المحرر موضوع: رأيَُ في التظاهرات العراقية في ضوء اللقاء مع المحامي "ظافر نوح" من موقع الحدث  (زيارة 1845 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                   رأي في التظاهرات العراقية
                             في ضوء اللقاء مع المحامي "ظافر نوح"
                                         من موقع الحدث
  د. عبدالله مرقس رابي
                      لتسليط الضوء على أنتفاضة الشعب العراقي الحالية في بغداد والمحافظات الجنوبية، اعتمدت على المعلومات التي وُردت مباشرة من أحد المتظاهرين المعروفين الذي نزل الى الساحات من اليوم الاول مُشاركاً ومتابعاً ومعتصماً في خيمة المحامين لما يجري على الارض، وهو الاعلامي والناشط الحقوقي المحامي "ظافر نوح" رابضاً مع المتظاهرين في ساحة التحرير حيث موقع الحدث. من خلال المقابلة التي أجراها معه الاعلامي "فوزي دلي " من أذاعة "صوت الكلدان" في ولاية  مشيكن الامريكية. وكانت التغطية المعلوماتية له على أثر الاسئلة الشاملة والدقيقة التي طُرحت عليه.
وصف ضيف أذاعة صوت الكلدان من موقع الحدث التظاهرة: أنها تظاهرة الشعب العراقي بكل أطيافه خرجوا الى الساحات مطالبين بحقوقهم والقضاء على الفساد الاداري ومحاسبة الفاسدين في الحكومة العراقية، تظاهرة سلمية انطلقت في الاول من تشرين الاول بحماس كبير وأندفاع لا مثيل له، تجمعهم كلمة رائعة ومُهيبة هي "العراق"التي بترددها أسحقت الطائفية المتخلفة التي أوقعت البلاد في أتون لا خروج منه الا بمناداة "نحن عراقيون". وشعارهم " الوطن" وتحت راية واحدة موحدة"العلم العراقي" لا راية الميلشيات والاحزاب السياسية الطائفية.
وصفها "نوح" انها حلم ومعجزة ،اذ لم يتوقع أحد ،وحتى المحللين السياسيين أن يحدث أحتجاج عارم وبهكذا قوة ضد الحكومة. بل الحكومة نفسها توقعت أنها ستكون مؤقتة وتتفرق بسهولة ،الا ان الاعداد تتزايد يومياً الى أن وصل المليون شخص من شباب من كلا الجنسين ومختلف الاعمار ومن كل فئات الشعب. يقول: هي الثورة من أجل حياة أفضل، وانعطاف كبير في تاريخ العراق اليوم. ثورة ضد الحكومة التي أنتكست في تحقيق العيش الملائم للشعب العراقي، التي أخفقت في تحقيق أبسط الخدمات،وهي ضد الاحزاب السياسية الطائفية التي وضعت الدستور ولم تطبقه.
متظاهرون تجمعهم فكرة واحدة هي مطالبة بالحقوق والعيش الرغيد، ثورة رافقها التغيير في العقلية العراقية، تغيير في عقلية الانسان العراقي، فبدلاً من الطائفية ،الرغبة الجامحة في التعايش السلمي بين مختلف مكونات النسيج العراقي تحت مفهوم "الوطن" وراية واحدة هي راية العراق.وهذا يعد أول أهداف الثورة ،واول انجازها،التحول في العقلية للشعب العراقي.ولهذا كانت صدمة للسلطات ،كيف حدث هذا ولم يتوقعوا من شباب اليوم هكذا أندفاع للمطالبة باصلاح النظام السياسي ،وتطبيق الدستور،لا للمحسوبية ولا للعشائرية ،ولا للطائفية، انما الالتزام بالضمير والانسانية ،عليهم أن يعوا انهم في وطن.وليس من بين المتظاهرين مندسين وحاقدين كما يُروج.
