المحرر موضوع: من المخدوع؟ اعرف الحق تعرف أهله  (زيارة 1339 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عبدالخالق حسين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 418
    • مشاهدة الملف الشخصي
من المخدوع؟ اعرف الحق تعرف أهله
د.عبدالخالق حسين

أعرف مسبقاً أن هذا المقال سيضعني في خانة المهووسين بـ(نظرية المؤامرة) من قبل المدافعين عن المؤامرات الحقيقية. فنظرية المؤامرة وُضِعت أساساً لإخفاء دور المتآمرين في الدسائس، والفتن، والصراعات السياسية وخراب الأوطان.

يواجه العراق اليوم أخطر مؤامرة قذرة في تاريخه، دُبرت بليل من قبل آلهة الشر، لا تقل خطورة عن المؤامرة التي اسقطت جمهورية  ثورة 14 تموز المجيدة في انقلاب 8 شباط 1963 الدموي الأسود، المؤامرة التي شاركت فيها نحو 40 جهة داخلية وخارجية متناقضة فيما بينها، لا يجمعها أي جامع سوى التخلص من الحكومة الوطنية العراقية بقيادة الوطني النزيه الزعيم عبدالكريم قاسم. تلك المؤامرة التي ضمت من سيد محسن الحكيم إلى كميل شمعون، ومن المخابرات الأمريكية إلى السفاك الإيرانية الشاهنشاهية، وحكومات إقليمية وعشرات المنظمات والشخصيات المتنفذة المعروفة بعدائها للعراق.

فهذا التآمر الخبيث الذي يواجهه العراق اليوم خُطِطَ له بمنتهى الخبث والذكاء والدهاء والعبقرية، بدليل أن في المؤامرات السابقة، كان هناك خط واضح يفصل بين الأشرار المؤيدين لها، والأخيار المناهضين لها، خط واضح بين الحق والباطل، بين الخير والشر، بين الأخيار والأشرار. أما مؤامرة اليوم، فقد التبس فيها الأمر على أغلب الناس، حيث استخدموا ضحايا من فقراء الشيعة، وفي المحافظات  الشيعية فقط ، إلى جانب بغداد العاصمة التي هي الأخرى معظم سكانها شيعة، كأدوات تنفيذ لتدمير أنفسهم، وتدمير العراق باسمهم. كما استخدموا مشاكل مزمنة، ونقاط ضعف واضحة تعاني منها الحكومة مثل (الفساد، وتردي الخدمات، والبطالة)، لتبرير إثارة الاضطرابات وإسقاط الدولة بدلاً من إصلاحها. فباسم هذه المطالب المشروعة أثاروا الشارع العراقي الشيعي فقط، وادعوا أن غايتهم التخلص من حكم الإسلاميين الفاسدين، والمحاصصة والطائفية، وإقامة نظام علماني ديمقراطي رشيد يستجيب لاحتياجات الشعب. لذلك نجح المتآمرون في جذب العديد من التقدميين العلمانيين وغيرهم من الذين لا يشك بوطنيتهم، بينما الحقيقة يريدون إعادة العراق إلى حكم ما قبل 2003، فهم يسيرون نحو الهاوية وهم نيام.

فالإنتفاضة الحقيقية يجب أن يشارك فيها كل مكونات الشعب، سنة وشيعة وكرد وغيرهم، وليس مكون واحد منه فقط، والتركيز على السياسيين الشيعة، وإيران وحدها برة برة... إضافة إلى تغيير الأهداف، وهلاميتها، وبقاء القيادات في الخفاء. (يرجى قراءة تعليق السيد محمد صالح أبو جلود في ملحق هذا المقال)*.

لقد نجحوا بشق الشعب من القمة إلى القاعدة وحتى داخل العائلة الواحدة، أناس لا يشك بوطنيتهم فيهم أكاديميون من الوزن الثقيل، كنا معهم حتى وقت قريب في خندق واحد، وإذا بهم يقفون اليوم وبكل حماس، في خندق السعودية، ودولة الإمارات، وإسرائيل، وفلول البعث الساقط، وكل من يريد بالعراق شراً، باسم التخلص من النفوذ الإيراني وحكم الإسلاميين الفاسدين. طبعاً المقصود بالإسلاميين الشيعة فقط. وهذا يعني أن الثقافة والوطنية والتقدمية واليسارية لم تمنح الإنسان المناعة ضد الخديعة والوقوع في الفخ. والسؤال هنا: أي منا مخدوع؟ نحن أم هم؟ فمن جانبنا نعتقد أنهم هم المخدوعون، ولنا أدلتنا التي نشير إليها في سياق هذا المقال.

