المحرر موضوع: الأسلام الأول كان طائفة نصرانية ج2 الجزء الثاني :القرآن هو كتاب النصارى  (زيارة 516 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نافــع البرواري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 386
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأسلام الأول كان طائفة نصرانية ج2
 الجزء الثاني :القرآن هو كتاب النصارى
نافع البرواري
المقدمة :
يصدق البعض كل ما يقرأون أو يسمعون ، ولكن للأسف ليس كُلِّ ما يُطبع أو ينادي به صحيحا . على الأنسان أن يبحث عن الحقيقة فيحقق من كُلِّ رسالة تصل الى سامعه ، حتى لو قال لك ناقلها إنّها من عند الله . إنَّ الحقيقة التي يجب أن تقال هي إنَّ المفسرين وعلماء المسلمين قد اختلفوا في الكثير من التفاسير القرآنية وكذلك اختلافهم في كتب الأحاديث ناتج عن عدم فهمهم للغة القرآن ونصوصه وجذوره السريانية ، وعليهم الأستعانة بالمستشرقين لغرض الرجوع الى ينابيع الأسلام وبالتالي الى جذورهم التاريخية والدينية وألأدبية ، ومنها لغة القرآن، ليتسنى لهم معرفة حقائق غائبة عنهم.
يقول محمد حسان المنير في كتابه "يوم قبل وفاة محمد":

"إنَّ عدم قبول المسلمين لأخضاع القرآن للبحث التاريخي والنقد بل قولهم إنّه مصدر مباشر من الله ، ويعتمد كُلّيا على اللوح المحفوظ ، هذا الفكر ألأصولي يؤدي الى مشكلة ألأصطدام مع وقائع التاريخ وجذورالعرب وديانتهم ، مع العلم أنَّ كاتب القرآن نفسه ، لاينكر جذوره النصرانية –واليهودية .
إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا" (ألأسراء :107).
واقع القرآن ومصادره البشرية تقود الى تقرير واقع ما . وهذا الواقع بنظر المتدينين المسلمين قد يكون شتيمة وكفرا .(1)
علماء المسلمين ومفسّري النصوص القرآنية قد اختلفوا في الكثير من التفاسيرالقرآنية ، واختلافهم في كُتب الأحاديث ناتج عن عدم فهمهم للغة القرآن ونصوصه السريانية ، وعليهم ألأستعانة بالمستشرقين ودارسي اللغة السريانية للرجوع الى ينابيع ألأسلام وبالتالي الى جذور ألأسلام التاريخية والدينية والأدبية ومنها لغة القرآن . وكما في المسيحية هناك علماء مختصون في دراسة الكتاب المقدس بالعودة الى جذوره العبرانية لفهم وشرح تفاسير النصوص الكتابية ،هكذا يجب ان يهتم العلماء المسلمون في العودة الى جذور القرآن السرياني لفهم وشرح النص القرآني .
يقول المفكّر التونسي يوسف صديق :" لابد أن نقول وبكل شجاعة أنَّ ألأسلام ككل دين أو مذهب وكل أيدولوجية "كائن حي " . تاريخيا نحن لم نتصرف ولا نعرف مواجهة نفاياته (ككل جسد له نفايات) . هذا ألكائن الحي الذي اسمه ألأسلام ....علينا دراسة القرآن على اسس الفلسفة والعلوم الحديثة "
راجع لقاء مع هذا المفكر على القناة العربية .
لا زالت الثقافة العربية والأسلامية لا تشجّع‘ الباحثين عن جذور ألأسلام التاريخية والدينية والسياسية- بل أن التاريخ ألأسلامي يشهد على طمس الحقائق التاريخية والدينية واللغوية ماقبل ألأسلام وأعتبار كُلِّ ما قبل الأسلام هو جهل وظلام وتخلف . حتى أطلقوا على التاريخ ما قبل ألأسلام بالعصر الجاهلي ، وكأنَّ الحضارات الأنسانية والديانات السابقة للأسلام لاوجود لها .