ردة فعل الحكومة
توقعت السلطة بأن التظاهرة ستنتهي،ولكن بعد استراحة أحتراما لارواح الشهداء،انطلق مُجدداً المتظاهرون بكل اطياف الشعب العراقي،وكان ذلك العدد مفاجأة للحكومة.وعلى أثر هذا الاصرار من الشعب بدأت مقاومة الحكومة لهم ، فتعرض المتظاهرون يومياً الى غازات مُسيلة للدموع ، وأُغمي عليهم  العديد منهم، وبعض حالات الاختناق ،وقد وصل أحد الايام عدد القنابل الى 400 قنبلة. وأستخدمت الغاز الثقيل الخارق للجمجمة ،وقد جمعنا الظروف الفارغة لتلك القنابل للتعرف عليها واجراء التحقيق لكشف عن هذه المادة التي عرفنا أنها ليست قنابل مُسيلة للدموع، وهي غريبة ومن الصعب التعرف عليها، ونحن كمحامين قدمنا الشكاوي لمنظمات دولية للاجراء اللازم.وقد توقف اطلاق القنابل أثناء زيارة ممثلة الامم المتحدة في العراق في ذلك اليوم ، انما في الليل أطلقوا على المتظاهرين مادة الكبريت. في البداية تخوف المتظاهرون  للاعراض التي سببتها هذه القنابل ،ولكن تدريجياً تشجعواوأستمروا بأحتجاجهم وأطلقوا على هذه الغازات " عطر الابطال" فأُطلقت هتافات "أضربونا بعطر الابطال".أضافة الى انتشار اشخاص ملثمين لتهديد وترهيب المتظاهرين.وكل هذا لايثني من عزيمة المتظاهرين بدليل أن عددهم يتزايد يومياً.بالرغم من وصول عدد الشهداء لحد هذا اليوم 200 شهيدا والاف من الجرحى والمعتقلين.
أما سلمياً كانت ردة الحكومة أصدار بعض البيانات التي لم تلتق مع مطاليب المتظاهرين، بل انكشف امامهم أن الحكومة تخدعهم، فكيف مضى على حكومة عبدالمهدي سنة كاملة دون توظيف شخص واحد ،ولكن في بيانه أكد على توفير الان 12 الف وظيفة.وقد أدرك المتظاهرون ان هذه التصريحات ليست الا للالتفاف حول حقوق الشعب ،وعلى أثرها فقدت المصداقية وتُعتبر محاولات تخديرية. لم يطلب المتظاهرون تنازلات من الحكومة،ولكن عليها واجبات ،كما للشعب حقوق.بل مطاليبهم هي نظام جديد للاحزاب، وان لا تكون الدولة مؤسسة مبنية على حساب المذهبية والدينية والعشائرية،انما الالتزام بالقانون وتطبيق الدستور والانسانية .وليس للحلول الترقيعية.
 ويضيف قولا: لا يوجد لقاء بين الثوار والحكومة، فالسلطات الثلاث مصدومة ،ليس لهم خطاب ليعلنوه وليس لهم جواب. ويعرفوا جيداً ان الشعب مصدر السلطات بحسب الدستور المادة الخامسة، جاء بهم الشعب،ومن حقه أن يغيرهم طالما لم يححقوا شيئاً له.وعليهم أحترام أرادة الشعب العراقي.فالخطأ ليس على الارض ،أنما الخطأ عندهم.
الحياة اليومية للمتظاهرين
  يقول المحامي المعتصم" ظافر"  بالرغم من الاعداد الغفيرة جداً من المتظاهرين،هناك تعايش بينهم سلمياً ومشاعر موحدة لان هدفهم واحد. وتجاوب الشعب لاستمرار التظاهرة قائم.والشعب يمول نفسه، كالتبرع بالماء والاكل الذي يتم تحضيره في البيوت، ونقل المتظاهرين الى ساحات الثورة ، فاشتهر أصحاب "التكتوك" التي كانت منبوذة ورُوج لمنعها قبل الثورة من قبل الحكومة ،وقد أستخدمها أصحاب المدخولات المتدنية للتنقل ،انما اصبحت اليوم رمز للثورة فسواقها هم أصحاب فضل للمتظاهرين،أذ نقلوا المصابين الى المستشفيات والمتظاهرين الى ساحات الثورة ،فأصبحوا قادة الثورة بدلا من طبقة مسحوقة.
