المحرر موضوع: مفهوم القومية ( معناها ارتباطها اهدافها ) وهل يمكن تشذيبها وصقلها ونقلها إلى الإنسانية  (زيارة 2560 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1080
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

سنقدم هذا الموضوع بأسلوب بحثي مستخدمين أدوات البحث العلمي ...
المقدمة :  بداية نقول ماذا تعني مفردة ( البحث ) البحث يعني التفتيش عن " مجهول او موضوع غير مطروق لإيضاحه ورفع الغموض عنه " من خلال المنظور الشخصي الذاتي يستخدم الباحث فيه خلفيته العلمية ( الباك راوند ) التي تتشكّل من خلال القراءات لنظريات وأفكار الذين سبقوه في ذاك الاختصاص ليخرج بحصيلة جديدة تضاف لما تحقق من سابقيه ( الباحث لا يلخص أفكار الآخرين ويكتب عن مفاهيمهم بتقارير انما يضع بصمته الخاصة في موضوع بحثه ) ومن هنا نستنتج ان الباحث يقوم بمجهود شخصي للتعبير عن الجديد الذي توّصل له لتسجيله براءة اختراع ( المصطلح العلمي ) " شهادة تنسيب واعتراف من قبل لجان مختصّة تثبت ان هذا الذي وصل إليه لم يسبقه أحد فيه " .
وبما ان لنا قراءات كثيرة في ( شأن الأديان كل ما يدين به البشر مشمولة الأحزاب السياسية " تنظيمات مجتمعية " لأنها تشكل ايضاً عقيدة مجتمعية كونها تنظم من خلال دستور وضعي " ) ولكوني اختصصت بدراسة الدين المسيحي لأكثر من عشرون عاماً ( اضطررت لاستخدام مفردة " الدين " على الرغم من إيماني الثابت بان المسيحية ليست ديانة وانما عقيدة إنسانية لكن للضرورات اسمحوا لي باستخدام هذه المفردة ) . سنستخدم في بحثنا هذا مصدرين ( الكتاب المقدس وتاريخ العراق القديم والذي ايضاً يشمل الكثير من جغرافية المنطقة قديماً )
رب سائل يسأل ما علاقة تلك المقدمة بصلب الموضوع فالموضوع عن القومية والمقدمة مدخل إلى ( البحث والأديان ) سنكتشف ذلك في سياق بحثنا  ...
الموضوع :
اولاً :  القومية معناها :   مجموعة بشرية تلتقي فيما بينها بروابط محكمة ( أواصر ) وهذه الروابط تدلل على هويتها الخصوصية وهي المختلفة عن محيطها الذي تتواجد فيه إذاً فالقومية تعبر عنها عناصرها وهي :
1 ) الدم : أي آصرة الدم وتعني العرق الواحد من العائلة الواحدة وبتكاثرها تنشأ القومية  ...
2 ) التاريخ : آصرة التاريخ تدلل على أصول تلك التجمعات البشرية وتثبت اصالتها وتسجل مآثرها وتأثيرها في منطقتها او مناطقها ...
3 ) الأرض : آصرة الأرض " الموقع الجغرافي لتواجد تلك التجمعات لتعطيها خصوصية... فتتطبّع تلك الأرض بالهوية القومية للشعب الساكن عليها .
4 ) اللغة : بالتأكيد يجب ان يكون الرابط للتفاهم بين المجموعة البشرية هي اللغة واللغة هي هوية تلك التجمعات
5 ) العقيدة " الدين " : هي الهوية الثقافية للمجموعة البشرية والتي تشكل " حضارتها " وبدونها فالقومية تفقد تاريخها ووحدتها وحتى قوانينها الوضعية فالعقيدة هي أساس ( دستور ، شريعة ) تلك المجموعة .. نكتفي بهذا الشرح المبسط جداً .
ثانياً : ارتباطها ... ونقصد في هذا الباب علاقاتها ( الداخلية والخارجية وقانون تنظيم تلك العلاقات ) ...