نعم، هناك خطة محبوكة بمنتهى الدقة، ترافقها حملة إعلامية واسعة وخبيثة لنشر الالتباس والبلبلة الفكرية وتشويش العقول، وتضليل الناس. فقد استخدموا في أول الأمر مطالب مشروعة، وبعدما نجحوا في تثوير الشارع العراقي الشيعي، نعم الشيعي فقط، وليس الكردي ولا السني، وكأن هذه المناطق لا يوجد فيها فساد ولا بطالة، ولا تردي الخدمات. ولما استجابت لهم الحكومة ووعدت بتحقيق كل هذه المطالب المشروعة وأكثر، رفضوا وقف التظاهرات وما رافقها من أعمال عنف وفرض الإضرابات بالقوة، وطرحوا مطالب تعجيزية الغرض منها إرباك السلطة، و خلق فوضى هدامة عارمة لإشعال حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، المستفيد منها الدول الاقليمية الحاقدة على العراق مثل السعودية والإمارات وغيرهما. وهذا دليل واضح على أن الغرض من هذه التظاهرات والإضرابات ليست المطالب المعلنة عنها في أول الأمر، بل خلق الفوضى العارمة لإسقاط الحكومة، وإلغاء الديمقراطية والدستور، وكل ما تحقق من مكاسب بعد 2003، بإنقلاب عسكري على طريقة ما حصل في مصر، ومن ثم إعلان الدكتاتورية، وبث روح العداء ضد إيران، وجر العراق إلى المحور المضاد لها، وفرض الحصار الاقتصادي عليها، تلبية لمطالب أمريكا وإسرائيل والسعودية ودولة الإمارات.

والجدير بالذكر، أني استلمت قبل أيام عبر بريدي الإلكتروني خاطرة للفنان السوري اللامع دريد لحام قال فيها: ((أمريكا سابقاً نكحت السعودية فأنجبت طفل لقيط اسمه (القاعدة)، والآن نكحت أمريكا السعودية ثانية فأنجبت لقيطاً آخر اسمه (داعش). فمتى العاهرة السعودية تتوب وتأخذ حبوب منع الحمل حتى لا تنجب لقطاء جدد يخربون الأوطان؟)).
فرد صديق مؤيد لهذه التظاهرات، أعتبر ما قاله دريد بذاءات! وأنه يشك بأن الفنان السوري هو قائلها، فأجبته: سُئِلَ مظفر النواب مرة لماذا يستخدم كلمات بذيئة في وصف الحكومات العربية، فأجاب بحق، أن وضع هذه الحكومات أكثر بذاءةً، لذلك لا يمكن وصفها بغير هذه العبارات. لذا أعتقد أن ما قاله دريد لحام ينطبق تماماً على واقع السعودية.
فالسعودية وحليفاتها الخليجيات مثل البحرين، يذرفون اليوم دموع التماسيح على مظلومية شيعة العراق، بينما يعاملون الشيعة من شعوبهم كمواطنين من الدرجة العاشرة. فقبل سنوات عندما انفجرت تظاهرات الشيعة في البحرين أرسلت السعودية قواتها فسحقتهم بمنتهى الوحشية.

وبدورنا، ففي الوقت الذي ندعو فيه إيران وأمريكا والسعودية وغيرها من الدول، لاحترام السيادة الوطنية العراقية، وعدم التدخل في الشأن العراقي الداخلي، فنحن لا ندعو إلى معاداة أي من هذه الدول، لأن معاداتها تعني المزيد من الحروب وعدم الإستقرار، والمآسي للشعب العراقي وشعوب المنطقة. لذلك ندين بقوة كل من يؤجج المشاعر العدائية ضد الجارة إيران بدوافع طائفية وعنصرية قذرة، فعلاقتنا مع إيران ضاربة جذورها في العمق دينياً، وتاريخياً وجغرافياً لا يمكن الفكاك منها. وفي هذا الخصوص يرجى مراجعة المقال القيم للباحث الإسلامي الدكتور غسان ماهر السامرائي الموسوم (عقدة إيران في العراق- في هامش هذا المقال)

علم النفس في خدمة التضليل
ظاهرة أخرى جديرة بالذكر، وهي أن المحرضين على هذه الاضطرابات يستخدمون علم النفس لتشويه صورة كل مسؤول عراقي ومهما كان نزيهاً، وعلى سبيل المثال، كان الفريق عبدالكريم خلف يتمتع بسمعة جيدة لدى الجميع بسبب مواقفه الوطنية في تصريحاته العقلانية، ولكن ما أن تم تعيينه كناطق رسمي عن القائد العام للقوات المسلحة، حتى وراحوا في محاولة يائسة لتشويه صورته وتجريده من مصداقيته، وذلك بوضع صورته إلى جانب صورة الدجال البعثي محمد سعيد الصحاف، الناطق الرسمي عن حكومة البعث الصدامي أيام الحرب التي أطاحت بالنظام، والذي لُقِّب في الغرب بـ(Comical Ali)، لما أثاره من سخرية في تصريحاته السخيفة المضحكة. هذه العملية البافلوفية (نسبة إلى العالم الروسي بافلوف)، تسمى في علم النفس بالترويج (أو التسقيط ) عن طريق الربط (Advertisement by association). تذكروا مقولة غوبلز: (اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس، وحتى أنت تصدق كذبتك).

