المحرر موضوع: عون يتهم الحريري بعرقلة مسعى تشكيل الحكومة  (زيارة 826 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31440
    • مشاهدة الملف الشخصي
عون يتهم الحريري بعرقلة مسعى تشكيل الحكومة
تفاقم الأزمة السياسية في لبنان يتعمق على وقع تصدعات داخل النظام السياسي الحاكم، ما يقلص فرص تشكيل حكومة تحتاجها البلاد لتنفيذ إصلاحات عاجلة لإنقاذ اقتصاد يئن تحت معضلات متناثرة.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

تراجع التوقعات الإيجابية بشأن الاقتصاد اللبناني في ظل إضراب المصارف
 تعثر مشاورات تشكيل الحكومة يعكس هشاشة المناخ السياسي في لبنان
 إضراب مصارف لبنان لن ينتهي في ظل أزمة اقتصادية خانقة
 انهزام أحزاب السلطة في انتخابات نقابة المحامين ينذر بسقوطها من سدة الحكم
 حظوظ لبنان في الحصول على دعم دولي تتقلص بعد الفشل في تشكيل الحكومة

بيروت - اتهم التيار الوطني الحر بزعامة الرئيس ميشال عون الأحد رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، بتقويض مسعى وزير المال السابق محمد الصفدي الذي اعتذر عن عدم قبوله برئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة، من أجل الاستئثار بالمنصب لنفسه، ما يعكس مدى هشاشة المناخ السياسي في البلاد.

ويأتي ذلك في وقت أكد فيه اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان أن إضراب موظفي البنوك الذي انطلق الثلاثاء الماضي بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة سيتواصل غدا الاثنين، فيما يعيش لبنان أزمة اقتصادية خانقة واحتجاجات تطالب منذ شهر برحيل الطبقة السياسية.

وقال مصدر مطلع على موقف التيار الوطني "سعد الحريري يؤجل الأمور بهدف حرق كل الأسماء والظهور بمظهر المنقذ".

ورفض بيان من مكتب الحريري ما صدر عن التيار الوطني الحر بهذا الشأن ووصفه بأنه محاولة غير مسؤولة لتسجيل نقاط سياسية على الرغم من الأزمة الوطنية الكبرى التي يمر بها لبنان.

ويترك انسحاب الصفدي جماعة حزب الله القوية المدعومة من إيران وحلفاءها، أمام خيارات أقل ما لم تسع للعثور على حليف سني مقرب وهو سيناريو من المحتمل أن يقلل من فرص حصول لبنان على دعم دولي، حيث تصنف دول غربية حزب الله جماعة إرهابية.

وتفاقمت الأزمة السياسية في لبنان الأحد بعد انسحاب الصفدي الذي اعتبر مرشحا رئيسيا لتولي رئاسة الوزراء، مما يقلص فرص تشكيل حكومة تحتاجها البلاد بشدة لتنفيذ إصلاحات عاجلة.

وكان الوزير السابق أول مرشح بدا أنه يحظى ببعض الإجماع بين الأحزاب والطوائف اللبنانية منذ استقالة سعد الحريري من رئاسة الوزراء في 29 أكتوبر تشرين الأول تحت ضغط احتجاجات حاشدة ضد النخبة الحاكمة.، رغم رفض المحتجين لترشيح شخصية محسوبة على النظام السياسي المطالب شعبيا بالتنحي على خلفية مسؤوليته تدهور الوضع الاقتصادي.

الحريري يؤجل مباحثات تشكيل الحكومة بهدف حرق كل الأسماء المرشحة والظهور بصورة المنقذ

ويواجه لبنان أسوأ أزمة مالية منذ الحرب الأهلية (1975-1990)، فيما وعد الصفدي بتنفيذ إصلاحات عاجلة على أمل إقناع المانحين بتقديم نحو 11 مليار دولار تعهدوا بها العام الماضي.

وتسببت الأزمة التي تعيشها البلاد في إبقاء البنوك مغلقة معظم أيام الشهر الماضي. وفرضت البنوك قيودا على التحويلات للخارج وسحب الإيداعات بالدولار وأدت إلى تراجع سعر الليرة اللبنانية في السوق السوداء.

وقال رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان جورج حاج لقناة (إم.تي.في) اليوم الأحد إن إضراب موظفي البنوك سيستمر يوم غد الاثنين.

وكان حاج قد نفى أمس السبت، أن تكون جمعية المصارف بصدد الإعلان عن فتح أبواب البنوك في البلاد اعتباراً من الاثنين.