إذاً ومن خلال شرحنا السابق نستنتج ان لكل تجمع بشري خصوصية يطلق عليها مسمى ( القومية ) تشير إلى تفردها وخصوصيتها التي تختلف عن أخريات تعيش في محيطها ولو استقرأنا التاريخ لوجدناه ملئ بالصراعات بين تلك التجمعات البشرية ( القومية ) والأسباب هي ( اقتصادية ) قبل كل شيء و( عقائدية : كون كل مجموعة لها إله يمثلها يكون حارساً عليها مدافعاً عنها " قائداً لها " ) وتأتي بالدرجة الثانية من الأهمية بل وتستخدم لتبرير التوسع والحروب فيما بين تلك ( القوميات .. التجمعات ) والغاية ( اقتصادية .. مصلحة القوم )
العلاقات الداخلية : وتنظم تلك العلاقة من خلال قانون وضعي يحضر " يمنع " على افراد تلك المجموعة القيام بأي شكل من اشكال الاعتداء ( تجاوز القانون .. الدستور .. الشريعة ) على مجتمع تلك المجموعة او ما يشكل اضرار من تصرفات فردية تنعكس بالسلب على مبادئ المجموعة واخلاقياتها وهنا يستوجب إيجاد منظومة للعقاب ضد المتجاوز لتثبيت هيمنة واحترام ( لنظام العقيدة أي المنهج الأخلاقي لها ) لضبط تلك التجاوزات وهنا لابد ان نؤكد ان هكذا قوانين تدعى " وضعية " أي يضعها البشر لحفظ أمن وسلامة العيش المشترك بين افراد تلك التجمعات وهذه الشريعة لابد ايضاً ان تواكب عصرنة " التقدم الحضاري " لمجتمعها إذاً ( مبادئ العقيدة هي التي تضع وتسن قواعد وقوانين ذاك التجمع يشرف على تطبيقها افراد ينتدبون يكونون محط ثقة اجتماعياً ولهم أمانة ترتبط ( بأخلاقية "" العقيدة "" ) ) .
العلاقات الخارجية : ان علاقة كل تجمع بشري مع العالم ( المجتمعات المحيطة به ) تبنى على اساس المصالح وكانت جميعها تتصف بـ ( العدائية ) وهذه العدائية تنسب ( لمصلحة القوم او المجموعة ) والهم الأعظم والأكبر هو ( الصراع الاقتصادي .. الغذائي ) وبما ان طبيعة الحياة الاجتماعية كانت ( البداوة ... المجتمعات التي تتعلّق حياتها بتربية الحيوانات كمصدر للغذاء ) إذاً كان لا بد ان تبحث تلك التجمعات عن ارض خصبة لتأمين ذاك الغذاء فكانت في كثير من الأحيان تحارب لتصل إلى ذاك المكان للاستحواذ عليه ( استعماره ) استعباد سكانه الأصليين او ابادتهم او تهجيرهم او تغيير خصوصيتهم القومية بفرض الثقافة الجديدة التي تتمثل ( بعقيدة المستعمر ... حضارته .. موروثه )
من هنا نعلم ان العلاقات الخارجية للقوم مرهونة بمصالحه وهي بالتالي ( عدوانية ) الغائية للآخر تدميرية لجنسه لا تحمل أي وجه من أوجه السلام والمحبة للآخر المختلف يقودها ( الموروث الحضاري الثقافي لذاك القوم ... دينه )    
ملاحظة مهمة جداً : أدخل إلى أي برنامج للـ ( الناشيونال جيوغرافي ) وتفرّج على عالم الحيوان وادرس طبيعة الحيوان في اختيار مناطقه الخاصة ليكون سيداً فيها وطبيعة تصرفاته مع بني قومه ومع المحيط .. ومدى تقارب ذلك مع طبيعة مفهوم ( القومية ) .