من هم المخدوعون؟
نعم، ونحن نسأل: منهم المخدوعون؟ هل المحرضون على تدمير العراق، أم نحن الذين نطالب بتحقيق المطالب المشروعة والإصلاحات المطلوبة التي وعدت الحكومة بتنفيذها؟ ففي محاولة منهم لتجميل صورة التخريب الذي يواجهه العراق اليوم، أسبغ مؤيدو هذه المؤامرة عليها أسماءً ثورية رومانسية جذابة تدغدغ مشاعر اليساريين وغيرهم، مثل: "مظاهرات الفاتح من أكتوبر"، والتي تحولت إلى "انتفاضة أكتوبر"، ثم إلى "ثورة أكتوبر" تيمنا بثورة أكتوبر الروسية البلفشية؟! وفي هذه الحالة، من هو لينين الثورة، ومن هم فلاسفتها وكتابها؟ هل هو مقتدى الصدر؟ وإذا كان الصدر، فهنيئاً لكم! فالصدر هو أيضاً إسلامي وشيعي، وكانت له حصة الأسد في جميع حكومات ما بعد 2003، لذا لا بد أن يكون لتياره دور في الفساد، وهو الذي راح يتنقل بولائه تارة لإيران وأخرى للسعودية، وتغيرت هتافاته من (كلا كلا إمريكا) إلى (إيران برة برة).

لذلك، فنحن نمر في مرحلة تُستخدم فيها شعارات الخير لمحاربة الخير، و رفع شعارات ومطالب وطنية مشروعة لتدمير الوطن والوطنية. وفي هذا الخصوص يذكر المفكر الإيراني الراحل علي شريعتي في كتابه (دين ضد الدين)، كيف نجح بنو أمية بقيادة معاوية وعمرو بن العاص، باستخدام الإسلام وقرآن الإسلام في محاربة الإسلام الحقيقي الذي كان يمثله الإمام علي، حيث رفعوا المصاحف على أسنة الحراب صارخين (لا حكم إلا للقرآن) وهو مطلب إسلامي حقيقي، ولكنه قول حق يراد به باطل كما قال الإمام علي. فالتبس الأمر على أغلب صحابة النبي، إلى أي معسكر ينضمون. وعن هذا الالتباس ينقل لنا طه حسين أن صحابياً جاء إلى الإمام علي ذات يوم سائلاً: ((أيمكن أن يجتمع الزبير وطلحة وعائشة على باطل؟ فأجابه الإمام قائلاً: "إنك ملبوس عليك، إن الحق والباطل لا يُعرفان بأقدار الرجال، اعرف الحق تعرف أهله، واعرف الباطل تعرف أهله."))(طه حسين، الفتنة الكبرى، ج2، ص 40).

وما أشبه اليوم بالبارحة؟
لقد التبس الأمر حتى على المثقفين العراقيين وأكاديميين تقدميين، ومنهم يساريون، بمن فيهم الحزب الشيوعي العراقي، نراهم اليوم يشاركون البعثيين، والسعودية وغيرها من الدول الخليجية في دعمهم و تأييدهم الحار لهذا التآمر، بل ويطالبون بتدويل هذه التظاهرات، وتحريضهم لصب المزيد من الزيت على النيران المشتعلة. فمتى كانت السعودية الوهابية حريصة على مصلحة الشعب العراقي، ناهيك عن مصلحة شيعة العراق المحرومين من الخدمات والوظائف بسبب فساد حكومتهم "الشيعية"؟ نعم الفساد متفشي في جميع مفاصل الدولة، ويحتاج إلى علاج جذري بالعملية الجراحية الدقيقة لإنقاذ المريض، وليس بالعملية القصابية التي تقتل المريض كما يريد المتآمرون.
لقد التبس الأمر على العقل الجمعي العراقي، فنحن لا نعتقد أن السعودية الوهابية تنتصر يوماً لحقوق الشعب العراقي ناهيك عن الشيعة المحرومين. فبالنسبة لنا، صار الموقف واضحاً، إذ كما قال إمام المتقين: "إعرف الحق تعرف أهله، واعرف الباطل تعرف أهله." وقال أيضاً: "حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهم أهل الباطل أنهم على حق."
ألا هل بلغت؟ اللهم إشهد.
abdulkhaliq.hussein@btinternet.com
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ملحق

وصلني التعليق القيم أدناه من الأستاذ محمد صالح أبو جلود في الفيسبوك، على مقالي الأخير.
ونظراً لأهميته، لذلك رأيت من المفيد نشره كملحق لمقالي وذلك لتعميم الفائدة.

