إحتفال وصلاة بتذكار مار سبر يشوع (مارسوريشو) في تورنتو – كندا
في السادس من تشرين الأول الجاري 2019 وفي كنيسة الراعي الصالح في تورنتو
وبعد القداس الثاني وبرعاية سيادة المطران مار باوي سورو ، إحتفلت الكنيسة بذكرى
مار سبر يشوع شفيع قرية أمرا والقرى المجاورة ، يتقدمهم الأخ نمرود أبو عادل والأخ
يونان ابو دانيال وأبناء الجالية ، فأعدو الصور والأسورة وتمثال صنعته بيديها الأخت
ليلى حنا ، فكانت صلاة ودعاء مؤثر من قبل سيادة المطران ، وبحضور نائبة عن مدينة
ودبرج (تيريزا كروز) ، ألقت كلمة مقتضبة بالمناسبة .
نبذة مختصرة عن حياة مار سبر يشوع :
ولد في نينوى وعاش بين 550 و620 م وإنتقل إلى حدياب (أربيل الحالية ) ووتتلمذ
على يد ابراهام الكبير وهو مؤسس دير الغاب الجميل ( عاوا شبيرا) ، ويقع الدير في نوهدرا
على مسير ساعتين من قرية سناط ، خلف سلسلة جبلية وعرة ، سمي بجبل مارسوريشو ،
وهي الحدود الطبيعية بين تركيا والعراق ، وإختار هذا المكان النائي ليختلي بنفسه ناسكاً
للعزلة والتأمل لصمت والصلاة بخشوع ، ولما توفي دفن في الدير الذي أقامه .
إجتمع حوله عددا من الرهبان فبنوا كنيسة تتناسب مع عددهم ، وإجتمع حولهم الأهالي
فتكونت قرية صغيرة ، تحت حماية الإيمان بالقديس مار سوريشو ، فكانت ماشيتهم
وابقارهم ومزروعاتهم تزداد ، وقدمت الكثير لمن لجأ لهم أثناء المجاعة خلال الحرب
الكونية فأنقذوا الكثير من الهلاك جوعاً ، حسبما جاء في كتيب الأب البير أبونا ، ولم يستشهد
احداً من اهالي قرية أمرا خلال الحرب العراقية الإيرانية .
وللقديس عجائب كثيرة ذكرت منها عشر فقط ، تناقلتها الأجيال لا مجال لذكرها في
هذا المقام ، مذكورة في كتيب الأب البير ابونا لمن يرغب في قراءتها .
وتناول طعام الغداء المعّد من قبل أهالي قرية أمرا وبقية عوائل أبناء الجالية من القرى
المجاورة كان مسك الختام ، مع إقناء الصور والأسورة والشموع التي باركها سيادة
المطران ، وكانت الصلاة والتبرك بهذا القديس ليكون شفيعاً لهم وطلبوا أن يصلي من
أجلهم ، وعدد أبناء الجالية في إزدياد كل عام ، وهذه بعض الصور التي تغني عن
الشرح والتوضيح ، وفي الختام : نطلب أن يصلي مار سوريشو من اجلنا ومن أجل
الجميع ومن أجل عراقنا الحبيب ومن أجل السلام في كل العالم . آمين .
تغطية : منصور سناطي