وصرح بذلك تزامنا مع تداول وسائل إعلام محلية تقارير تفيد بأن جمعية المصارف اللبنانية سوف تعلن الأحد عن فتح البنوك أبوابها يوم الإثنين، بعد تأمين الحماية لها.وكانت أشرطة فيديو قد أظهرت قبل إضراب البنوك تظهر مشاجرات بين الموظفين في المصارف والمواطنين لعدم السماح لهم بسحب ما يريدون من مبالغ بالدولار.
وقال حاج إن "الاتحاد سوف يصدر الاثنين بيانا رسميا في هذا الخصوص.
وفي السياق ذاته، قال مصدر مطلع في الاتحاد طلب عدم نشر اسمه، إن "أي قرار بشأن فتح البنوك لن يُتخذ قبل اجتماع الاتّحاد وجمعيّة المصارف"، لافتاً إلى أن موعد الاجتماع لم يُحدّد بعد.

الشارع اللبناني يعاني يوميا فيما يتخاصم السياسيون على تقاسم السلطة
والجمعة الماضي، أشارت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال للتصنيفات الائتمانية، إلى أنّها خفّضت تصنيف لبنان الائتماني السيادي فيما يتعلّق بالعملات الأجنبيّة والمحلية على المدى البعيد والقريب من (B-/B) إلى (C/CCC).
وأضافت إن التوقّعات بالنسبة لبنان سلبيّة، موضّحًة أن ذلك يعكس الخطر المتعلق بالجدارة الائتمانية للبنان من جراء تزايد الضغوط المالية والنقدية المرتبطة بالاحتجاجات الواسعة.

من جانب أخر فاز المحامي المستقل ملحم خلف الأحد بمنصب نقيب المحامين في بيروت، رغم تكتل أحزاب السلطة ضده، في خضم استمرار الاحتجاجات المناهضة للنظام السياسي.

وفور إعلان النتائج التي بثتها شاشات التلفزة المحلية مباشرة على الهواء، ردد المحامون "ثورة ثورة" ابتهاجاً بفوز خلف، قبل أن يؤدوا معاً النشيد الوطني اللبناني.

وقال خلف (56 عاما) فور إعلان فوزه "نأمل أن يمتد مشهد العرس الذي عشناه هذا اليوم على الوطن بكامله لتدخل الديمقراطية، وتجدّد نفَس المؤسسات التي نريدها أن تكون حماية للمواطن".

وأكد أن نقابة المحامين ستكون "الحصن المنيع للحريات العامة ولحقوق الإنسان، وبموازاة ذلك ستكون الضنينة على قيام الدولة التي نريدها دولة عادلة ولا تخشى تداول السلطة".

واحتفل محامون في مقر النقابة بفوز خلف نقيباً لهم. وقالت محامية لقناة الجديد التلفزيونية "مبروك للشعب اللبناني انتصارنا على كل الأحزاب، إنها بداية الثورة".

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أبدى ناشطون فخرهم بهذا الإنجاز.

وكتب الشاب شهيد نكد على حسابه على فيسبوك "مبروك نقابة المحامين التحرّر، أخيراً نقيب للمحامين لن يهدي فوزه إلى أيّ زعيم".

وقال الناشط والمخرج لوسيان أبو رجيلي "ملحم خلف نقيباً للمحامين ألف مبروك للثوار"، مرفقا عبارته بوسم 'لبنان ينتفض'، الذي يستخدمه المتظاهرون في لبنان.

ويشهد لبنان منذ شهر حراكاً شعبياً غير مسبوق أدى إلى الحريري، بينما يواصل المتظاهرون المطالبة بتنحي الطبقة السياسية مجتمعة، ويحملون عليها فسادها وعجزها عن وضع حدّ للأزمة الاقتصادية الحادة.

وانطلقت شرارة الاحتجاجات ردا على عزم الحكومة اللبنانية فرض رسم مالي على الاتصالات المجانية عبر واتساب، حيث نزل اللبنانيون إلى الشوارع رفضا لهذه الإجراءات التي فجرت غضب الشارع الذي سرعان ما تحول للمطالبة بـ"إسقاط النظام".

ولم يتراجع المحتجون عن طلباتهم بتراجع الحكومة عن تلك الإجراءات، وتأججت الاحتجاجات لتدفع الاحتجاجات استقالة وزراء من الحكومة، لكن اللبنانيين واصلوا رفع شعار "كلن يعني كلن"، تمسكا برحيل الطبقة السياسية التي يحكم أغلبها كمن ثلاثين عاما.