المحرر موضوع: نمرود صياد الاسود... ماذا تعرف عنه؟  (زيارة 1421 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
نِمْرُود هُوَ إِبْنَ كُوشْ ومعنى إسمه متمرد متغطرس  و مقاوم..!
هو إِبن كوش .‏ (‏كما هو مكتوب  في أخبار الأول 1 : 10 ويقول : وَكُوشٌ وَلَدَ نِمْرُودَ ،‏ ٱلَّذِي ٱبْتَدَأَ يَكُونُ جَبَّارًا فِي ٱلْأَرْضِ .‏ ‏)‏[/color] وبحسب كتابات الربانيين ،‏ يشتق الاسم نمرود من الفعل العبراني ماراذ الذي يعني «تمرد»‏ لذلك يذكر التلمود البابلي (‏عروبين 53 أ )‏‏ «اذًا،‏ لماذا دُعي نمرود‏ ؟‏ لأنه حرّض العالم بأجمعه على التمرد (‏هيمريد‏)‏ على سلطانه [الله]» .‏ 
دائرة معارف لتفسير  الكتاب المقدس ،‏تحرير مناحيم م .‏ كاشير،‏ المجلد 2 ، 1955 ، صفحة 79 .  كان نمرود مؤسس وملك أَول إِمبراطورية وُجدت بعد الطوفان .‏ وقد برز كصياد جبار «أَمام» (‏بالمعنى السلبي ؛‏ وهي بالعبرانية (ليفني )
التي تترجم أَيضاً إِلى «يقاوم» و «على»‏ مكتوب في سفر العدد [16 : 2 يقول : وَأَخَذُوا يُقَاوِمُونَ مُوسَى ،‏ هُمْ وَمِئَتَانِ وَخَمْسُونَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ،‏ زُعَمَاءُ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلَّذِينَ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ ،‏ رِجَالٌ ذَوُو شُهْرَةٍ .‏ ‏)‏.‏ ومكتوب في سفر التكوين إصحاح 10 والعدد 9 يقول : وَشَهَرَ نَفْسَهُ صَيَّادًا جَبَّارًا مُقَاوِمًا لِيَهْوَهَ .‏ لِذٰلِكَ يُقَالُ :‏ «كَنِمْرُودَ صَيَّادٌ جَبَّارٌ مُقَاوِمٌ لِيَهْوَهَ» .
 .ورغم ان بعض العلماء يحمِّلون معنى إِيجابياً لحرف الجر العبراني المستخدم هنا والذي يعني «أَمام»،‏ تشير الترجومات اليهودية ،‏ كتابات المؤرخ اليهودي  يوسيفوس ،‏ مكتوب في التكوين إصحاح 10 يقول : إِن نمرود كان صياداً
جباراً يتحدى يهوه .‏ في بادئ الأَمر،‏ شملت مملكة نمرود مدن بابل ،‏ ارك ،‏ اكد ،‏ وكلنة  ‏ وجميعها في ارض شنعار
.‏ (كما هو مذكور في سفر التكوين إصحاح 10 والعدد 10 يقول : وَكَانَتْ بِدَايَةُ مَمْلَكَتِهِ بَابِلَ  وَأَرَكَ  وَأَكَّدَ وَكَلْنَةَ فِي أَرْضِ شِنْعَارَ .‏ ) لذلك ،‏ من المرجح ان يكون بناء بابل وبرجها قد بدأ بتوجيه من نمرود ‏.‏ وهذا الإِستنتاج ينسجم مع وجهة النظر اليهودية التقليدية .‏