تعليق على الفيسبوك من السيد محمد صالح أبو جلود على مقال من المخدوع؟
Mohammed Salih Abu Joloud shared ‎عبدالخالق حسين‎'s post‎: "‎‫
من اليوم الاول كان الانحراف بالتصويب واضح ومشخص، وبمرور الوقت يزداد الفارق اتساعا ليصبح من المستحيل انكاره . الدليل ظهور عبارات المطالبه بالسحل و نصب مشانق رمزية، والقيام بشكل متعمد للاصطدام بقوة حماية المقر الحكومي والمطار الدولي على أمل احداث صدمة مشابهة لما حصل بالموصل ينتج عنها انهيار الوضع القائم .
الدليل هذا التشنج باعلان مواقف وشعارات وأهداف محددة مسبقا، كل من لا يتفق معها يواجه بسيل من البذاءة والتخوين والشيطنة واللعن الذي صار لوغو (Logo) منشورات المتظاهرين ذات الطابع السطحي الانفعالي الذي يليق بجمهور كرة قدم غاضب مستعد لتمزيق كل من يرتدي شعار الفريق الخصم باعتباره يمثل اهانة متعمدة !
الدليل هو الوزن الثقيل لأسماء كتبت مقالات تشكك وتحذر من انحراف اهداف التظاهرات ودخولها بنفق نهايته مظلمة مثل صائب خليل، وعبد الخالق حسين، واسعد البصري و آخرين، بينما يخرج كاتب مثل صالح الحمداني بسطر واحد يتمضحك بعبارة نابية على كل من يعتقد ان للتظاهرات علاقة بزيارة عبد المهدي للصين !(اللي بعدهم يعتقدون التظاهرات سببها زيارة عبد المهدي للصين، شنو يوجعهم ؟)
اسلوب السخرية القذر يليق بمن يدير بيت كحاب درجة ثالثة يحاول الضغط على الزبون كي يقبل ببضاعته الرديئة كي لا يناله من السباب نصيب . طبعا للاتفاق مع الصين علاقه باشعال الشارع وهناك من طرح الموضوع باستفاضة ولكي تفنده عليك ان تتصدى للأمر بما هو اكثر من سطر وتلميح معيب.
 الدليل هو تحول التظاهرات لما يشبه كرنفال وودستوك الذي أقيم بالستينات في ولاية امريكية استقطب الملايين من الشباب والمراهقين الناقمين على تبعات الفشل الحكومي في فيتنام حين اصبح لعن وشيطنة الحكومة عامل يوحد الملايين من الشباب المصاب بالاحباط وسط جو شبابي لا وجود فيه لأي من مظاهر السلطة، فنون ورقص وغناء وشعر وهذا يختلف عن الشكل المعهود للتظاهرات كما حصل في قرنسا وحركة السترات الصفر، او هونك كونك، او ما يجري في الجزائر.
الدليل هو اقتصار التظاهرات على مكون عراقي دون الآخرين ما يجعل كل الكلام عن ثورة وبزوغ افق عراقي جديد نوع من الهراء الشاعري والرومانسية الثورية، فالجدر لا يكعد الا على ثلاث، وثورة تقتصر على مكون وطني دون غيره هي عرجاء بامتياز .
الدليل هذا الخلط الخبيث والمتعمد بين مفهومي التظاهر المطالب بالإصلاح، ومفهوم الثورة القائم على الهدم وإعادة البناء. ان كنت بعد مرور 6 اسابيع تقفز من مفهوم لآخر فتوقع ان المقابل سيلعب نفس لعبتك ويخرج في النهاية منتصراً عليك.
والدليل ظهور اتفاقات وإعلان قرارات من الواضح انها ابرمت نتيجة قناعة ببقاء الوضع القائم كما هو. الدليل تغير الشعارات من مطلبية اصلاحية لمواضيع البطالة والفساد لتتحول الى ما يشبه خطاب الشيطنة والتحريض الذي سبق اعلان اطول حروب القرن الماضي! الكلام عن ايران باعتبارهم فرس مجوس سبب لكل الشرور من خروج آدم من الجنة، الى رفض الفيفا اقامة المباريات على التراب العراقي، هو استحضار لخطاب طلفاح الفاشي بان الله اخطأ حين خلق الفرس والذباب. ولا داعي لتذكير المتظاهر بان هناك خطاب شيطنه ظهر لاحقا يوم صار أمير الكويت قارون الكويت وأيضا استباح الرعاع اموال وممتلكات الآمنين وسط قبول وزهو شعبي مماثل للحاصل اليوم، وبالحالتين طاح حظ العراق وخرج محطماً من حروب ليسقط في هاوية الحصار والاحتلال دون ان يعترف المجرم بجرمه، ودون ان يتعظ العوام من حقيقة ما يخفيه خطاب التحريض من سوء مقصد وهول تبعات.
الدليل أيام مرت على تقديم قانون الانتخابات الجديد فلا تسمع اي تحليل، او رد فعل بالرفض، او القبول! عليك ان تتظاهر وتعلن عن نفسك ومطالبك ثم تستمع. للان المتظاهر منفعل يتعمد الاحتكاك بقوات تحمي مواقع حيوية، وبالتالي تسفك دماء ليصبح الموضوع دماء الشهداء وبطش الاجهزة الأمنيه بدل ان يكون موقف من مشروع قانون الانتخابات الاخير، لولا مقاطع د اثير ادريس ما توضحت الأمور وكيف ان القانون يحمل تلاعب واضح، الغرض منه ابقاء الامتيازات لحامليها.
الدليل هذا التطاول على رموز مجتمعية يتبعها الملايين فيتم بكل خبث وضع المرجعية وداعش في كفة واحدة واعتبار ان الاصلاح يبدأ بالغاء وجود كل منهما فان اعترضت سيقال لك انك تويد بقاء داعش، وان قبلت فهذا يعني رفع الغطاء عن الحشد ويعود العراق عرضة للاستباحة من جديد.
طالما أصر المتظاهرون على ضبابية المطالب والقفز من اهداف اصلاحية الى تحديد مسارات سياسية بشعارات مفروضة من الداعم والمحرض والمتربص اذن يصبح التصعيد هو الهدف، وأي مطلب واضح ممكن التحقق مرفوض لأنه يعني حوار ينتج عنه تهدئة والانطلاق من مشتركات وهذا لا يخدم اجندة القيادة الفعلية والخفية للمتظاهرين، وبالتالي سيزداد الاشتعال وينهار أي بناء للثقة.
طالما تم الاصرار على عقليه المقامر في التعامل مع الواقع من باب المراهنة على(كل شئ او لاشئ)، اذن ستكون نهاية مشابهة لما حصل بدول مجاورة ومحافظات عراقية حينها تم رفض كل شئ فانتهوا الى لاشئ.
سنوات من شيطنه البعث السوري وبشار العلوي ثم عادت سوريا لمقعدها بالجامعة العربية، وعاد الكرد للتعامل مع دمشق وطز بـ 11 مليون مهجر، ودماء نصف مليون من الضحايا.
على المتظاهرين التصرف وفق ما يدعون انهم أهل له، وهو اتخاذ القرار من موقع المسؤولية التفكير والكلام واتخاذ القرار كقاصر سيجعل من السهل تعيين وصي عليك غالبا سينجح بخداعك بأن مصلحتك تكمن بإتباع ما يمليه عليك. لكن تخيل جمهور يردد اناشيد الحرب مع إيران، ويهلل لشعارات قادت جيل كامل ليصبح وقود محرقة حرب ممولة خليجيا نتج عنها حصار عربي واحتلال أمريكي فإذا به يخرج بنتيجة ان الحل يكمن في شعار( ايران بره بره ! ) مثل مجموعة مجاهدين قرروا الاخذ بثأر بن لادن السعودي الذي قتل في ارض باكستانية على يد الامريكان فأعلنوا عن القيام ب 100 غزوة في العراق! "ببغاء سوك غزل لا تصير، من خيبة الأمل لاتخاف.‬‎"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روابط مقالات ذات صلة
د. عبد الخالق حسين: لتكن تظاهرة البصرة السلمية نموذجاً يحتذى به
https://www.akhbaar.org/home/2019/10/263402.html

