الاخ الرائع نيسان الهوزي المحترم, تحية وارقها
لقد اثرت في مقالك هذا الكثير من الامور التي تحيط بموضوع الصلاة على الميت والتي هي أي الصلاة بتعريفها نوع من انواع الرياضة الروحية حالها حال الصوم والطلبات وطقوس اخرى نمارسها بشكل دوري.
يستطيع ذوي الاختصاص في الامور الدينية تمييز الجانب التربوي والتعليمي الذي تتضمنه التعاليم الدينيه لكل الاديان والتي تأخذ حيزا كبيرا اضافة الى الحيز التي تأخذه الامور الروحانية والميتافيزيقية للاديان, هذا ان لم تكن كل التعاليم لديانة معينة تهتم بتنسيق الامور الدنيوية اي تكون تعليمية فقط. لنضع في الحسبان ان الجوانب الروحانية للاديان هي ايضا تعليمية لجعل الفرد يبحث ويعمل بحسب مبدأ الفضيلة و(العمل الصالح) ليرث الملكوت او جنات تجري من تحتها الانهار او ان تعود روحه بشخص ارقى منزلة او غيرها.
وهنا هي اهمية الجانب التعليمي والتربوي في التعاليم الدينية سواء ما يذكر نقلا على لسان الانبياء او ما تتطرق له الكتب الدينية. اذ ان الممارسات التي تفرضها على البشر ومن ضمنها الرياضات الروحية هي لجعل تعاليم ذلك الدين تصبح هي الركائز الاساسية لتفسير الظواهر الحياتية في العقل البشري فيما يخص الفرد والمجموعة.
اذا, فأن كانت الصلاة على الميت في المسيحية (وفي القداس هي الصلاة على الارواح المعلقة في المطهر - لربما المرحوم معلق في المطهر) تنفع او لا تنفع الميت, فهي تنفع الفرد الذي يقوم بالصلاة لترويض النفس.
مع كامل المحبة, اخوك, نذار