ويتجنب المسلمون الخوض في حقيقة علاقة القرآن بالديانات السابقة للأسلام كاليهودية والمسيحية والزرادشتية لا بل يحاولون تنزيل القرآن من اللوح المحفوظ من السماء السابعة
كي يجعلوا من النص القرآني مقدسا ، وقمع وتجريم أي محاولات الطعن فيه أو شبهات حوله ، بينما الأكتشافات والآثار والمخطوطات تؤكد لنا حقائق تختلف عن ما حاول الأخباريون والخلفاء المسلمون ايهامنا به عبر 1500 سنة من الحكم ألأسلامي ، الذي قام على القمع وترهيب كُلِّ من حاول الشك أوالطعن بالقرآن والسنة النبوية ، وقتل واضطهاد العلماء والفلاسفة الذين ارادوا نقد القرآن او التشكيك بنبوة محمد وقدسية القرآن . هكذا دخل ألعالم الأسلامي في ظلام دامس منذ عهد المتوكل بالله في اواخر العصر العباسي الذي حارب المعتزلة والقائلين "بمخلوقية القرآن " الى يومنا هذا .
.
الأسلام ألأول وألأكتشافات الحديثة
المختصون بشأن الأسلام والقرآن بدأوا يجاوبون على أسئلة كثيرة عن ألأسلام ألأول مثلا :
هل انطلق ألأسلام ألأول من مكة كما يعتقد المسلمون ، أم انَّ ألأسلام انطلق من شمال الجزيرة العربية في الشام والأردن والعراق ؟ هل كانت الدعوى الأولى في عهد محمد تحمل اسم ألأسلام أم جاءت التسمية لاحقا؟
اليوم ومن خلال الدراسات وألأكتشافات الآثارية والمسكوكات والنقوش والمخطوطات ، بدأ الضباب ينزاح ويزول عن ما خبأه الأخباريون العرب بأوامر من الخلفاء الذين اتو بعد محمد "رسول المسلمين ". هذه الدراسات مليئة بالتحدي وقطيعة نهائية وكاملة مع التراث ألأسلامي بسبب أن التراث ألأسلامي هو تراث أدبي وغير مؤرخ ،تم أضافته بعد 150-200 سنة بعد محمد ، وهو مليء بالأساطير والخرافات والمعلمومات الغير العلمية ولايمكن للأنسان الباحث عن الحقائق التاريخية أن يستند اليه في بحثه عن تاريخ ألأسلام ومصادر كتابهم المقدّس "االقرآن " وشخصية رسولهم "محمد" التاريخية .
تاريخ الأسلام ألأول بدأ يظهرمن الظلام الى النور وبدأ العلماء المختصون يجيبون على اسئلة كثيرة عن ألأسلام الأول -الذي حاول الخلفاء العباسيون ومن جاء بعدهم طمس جذوره التاريخة بعد القرن الأول والثاني الهجري
في كتاب ألأسىلام "الهرطقة المائة" ليوحنا الدمشقي : يتكلّم عن ديانة ألأسماعيليين ولايسميّها ديانة ألأسلام أبدا ، (يوحنا الدمشقي عاش في زمن الخلفاء الأمويين ولد سنة 676م وتوفي في سنة 749م)
إنَّ كلمة مسلم لايستعملها البتة واصفا مكانها كلمة" ساراي ّ" (نسبة الى فقراء سارة زوجة ابراهيم ) فكلمتا إسلام ومُسلم لم ينقلهما الكُتاب البيزنطينون الى اليونانية الاّ في حقبة لاحقة ..ويضيب الكاتب فيقول ص 43 : " في عهد يوحنا لم يكن نصّ القرآن بعدُ مثبِّتا في حُلَّته الحالية عند جميع المسلمين آنذاك ، كذلك مجموعة ألأحاديث المتعلقة بمحمد لم تكن بعد مدوّنة!!!! في القرن التاسع ، حُرِّرت ست مجموعات من هذه الأحاديث التي تُشكِّل مجموعها مع القرآن والسيرة ما يُدعى بالسُنة " .
ويضيف ص 45 كلام خطير عندما يقول:" وجود نُسخ مختلفة للنصّ القرآني في ما يخصُّ بموضوع واحد (أي هناك تناقضات في قراءات النص القرآني بين النسخ القرآنية في زمن يوحنا الدمشقي ) .(2)
تقول باتريشيا كرون في كتابها "الهاجريّون ":
" لايوجد سبب معقول يدفعنا الى ألأفتراض أنَّ حاملي الهوية البدئية (قصدها الدعوة الأولى للأسلام كما يدعي المسلمون ) دعوا أنفسهم "مسلمين " . وأول ذكر لهذا المصطلح (أي ألمسلمون ) على نحو مبين كان في قبة الصخرة عام (691م ) (اي في عهد عبدالملك بن مراون الخليفة ألأموي) وما بعد ، ولانجده من ناحية اخرى خارج التقليد ألأدبي ألأسلامي حتى القرن الثامن .
