجب ان يكونا خطين متوازيين وذلك لما في السياسة من مصالح ونفاق وما الى ذلك من امور لا تمت بالجانب الروحي للانسان بصلة .
 ملاحظة : ارجو من الاخوةاصحاب بعض الردود ان تكون تعليقاتهم محترمة !

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
مَن لا يشمله ، لا يخـصه

غير متصل بـدر اليعقوبي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 64
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شكرا لسيادتكم في إبداء رأيكم .. وسنتواصل في مناقشة المشروع المطروح ، ونتمنى من الرئاسة الكنسية على مختلف طوائفها إبداء الرأي فيما تقدم ..

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز الاعلامي بدر اليعقوبي المحترم
تحية
شكرا
مقال جدير بالاهتمام لتشخيصه مسالة مهمة عن الكنيسة أي نظام الادارة والسلطة .وطالما لايوجد أي مبرر أو دليل على أبدية السلطة عند الشخص الواحد ،وان وُجود هذا النظام البطريركي الابوي في الكنيسة قد يرجع تأثراً منذ القدم بالنظام الملكي والامبراطوري من قبل اللاهوتيين.وهذه لا تنسجم مع التغيرات العقلية البشرية المعاصرة .
وفي هذا الصدد سأكتب مقالا مفصلاً عن العقد الاجتماعي والسلطة الكنسية ،سابين فيه مبررات التغيير في النظام الاداري الكنسي ليتوافق مع العصر الحالي في ضوء مقترحك الموضوعي هذا .
واود الاشارة الى ،ان تحول النظام الاداري لما تفضلت به ووفقا للدستور لا يعني ان الكنيسة اداريا ستتحول الى مؤسسة سياسية كمااشار اليها احد الاخوان في تعقيبه .
تقبل تحياتي

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاخ بدر المحترم, تحية وارجوا تقبل رأي المتواضع رغم تقاطعه مع ما عرضتم.
قبل الاسترسال في الامور التي تتعلق بهيكلية الكنيسة لا بد من الاشارة الى اننا اذا ارتأينا أن طريقة تعامل الاكليروس مع العامة بحاجة الى تنقيح او تعديل فهذا موضوع اخر وليس من الصح خلط الاوراق وتسمية الكنيسة بالمؤسسة الكنسية لأن هذا المصطلح غير دقيق للغاية اوجده نفر معين لغاية غير نبيلة.
من الضروري الانتباه الى الاسس التي ترتكز عليها التشكيلات المؤسساتيه بالمعنى الذي نقصده سواء السياسية او غيرها (الربحية او غير الربحية). ان هذه المؤسسات غايتها هي تنظيم النشاطات العملية المطلوبه في كل جزء من اجزاء المؤسسة ومنها النشاطات البشرية فيها. حتى في المؤسسات الثقافية, فرئيس اتحاد الادباء ليس بالضرورة افضل اديب. انما الكنيسة فلا تكتمل فيها هذه المواصفات وذلك لأنها تعني فقط بنشاطات رجال الكهنوت من حيث اقامة القداديس ومنح الاسرار والوعظ للابقاء على شعلة الايمان لدى العامة كما حددها القديس بولص الرسول  في رسائله الى تيطس وتيموثاوس وفيلبس (وليس الدستور العالمي كما جاء في المقال)  اما النشاطات الدنيويه المتعلقة بعمل الكنيسة والتي انيطت الى العلمانيين من قبل رجال الكهنوت فتلك -نعم- تتطلب التحديث ومناظرة التشكيلات  المؤسساتية العامة
كثيرة هي الامثلة التي توضح الفرق بين الكنيسة والمؤسسة ومنها:
-   الكنيسة هي جسد المسيح
-   اي منتسب لاية مؤسسة عند خروجه منها تخرج المؤسسه منه ايضا لكن الكاهن لا ينتزع منه الكهنوت الا عند الموت
-   لم نسمع انه يتم اختيار المدراء والمسؤولين في المؤسسات بالصلاة والدعاء من الروح القدس
-   كان المسيح يتحدث بسلطان, فهل هذه دكتاتورية بحسب المفاهيم المؤسساتية الادارية والقيادية
-   هل سيخرج الينا داعية ويقول ان مخاطبة الكاهن (ابونا) تخالف حقوق الانسان وفيها تمييز طبقي؟
بناء على ذلك, فأنا لا أرى ان من حق العلمانيين التدخل في تغيير الهيكل الهرمي الذي يخص رجال الكهنوت وحدهم. وهم الوحيدين الذين يحق لهم تغيير او احداث اي تعديل فيه. وكما انهم وحدهم الذين يحق لهم منح الاسرار الدينية كذلك فلهم الحق بالاحتفاظ ببعض الخصوصية في طريقة بناء نظامهم الداخلي سواء كان ابوي او غير ذلك.
ان كان كلام او تصرف صدر من كاهن ما فهذا مرده عليه وليس الكهنوت. فليس من اللياقة او الكياسة تعميم الامر واطلاق الاحكام جزافا مثلما هو غير لائق الحديث عن المسببات والنوايا لتدخل العلمانيين في الامور التي تخص الكهنه وحدهم.
مع الاحترام

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


لا يمكن مقارنة الكنيسة مع المؤسسات المدنية والسياسية لأنها تأسست بناء على قول الرب يسوع المسيح " على هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوَ عليها". وقادة الكنيسة قد نذروا أنفسهم لهذه الخدمة وليسوا معيَّنين أو منتخبين وباب الترشح وتقديم النذور متاح لكل من لديه الخصائل المطلوبة لهذه الخدمة.