أهدافها : إذاً من خلال الشرح المبسّط جداً لمفهوم القومية نستطيع ان نصل إلى اهداف ( تلك التجمعات البشرية ... التجمعات القومية ) فهي لا تبتعد ابداً عن مفهوم ( المصالح العامة لتلك التجمعات والتي تخدم بالأساس المصلحة الخاصة لأفراد تلك المجموعات ) وهنا عند تقييم هذا المفهوم نصل إلى ان التجمعات البشرية القومية هي تجمعات تخدم مصالحها الخاصة بالاعتداء على مصالح الآخرين باستغلالها واستعبادها والهيمنة عليها بل وصولاً إلى الغائها ودمجها في مجتمعاتهم وبذلك يكونون قد حققوا شكل من اشكال الاستعمار وهو الاستعمار الثقافي المؤدلج بالعقيدة والفارض أسلوب حياة مختلف عن الآخرين مفروض عليهم مغيّب لحرية الآخر وإلغاء لخصوصيته وشخصيته .
الخلاصة : القومية وكما بحثناها تاريخياً نجد انها تمثل خلاصة مصلحة شعب معيّن مقابل مصالح شعوب أخرى تعيش في محيطها مما يجعلها مستنفرة دائماً ومهيأة للصراع والاقتتال لتحقيق تلك ( المصالح ) إذاً مفهوم القومية هو من المفاهيم السلبية على حياة الإنسان والإنسانية لأنها تشكل خطراً على حياة البشر وهي وسيلة قانونية داخلية لشرعنة قتلهم وابادة اعراق بشرية لتنظيم العالم على حضارة وقانون تلك القومية ...
وبعد هذا الاستقراء البسيط نستطيع إيجاد الطريقة السليمة لتحييد تلك الأيديولوجية وتشذيبها وترويضها لتصبح قوّة إنسانية حضارية تساهم في تقدم البشرية من هنا كان لنا ان نبحث عن جواب لسؤالنا هل يمكن تشذيب مفهوم القومية وإعادة برمجته ليتلاءم والتطوّر المجتمعي الإنساني .. ؟
بعد ان أخفقت جميع المؤسسات المجتمعية الإنسانية في ترويض مفهوم القومية وبالخصوص ( الأحزاب الأممية ) كونها استخدمت ذات الأسلوب في الترويض أي أسلوب ( الحرب والإبادة ) كان لابد من معرفة الأسلوب الناجع للصقل والترويض وهو ( الأيديولوجية المسيحية ) التي تدخل القومية بالعالم من خلال تغيير ( الموروث الثقافي ... الدين .. العقيدة ) باتجاه  ( مصلحة الإنسان ) أي ان تلغي خصوصية المصالح لتجعلها ( عامة ) ... ( هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لفدائه أي لخلاصه من عبودية ذاتية تفرضها عليه موروثاته فيعتنقها بقبول منه وعبودية تفرض عليه من محيطه الخارجي باستعماره ) فإله المسيحية يختلف عن جميع آلهة العالم لأنه ( إله الإنسان ... كل البشر ... ليس إلهاً قومياً ولا طبقياً مجتمعياً ولا فئوياً " أي إله نخبة " انه إله جميع البشر ويمثل اعظم " مصالحهم " ) ... نكتفي بهذا القدر البسيط للموضوع ونترك البقية للمداخلات في التوسع بالشرح .
الرب يبارك حياتكم جميعاً .
اخوكم  الخادم  حسام سامي         6 / 12 / 2019


غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي حـسام
 من قـراءتي لمقالك هـذا أسـتـنـتج :
أن المسيحـية هـذّبـت الـقـومية وجـعـلـتها أكـثر حـضارية وعـصرية لسـبـبـين :
(1) أن المسيحـية ليست متـقـوقـعة بل أممية الـتـطـلع
(2) محـور تـفـكـيرها هي المحـبة وليس العـدوانية

متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1080
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز مايكل سبي المحترم ..
تحية ...
 احسنت اخي العزيز مداخلتك جميلة جداً لم نكن بعيدين في فهم المحتوى الإنساني للقومية ... فمحتواها الإنساني بالأنتماء للمسيحية يقربها من الإنسانية بل يجعلها فعل تقدم حضاري ... وهذه هي المسيحية الحقيقية فقد جاء المسيح من اجل الإنسان وأي ايديولوجية لا تمس مصلحة الإنسان عامة هي ايديولوجية شوفينية عنصرية متخلّفة مرفوضة على صعيد المفهوم الإنساني فأن كان مفهوم القومية قديماً هو الأستحواذ على ما للإنسان الآخر فيجب ان يكون مفهومها مسيحياً ( العطاء ومشاركة الآخر " الإنسان " في النمو والتقدم ) من هنا نستطيع ان نستنتج ان مفهوم القومية في عصرنته ( المفهوم العصري ) اختلف عن العصر القديم لأنه فقد العديد من عناصره بسبب التغيير الديمغرافي لمناطق الأقوام وبسبب الحروب القومية العدائية لشعوب ضعيفة ... ربما ستكون لنا فسحة نناقش فيها تلك المتغيرات وبأمثلة علمية وعملية ...
الرب يبارك حياتك واهل بيتك وخدمتك
ملاحظة لو سمحت لي .... سأبيّن السبب لكتابة هذا الموضوع وهو
الرد على الأساتذة الأقاضل :
انطوان الصنا ... صاحب الموضوع الأساسي ( مثلث القومية ) الرابط للذي يحب ان يتذكّر الموضوع هو ((  http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,958183.0.html ))
وليد حنا بيداويد ... لوسيان ... قشو ابراهيم نيروا ... واتمنى منه ان يداخلني اما بالكتابة بالكرشوني بالأحرف العربية او بالعربية ... كوني اتشوّق لمعرفته ... كنت ارجوا ان يكونوا اول المتداخلين لأن هذا الموضوع يخصّهم بالتحديد لأنهم وجهوا لنا رسائلهم ... لذلك سننتظر مشاركتهم وان لم يشاركوا سنضطر لعرض مداخلاتهم والرد عليها ...
تحياتي ومحبتي الخالصة والرب يبارك حياة جميعكم واهل بيتكم
الخادم    حسام سامي     9 / 12 / 2019

متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1080
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أحبتي وأخوتي القراء الأعزاء ...
تحية مسيحية عطرة ...
بما اننا كتبنا هذا الموضوع رداً على اخوتنا الأفاضل وانتظرنا بما فيه الكفاية لذلك سنعرض مداخلاتهم وردودنا عليهم حينها وسنظيف في مداخلاتنا ابتداءً من هذه الردود المناسبة الأضافية التي كنّا قد اجلناها للمحاورة ...
سنبدأ بالتعليق على اول مداخلة في الموضوع من الأخ الفاضل وليد حنا بيداويد المحترم واستقينا من تداخله هذه الفقرات ..
اقتباس : ( الذين يفتخرون انهم من أصول عربية ويفتخرون ان لغتهم هي العربية ولا يتكلمون بها هم انفسهم أولئك الذين يفتخرون ان نسبهم القومي يعود (لال البيت) وهم من عرب اقحاء  وهؤلاء جلهم من الاخوة السريان
البعض من هؤلاء ما لبث انه يخرج باب هذه السفارة ليدخل في باب السفارة ألاخرى لتقديم الشكاوى ضد بطريرك الكلدان وضد النائب يونادم كنا وضد الكلدان والاشورين مدعيا انهم لا حضارة لهم بل انهم من السريان بينما نسى انه من أصول عربية ومن ال البيت وهنا تكمن طامته فتارة انه سرياني وتارة أخرى عربي ومن ال البيت فلا يعرف ماذا من أي نسب ينتمى اليه .. )

1 ) في حديثكم عن اللغة وأصولها فأن اللغة العربية تشذبت من خلال اللغة السريانية أي ان اصل حداثة اللغة العربية سريانية وهذا فخر وليس عيب ... واليوم نلاحظ مكانة اللغة العربية في العالم ...
 2 ) السريان ساكنوا المنطقة وعاصمتهم دمشق ( اقدم عاصمة في التاريخ ) ويتكلمون اللغة السريانية وقد كتب أول قرآن للمسلمين بالغة السريانية وقبل ان ينقطه ( ابو الأسود الدؤلي ) .
3 ) المنطقة التي تتكلمون عنها كانت تضم ( ثلاثة ممالك ) تتحدّث اللغة العربية وتدين بالمسيحية وهي ( كما اسلفنا ) مملكة المناذرة وعاصمتها ( الحيرة والتي هي كربلاء اليوم وفيها استشهد الحسين وكان ممن نصروا الحسين بن علي العرب المسيحيون فيها مما تسبب بأبادتهم جميعاً ( وهب النصراني ) ) وتقع شرق الجزيرة .. دولة الغساسنة وعاصمتها " دمشق " وتقع شمال الجزيرة وكانت هناك تعاملات تجارية بينها وبين مكة ومع دولة اليمن وتقع جنوب الجزيرة وصفها القرآن بـ ( رحلتي الصيف والشتاء للتجارة بين اليمن ودمشق ) وهي التي حمت ( الأبيونيون النصارى من الأبادة حين التجأوا إليها في هجرتهم لطلب اللجوء " السياسي " من ملكها " المقوقس " يمكن كتبت الأسم صحيح ) وكان في الشمال مملكة اخرى سابقة هي مملكة ( اعتقد ولست متأكداً الكنعانيين ) وعاصمتها البتراء في الأردن .
4 ) السؤال هنا ... اين كان الكلدان والآشوريون حينها وهل كان هناك حراك قومي او نظالي يدلل عليهم او يشير إلى وجودهم ... ؟ سؤال مشروع  نقدمه لغرض البحث العلمي التاريخي وليس للأسقاط يتطلّب الأجابة . لأنني بالفعل لا استطيع ان اسقّط لأنني قومي كلداني اتكلّم العربية والسورث وهذه هي أصولي التي ولدت عليها .
 5 ) لماذا يجعل من اخوتنا السريان مختلفون ( يدورون في السفارات ) اسألك بما تؤمن من الذي جاء على ظهر دبابات الأحتلال ( اسريان كانوا ام المناصل مثلث القوميات يونادم كنّا ) ومن يدور على السفارات ليشحذ منهم المساعدات للمهجرين ويستخدمها في السفرات والمآدب والرشوات " الهدايا وتوزيع انواط الشجاعة " وتعظيم الذات ... هل هم السريان ... ؟ كلام الحق يحتاج إلى تجرد وشجاعة لذلك نقول ... ( لا تطلقوا الكلمات جزافاً لأنكم يوماً ما ستدانون عليها )
 اخيراً نقول ونحن لا نجامل ... محبتي الصادقة لكم أخي العزيز وليد بيداويد والرب يبارك حياتكم واهل بيتكم
اخوكم  الخادم حسام سامي   11 / 12/ 2019 


متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1080
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخوة القراء الأفاضل ...
تحية مسيحية قومية
نشرنا لهذا البحث هو لتثبيت مفهوم ... (( ان القومية في محتواها العام كالماسة التي تحتوي على الشوائب ... ان لم تشذب لا تخرج بريقاً ولا تعبر عن أصالة انتمائها إلى الإنسانية )) ولكي لا يمر الموضوع مرور الكرام المحسنين ولكون ((( لا يوجد من يستطيع ان يحاورنا في ذلك ))) واستكمالاً للبحث نستمر في تقديم ما يخدم موضوعنا ... اليوم سنلخص ردنا على الأستاذ لوسيان (( LUCIAN ))
 اقتباس : هناك شئ يحيرني كثيرا كثيرا وهي مسألة وعي الكتاب بالمفردات التي يستعملونها وهي مشكلة لاحظتها عند كل اللذين يكتبون هنا بدون استثناء. وهذه المشكلة هي عبارة عن تناقض، حيث في الوقت الذي يرفض فيه هكذا كتاب بأن يتم تسميتنا بالعرب، فإنهم في نفس الوقت يسمون كل هذه الأراضي بأنها دول عربية ، بمعنى هي اراضي عربية، اراضي العرب، اي بالتالي من يعيش فيها هم عرب، وهم هكذا يعتبروننا اذن عرب.(وهذا ما تقوم به المقالة أعلاه باستعمالها مصطلح الدول العربية. فكاتب المقال يقوم بنفسه وطوعيا باعتبار كل هذه الأراضي بأنها اراضي عربية) علما بأن المجتمع الدولي لا يستعمل منذ مدة طويلة مصطلح دول عربية، وانما مصطلح دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .
1 ) لقد تمت اجابتنا على الموضوع من خلال تعليقنا عليه مباشرة في شرحنا لطبيعة المنطقة ولجغرافية سكنتها ... وقد أكدنا ان المنطقة الجغرافية التي نسكنها حالياً كانت ممالك عربية مسيحية ( قبل الأسلام ) إذاً المنطقة عربية مسيحية ...
2 ) وان كنّا سنتوغّل بالماضي السحيق فنقول ان المنطقة تغيّرت معالمها الجغرافية نظراً لما حل بها من تعاقب ( المحتلين ) ولا نستطيع تحديد هويتها القومية إلاّ من خلال ما وصلنا عنها من مكتشفات لمخطوطات تلك الأمم ... ونبدأ من ( الأمبراطورية الآشورية وتلتها بعد ان اسقطتها .. الأمبراطورية " الأكدية السومرية " البابلية الكلدانية والتي اسقطت على يد الأمبراطورية الفارسية ... إلى ان جاء الدور للأمبراطورية ( العربية الأسلامية ) والتي بدورها اسقطت الأمبراطورية الفارسية ) كل تلك الأمبراطوريات عندما تأتي كانت تروّج لآلهتها فتبني هياكلها وتفرض ديانتها بالقوّة لأنها تعبر عن (( اتجاه الدولة السياسي )) ... إذاً فالدين اساس ( الهوية للشعوب ) في تحديد قوميتها .
3 ) عندما تكتمل عناصر ما يسمى ( بالقومية ) على منطقة خغرافية معيّنة ( تلغي سابقاتها فتكون هي البديل ) ... ارجوا الرجوع إلى ( أواصر القومية التي تحدثنا عنها في موضوعنا ) وهنا تنتهي ( آصرة الدم والتاريخ ... لكونها قد اخترقت من خلال ما تقدم من الشرح ) واصبحت القومية تثبتها أواصر ( العيش المشترك في البقعة الجغرافية المعنيّة ) .
4 ) إذاً مفهوم القومية اليوم تغيّر من مفهوم ( الدم " العائلة التي تتكوّن من الأسرة ثم العشيرة فالقبيلة ... إلى مفهوم عصرنتها ... عشائر وقبائل يسكنون ارضاً محددة تربط بينهم أواصر القربى بحكم التزاوج والأندماج في مجتمع موّحد ) وبقيّت أصرة ( اللغة ) هي الرابط الأكثر تعويلاً لتمييز هذه القومية عن تلك والتي تعبر عن هويتها القومية ( موروثها الحضاري ) وهنا لابد ان نشير إلى ( الطقوس المسيحية ) كعامل مهم للحفاظ على الموروث الحضاري ( لكل أمة ) (( فمن طقوسهم تعرفون إلى أي قومية ينتمون )) .
 5 ) اقتباس : المجتمع الدولي لا يستعمل منذ مدة طويلة مصطلح دول عربية، وانما مصطلح دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
 نعم اخي الفاضل فالمجتمع الدولي يتعامل مع المنطقة حسب مكوّناتها فالشرق الأوسط تعني ( قوميات متعددة ... العرب والفرس والأتراك والهنود ... الخ ) وهذا الشرق ليس كلّه عربياً ليقولوا الأمة العربية وكذلك هم لا يؤمنون بتفوّق مفهوم القومية ... كذلك مصطلح شمال افريقيا ليميّزوه عن افريقيا لكونه تغيّر أثر الأحتلال العربي الإسلامي ( الفتوحات ) له فبات يتكلّم اللغة العربية ليس كباقي الدول الأفريقية التي تتكلّم بلغاتها القومية المتعددة واديانها .
  تحياتي لكم جميعاً وإلى اللقاء في محاورة لمداخلة جديدة   الرب يبارك حياتكم جميعاً ..
     اخوكم الخادم   حسام سامي    13 / 12 / 2019



غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الاستاذ حسام سامي الموقر, تحيه واجملها تقبل
اولا شكرا على المجهود الذي بذلته في التبحر بحسب وجهة نظرك في مفهوم القومية. هذه الحقائق التي ذكرتها (او بعضها) معروف لدى الجميع وخاصة المتابعين لنقاشاتنا في هذا المنبر الكريم. ولكن ما ليس معروف او يتغاضى او يتجاهل من يعرفه هو مخاطر اعتماد وتبني هكذا مفهوم على واقع ومستقبل شعبنا بتسمياته الجميلة وحسب رأي كل فرد من ابنا شعبنا.
لذلك ما أطلبه من حضرتك والاخرين هو توضيح تداعيات تبني التسميات القوميه واعتمادها من قبل ابناء شعبنا وخاصة المؤسسات السياسية, والبحث عن البدائل التي يمكنها جمعنا وتوحيدنا بعيدا عن الخلافات القومية والتبعية الكنسية وغيرها (على سبيل المثال الواقع الاقتصادي لابناء شعبنا بكل تبعياتهم الكنسيه وتبنيهم للتسميات القومية ان وجدت
مرة اخرى شكرا لكم على المجهود الذي تبذلونه.

متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1080
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
[b]الأخ الفاضل الأستاذ نذار عناي المحترم ... [/b]
تحية قومية مسيحية
حقيقة سرني تداخلكم معنا بالتأكيد لأنكم من الكتاب المرموقين في الموقع ... سوف لن نعيد سرد افكارنا وسنكمل على الشكل التالي : 
1 ) لا يعلم ( مثلثو القومية ) خطورة طرحهم هذا وسنأتيكم بمثال بسيط جداً من ارض الواقع ... الكلدان قومية متعددة الأديان ( مسيحية ، اسلام ، صابئة مندائيين ، وسيلحق بهم الأيزيديون ) وهذا ما سبق وطرحناه في فترة تشكيل الرابطة الكلدانية ... مثالنا ( اور - كلدان الناصرية ) اليوم هم حقيقة لا يمكن نكرانها كذلك سيكون هناك من سيلتحق بهم من عاصمة مملكة الحيرة ( كربلاء حالياً ) مسيحيو المناذرة الذين أبيدوا بسبب مساندتهم ( لثورة الحسين بن علي ) [/b وهذا توقّع مستقبلي من خلال قراءة الأحداث والمستجدات على الساحة العراقية ..
2 ) طرح مفهوم ( مثلثو الثقومية ) هو الغاء لخصوصية كل قومية واختصارها بأهداف قومية واحدة ولخدمة مصالح مجموعة في انتخاب ايديولوجية غريبة عن واقع الحال في المنطقة .. مثال : هل اهداف تلك المجموعة تتطابق مع تصرفاتهم ونظالهم ( هذا ان كان لهم نظال ) لقد تم اختصار أيديولوجية ( امبراطورية آشور وكلدو ) في رقعة جغرافية تدعى ( سهل نينوى ) هل هذا طموحهم الحقيقي ( نذكركم بمذابح سيفو وما هو سببها وما هي نتائجها ... ؟ بمشيئة الرب سنأتي لتقديم بحثنا في هذا الموضوع ) .