وهناك من يتبرع لتوفير الادوية وبعض الحاجات الاخرى للمصابين ومنهم جمعية "سان جود "الكلدانية وقدم البطريرك الكاردينال ساكو وفريقه من الاساقفة الى ساحة الثوارحاملا معه الادوية واحتياجات أخرى للمتظاهرين،وكان حضوره داعماً ومحفزاً لهم ووجوده يعد رسالة بأنه احتجاج وطني،وقد عبر المتظاهرون عن فرحتهم وأعتزازهم به.( هكذا ينقل الاعلامي المهني بشفافية الخبر بدون تأويلات شخصية عن الحدث والسلوك ، ودون أن ينعت الانسان بصفات لايمكن كشفها عن الشخصية الا من قبل الباحثين الاجتماعيين والمختصين بالصحة النفسية من خلال دراسات معمقة وقياسات علمية لهذا الغرض .اذ ظافر نوح، هو اعلامي مهني خريج كلية الاعلام ،جامعة بغداد قبل أن يكون محامياً ويمارس كلتا المهنتين بشفافية وحيادية. وهو مع المتظاهرين حالياً للتوعية بحقوق الانسان والتأكيد على سلمية الاحتجاج ومساعدة اًلمصابين ).
ومن بين المتظاهرين أطباء وصيادلة وطلبة الكليات الطبية والصيدلة، يقدمون ميدانياً أفضل الخدمات لانقاذ الجرحى، فقبل نقل المُصاب الى المستشفى، يجرون عمليات التنفس الاصطناعي لتفادي الاختناق، تزويدهم بالمغذي ووقف النزيف. وقد طلبت الحكومة منهم عدم القيام بهذه الخدمات في ساحات الاحتجاج وهُددوا بطردهم من كلياتهم، لكن يزدادون أصراراً لتقديم خدماتهم الانسانية. كما لا يقصرن النساء والشابات في تنظيف ساحات الاحتجاج وتقديم المساعدات للمتظاهرين ،وهي حالة نفتخر بها ،حالة تقدم لنا  صورة عراق موحد تضامني وحالة من العيش المشترك.
هكذا هي الحياة اليومية للمتظاهرين وتفاعلهم اليومي،وهم شبه معزولين عن العالم الخارجي كما عبر عن ذلك ضيف الاذاعة لعدم السماح للاعلاميين وممثلي المؤسسات الاعلامية لتغطية الاحداث ومنعهم من الدخول الى ساحات الثورة واللقاء مع المتظاهرين. بينما يدخل بعضهم بخفية عن الانظار ويخافوا من كشف الحقائق.
يمكن الاستنتاج مما قدمه الاعلامي والحقوقي "ظافر نوح" معتصماً من موقع الحدث عن التظاهرات الشعبية العراقية ضد الحكومة القائمة أنها:
تحرك شعبي لتفاقم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في البلد منذ عام 2003.وعدم وفاء الحكومات المتعاقبة بالوعود التي أطلقتها للاصلاح وتقديم الخدمات وتوفير مستلزمات العيش الانسانية والقضاء على الفساد،وتجاهلت السلطات مطالب الشعب وأنشغلت بتوزيع المناصب والصراع عليها من قبل الاحزاب السياسية الطائفية.
أدرك الشعب العراقي الحقائق ،حقائق العمل السياسي الحالي بأنه غير مجدي ،وبالرغم من تغيير الوجوه القيادية ،الا ان السلوك واحد والفكر نفسه لايتغير،فتولدت قناعة عنده بأن النظام السياسي الحالي الطائفي والذي يتخذ من المحاصصة في ادارة دفة الدولة لابد أن يتغير،فكل ما تؤديه الحكومات من محاولات ما هي الا ترقيعية ،والا لماذا يستمر الفساد في كل مؤسسات الدولة من القاعدة والى القيادة، ولم تُعالج ظاهرة البطالة، وعدم توفر الخدمات الارتكازية التي تعد من اولى واجبات الحكومة.
على أثر هذا الاسلوب السياسي والاداري المُتبع ،فقد الشعب العراقي الثقة بالسلطات الثلاث،وعدم المقدرة في التحكم بالاحداث لتحقيق الاستقرار والعيش الرغيد بالرغم للعراق ثروات طبيعية وبشرية تجعلها من الدول الغنية والمتقدمة.