الدول التي تعتمد مدد محددة للرئاسات السياسية إستندت في إصدار دساتيرها على مبادئ الديانة المسيحية والكنسية منها بالتحديد إذ لا زالت الدول البعيدة عن تلك المبادئ تعيش تحت ظل رئاسات أتت لتحكم مدى الحياة ما لم يتم الاطاحة بها بانقلاب عسكري.

لو تم تطبيق المبادئ البشرية المتطرفة كما جاء في هذه المقالة لتوجَّبت المطالبة بتبديل مؤسس الكنيسة الرب يسوع المسيح له المجد لأنّه رئيسها الأبدي منذ البداية الى ما لا نهاية.هل هو دكتاتور أيضاً؟

إذا كانت الفكرة تدور حول وجود أخطاء لدى بعض رجال الدين لتوجَّبت المطالبة بمعالجة تلك الأخطاء بالطرق القانونية المتاحة ومحاسبة مرتكبيها أما استبدال رؤساء الكنيسة كل أربع سنوات فهي دعوة للفوضى وفكرة غير مدروسة تشبه المطالبة بتغيير رجال السلك العسكري وقيادات الجيش كل أربع سنوات بأشخاص تنقصهم الخبرة في حماية بلدهم .

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
مقتبس من ما جاء في مقال الأخ بدر اليعقوبي

لكن ما نراه اليوم في المؤسسة الكنسية قد فاق الخيال الانساني من حب السلطة والسعي وراءها باستخدام شتى انواع الحيل الدبلوماسية والمحسوبية والسياسية، والضغط على المرشحين المحتملين للانسحاب من السباق الانتخابي من خلال طرق ملتوية، بغض النظر عن المؤهلات الدراسية والاجتماعية والتكوينية والصحية، التي يحملها المرشحون للمناصب الادراية فيها.

حيث نرى أن دستور الكنيسة مخالفٌ تماما لجميع دساتير العالم المعمول بها، وخاصة فيما يتعلق بمدة الرئاسة الكنسية كـ ( منصب البطريرك أو الباباوية أو المطرنية ) وحتى المناصب الاخرى الخدمية التي من المستحيل تغييرها لسنوات عديدة كـ ( المسؤول المالي .. الخ )، حيث إن دستور المؤسسة الكنسية تنقصه المواد الخاصة بمدة الرئاسة الكنسية، وفق ما ذكر اعلاه.

وعليه يجب على الشعب الذي هو " نواة هذه المؤسسة " أن يعيد النظر بمواد الدستور الكنسي ويقوم بتعديلات بشأن هذه المواد الخاصة بالرئاسة ، لكي نضمن نظاما دستوريا صحيا على المجتمع الكنسي.

الأخ بدر اليعقوبي

أن ما جاء في المقتبس أعلاه من مقالكم، وكما قال الأخ الفاضل "عبدالأحد سليمان" في تعليقه أعلاه ((هو بمثابة دعوة للفوضى وفكرة غير مدروسة تشبه المطالبة بتغيير رجال السلك العسكري وقيادات الجيش كل أربع سنوات بأشخاص تنقصهم الخبرة في حماية بلدهم)).

 وكما أن حضرتك أخفقت كثيرا في تعريف الكنسية التي شبهتها دون وجه حق بالمؤسسة كما هي المؤسسات المدنية أو العسكرية التي يغلب عليها الطابع السياسي، بينما الكنسية هي " هي جسد السيد المسيح " وكما وصفها الأخ الأستاذ الباحث " نذار عناي " وقد شرح هذه النقطة بأسهاب وبمنطق يمكن أن تتمعن في الأمثلة والمقارنات المهمة التي أتى بها حضرته في معرض تعليقه أعلاه .

أذن: الكنيسة ليست محط دراسات - علمية - ولا هي عرضة للمقارنات السياسية لكي يتلاعب بها الاخرون، الكنيسة التي بناها السيد المسيح على الصخرة، لا يمكن لا للرياح الصفراء ولا للعواصف البشرية أن تهزها، ومن الخطأ تسميتها بالمؤسسة التي هي من وضع البشر، بينما الكنيسة تأسست ووضعت بوحي الاهي وأرسى أسسها القويمة الرسل الأطهار والروح القدوس.