كتب يوسيفوس المؤرخ  اليهودي :‏ «حوّل [‏نمرود‏] شيئا فشيئا الوضع العام إِلى حالة ساد فيها الطغيان ،‏ معتبرا ان الطريقة الوحيدة لتحرير الناس من الخوف من الله هي جعلهم يعتمدون باستمرار على قوته هو .‏ كما هدد بالإِنتقام من الله في حال اراد ان يغمر الارض ثانية بالماء  فكان سيبني برجا اعلى مما تستطيع المياه بلوغه ويثأر لإهلاك آبائهم .‏ وقد تاق الناس الى تنفيذ اقتراح [‏نمرود‏] هذا ،‏ معتبرين الخضوع لله عبودية .‏ فشرعوا في بناء البرج  .‏ .‏ .‏  وقد ارتفع بسرعة تفوق كل التوقعات».‏ العاديات اليهودية ،‏  1 : 11 ، 115  ( 4 : 2 ، 3  )‏ .‏ ويبدو إِنه بعد بناء برج بابل وسع نمرود نطاق سيطرته ووصل
إِلى ارض اشور، حيث بنى «نينوى ورحوبوت عير وكالح ورسن الواقعة بين نينوى وكالح :‏ هذه تؤلف المدينة العظيمة ».‏    كما يخبرنا سفر التكوين إصحاح 10 والعدد 11 و 12 يقول : وَمِنْ تِلْكَ ٱلْأَرْضِ خَرَجَ إِلَى أَشُّورَ وَبَنَى نِينَوَى  وَرَحُوبُوتَ عَيْرَ وَكَالَحَ  وَرَسَنَ ٱلْوَاقِعَةَ بَيْنَ نِينَوَى وَكَالَحَ :‏ هٰذِهِ تُؤَلِّفُ ٱلْمَدِينَةَ ٱلْعَظِيمَةَ . كما يخبرنا  سفر ميخا إصحاح 5 والعدد 6 يقول : ‏فَيَرْعَوْنَ أَرْضَ ٱلْأَشُّورِيِّ بِٱلسَّيْفِ  ،‏  وَأَرْضَ نِمْرُودَ  فِي مَدَاخِلِهَا.‏ وَيُنْقِذُ مِنَ ٱلْأَشُّورِيِّ ،  عِنْدَمَا يَدْخُلُ بِلَادَنَا وَعِنْدَمَا يَدُوسُ أَرَاضِيَنَا ‏. ‏) وبما ان اشور دُعيت كما يظهر بإسم اشور بن سام ،‏ فلا بد إِن نمرود‏ ،‏ حفيد حام ،‏ غزا أَرض الساميين .‏ وهكذا ،‏
يبدو إِنه ابتدأ يكون جبارا أَو بطلا ليس فقط كصياد حيوانات ،‏ بل أَيضا كمحارب ،‏ كرجل عدوان .‏ (‏ كما هو مكتوب في سفر التكوين 10 والعدد 8 يقول : وَكُوشٌ وَلَدَ نِمْرُودَ ،‏ ٱلَّذِي ٱبْتَدَأَ يَكُونُ جَبَّارًا فِي ٱلْأَرْض.)‏ تذكر دائرة معارف مكلنتوك وسترونڠ :‏ (ما يبيِّن ان الصيد العظيم لم يقتصر على صيد الحيوانات هو إِرتباطه الوثيق ببناء ثماني مدن .‏ .‏ إِن الأَعمال التي قام بها نمرود كصياد للحيوانات هي بدايات إِنجازاته كفاتح ).‏ فالصيد والبطولة في القديم كانا مرتبطين طبيعيا الى حد بعيد .‏ كما إِن الأَنصاب الأَشورية تصور الكثير من الأَعمال البطولية المتعلقة بالصيد،‏ وغالباً ما تُستخدم هذه الكلمة لتشير إِلى شن الحملات العسكرية .‏ . ‏ بناء على ذلك ،‏ فإن الصيد وخوض المعارك اللذين إِرتبطا واحدهما بالآخر إِرتباطا وثيقا في ذلك البلد نفسه في الأَزمنة اللاحقة قد يكونان هنا أَمرين متلازمين فعليا أَو هما الأَمر نفسه .‏ اذًا ،‏ المعنى هو إِن نمرود كان أَول شخص بعد الطوفان يؤسس مملكة ،‏ ويوحد المجموعات المتفرقة الخاضعة لحكم آباء العشائر،‏ جامعاً إِياها تحت سلطته بصفته الرأس والسيد الوحيد؛‏ وقد قام بذلك كله تحدِّيا لـِ( يهوه الله )،‏ لأن ما فعله كان اقتحاماً عنيفاً لأرض الساميين على يد الحاميين.‏  1894 ،‏ المجلد 7 ،‏ ص 109 .‏
المصادر:
الكتاب المقدس
JW.org / ar  موقع وبأكثرمن 990 لغة محكية .