ثارت الجموع الشبابية ولحقتهم أطياف مختلفة من الشعب ،من مختلف الاعمار والجنسين،ومن مختلف المهن والطبقات الاجتماعية والطلبة من مختلف المراحل الدراسية وكل مكونات النسيج العراقي ومن كل قوى التيار الديمقراطي،نعم الشيعة أعدادهم كثيرة وهذه حالة طبيعية لتفوق عددهم ،وهذا لا يعني أنها تظاهرة شيعية ،ففي بغداد كل المكونات المذهبية .والدليل على أنها ليست كذلك، وحدة هتافات المتظاهرين  من اليوم الاول حيث أطلقوا شعار "العراق" ونحن عراقيون ونحن هنا من أجل الوطن وانقاذه ووحدتهم في رفع راية واحدة هي " علم العراق" وليست ألاعلام والرموز الطائفية كما تعمل الاحزاب السياسية الدينية وميليشياتها.
هدفها واحد هو المطالبة بحقوقهم وحاجاتهم التي على الحكومة توفيرها،ولوحدة الهدف تميزوا بالعقل الجمعي الذي وحد سلوكهم التعبيري ومشاعرهم في التظاهرة. تجاوز تجمعهم حدود الطائفية المذهبية والاثنية المتخلفة التي أوقع وجودها البلد في مأساة اجتماعية وأقتصادية وسياسية تاريخية لا مثيل لها في التاريخ العراقي المعاصر.وقد يكون عدم وقوع هذه المظاهرات في المحافظات ،الانبار ونينوى وصلاح الدين  ومحافظات أقليم كوردستان،للظروف التي تمر بها حالياً لانها توا خرجت وتخلصت من حرب مدمرة لسيطرة داعش عليها حقبة من الزمن فانهكت وهي في حالة التعافي مما خلفته الحرب ولها مشاكلها الاستقرارية، واما اقليم كوردستان له خصوصيته في الحكم والحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. ويكفي ان المتظاهرين موحدون تحت راية العراق.
قيام هذه الثورة يعد رسالة واضحة للعالم أن حكومة العراق غير صالحة وليست وطنية، وان ولائها ولاء حزبي وطائفي متخلف وتقودها دول الجوار وتوجهها بحسب مصالحها ،لا تعرف القانون وتطبيقاته في ادارة الدولة والمجتمع. فهي ثورة ضد التدخل الاقليمي والطائفية والمحاصصة والفساد بأنواعه.
وهل ستحقق النجاح ثورة الشعب العراقي؟
النجاح مرهون بعوامل متعددة ،منها:الاصرار والاستمرار بالاحتجاجات السلمية ،مساندة الجيش العراقي وان لايبقى متفرجاً فهو لحماية الشعب وصيانة حقوقه،انضمام أعضاء النواب البرلمانيين مع المتظاهرين ولا يبقون متفرجين فالشعب الثائر رشحهم ليمثلونه، بتر يد ايران من التدخل بشؤون العراق السياسية، مساندة الامم المتحدة واتخاذ الاجراءات الميدانية وليس الاكتفاء بالتنديد، مساندة الدول العظمى للمتظاهرين.وأخيراً تشريع قوانين لاتجيز بتاسيس احزاب سياسية على اساس المذهبي أو الطائفي أو الاثني.
مع كل التمنيات للشعب المتظاهر الذي يسعى لتحقيق الكرامة، النجاح،وشكرنا للاخ المعتصم ظافر نوح لما قدمه لنا من معلومات من موقع الحدث كما نشكر طاقم اذاعة الكلدان في مشيكن والشكر للاخ فوزي دلي..     

