الصحافة السريانية في ذكراها ال170 عاما .. هل بلورت موقفا مهما للسلطة الرابعة
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيديستذكر ابناء شعبنا في الاول من تشرين الثاني (نوفمبر ) من كل عام اصدار اول صحيفة سريانية باسم زهريري دبهرا حيث خصص هذا اليوم للاحتفال بذكرى الصحافة السريانية وتسعى العديد من المؤسسات المعنية لاحياء هذا الاتفال عبر العديد من الانشطة والفعاليات الثقافية التي ترسخ الاهتمام بصدور اول ذاكرة تاريخية لشعب عانى الكثير من الاستهدافات والتشتت ونزع جذوره من مناطقه عبر الكثير من المحطات الاليمة ..وفي عام 1849 حيث صدرت الصحيفة المذكورة كانت اوضاع شعبنا تتباين بين ديمومة هنا وتشتت هناك في اعقاب احتلال عثماني للكثير من مناطق استقراره ادى بشكل وباخر الى ان تتعرض اللغة السريانية لهجمة اودت بالكثير من مقوماتها خصوصا وان العثمانيين اثروا بشكل كبير في تاخير الاستفادة من توظيف اختراع الطباعة في توطيد اواصر الثقافة وازدهار حركة الكتب والمطبوعات الاخرى في تلك الفترة بعد وجود فتوى تحرم الاستعانة بالمطابع في تاكيد تلك المهام ..لكن انطلاقة زهريري دبهرا في ارومية اسهم في تحريك المياه الراكدة وانطلاق حركة النشر والطباعة لتسهم في تاكيد جدارة هذا الشعب ودفعه الى امامن كما كانت لغته مصدر اشعاع هام عبر حركة الترجمة ونقل المعارف التي كانت سائدة في زمن ازدهار اللغة السريانية ونشاط مترجميها المهم ..وعند الوصول لمحطة تلك الذكرى تبقى التساؤلات مرهونة حول ما قدمته الاصدارات المتوالية لشعبنا منذ ذلك العام لترسيخ هويته في اوطانه ومعالجة قضاياه التي طالما تنوعت بين نزيف الهجرة والبحث عن حقوقه والمواطنة الحقيقية التي عاشها في اماكن استقراره ..