د. عبد الخالق حسين: العراق يحترق
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=654596

د. عبد الخالق حسين: تظاهرات سلمية أم حرب بالنيابة بين إيران وأمريكا؟
https://www.akhbaar.org/home/2019/10/264126.html

د. عبد الخالق حسين: العراق.. أين الخلل؟
https://www.akhbaar.org/home/2019/11/264512.html

د.عبدالخالق حسين: يحرقون العراق بسم المطالب المشروعة!
https://www.akhbaar.org/home/2019/10/263304.html

د. عبد الخالق حسين: العراق بين سندان أمريكا ومطرقة إيران
https://www.akhbaar.org/home/2019/10/263710.html

د.عبدالخالق حسين: تظاهرات سلمية، أم مناورات إنقلابية بعثية؟
https://www.akhbaar.org/home/2019/10/263198.html

الكثير  يقف في مفترق طرق ينتظر إلهام ..!!! ويتحدث مع نفسه هل اقف مع المتظاهرين وانصرهم على الفاسدين ام  ابتعد عن الفتنة واترك الفاسدين يعيثون في الوطن وامرهم  لرب العالمين…؟؟؟؟؟ !!!  الجواب الشافي تجده هنا، المقطع  نصيحة لكل متظاهر شريف يريد حب الوطن (فيديو 20 دقيقة)، جدير بالمشاهدة.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=153323166066680&id=107346190664378

عقدة إيران في العراق
د.غسان نعمان ماهر السامرائي: عقدة إيران في العراق 1-5
http://www.akhbaar.org/home/2014/11/180815.html

د. غسان نعمان ماهر السامرائي :عقدة إيران في العراق(2-5)
http://www.akhbaar.org/home/2014/11/180953.html

د. غسان نعمان ماهر الكنعاني: عقدة إيران في العراق 3-5 –
https://akhbaar.org/home/2014/12/181099.html

د. غسان نعمان ماهر السامرائي: عقدة إيران في العراق 3-5   http://www.akhbaar.org/home/2014/12/181099.html

د. غسان نعمان ماهر السامرائي: عقدة إيران في العراق 4-5
http://www.akhbaar.org/home/2014/12/181272.html

د. غسان نعمان ماهر السامرائي: عقدة إيران في العراق 5-5
http://www.akhbaar.org/home/2014/12/181399.html




غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
انا كنت قد رأيت معظم الفيديوات القديمة والحديثة لصدام حسين وكنت قد قرأت أيضا عدة بيانات قديمة له ولحزبه، لم أراه مطلقا يتجراء ليسمي المسيرات الكبيرة التي كان يخرج فيها العراقيين انذاك بأنها كانت من أجله او من أجل البعث، هذا لأنه كان يعرف بنفسه بأن العراقيين كانوا يخرجون في مسيرات قسرا وجبرا منه.

وحاليا ضمن التظاهرات الحالية لم يتجراء أقذر البعثيين ليسمي المظاهرات المليونية والتي خرج العراقيين فيها طوعيا بدون تهديد او إجبار والتي فيها هم مستعدين للتضحية بحياتهم، اعيد لم يتجراء أقذر البعثيين بأن يسميها بأنها مظاهرات من أجل البعث.

ولكن الذين يعتبرون هذه المظاهرات المليونية التطوعية والتي تحوي تضحيات بأنها من أجل البعث هم رجال نوري المالكي.

وهذا سبب اخر اضيفه لتعليقي السابق حول لماذا رجال المالكي هم أقذر من البعثيين. فما يقوم به رجال المالكي ليس هوس، وإنما تعبير حقيقي وطبيعي لقذارتهم التي الان يشرحونها كما هي حقيقتها وكما هي طبيعتهم الحقيقية الغير المصطنعة .

التظاهرات الحالية اناشخصيا اذا استعملت فيها مصطلح ثورة فإنني لا اعتبرها ثورة ضد اي شخص سياسي، وإنما اعتبرها ثورة الشعب العراقي ضد نفسه. هي ثورة تغيير الذات، ثورة يعترف بها العراقيين بانهم كشعب كانوا سابقا يدعمون العنف او يسكتون عن العنف وبانهم كانوا سابقا يدعمون الفساد او يسكتون عن الفساد، بمعنى ان الشعب العراقي سابقا كان شعب قذر ومجرم وفاسد، والان يقوم الشعب العراقي بثورة ضد نفسه، ضد ثقافته التي كانت اما داعمة او ساكتة عن العنف والاجرام والفساد. هذه الأسطر التي كتبتها انا اشك كثيرا بأن يفهمها المهوسيين الاغبياء.

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
يقول الأكاديمي الطائفي والمذهبي عبدالخالق حسين ما يلي:

اقتباس
فهذا التآمر الخبيث الذي يواجهه العراق اليوم خُطِطَ له بمنتهى الخبث والذكاء والدهاء والعبقرية، بدليل أن في المؤامرات السابقة، كان هناك خط واضح يفصل بين الأشرار المؤيدين لها، والأخيار المناهضين لها، خط واضح بين الحق والباطل، بين الخير والشر، بين الأخيار والأشرار. أما مؤامرة اليوم، فقد التبس فيها الأمر على أغلب الناس، حيث استخدموا ضحايا من فقراء الشيعة، وفي المحافظات  الشيعية فقط ، إلى جانب بغداد العاصمة التي هي الأخرى معظم سكانها شيعة، كأدوات تنفيذ لتدمير أنفسهم، وتدمير العراق باسمهم. كما استخدموا مشاكل مزمنة، ونقاط ضعف واضحة تعاني منها الحكومة مثل (الفساد، وتردي الخدمات، والبطالة)، لتبرير إثارة الاضطرابات وإسقاط الدولة بدلاً من إصلاحها. فباسم هذه المطالب المشروعة أثاروا الشارع العراقي الشيعي فقط، وادعوا أن غايتهم التخلص من حكم الإسلاميين الفاسدين، والمحاصصة والطائفية، وإقامة نظام علماني ديمقراطي رشيد يستجيب لاحتياجات الشعب. لذلك نجح المتآمرون في جذب العديد من التقدميين العلمانيين وغيرهم من الذين لا يشك بوطنيتهم، بينما الحقيقة يريدون إعادة العراق إلى حكم ما قبل 2003، فهم يسيرون نحو الهاوية وهم نيام.

هنا الأكاديمي الطائفي لا يزال ينكر وجود فقر مدقع في جميع أنحاء العراق وتفشي أمراض خطيرة وأنتشار مريب للمخدرات - التي تعد أهم تجارة للنظام الأيراني - من زراعة وترويج وتجارة ليكون العراق مستقبل لها وممر لهذه التجارة القذرة، والأكاديمي الطائفي ينكر أيضا بان الوطن دمر وخطف من قبل أيران والحكومة الفاسدة الموالية لها، ولميليشياتها القذرة التي أنشأتها في البلد بحجة محاربة داعش (وكأن العراق لا يملك جيشا ولا قوات أمنية ولا قوات مكافحة الأرهاب المدربة على أقوى أنواع الأسلحة مقبل أمريكا، وهي التي دمرت داعش وليس الميليشيات التي كان واجبها فقط قمع شعوب المناطق المحررة من داعش وقتل وأعتقال شبابهم وتهجير العوائل وسرقة ممتلكاتهم ).

