المحرر موضوع: أشّــــــــــــــــــور وبلاد أشـــــــــــــــــــــــور..... الجزء الســـــــــــــــادس والأخير..  (زيارة 3420 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
أَأشـــــــــــــــــو بانيبال :‏
كان أَسرحدون قد عين قبل موته إِبنه أَشور بانيبال ولياً للعهد في أَشور،‏ وإِبنه الآخر (شمش شوم أُوكين) ولياً للعهد في بابل .‏ وقد ثار شمش شوم أُوكين لاحقاً على أَخيه ،‏ فقمع أَشور بانيبال الثورة ونهب مدينة بابل .‏ قام أَشور بانيبال بتوسيع الإِمبراطورية إِلى حدها الأَقصى .‏ وقد أَخمد ثورة في مصر ونهب مدينة طيبة (‏نو آمون) ‏.‏ فباتت تخوم الإِمبراطورية الأَشورية تضم منطقة (عيلام وجزءاً من مادي يمتد شمالاً حتى أَرارَاط) .‏ كما ضمت المناطق من كيليكية بآسيا الصغرى في اقصى الغرب إِلى سوريا وإسرائيل ( ‏إِنما ليس أُورشليم )‏ .‏ وكانت مصر وشبه الجزيرة العربية وبلاد بابل تقع ضمن الحدود الجنوبية للإِمبراطورية .‏
ويبدو إِن أَشور بانيبال هو «أَسَنْفَر العظيم النبيل» المُشار اليه في سفر عزرا 4 والعدد 10 يقول : وَبَقِيَّةِ ٱلْأُمَمِ  ٱلَّذِينَ سَبَاهُمْ أَسْنَفَّرُ ٱلْعَظِيمُ ٱلنَّبِيلُ وَأَسْكَنَهُمْ فِي مُدُنِ ٱلسَّامِرَةِ ،‏  وَبَقِيَّةِ ٱلَّذِينَ فِي عِبْرِ ٱلنَّهْرِ. 
سقوطْ الامبراطورية: 
‏ يتحدث «التاريخ البابلي» (‏21901 British Museum)‏ عن سقوط نينوى عاصمة أَشور بعد حصار ضربته القوات المتحالفة لنبوبولاسر (‏ملك بابل)‏ و سياكسار المادي خلال السنة الـ‍ 14  لنبوبولاسر (سنة 632 قبل الميلاد ‏)‏ ،‏ ويقول:‏«[حولوا] المدينة إِلى تلال من الخرائب وكُوَم (‏من الأَنقاض)‏]».‏(‏نصوص الشرق الادنى القديمة ،‏ تحرير ج .‏ ب.‏ پريتشارد ،‏ سنة 1974 ،‏ ص 305.‏ )‏ وهكذا بلغت الإِمبراطورية الأَشورية المتوحشة نهاية مخزية .‏ يخبرنا سفرصفنيا إصحاح 2 والعدد 13 و 14 يقول : «وَيَمُدُّ يَدَهُ نَحْوَ ٱلشَّمَالِ ،‏ وَيُبِيدُ أَشُّورَ .‏ وَيَجْعَلُ نِينَوَى قَفْرًا ،‏ أَرْضًا قَاحِلَةً كَٱلْبَرِّيَّةِ.‏ 14 وَتَرْبِضُ فِي وَسَطِهَا ٱلْقُطْعَانُ ،‏ وَكُلُّ وُحُوشِ ٱلْأُمَمِ .‏ اَلْبَجَعُ وَٱلْقُنْفُذُ  يَبِيتَانِ بَيْنَ تِيجَانِ أَعْمِدَتِهَا . إقرأ ناحوم إصحاح 3 والعدد 1 إلى 19 ‏.‏ وإِستناداً إِلى المرجع نفسه ،‏ حاول أَشور أُوباليت الثاني في السنة الـ‍ 14  لنبوبولاسر (‏سنة 632 قبل الميلاد )‏ أَن يواصل الحكم الأَشوري من حاران بعد أَن يتخذها عاصمة له .‏ ويذكر هذا المرجع ما حدث أَثناء السنة الـ‍  17  لنبوبولاسر (‏سنة 629 قبل الميلاد )‏ :‏ « في شهر دوأوزو،‏ عبر أَشورأُوباليت ملك أَشور (‏مع)‏ [جيش] كبير من مـ‍ـصـ‍ـر [ كان قد أَتى لمساعدته ] نهر (‏الفرات)‏ و [ زحف ] للإِستيلاء على حران ».‏ (‏نصوص الشرق الادنى القديمة،‏ ص 305 .‏ )
 ‏ وفي الواقع ،‏ كان أَشور أُوباليت يحاول أَن يستولي عليها من جديد بعد أَن دُحر .‏ وما دُوّن في هذا السجل ينسجم مع الرواية المسجلة في (ملوك الثاني 23 والعدد 29  تقول : وَفِي أَيَّامِهِ صَعِدَ فِرْعَوْنُ نَخْوٌ مَلِكُ مِصْرَ إِلَى مَلِكِ أَشُّورَ عِنْدَ نَهْرِ ٱلْفُرَاتِ ،‏ فَذَهَبَ ٱلْمَلِكُ يُوشِيَّا لِلِقَائِهِ ،‏ فَقَتَلَهُ  فِي مَجِدُّو حَالَمَا رَآهُ ). التي تتحدث عن العمل الذي قام به فرعون نخو والذي أَدىَ إِلى موت (يوشيا ملك يهوذا نحو سنة 629 قبل الميلاد ) ‏.‏ تذكر هذه الآية إِن ‹ فرعون نخو ملك مصر صعد إِلى ملك أَشور عند نهر الفرات › ،‏ وذلك بهدف مساعدته كما يتضح .‏ ومن المحتمل جداً أَن يكون «ملك أَشور» هذا الذي صعد إِليه نخو هو (أَشور أُوباليت الثاني).‏ غير إِن حملتهما على حاران لم تنجح ،‏ فالإِمبراطورية الأَشورية كانت قد بلغت نهايتها .‏أُطلق اللقب «ملك أَشور» على الملك الفارسي (‏داريوس هستاسپس)‏ الذي كان متسلطاً على أَرض أَشور في زمن إِعادة بناء الهيكل في أُورشليم (‏الذي إِنتهى سنة 515 قبل الميلاد ) ‏.‏ 
المصادر : الكتاب المقدس
       موقع jw.org/ar وفيه 990 لغة محكية .
مع اجمل المنى للجميع.


غير متصل قشو ابراهيم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1691
    • مشاهدة الملف الشخصي
.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
 الاخ قشو ابراهيم المحترم
اشكرك من قلبي على اضافاتك من الصور والنقوش الرائعة.. حبذا لو كنت افهم الكتابة باللغة الاشورية.. سارسلها الى احد اساتذتي الذين يفهمون ويقرأون هذه اللغة الاثرية والتي تثير البهجة في قلب الشخص لانها حقا نقوش على فسيفساء رائعة نفيسة.. الرب يهوه يبارك اضافتك الرائعة يحفظ عائلتك باسم يسوع آمين.