وتضيف : "لكن مصادرنا تكشف عن تسمية للجماعة أكثر قدما من السابقة [ المغاريتا ] . تسمية تتناسب جيدا مع سياق ألأفكار التي قدّمها المؤرخ سيبيوس . تظهرMagaritai
هذه التسمية في اليونانية بهذه الصيغة في بردية تعود لعام 642 م . أمّا في السريانية فهي "ماهغري " والتي تظهر منذ البدايات ، اي منذ اربعينات القرن السابع .Mahgre
والمصطلح العربي المقابل هو مهاجرون .
اي انّ باتريشا كرون توافق يوحنا الدمشقي في عدم اطلاق اسم ألأسلام على بداية الدعوة المحمدية بل جاءت لاحقا .(3)
في خلاصة "محاضرة" ( لأحد الباحثين في الأسلام ) بعنوان :" الله ومحمد لم يعملا القران أو ألأسلام – ألأسلام وجد وبُنية على الكذب والخداع "
يقول هذا الباحث :
لم يُعرف من هومحمد لغاية 690 م علما أنّه مات سنة 632 م حسب الكتب الأسلامية ، اي حوالي 60 سنة بعد وفاته!!!!!. لأأحد يتكلم عنه الاّ في زمن عبدالملك بن مروان الخليفة ألأموي وتوجد هناك وثائق تُذكر في أورشليم . والمشكلة الثانية أن اسم محمد لم يذكر الا 4 مرات في القرآن(وهناك دراسات ان اسم محمد أُقحم في القرآن لاحقا) ، بينما الأنبياء مثل موسى وابراهيم ذكروا عشرات المرات ، والقرآن يذكر النبي أو الرسول ولكنه لايذكر من هو هذا الرسول أو النبي .
لايوجد أي عملة تم العثور عليها تحمل أسم أي من الخلفاء الراشدين ألأربعة، ولا يوجد للدولة الراشدية اي اثر أركولوجي معاصر لزمنها.
المشكلة ألأخرى التي لدينا بحسب الأبحاث الجديدة هي : القِبلة . الملايين يتوجهّون بقبلتهم الى مكة
ولكن المحاضر يستعرض عشرات الجوامع التاريخية ألأسلامية التي كانت القِبلة موجّهة الى البتراء وليس الى مكة الحالية ، واستشهد بكتاب الباحث دان جبسون بعنوان "جغرافية القرآن " وكتاب باتريشا كرون "الهاجريون "
أمَّا ألأسلام ألأول فكان يطلق عليهم مرَّة الهاجريّون ، نسبة الى هاجر الزوجة الثانية لأبراهيم ، ومرة يطلق عليهم اسم ألأسماعيليّون نسبة الى اسماعيل إبن ابراهيم من هاجر او السراسينيين (وهم اللصوص او السرّاقين وقطاع الطرق ) او مهجّرين . ولهذا لانعرف ألأسلام خلال تسعين سنة ألأولى الاّ بهذه الأسماء أعلاه.
وأوّل مرّة يذكر أسم مكة هو سنة 741 م اي بعد وفاة محمد بحوالي 100 سنة !!!!!
المناطق الجغرافية المذكورة في القرآن تبعد 600 ميل عن مكة (الحالية في الحجاز) . يتسائل الباحث
كيف ابراهيم الخليل ينطلق من فلسطين صباحا ويأتي الى اسماعيل في مكة ويرجع في نفس اليوم كما مذكور في الكتب ألأسلامية ؟
مكة ليست الطريق التجاري بل البتراء ، مكة لايوجد فيها الا بئر ماء الزمزم ، لاتوجد اشجار ...الخ
تاريخية القرآن
وعن تاريخ كتابة القرآن يقول الباحث :
"القرآن الحالي كُتب بعد القرن الثامن اي في نهاية العهد الأموي وبداية العهد العباسي وعلى يد علماء غالبيتهم عجم سواء الطبرية أو البخاري ....الخ حيث تم تدوين القرآن خلال 200 الى 300 سنة بعد محمد (المزعوم ) !!!!.