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اقتباس
  متظاهرون تجمعهم فكرة واحدة هي مطالبة بالحقوق والعيش الرغيد، ثورة رافقها التغيير في العقلية العراقية، تغيير في عقلية الانسان العراقي، فبدلاً من الطائفية ،الرغبة الجامحة في التعايش السلمي بين مختلف مكونات النسيج العراقي تحت مفهوم "الوطن" وراية واحدة هي راية العراق.وهذا يعد أول أهداف الثورة ،واول انجازها،التحول في العقلية للشعب العراقي.ولهذا كانت صدمة للسلطات ،كيف حدث هذا ولم يتوقعوا من شباب اليوم هكذا أندفاع للمطالبة باصلاح النظام السياسي   
عزيزي الدكتور عبدالله رابي المحترم
 لقد طفح الكيل ووصل للحد الذي لاح شباب الذين غالبيتهم من ولادة الالفية الثانية الذين خرجوا من شرنقة الاحزاب المتسيدة على المشهد السياسي وبغطاء الدين والذين اختلفوا عن الاجيال التي سبقتهم حيث الغالبية منهم يولون بالطاعة العمياء للمعممين الذين استغلوا تلك الطاعة بالاثراء والجاه . ولكن هذا الجيل انتفض بوجه مستغليهم ضاربين عرض الحائط ولائهم الاعمى للاحزاب المنتفعة الفاسدة. انها نهضة وانتفاضة لجيل عاشر التطورات الحاصلة في مرافق الحياة في الدول الاخرى من خلال الوسائل التكنولوجية المتاحة مثل الانترنت كالمواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي الذين ادركوا مقدار استغلالهم من قبل الفاسدين الماضين في غيهم. بينما الفقر المتقع متغلل فيما يقارب الثلث من الشعب العراقي.. انها صحوة وعساها ان تنتهي بأزاحة هذه الشلة الفاسدة من الذين شاركوا في ادارة دفة الامور في عراقنا الجريح ومنذ 2003.
 ومن الرب التوفيق..تحيتي للجميع

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3447
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور العزيز عبد الله رابي
حسنا فعلت ان سلط الضوء على مقابلة إذاعة صوت الكلدان في مشيغان مع المحامي الغيور ظافر نوح.
هذا الشخص حقيقة يستحق كل احترام وتقدير، كونه مارس مهمته في التظاهرات على عدة اصعدة:
فهو العراقي الغيور الذي خرج  مع كل العراقيين المشاركين في التظاهرات من أجل تغيير الفساد الحكومي.
وهو الكلداني الاصيل الذي يضع بلده فوق كل اعتبار
ومن ناحية التخصص فقد ابلى البلاء الحسن كمحامي واعلامي في آن
(أنها تظاهرة الشعب العراقي بكل أطيافه) هذا ما يقوله شاهد حي، هذا ما يراه الاصيل، وبئس الدنيء الذي ينسبها إلى طائفة فقط بالضد من نفس الطائفة.
وهنا اثني على اشارتك بما ذكره السيد نوح حول مبادرة الباطريرك الكلداني وبعض الأساقفة بتوزيع الأدوية وزيارتهم إلى ساحة التحرير،  ووصفته بالاعلامي المهني الذي ينقل الحدث بشفافية.
وبئس الدنيء الذي يشوه تلك الزيارة ويطعن في نوايا الباطريرك وتأييده الواضح للمتظاهرين.
جاء في خاتمة تغطيتك والكلام من قلبك قبل قلمك:
(وهذا لا يعني أنها تظاهرة شيعية ،ففي بغداد كل المكونات المذهبية .والدليل على أنها ليست كذلك، وحدة هتافات المتظاهرين  من اليوم الاول حيث أطلقوا شعار "العراق" ونحن عراقيون ونحن هنا من أجل الوطن وانقاذه ووحدتهم في رفع راية واحدة هي " علم العراق" وليست ألاعلام والرموز الطائفية كما تعمل الاحزاب السياسية الدينية وميليشياتها.)
ذكرتني بالمثل الشعبي: روح فهم حجي آغا
الدكتور العزيز عبدالله رابي
هناك من له شهادة الدكتوراه يستحق كل احترام، وهو الذي يكتب بمهنية وأخلاق ومصداقية .. وانت اهلا لها
وهناك من له شهادة الدكتوراه لكنه مرتزق رخيص لا يحترم ذاته ولا انتماءه القومي ولا الوطني ولا الديني أيضا

احترامي لإذاعة صوت الكلدان والى الاعلامي فوزي دلي، وللمحامي المعتصم ظافر نوح، ولك
والنصر للعراق
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المهندس القدير عبدالاحد قلو
تحية
شكرا على مداخلتك القيمة ،نعم اخي عبد أنهم شباب الالفية الثانية ،الذين لا ينسجمون مع القيم والاساليب الحياتية التي جاءت بها الاحزاب الدينية المتخلفة والتي تحاول ان تأخذ بهم 1400 سنة الى الوراء ،أي عاقل يعقلها ،ونهايتهم وبهذه الافكار قريبة طالما نهض جيل الشباب الذي لا يتقبل الا ما هو معاصر وفي عصر ثورة المعلومات .
