المحرر موضوع: الآشوريون في تل تمر مهددون بالإبادة  (زيارة 1773 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي


رووداو – تل تمر

آثار الحرب ظاهرة على كنيسة في قرية (تل نصري) الآشورية التابعة لبلدة تل تمر في شمال سوريا، وعلى سكان المنطقة التي مرت بمراحل مختلفة من الأمان والحرب والسلم لتتعرض أخيراً إلى عمليات عسكرية منظمة.

يقول المواطن وليم شمشمون: "ليس هناك أحد يشعر بالراحة، لا المسيحي ولا المسلم ولا الكوردي ولا الآشوري. كل الطوائف التي على هذه الأرض من حدود تركيا وصولاً إلى الحسكة. لا أحد يشعر بالراحة بسبب المشكلة التي صارت".

ومضى شمشون يقول: "النظام التركي ضربنا، وبدأ يضرب جماعتنا على الحدود، وبعث المسلحين بنفس طريقة 2015، والآن نحن في 2019. نحن لا نريد الأذى لأي شخص سواء أكان مسيحياً أم مسلماً، نحن كلنا واحد، وكلنا نأكل من طبق واحد، لا نفرق بين مسيحي ومسلم. الكنيسة للكل والجامع للكل".

الخوف والقلق يسيطران الآن على الآشوريين من أهالي تل تمر، مثلما كانت حالهم في فترة داعش، وتقول الأطراف السياسية الآشورية إن ما يحصل هو عودة لداعش ولكن تحت مسمى جديد.

حيث يقول العضو في الحزب الآشوري، شمعون كاكو: "العملية هي عملية نبع السلام، لكننا لا نجد السلام. إنها نبع الخراب. خربت علينا كلنا. نحن الآن خائفون. تم تهجيرنا في عام 2015 عندما هوجمنا من قبل داعش، هاجر 90% منا. بقي منا 10%. نحن نريد أن تكون حياتنا في أمان. نحن نريد أن نعيش. لكن جاءتنا هذه الهجمة الثانية. هذه تؤثر علينا كآشوريين".

وأضاف كاكو: "بالنسبة للجيش الحر، نحن كلنا نعرف أنه داعش، وقاموا فقط بتغيير الاسم، لكنهم نفس داعش. ما فعلوه في 2015، يريدون أن يعملوه الآن أيضاً: نفس الموقف ونفس الرأي ونفس الفكر، خراب ودمار".

تحيط بتل تمر 33 قرية آشورية، لكن هجمات داعش في 2015 والهجمات الأخيرة أدت إلى نزوح قسم كبير من سكانها، وإذا استمر الوضع كما هو الآن فإن من بقي من السكان قد يرحل عن المنطقة ويتركون أطلالها وراءهم.