بمساعدة هذه الميليشيات المسلحة المجرمة الخائنة لوطنها الأم - العراق - صادروا أرادة الحكومة وأنتهكوا سيادة البلد وجعلوا من سفير أيران في بغداد هو حاكم العراق الفعلي للبلد، والمجرم قاسم سليماني هو القائد الفعلي للقوات المسلحة العراقية، والدليل هو مشاركته الأخيرة (سليماني) في الأجتماع الأمني لقادة العراق عندما دخل عليهم وهم مجتمعين في المنطقة الخضراء وأستلم قيادة الأجتماع من الجبان عادل عبدالمهدي وفرض قراراته المتمثلة أولا بقمع ثورة الشباب وتظاهرات الشعب، وثانيا الأبقاء على عادل عبدالمهدي – خادم أيران المطيع – على رأس السلطة، بعد أن كان رئيس الجمهورية الكردي برهم صالح قد أعلن بان عبدالمهدي وافق على تقديم استقالته نزولا عند طلب الشارع المنتفض، ولكن أملاءات أيران وتهديدات قاسم سليماني للحكومة وللمجتمعين جعل من برهم صالح ان يتراجع هو الاخر عن قرار أستقالة عبدالمهدي بحجة ان ذلك سيولد فراغ حكومي (وكأنه من المستحيل تشكيل حكومة أنقاذ وطني أو أن البلد لا يوجد فيه شرفاء ونزيهين وكفاءات ووطنيين).

وأما موضوع تخدير الشعب بوضع قانون أنتخابات جديد ومفوضية أنتخابات جديدة وتشكيل لجنة لتعديل الدستور، ولكن كل أعضائها هم من نفس الحكومة الفاسدة فهذا لا ينطلي على أحد ومرفوض جملة وتفصيلا، ما دامت الحكومة وبعضا من سلطاتها الأمنية مستمرة بقمع الشعب وخطف الناشطين وأعتقال الالف منهم وقتل الشعب المنتفض وبمساعدة الميلشيات الأيرانية القاسمية السليمانية العميلة.

والجديد والمرعب في هذا الشأن هو عندما قررت هذه الحكومة الجبانة الأمتثال لأوامر أيران وسليماني والأنتقال الى مرحلة أستخدام سلاح أخطر من القتل بالبندقية والقانبل الغازية أو المسيلة للدموع (والتي أعترف وزير الدفاع بالأمس بان الحكومة العراقية والوزارات الأمنية كلها لم تستورد هذه الأنواع من القنابل المحرمة وقال أن طرف ثالث يستخدمها في أشارة الى أيران وميليشياتها العقائدية الباطلة في العراق)، الى الأنتقال لأستخدام سلاح التفجيرات بالمفخخات والعبوات الناسفة وهو تطور خطير يدل بان الحكومة قد تحولت فعلا الى عدوا للشعب من خلال زيادة ادوات قمع وقتل الشعب والثوار والمتظاهرين السلميين.

ولكي يعطي الأكاديمي الطائفي مصداقية لمقاله الأصفر الداعم لأعداء الشعب العراقي، فيقول أيضا:

اقتباس
فالإنتفاضة الحقيقية يجب أن يشارك فيها كل مكونات الشعب، سنة وشيعة وكرد وغيرهم، وليس مكون واحد منه فقط، والتركيز على السياسيين الشيعة، وإيران وحدها برة برة... إضافة إلى تغيير الأهداف وهلاميتها وبقاء القيادات في الخفاء.

وبخصوص المقتبس أعلاه، فانك تعمل جاهدا لأضافة مصداقية غير مشروعة على كلامك المتهرىء المعادي للشعب العراقي الذي أنتفض كله ضد الطغمة الحاكمة ( بغداد التي انتفضت تضم السنة والشيعة والكورد والكلدان والسريان والاشوريين والأرمن والصابئة المندائيين والأيزيدين) وجميعهم متواجدين في ساحات الثورة من ساحة التحرير الى ساحة الخلاني وساحة الطيران وساحة النسور في الكرخ وشوارع الرشيد وغيرها وانت تقول هم من الأخوة الشيعة فقط، الشيعة هم الأكثرية وهم المتضررين رقم واحد سواء في بغداد او بابل وواسط والعمارة والناصرية والبصرة والديوانية وكل الجنوب الذي انتفض وصاح بصوت واحد قائلا (بأسم الدين باقونا الحرامية وهو هتاف ضد أحزاب الأسلام السياسي الموالي لأيران .. وهتاف أيران برة برة .. وهتاف بالروح بالدم نفديك يا عراق.