تحياتي

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2492
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاخ الدكتور عبد الله رابي المحترم
اتفق معاك كثيرا بان المحامي والإعلامي الاخ ظافر نوح دقيق وحريص في نقل الصورة والفكرة لنا، هذا ما لمسته من خلال اتصالاتنا بين حين واخر ليعلمنا عن وضعالعراق بصورة عامة.
نعم العراقيون قاموا بشيء غريب جدا، غير متوقع والاغرب جاءت ثورة عفوية، لان لو كان منظموها غير عراقيين لكان قد فضح امرهم الان، لكن العالم الشرقي والغربي ساكت وصامت، حتى المحطات العالمية ووكالات المهمة مثل بي بي سي لندن وس ن ن الامريكية وغيرها اهتمامها مقارنة بالحالات السابقة باهت وضعيف، يبدو هم غير مهتمين بالقضية، هذا يدل على ان امريكا والغرب لحد الان لم يحسموا امرهم في تأييد مطاليب الشعب العراقي المتظاهر وثورة الشباب غير المتوقعة.
النقطة الثانية التي تؤكد على ان الثورة عراقية صرفه هي مشاركة كل المحافظات الجنوبية تقريبا في هذه التظاهرات، فليس من المعقول أحد يتوغل في هذه المنطقة لأنها محافظات الاخوة الشيعة.
كلا النقطتين تؤكدان ان الثورة او التظاهرات التي استمرت لحد الان في أكثر من عشر محافظات لمدة 45 يوم وقد سقط أكثر من 320 شهيد لحد الان، وأكثر 10 الاف جريح وهناك مئات المخطوفين والمسجونين هي ثورة عراقية صرفة.

نتمنى للأخ ظافر ولكل الشعب العرافي السلام والامان في أقرب فرصة ونجاح ثورة العراقيين وتحقيق مطالبهم في تحقيق العدالة والمساوة والاتحاد تحت ثقف سقف دستور جديد بعد تغيره بعيدا عن الطائفية، والقضاء على الفساد وتقديم القتلة والفاسدين للمحاكم.
 شكرا لك د. عبد على التحليل والنقد والاستنتاجات التي اتت في المقال
يوحنا بيداويد

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ زيد ميشو المحترم
تحية وتقدير
اسف على التاخير
شكرا على ملاحظاتك القيمة والمكملة للمقال .
كانت محاولة تحليلية في ضوء معلومات مباشرة من موقع الحدث وعلى لسان الاعلامي المحامي ظافر نوح الذي نعرف عمله المهني والمواظب على نقل الكلمة كما هي ولا كما يظن أو ما يحمل في فكره من مواقف ،فهكذا تحليلات برايي المعتمدة على اشخاص مهنيين ومن موقع الحدث هي الافضل في تغطية ما يجري على ارض الواقع .
كما ان اذاعة صوت الكلدان التي يديرها نخبة كلدانية طليعية ورائعة وملتزمة بقواعد الاعلام المعاصر هي مشجعة للتواصل مع ما تقوم به من انشطة ومتابعتها.
شكرا على كلمات الثناء التي وصفتني بها واني لست مستحقاً لها.
اخي زيد
كل شخص في الحياة له طبيعته وأفكاره ومواقفه .وهو يتحمل مسؤلية افكاره المطروحة.
تقبل تحياتي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ يوحنا بيداويذ المحترم
تحبة
اسف على التاخير
اشكرك على قرائتك للمقال والملاحظات القيمة التي طرحتها عن الانتفاضة الشعبية في العراق ،وما تفضلت به من تساؤلات مهمة وجديرة بالاهتمام عن موقف الاعلام العالمي والحكومات المتنفذة عالمياً من هذه الاحتجاجات لعدم وضوحه .
تقبل تحياتي