القرآن هو فقط قاعدة المسلمين ولكن هذا الكتاب ليس فيه تاريخ محمد ولا تاريخ الأسلام ، إنَّه منزل من السماء ، كما يدّعي المسلمون ، ولانقاش حوله ، بعكس الأناجيل ألأربعة التي دوِّن فيها التاريخ والمناطق الجغرافية .
القرآن أُحرق في عهد عثمان بن عفان ، وتم تزويره في عهد الحجاج وأضافات وحذف وزيادات وناسخ ومنسوخ وتكرار
القرآن بحسب مخطوطات صنعاء ومخطوطة سمرقند ومخطوطة اسطنبول تُظهر أنَّ القرآن لم يكن بصورته الحالية الاّ بعد 6-7 قرون بعد ألأسلام !!!! فلم يكتبه محمد ولا علاقة له به .وانّ القرآن 70% منه هو من المصادر اليهودية والمسيحية ، ولاجديد اتى به محمد ، وهناك 1500 اختلاف في القرآن حسب احد المستشرقين الذي قابل الكاتب احمد منصور وتحدّاه عندما قدم 2500 كلمة مختلفة في القرآن الحالي عن قرآن مخطوطة سمرقند !!!!!
ويتسائل الباحث فيقول :
كيف يمكن أن نصدِّق هذا الكتاب (القرآن) فيما لايوجد شهود أو وثائق تؤكّد على انّ القرآن الحالي هو لمحمد؟
لماذا لم يكتب المسلمين ألأوائل الوحي القرآني ، الذي كما يدعون كان ينزل على محمد ، في نفس الحين ؟
كيف نستطيع اليوم أن نعتمد على كتُّاب ومفسرين للقرآن وغالبيتهم عجم قدموا من باكستان وايران وبخارى وأواسط آسيا ؟
يستنتج الباحث فيقول : "اذن القرآن ليس من الله".(4)
ماهو القران وماالفرق بين القرآن والمصحف ؟
القرآن : إنَّ أغلب المفسِّرين المسلمين يعرفون اللغة العربية ولكنهم يجهلون اللغات ألأخرى ، كالآرامية (السريانية ) والعبرانية والحبشية.
كلمة القرآن مشتقة من السريانية ، وهو ما يُعلن في المجلس "أو قراءة بصوت عالي (ترتيل باللغة العربية ) ". وكلمة "قُريونو" أي القراءة بصوت عالي في الكنيسة (يقابلها ترتيل القرآن في ألأسلام) ، ليسمع المؤمنين كُلُّهم (لعدم وجود أجهزة صوت في ذلك الزمان ).
أمّا المصحف : فهو أتى من اللغة الحبشية القديمة ويعني "الكتاب " (واهل الكتاب هم اليهود والنصارى حتى في المفهوم الأسلامي). وبما أنَّ الكتاب موجود عند ألأحباش ولم يكن منتشرا بين العرب ، لأنَّه لم تكن اللغة العربية قد تشكّلت كتابة الاّ في عهد عبدالملك بن مروان الخليفة ألأموي ، وبعده في عهد العباسيين ، حيث قبلها كانت الكتابة والدواوين في الشرق ألأوسط تُكتب باللغة السريانية .
القرآن يشهد على وجود كلمات أعجمية فيه دخلت القرآن العربي ومنها السريانية والحبشية والفارسية وحتى كلمة "ألأنجيل" ، الواردة في العهد الجديد والقرآن ، هي كلمة يونانية تعني "البشرى السارة" .
فلمعرفة أيِّ كلمة ، يجب الرجوع الى جذور العائلة لها ، ولكن العربية جذورها آرامية (سريانية ) باعتراف اغلب المتخصصين في دراسة اللغات السامية ، فعلينا أن نرجع الى لغة ألأم . واللغة العربية وآلآرامية واليهودية والحبشية تنتمي الى اللغة السامية .
