المحرر موضوع: مركز البحوث السريانية: تركيا ومرتزقتها هجروا المسيحيين وصادروا ونهبوا أملاكهم  (زيارة 754 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي


وكالة هاوار

قال مركز البحوث الاستراتيجية السريانية إن تركيا ومرتزقتها "المتطرفين" ارتكبوا جرائم شبيهة بجرائم داعش بحقهم، وأكد أنه تم تهجير 90 عائلة مسيحية من سريه كانيه وكري سبي، وطالبت المجتمع الدولي بإيقاف هذه الهجمات التي تهدد وجودهم.

نشر مركز البحوث الاستراتيجية السريانية تقريراً تحدث فيه عن الهجوم التركي على شمال وشرق سورية، وأشار أن جيش الاحتلال التركي  ومرتزقته التي تتألف في أغلبها من داعش وجبهة النصرة والمرتزقة المتطرفين، ارتكبوا جرائم حرب، وانتهاكات لحقوق الإنسان، واحتلوا الأراضي وروعوا السكان.

ونتيجة لذلك، بحسب التقرير فقد أكثر من 400 شخص لحياتهم وشُرد 400 ألف شخص. وتعيش هذه العائلات النازحة داخليًا حاليًا في ملاجئ مؤقتة في المخيمات والمدارس أو في منازل مع عائلات أخرى في المنطقة، وهي في أمس الحاجة إلى الغذاء والكساء والمساعدات الإنسانية.

وأشار التقرير إلى أن مرتزقة تركيا يواصلون عمليات النهب، ووضعوا كتابات على منازل المواطنين على غرار ما كان يفعله داعش.

ولفت التقرير إلى أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يهاجمون القرى الآشورية والسريانية القديمة بالقرب من تل تمر وفي وادي الخابور بشمال وشرق سورية.

وطالب التقرير الولايات المتحدة بفرض حظر جوي على تلك المنطقة التي تقطنها أقليات دينية ومواطنين مسالمين، كونها تسيطر إلى الآن جوياً على تلك المنطقة.

تهجير 75 عائلة مسيحية من سريه كانيه ونهب أملاكهم

وتحدث التقرير عن الوضع الحالي لمدينة سريه كانيه/رأس العين الحدودية، ولفت إلى أن مرتزقة داعش وجبهة النصرة والمرتزقة المتطرفين المدعومين من أنقرة يسيطرون الآن على المدينة.

وأشار إلى أن مدينة سريه كانيه/رأس العين كانت تحوي على 75 عائلة مسيحية 60 منهم سريان و15 عائلة أرمنية ، جميعهم هربوا من المدينة حيث تقوم تركيا ومرتزقتها بنهب وسرقة الممتلكات الخاصة للمدنيين في المدينة.

وقال التقرير "لقد نهبوا محتويات المنازل والمتاجر والمستودعات والآلات الزراعية. يوجد 205 منزل و120 محل تجاري وصناعي مملوك للمسيحيين (السريان والأرمن) في المدينة. تم نهبها جميعًا واحتُجزوها وجعلوها  كمراكز لهذه الجماعات المسلحة المتطرفة".

وأشار التقرير إلى أنه توجد في الحدود الإدارية لمدينة سريه كانيه/رأس العين ، مزارع مسيحية سريانية تقدر مساحتها بـ "10.500" هكتار موزعة بين 10 قرى من حيث الأراضي الزراعية. وقال "لقد تم نهب جميع الأجهزة والمعدات الزراعية وكذلك المحاصيل (القمح والشعير والقطن) من قبل هذه الجماعات المسلحة المتطرفة، فقدت مئات العائلات المسيحية مصدر رزقها، وخسرت أراضيها".

تشريد أرمن كري سبي ومصادرة أملاكهم

وقال التقرير "قبل الهجوم التركي في 9 أكتوبر 2019 ، كانت 15 عائلة أرمنية تعيش في كري سبي/تل أبيض. أصبحت المدينة الآن تحت سيطرة الجماعات التركية المتطرفة. لعب السريان والأرمن دورًا مهمًا في بناء وتطوير تل أبيض. لديهم أيضاً العديد من العقارات، والتي كانت مصدر رزقهم الوحيد. حالياً هم مشردون في عدة محافظات سورية، بما في ذلك حلب وقامشلو".

وأكد التقرير أن مرتزقة ما يسمى الجيش الوطني السوري، مثله مثل داعش، يقومون بمصادرة منازل المسيحيين، مشيراً أن مرتزقة أردوغان يضعون علامات على أبواب بيوت المسيحيين، فعلى سبيل المثال يقوم هؤلاء المرتزقة بوضع حرف "ن" على المنزل في إشارة إلى أن صاحب هذا المنزل "نصراني" كما كان يقوم به داعش من قبل.

هجمات على قرى تل تمر والخابور أكبر تجمع للمسيحيين بالمنطقة

ولفت التقرير إلى أن قرى تل تمر والخابور تعد من المراكز الهامة والخاصة للشعب السرياني الآشوري، حيث  تقع 33 قرية على ضفاف نهر الخابور، وهو أحد أكبر تجمع للمسيحيين في المنطقة.

وقال التقرير "عندما سيطر داعش على المنطقة في فبراير 2015، فر الكثير منهم إلى مناطق سورية أخرى أو حتى خارج البلاد. ارتكب حينها مرتزقة داعش مجازر بحق المدنيين، كما خطفوا المئات من السكان المسيحيين. الآن، مع دخول مرتزقة تركيا تلك القرى، تم تهجير معظم المدنيين إلى مدينة الحسكة".

ونقل التقرير عن مواطن اسمه داود من قرية تل الطويل، الذي اختار عدم مغادرة القرية: "هذه هي قريتي، هذا منزلي ولن أغادر، هذا هو منزلي وممتلكاتي". وأشار داود إن قذيفتين سقطتا واستهدفتا منزلًا في القرية يملكه جاره المسيحي ويدعى جورج.

جرائم تركيا لا تختلف عن جرائم داعش

وأشار البيان أنه في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أعلن المجلس العسكري السرياني أنه تولى قيادة حماية قرى الخابور. وشدد البيان الرسمي على أن "المجلس العسكري السرياني (MFS) سيتم نشره على جميع الخطوط الأمامية" لحماية المنطقة هناك من هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقته.

ولفت التقرير إلى أن نوايا تركيا ومرتزقتها هي احتلال تلك المنطقة والقيام بتطهير عرقي هناك.

وقال روبرت إيشو، مسؤول أمني في قرية تل الطويل "إن جرائم مرتزقة تركيا، لا تختلف عن ما ارتكبه داعش. إنهم يرتكبون جرائمهم بدعم من تركيا، حليفة الناتو، ويريدون إجبار بقية شعبنا على ترك منازلهم، وإحداث تغيير ديمغرافي في قريتنا وفي منطقتنا". وناشد جميع الشعب السرياني الآشوري التطوع وحماية قرى خابور. كما طالب المجتمع الدولي بوقف هذا الهجوم الهمجي الذي يهدد وجودهم كمسيحيين.

توزيع مساعدات على النازحين داخلياً

واشار التقرير إن منظمة الصليب السرياني للإغاثة والتنمية، قامت بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني والكنائس المحلية، مثل مور إيسيا (الكنيسة السريانية الكاثوليكية)، وبطريركية بونتيك الأرثوذكسية وصندوق الشاي بتوزيع مساعدات طارئة على النازحين داخلياً، الذين فروا من الدرباسية وسريه كانيه/رأس العين إلى الحسكة.

(م ش)