المحرر موضوع: العدوان التركي العنصري والخيانة والجحود الامريكي لمصلحة من ؟!!!  (زيارة 1157 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
العدوان التركي العنصري والخيانة والجحود الامريكي لمصلحة من ؟!!!
------
بتاريخ 9 - 10 - 2019 شن الجيش التركي وذيوله ومرتزقته من ما يسمى الجيش السوري الحر عملية عسكرية واسعة بمناطق عديدة في شرقي الفرات والجزيرة السورية منتهكا سيادة الدولة السورية ووحدة ارضها وضاربا عرض الحائط كل حقوق الانسان والقوانين والمواثيق الدولية التي تمنع ذلك بعد ان حصل على الضوء الاخضر من الجانب الامريكي بطريقة مباشرة او غير مباشرة او بطريقة التفسير الخاطىء على غرار تفسير صدام حسين لكلام سفيرة امريكا في العراق عام 1990 عند لقائه بها وبسبب ذلك غزا الكويت وحصل ما حصل

وقد اعطى الانسحاب الامريكي الصادم وغير المبرر من بعض المواقع السورية المواجهة لتقدم الجيش التركي الحرية والمرونة للرئيس التركي الاخواني لشن الهجوم الهمجي العنصري على الارض السورية بذريعة محاربة الارهاب واحلال السلام وانشاء منطقة امنة للاجئين السوريين كذبا وخداعا لكن هدفه الاساسي اطلاق سراح سجناء داعش لدى قوات سوريا الديمقراطية وعددهم 12000 داعشي وايقاظ الخلايا النائمة منهم في سوريا والعراق واجراء التغير الديمغرافي في اراضي المكونات القومية والدينية في الجزيرة السورية وشرق الفرات والتي تعود رقبتها للاخوة الاكراد والعرب والسريان الاشوريين وغيرهم فالغزو العسكري التركي سيؤدي إلى تصعيد والتسبب في مزيد من زعزعة امن واستقرار المنطقة والمستنقع السوري وسيُضاف إليها فصل آخر من الموت والدمار والتهجير والحرمان والظلم وبصدد ما تقدم اوضح رأي الشخصي الاتي :

1 - الاكراد والعرب والسريان الاشوريين السوريين اليوم مصدومون من خيانة وجحود امريكا وطعنهم في الظهر رغم كونهم اصدقائها وشركائها الذين تحملوا في الحرب الشرسة ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا العبء الأكبر وفقدوا الآلاف من مقاتليهم فالشركاء المصدومون اعلنوا انهم سيقاومون الغزو التركي وسيدافعون عن أنفسهم بكل الوسائل المتاحة خاصة ان الدفاع عن النفس والارض والعرض حق مقدس تكفله قوانين السماء والارض والمستفيد من هذه الخيانة والانسحاب الامريكي هي الدول التي لا تربطها علاقة ودية مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ومنها  إيران والنظام السوري وروسيا

2 - الانتصارات والنجاحات المتحققة في الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي باتت مهددة لوجود 12000 ارهابي داعشي في سجون قوات سوريا الديمقراطية التي اعلنت ان حراستهم وحمايتهم ليس من اولوياتهم في هذه المرحلة لان القتال وحماية عوائل المقاتلين هي الاولوية اليوم لصد الهجوم التركي البربري وان هذا الهجوم سوف يوقظ الخلايا الداعشية النائمة في سوريا والعراق ويعطيهم زخم وتحفيز للتحرك من جديد وفعلا ما حصل اليوم الجمعة المصادف 11 - 10 - 2019 في مدينة القامشلي السورية في محافظة الحسكة حيث اعلن عن انفجار سيارة مفخخة تبناها تنظيم داعش الارهابي وراح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى

3 - وحدات حماية الشعب في سوريا القوة الرئيسية والفعالة في قوات سوريا الديمقراطية وتضم في صفوفها كردا وعرباً وسريان آشوريين وغيرهم وبرز اسمها في محاربة داعش الارهابي الذي كان يسيطر على اراضي واسعة من شرق الفرات والجزيرة السورية وتم إنشاء منطقة تتمتع بإدارة ذاتية (لدينا تحفظات بصددها) تضم اكثر من مليوني مواطن من الكورد والعرب والاشوريين السريان وغيرهم

المشكلة ان تركيا تزعم ان وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي السوري وحلفائه في سوريا ارهابين ووتقول هي امتداد لحزب العمال الكردستاني التركي المصنف تركيا وامريكا انه ارهابي والذي يخوض صراعاً مسلحاً ضد تركيا منذ ثمانينيات القرن الماضي من أجل الاستقلال او الحكم الذاتي للأكراد في مناطق تواجدهم في جنوبي شرقي تركيا وحسب رأي ان حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي السوري حزب كوردي سوري مستقل اداريا وتنظيميا لكنه يحمل ويتبنى فكر المفكر والزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني التركي السيد عبد الله أوجلان المحكوم عليه بالمؤبد في السجون التركية وهذا حق طبيعي وديمقراطي مشروع لان الانتماء الفكري ليس تهمة يحاسب عليها القانون

4 - من هذا المنبر الديمقراطي الحر ارفض وادين واستنكر بشدة هذا الغزو التركي الهمجي والعنصري واناشد الامم المتحدة متمثلة بمجلس الامن الدولي والمجتمع الدولي وبشكل خاص امريكا بتحمل مسؤوليتها القانونية والاخلاقية والتحرك العاجل من أجل وقف هذا العدوان الهمجي وكافة الأعمال العسكرية المرافقة له في مناطق شرق الفرات والجزيرة السورية وحماية المدنيين العزل ومنع عمليات التغيير الديمغرافي بذريعة اعادة اللاجئين السوريين لتجنيب المنطقة الدمار والنزوح والتهجير للحيلولة دون عودة تنظيم داعش الإرهابي الذي يسعى اليه اردوغان الاخواني وهنا احذر من تكرار نموذج مدينة عفرين السورية المثقلة بانتهاكات حقوق الانسان والمرأة التي اقترفها الجيش التركي الغازي وبعض مرتزقته من الفصائل السورية الموالية له

                                                انطوان الصنا
                            antwanprince@yahoo.com