ولكون اللغة العربية هي مصدر القرآن وليس العكس (كما يدّعي العلماء المسلمون ) . اي ليس القرآن هو مصدر اللغة العربية ، فعلينا الرجوع الى جذور اللغة العربية ومنبعها السامية .(5)
يقول المستشرق كرستوفر لوكسنبرغ (المؤرخ ألألماني المختص باللغات السامية القديمة في موسوعته "القراءة السريانية للقرآن):
"إنَّ الطبيعة الشفاهية التي ولد فيها النص القرآني في الوقت الذي لم تكن في الجزيرة العربية الاّ اللغة السريانية هي المكتوبة ، فهي الرحم المؤثّر وقتها في الثقافة العربية وتحّولها الى لغة كتابية أو لغة مكتوبة ....للقرآن جذور سريانية ويجب قراءة القرآن عبر اللغة التي وُلِدَ فيها ، وهذا ما دفع الرسول محمد [وبعده الخليفة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان الذي امر زيد بن ثابت بكتابة القرآن من جديد بعد ان أحرق المصاحف الستة ] أن يحض اتباعه على تعلم اللغة السريانية ، وكان زيد بن ثابت من كتّاب القرآن ، وكان محمد لايثق بالأطلاع على الكتب السريانية التي يمتلكها الا زيدا ".
في الحقيقة ليس القرآن الا ترجمة من الكتب السابقة وهي كثيرة ولكن الغالب على القران هو مأخوذ من الكتاب المقدس (التوراة والأنجيل ) .الكثير من المستشرقين أكدوا أنَّ كلمة القرآن لفظة سريانية الأصل وأول هؤلاء هوالمستشرق ألألماني شفالي
(2)Schwally
،وكلمة القرآن تعني أنّ لفظة القرآن مأخوذة من الكلمة السريانية " قريانا "
معناها القراءة المقدسة. qeryana
ويستشهد الباحث ألألماني "كريستوفر لوكسنبرغ فيقول :
"إنَّ هذه الدراسة تنطلق من حقيقة أساسية وهي أنَّ مصطلح "قُرآن" يمثل المفتاح لفهم اللغة القرآنية ، وأنّ الغرب توصل الى أنَّ المفاهيم الحضارية مثل "قرأ" وكذلك "كتب" لايمكن ان تكون من أصل عربي .ولذلك يمكننا أن نفترض أنَّها قد انتقلت الى المناطق العربية من الناحية الشمالية . وما دامت اللغة السريانية تمتلك – الى جانب الفعل قَرُا "قرأ" – ألأسم قريانا
qeryana
"القرآن" قد تطور في العربية ، وإنّما هو لفظ مستعار من الكلمة السريانية على وزن فعلان .
إنَّ ألأشارة ألى ألأصل المسيحي السرياني للقرآن في الموسوعات الغربية صار أمرا بديهيا . كذلك يستند لوكسمبرغ على آثار الحروف السريانية الآرامية في المخطوطات القرآنية الأولية بالحرفين الكوفي والحجازي"،و يحاول كريستوفر لوكسنبرغ أن يثبت أن جملة من نسخ المخطوطات القرآنية الأولى ذات علاقة وثيقة بنماذج أصلية من الكتابة السريانية.
ويصل لوكسنبرغ الى فرضية الكتاب هي : أن القران لم يكن في البداية مكتوبا بصورة كليّة باللغة العربية ولكن بمزيج من العربية والسريانية .
يقترح لوكسنبرغ أن المختصّين يجب أن يبدؤوا من جديد مهملين التعليقات الإسلامية ، وان يستعملوا فقط أكثر الوسائل اللغوية والتاريخية تقدما. لهذا, إن بدت كلمة أو جملة قرآنية بلا معنى بالعربية، أو أن تعطى معنى فقط من خلال استخدام مضني للحدس. فانه من المعقول- كما يقترح- أن تراجع اللغة الآرامية والسريانية إضافة إلى العربية.
أن القرآن يعتمد على نصوص أقدم, بالتحديد كتب فصول (كتاب الفصول: كتاب متضمن فصولا من الكتاب المقدس للتلاوة في القدّاس)
أي أن القرآن ألأول لم يؤلفه محمد او الصحابا ولا الخلفاء الراشدين بل كان موجودا ومترجما باللغة العربية النبطية القديمة كما تُظهر ذلك المخطوطات المكتشفة وخاصة مخطوطة صنعاء ,
وان تطويع هذه النصوص إلى القرآن الذي نعرفه اليوم كان عملا تطلب عدة أجيال.
استنتاج المؤلف
الكلمة قرآن هي نفسها مشتقّة من "قريانا " (بكسر القاف) وهو تعبير سرياني من الطقسيات أو الليتورجيا السريانية والذي يعني " كتاب الفصول"
liturgy
يحتوي على تراتيل واقتباسات من الكتاب المقدس، خلق للاستعمال في الطقوس المسيحية.
كتاب الفصول هذا ترجم إلى العربية كمجهود إرسالي. ولم يكن المقصود منه بدء ديانة جديدة, ولكن نشر ديانة أخرى قديمة!!!!!!!!!!!!!!. (6)
يقول الباحث كارل اوليغ

إنَّ القرآن واسباب النزول والتفاسير فيها مواضيع عن الجدل والحوار يعكس وجود أهل الكتاب ولا يعكس جدلا مع عبدة تماثيل حجرية كما أراد الموروث الأسلامي أن يوهمنا ، ولعلّ تحوّل الكعبة الى طقس إسلامي دليل دامغ على زيف تلك ألأدعاءات . فبعد ألأكتشافات الحديثة عن المخطوطات القرآنية القديمة ظهر ، بان النص القرآني تم طمس معالمه فيما بعد وتحويل مضمونه ليمنح ترابطا جديدا للمعنى الديني – التاريخي . تلك السور القرآنية كانت صلوات طقسية ونتاج أدبي يعود للمسيحيّة السورية(النصرانية ) ......وبأختصار يقول كارل اوليغ : بأنَّ النقوش على قبة الصخرة والمسكوكات ، تدّلُّ على محاولة مسيحية سورية لوضع حدود مع كنيسة بيزنطة ذات الأقانيم الثلاثة( المسيحية) ، ويتوثِّق محاولتها الفخورة في المحافظة على هوية خاصة بها . ويضيف: لقد أصبح واضحا بأن عام الهجرة قد إستخدمه العرب المسيحيون في حسابهم عام 622م.، ثم جرى تحويره ليصبح إسلامياً، ولغاية القرن الثامن، كانت مناطق المشرق العربي وشمال أفريقيا، تخضع لزعامات مسيحية، وأن الحكام الأمويين وأوائل العباسيين كانوا مسيحيين !!!!. (7)

في مقالاتنا التالية سنخوض في نصرانية ألأسلام الأول الذي أسسه النصارى اليهود بالتحالف مع الهاجريون العرب .
كيف تطورت لغة القرآن واسلوب القرآن ومواضيعه ؟ وهل كُتب القرآن في عهد محمد أم كان موجودا سابقا؟ لماذا لايذكر القرآن المسيحية بل يسميهم النصارى ؟ من هم النصارى ؟ وهل حُرِّف القرآن المعاصر وحصل فيه تغيير (حذف وزيادة )؟.
هذه ألأسئلة وغيرها سنحاول ألأجابة عليها لكي يزول الشك باليقين وتتوضح الصورة الحقيقية لكُلِّ متعطش لمعرفة الحقائق حول مصدر القرآن وجذور ألأسلام التاريخية .
سنحاول تسليط ألأضواء على مصادر استقى منها محمد ومن بعده الخلفاء المسلمون في كتابة القرآن.
وسنكتشف بادلة وبراهين تاريخية ولغويّة وجغرافية من داخل القرآن وخارجه لأثبات أنّ ألأسلام الأول كان طائفة نصرانية .

---------------------------------------------------------------------------------------
.(1)
محمد حسان كاتب كتاب " يوم قبل وفاة محمد.
(2)

راجع الهرطقة المائة ليوحنا الدمشقي

(3)
راجع كتاب باتريشا كرون "الهاجريون "
(4)
Allah & Muhammad had nothing to do with the Quran´-or-Islam - Islam is founded on Lies & Deception
https://www.youtube.com/watch?v=4ySbW-btfK8
(5)
مقالة بعنوان "السريان والقرآن
(6)
كريستوفر لوكسمبرك في كتبابه القراءة ألآرامية السريانية للقرآن
(7)
البدايات المظلمة للإسلام المبكر (2/1)
نادر قريط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=188455