أما أسباب عدم مشاركة المحافظات السنية (صلاح الدين والأنبار ونينوى وديالي) فهو للأسباب التالية:
أولا: حكام هذه المحافظات هم من الفاسدسن الداعمين للحكومة.
ثانيا: ميلشيات الحشد الشعبي هي التي تسيطر عليها بحجة كونها محافظات حررت من داعش.
ثالثا: مئات الالاف من رجال وشباب هذه المحافظات معتقلين في سجون الميليشيات.
رابعا: أبناء هذه المحاافظات يعيشون في المخيمات بعيدين عن بيوتهم ويعيشون حياة البؤس.

وأما موضوع الأكراد وعدم مشاركتهم في هذه الثورة فالسبب أن قادة الكورد غير موافقين على ما يجري في العراق ويؤيدون حكومة عبدالمهدي وهم أصلا أي الأكراد متفقين مع أيران في تقاسم النفوذ والموارد وهم أثبتوا أنتهازيتهم ولكن الشعب الكوردي غير موافق على سياسة قادتهم الفاسدين، كون القادة الكورد ومنذ 2003 قد شاركوا الحكومة الفاسدة في سرقة ثروات الشعب العراقي، فمثلما يمتلك نوري المالكي أكثر من 50 مليار دولار سرقها أبان سيطرته للحكومة من 2006 حتى 2014 فكذلك تملك عائلة البرزاني نفس الكمية من الأموال المسروقة من الشعب الكوردي ومن ثروات عراق النفطية ويسيطرون على الحكم منذ العام 1991 اي منذ اكثر من 28 سنة وهم كحكومة بغداد أن لم يكونوا الأسوأ.

وبهذه المناسبة أدعوك لقراء المقال التالي المنشور اليوم في موقع عنكاوا كوم في صفحته الأولى – أخبار العراق – والذ هو بعنوان (( للشعب العراقي مشكلتان .. أيران وكوردستان ))، على الرابط التالي يكشف حقيقة الأكراد وكيف دمروا العراق منذ تأسيسه وحتى اليوم.
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=957249.0

أنصحك أيها الأكاديمي الطائفي المذهبي أن تكف عن نشر مقالات العداء والكراهية ضد الشعب العراقي في هذا الموقع وأن تذهب لتنشرها في مواقع ألكترونية يمتلكها المالكي والجعفري والعامري والحكيم والبارزاني حتى يصفقون لجهلك وغبائك وبهلك؟؟

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
من المخدوع؟ اعرف الحق تعرف أهله
د.عبدالخالق حسين



 




وبدورنا، ففي الوقت الذي ندعو فيه إيران وأمريكا والسعودية وغيرها من الدول، لاحترام السيادة الوطنية العراقية، وعدم التدخل في الشأن العراقي الداخلي، فنحن لا ندعو إلى معاداة أي من هذه الدول، لأن معاداتها تعني المزيد من الحروب وعدم الإستقرار، والمآسي للشعب العراقي وشعوب المنطقة. لذلك ندين بقوة كل من يؤجج المشاعر العدائية ضد الجارة إيران بدوافع طائفية وعنصرية قذرة، فعلاقتنا مع إيران ضاربة جذورها في العمق دينياً، وتاريخياً وجغرافياً لا يمكن الفكاك منها.


المشاعر الطائفية هي تلك التي أججها الخميني في المنطقة عبر محاولته الفاشلة في تصدير ثورته الى دول الجوار وقوله بأن الطريق الى القدس يبدأ من بغداد.
على كل انسان واع أن يعطي لكل ذي حق حقه وما زاد على ذلك هو انحياز طائفي مرفوض وعلى الجميع أن يعلموا بأن ولاية الفقيه حالة مرضية لم تنجح خلال الحكم الاسلامي منذ أول يوم لظهوره وستفشل في ايران لا محالة وعلى يد الشعب الايراني المكافح والمظلوم.
ملاحظة أخيرة يا دكتور أسألك من خلالها عن المادة التي حصلت عنها شهادة الدكتوراء وفيما اذا كنت قد حصلت عليها من قم لأن أفكارك خارج متطلبات العصر الحديث.

متصل عبدالاحد دنحا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 207
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور عبد الخالق حسين المحترم,
اعتقد انك تتذكر في احد ايميلاتي لك منذ فترة طويلة, اني ذكرت المثل الانكليزي Buggers can't be choosers لانك تنظر الى اميركا حسب مقاسك فلقد اعتبرتها محررة العراق لانها خلصتنا من الطاغية صدام والان تعتبرها متامرة على حكومة الملالي الفاسدة (باسم الدين باكونا الحرامية) والتي هي احط بكثيرمن الطاغية صدام.
فهذا ديدن امريكا فانها تبحث عن مصالحها فقط وتحاول الحصول عليها بالطرق المشروعة والغير المشروعة وباقل الخسائر وطبعا تستخدم المطايا كالسعودية وقطر وغيرهم لتحقيق اهدافها ولا تهمها خسائر المقابل البشرية والمادية!
مع تحياتي