تعـزية
(( إنّ مَن يسمع كلامي ويؤمن بالـذي أرسلني فـله حـياة أبـدية ، ولا يأتي إلى دينـونة بل قـد إنـتـقـل من الموت إلى الحـياة )) ... يوحـنا 5 : 24
قـبل عام مضى وفي يوم 9 تـشرين الأول / أوكـتـوبـر 2018 تـلـقـينا نبأً مفجعاً لجـميعـنا أقارب وأصدقاء ومعارف ، خـبـراً عـن وفاة الشاب ــ آرام ــ إبن أخي الشماس الإنجـيـلي قـيس ميخا سـيـﭘـي / سان هـوزيه / كاليـفـورنيا ، وهـو في ربـيع عـمره منـتـقلاً إلى الـديار الأبـدية حـيث وعـدنا الرب يسوع المسيح لنـكـون معه .
والأيام تعـيـد عـلـينا تلك الـذكـرى الأليمة ، تجـعـلـنا وكأنـنا نعـيشها الـيـوم ، وفي الـوقـت ذاته نعـزي نـفـوسـنا الحـزينة بكـلمات تخـفـف من آلامنا وتبعـث الأمل فـينا كـمؤمنين ونـقـول :
تــتـراجع دموعـنا أمام قـطرات الـدماء الـزكـية ، النازفة مِن مانح الحـياة الأبـدية ... دماء تـنـضح مِن جـنب الـمعـلـق عـلى صلـيـب الجـلـجـلة رمز الـبـراءة السماوية .... وتـتلاشى آهات الـثـكالى والحـزانى عـنـد صيحات المتألـم الـوداعـية (( إلهي إلهي لماذا تـركـتـني ، بـيـدك أستـودع روحي )) ، حـينها زلـزلـت الأرض تحـت قـدمَي رب الكائـنات الحـية .
هـكـذا نعـزّي أنـفـسـنا في كـل صبحـية وعـشية ، حـتى نلـتـقي جـمـيعـنا سـوية ، في ديار لا تسكـنها كائـنات جـسـدية ، وإنما أرواح ملائـكـية ، وهـذا هـو إيمانـنا عـن معـرفة وعـفـوية .