المحرر موضوع: بمناسبة اليوم العالمي للطفل ..هل افاق اطفال شعبنا من محنتهم بابتعادهم عن مناطقهم الاصلية ؟  (زيارة 591 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37772
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بمناسبة اليوم العالمي للطفل ..هل افاق اطفال شعبنا من  محنتهم بابتعادهم عن مناطقهم  الاصلية ؟
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيد
يحتفل اطفال العالم بيومهم العالمي  مع حلول العشرين من نوفمبر من كل عام حيث تم خلال هذا اليوم توقيع الاتفاقية الدولية لحقوق الاطفال ومع حلول هذا اليوم هذا العام  تبقى احلام اطفالنا مقيدة بالكثير من القيود لاسيما  بابتعادهم لعام جديد عن مناطقهم وبقاء  شرائح كبيرة من الاطفال بعيدين عن مناطقهم الاصلية معانين من محنة النزوح وما تمثله تلك البيئة من محددات  يعانيها الاطفال  في شكل عدم تمتعهم بالحقوق المنصوص عليها ضمن الاتفاقية  وابرزها تمتعهم بحقوق التعلم فبالرغم من افتتاح مدارس خاصة بالنازحين الا ان بيئة اغلبها لاتلائم المعايير الاساسية للاجواء التربوية  المعروفة ومازال الاطفال النازحين يتلقون تعليمهم بمدارس كرفانية غير ملائمة صحيا او عبر بيوتات سكنية مؤجرة استخدمت غرفه الضيقة لتضحي صفوفا يتكدس فيها العشرات من التلاميذ بداعي تلقيهم المعارف والعلوم المختلفة  فضلا عن استنزاف  تكاليف القاء بمناطق النزوح الدخل الشهري لاولياء امور الاطفال مما يضاعف اعباء المعيشة في تلك المناطق البديلة .

في المقابل لاتبدو المناطق الاصلية التي عاد اليها  الاطفال ليستانفوا معيشتهم فيها مع ابويهم كبيئة مناسبة فالتلوث الذي احدثته حرائق تنظيم الدولة الاسلامية في البيوتات قبيل انسحابها من بلدات سهل نينوى لاسيما بغديدا باتت تحصد الارواح  لتصيب كثيرين بامراض مسرطنة خصوصا وان المادة التي احرقت فيها تلك البيوتات  محظورة دوليا  اضافة لافتقار بلدات اخرى لاي مقومات يمكن ان تمنح الاطفال بيئتهم المناسبة بتوفير متنزهات او مدن ترفيهية  يعيش خلالها الاطفال  اوقاتهم السعيدة  او يمحو من ذاكرتهم بقايا تلك السنين التي عانوا فيها محنة الابتعاد او قضية العودة ..
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية