المحرر موضوع: لاضير أن تنتقدني .. " أنظر الى نتائجي" ؟!!  (زيارة 774 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعقوب ميخائيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 581
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لاضير أن تنتقدني .. " أنظر الى نتائجي" ؟!!
يعقوب ميخائيل
برغم كل الاقاويل والترجيحات التي كانت تميل طبعا لصالح المنتخب القطري بالفوز على منتخبنا العراقي في البطولة الخليجية المقامة حاليا في الدوحة .. كيف لا .؟!! ، وهو بطل اسيا ومن ثم يلعب على أرضه وبين جمهوره .. نقول برغم كل تلك الترجيحات والتي مازالت تراهن على المنتخب القطري بالوصول الى المباراة النهائية وهو أمر مستحق بالمقارنة مع مستويات المنتخبات الاخرى الا ان منتخبنا استطاع ان يقلب جميع الترجيحات رأسا على عقب بل نجح في تغيير خارطة المنافسة بحيث أصبح معظم ان نقل جميع المراقبين والنقاد يرشحونه ليس فقط للوصول الى الادوار النهائية بل لان يكون طرفا في نهائي البطولة الا جانب المنتخب القطري الذي اجده وكما أسلفنا الذكر أكثر المنتخبات المشاركة أستحقاقا لمقابلة المنتخب العراقي في نهائي البطولة!
نحن هنا لانريد أن نستبق الاحداث برغم السعادة التي تغمرنا جميعا كجمهور وصحافة في ضوء النتائج التي خرج بها منتخبنا خلال مباراتيه الاوليتين مع قطر والامارات .. وبالذات مباراتنا الاولى مع المنتخب القطري .. ومن ثم نجاحه في فرض تفوقه بالمباراة الثانية مع الامارات التي خطف منها ايضا نقاط الفوز الثلاث بحيث جعل مباراته الاخيرة مع اليمن مجرد تحصيل حاصل  !
ولعل أبرز ما احتوته مفكرة منتخبنا في هذه البطولة هوذلك الموقف الحرج الذي رافقنا قبل مباراتنا الاولى مع قطر حيث غاب أبرز لاعبينا الاساسسين عن التشكيلة وهو السبب الاضافي الذي جعل كل الترجيحات تميل لصالح المنتخب القطري في وقت بدا مدرب منتخبنا كاتانيتش أكثرهدوئا في التعامل مع تلك الحالة بل الاستثناء الذي حصل !! .. فأصر على المراهنة على مجموعة من اللاعبين الشباب الذين كانوا على قدر كبير من المسؤولية ، فقدموا مباراة أكثر من رائعة بل أبهروا كل المتابعين بمختلف عناوينهم وكأن لسان حالهم يقول ,, انه منتخب العراق .. الذي طالما يزخر بالمواهب ولايمكن ان (يستلم) حتى وان غابت التشكيلة الاساسية برمتها عنه .. فهناك (أبطال) بأمكانهم أن يعوضوا .. وبالفعل أثبت لاعبونا الشباب أنه أهل للمسؤولية وفي التعويض حيال اي طارئ أو غياب يقتضيه الظرف الطارئ!
قد تكون لدينا قناعات مختلفة .. بل وقد نتفق أو نختلف مع وجهات نظر المدرب !.. ولكن في المحصلة تبقى للمدرب الرؤية الفنية الدقيقة التي كثيرا ما لا يستوعبها ليس فقط الجمهور المتابع بل حتى النقاد والمحللين لاسيما ان الكادر التدريبي يتعامل وبدقة متناهية .. أكرر القول وبدقة مع ظروف كل مباراة يلعبها ويسعى لتأمين مستلزمات أنجاحها بل الخروج منها بنتيجة أيجابية تسرني .. وتسركم جميعا !!
أعتقد .. هذه هي فلسفة كاتانيتش التي لربما لم يفهمها معظمنا .. الفلسفة تقول .. " لاضير ان تختلف معي أو تنتقدني .. أنظر في المحصلة الى نتائجي" ؟!!
نعم .. لم تكن فقط النتائج  بل حتى المستوى .. وللحقيقة نقول .. انها المرة الاولى التي نشعر من خلالها ان منتخبنا بات قريبا من الاستقرار بمستواه .. وأخذت تشكيلته تضم مجموعة من اللاعبين اللذين جمعوا بين الخبرة والشباب .. وهو شيئ لطالما أفتقدناه منذ فترة ليست بالقصيرة !
  لقد ظلت معاناتنا مع الدفاع لاتضاهيها  معاناة !!.. في وقت أصبح اليوم الجميع يشيد بمستوانا الدفاعي وبكفاءة حراس المرمى .. وحتى ببقية  اللاعبين في المراكز الاخرى ! ، والاكثر من ذلك ان كاتانيتش يلعب بطرق وبأساليب يجعل الفريق المقابل حائرا أمام فيض من تغييراته المبهمة وغير المكشوفة وهو أحد أسرار نجاحه طبعا!
قالوا كيف ستراهن على اللاعبين الشباب .. أنك ستخسر أمام قطر وبفارق كبير من الاهداف؟!! .. وقالوا .. لماذا تُخرج محمد قاسم وهو الذي سجل هدفين في مرمى قطر ! ، كما قالوا .. لماذا تلعب بمهاجم واحد (ميمي) ؟!!... وقالوا (في مباراة الامارات) أيضا .. (معقولة) ميمي جليس دكة الاحتياط ؟!! .. وهل تريد المراهنة على (العجوزالجديد) علاء عبد الزهرة !! .. بل وحتى أعترضوا على أخراج علاء عباس في الوقت الذي حصل على أنذار ولا يريد أن يفرط به المدرب اذا ما حصل على أنذار ثان !!.. وقالوا .. وقالوا .. وقالوا الكثير .. ولكنهم لم يتسألوا .. كيف خلط كاتانيتش كل حسابات مدرب الامارات الهولندي المخضرم فان مرفك وهو الذي كان ينوي تقويض كل تحركات (ميمي) الا انه فوجئ بعدم أشراكه بالتشكيلة الاساسية !!... ولم يكن بأمكانه أي مدرب الامارات التعويض طالما تأخر فريقه بهدفين مع أشراك مهند بالمباراة .. أنها حنكة مدرب حتما !!