وأذا كنت حضرتك في مقالك هذا تقصد – الأكليروس الذين هم من البشر مثلي ومثلك – وتشير الى أخطاء البعض منهم في مسيرة خدمتهم، فهذا أمر طبيعي، حيث وعلى مر الأزمان كان دائما هناك أخطاء يسببها البعض من الأكليروس، ولمعالجة هذه الأخطاء أو الأنحرافات، يوجد لدى الكنيسة محاكم وتحكمها قوانين كنسية - تنظم العلاقة بين الأكليروس وتحدد واجباتهم وصلاحياتهم وحدودها - ويمكن الأحتكام أليها عند الضرورة، ومن خلالها يتم محاسبة المقصرين وكل من يسيء الى الكنيسة أو الى رسالتها الأيمانية السامية، وخير مثال حي الان هي المحاكمات التي تجري في الكنيسة الكاثوليكية، والتي طالت أعلى المراتب وفي مختلف البلدان بالرغم من أن وقت حدوث البعض منها كان قبل عشرات السنين، ولكن القانون ياخذ مجراه ولا يحدده زمان أو مكان معينين.

شكرا وتقبل أحترامي

كوركيس أوراها منصور

غير متصل بـدر اليعقوبي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 64
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شكرا لجميع الآراء ، وهذا إن دل على شيء ، فهو يدل على مدى حرصكم " كعلمانيين ومؤمنين " بكل ما يتعلق بحياتنا المسيحية والروحية ،التي ينبغي ان نعيشها بصدق وسلام ومحبة تفوق العالم ، لكن الموضوع الذي تناولته في مقالتي ، عن التعديلات الدستورية ، في صميم هيكلية النظام الداخلي للكنيسة ( ونحن جزء لا يتجزأ من الكنيسة ، باعتبارنا ( جسد الرب ) الذي يمثل الكنيسة ، مهم وخطير جدا ، خاصة وأن العاملين في هذه النواة " الكنيسة " هم منا ونحن منهم ، هم أبناؤنا وجزء من عائلاتنا ، ومن نفس المجتمع الذي نعيش فيه ومعه ، وأن اعطائهم الصفة الإلهية المنزهة عن الخطأ هذا كفر بحد ذاته ، لإن الانسان مهما بلغ من درجات القداسة فهو يبقى إنسان ، وقراراته وإدارته ليست بالضرورة ان تكون ناجحة ، في جميع الأوقات .. لذلك لا بد من التعمق في وضع خطة جديدة لتنظيم الهيكلية الإدارية للكنيسة " أيا كانت طائفتها " وإشراك العلمانيين فيها لأنهم جزء من جسد الرب ، وخير مثال على " التقاعس في الدائرة التنظيمية للكنيسة وهيكليتها " ( خيانة يهوذا للرب  يسوع ) وهو كان واحدا من التلاميذ في الهيكل التنظيمي آنذاك ..  لذلك لا بد من اتخاذ خطوة جريئة للحد من الوقوع في شباك المتصيدين في المياه العكرة ، وإخراج الكنيسة من دوامة التسلط باسم الدين والقداسة .. ولكم جزيل الاحترام ..

غير متصل Salem Canada

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 154
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الإخوة الاعزاء : كاتب المقال، اصحاب الردود ، القرّاء الكرام والى المهتمين بمستقبل الكنيسة بصورة عامة .
اولاً، وحسب معلوماتي البسيطة، اعتقد من الممكن ان نستفاد من الأسلوب المتبع في ادارة الكنيسة الانكليكانية.فإدارة هذه الكنيسة يبدأ من القاعدة -المؤمنين -صعوداً الى القِمة الإكليروس .
ثانياً، عدد اتباع الكنائس الانجيلية في زيادة مستمرة وبشكل ملحوظ قياساً بعدد ابناء الكنائس الرسولية التقليدية من الكاثوليك والأرثوذكس ...
والدليل على هذه الحالة هو:
1- خلال 500عام اي بداية البروتستانتية ، بلغ عدد اتباع الكنائس الإنجيلية حوالي 800مليون اي  3:1  المسيحية .اما عدد اتباع الكنائس الرسولية التقليدية وخلال 2000 عام بلغ حوالي 1600 مليون اي 3:2 المسيحية .
2-  غِبطة البطريرك الكاردينال  مار لويس ساكو في رسالته المرقمة  100والمؤرخة في  10May2016
يحذر اساقفة الكنيسة الكلدانية من ظاهرة انتقال مؤمنين من الكنيسة الكلدانية الى الكنائس الانجيلية.
3- وغِبطة البطريك في ندائه الى السلطات العراقية يقول:
(المطلوب واقعياً، :5- عدم السماح لجماعات أصولية أجنبية تسمي نفسها مسيحية، بالمجيء الى مناطق المسيحيين بحجة التبشير، بينما يسعون في الباطن لتغييرهويتهم الوطنية، ولاهوت عقيدتهم.)انتهى الاقتباس
وهنا اسأل هل ادارة الكنائس الانجيلية لها علاقة بما جاء أعلاه ؟
محبتي وتقديري للجميع