3 ) لن اطيل في هذا الموضوع وسندخل في ما هو الحل وما هي خطواته :
ا ) يعاد النظر في التسمية الثلاثية ( كلدو سريان آشور ) لتحل بدلها ( اتحاد القوميات المسيحية ) وبهذا نغلق الباب على كل من يحاول ان يفرض ايديولوجيته على ( الأتحاد ) وبذلك يحافظ المنظوون إلى ذلك الأتحاد بخصوصيتهم القومية وبعمقهم الأيديولوجي ...
ب ) بتسمية الأتحاد سيكون هناك ( شمولية واسعة في عدم الأقصاء ) لضم جميع القوميين المسيحيين ( الكلدان ، الآشوريين ، السريان ، الأرمن ، العرب ... وجميع سكنة العراق من ( المكوّن المسيحي .. وهنا نذكر هذه التسمية لأنها شاملة للعقائد وليس للقوميات ... الكاثوليك ، الآرثدوكس ، البروتستانت ) ) .
4 ) من خلال هذه التسمية نكون قد حققنا هدفين ...
الأول : اتحاد قومي مسيحي للتأثير على المؤسسات الدينية التي دمرت وفرقت اتحاد الكنائس وجعلته بدون تأثير في المنطقة افقدت الأتحاد الأحترام والهيبة  بسبب الصراع ( على كرسي الرئآسة ) بحجة ( الأغلبية ) ولا يوجد هناك مفهوم ( الأغلبية ) في الفكر المسيحي انما هو مفهوم ( سياسي بحت ) يستخدم في ( برلمانات الدول ) وايضاً محاولة الكرسي الغاء الآخر بسبب بعيد عن الإيمان المسيحي الحقيقي الذي يحارب غرور وكبرياء من يعتقدون انهم اسياد وبالحقيقة يجب ان يكونوا ( خداماً ) كما وجههم السيد المسيح .
ثانياً : هذا الأتحاد سيعيد هيبة المسيحيين وسيظم جميع النخب السياسية بعيداً عن أي مؤسسة كنسية ومنه سيكون هناك غربلة لجميع الأنتهازيين الذين يحاولون ركوب موجة القومية و( الآيديولوجية الخارقة ) او الولاءات المصلحية لهذا الكرسي الكنسي او ذاك مع ( احترام لرجل الدين كمعلّم وخادم ) وليس كقائد مجتمعي يوصلنا إلى ( منظومة دولة الفقيه ... وهذا ايضاً سبق ان طرحناه ) ويحدد من الطموحات السياسية لرجال الدين .
اعتقد انني اعطيت الحلول بما يتناسب ووضع البلاد والمنطقة الحالي ومستقبل مسيحيتنا فيها وبالتالي أود ان اعطي ملاحظة مهمة جداً :
المسيحية اليوم تعتمد فقط على ابناء الشرق ولهذا يجب ان نشذبها من جميع العوالق التي رافقتها خلال الحقب الزمنية السابقة .. وإلاّ سيكون مصيرها كما حدث في ثورة الأصلاح في اوربا والعالم وتبقى المسيحية مجرد حضارة وانتهت ومجرد ( طقس يعاد كل اسبوع ) لقد خسرت المسيحية بقيادة المؤسسة ( روحها - البشارة في تجسيد اخلاقية السيد المسيح للعالم ) واصبح الأكليروسي مجرد ( موظف ) ولا اضيف ... لأن لي ايضاً بحث في هذا الموضوع ...
تحياتي   الرب يبارك حياتك واهل بيتك
اخوكم الخادم    حسام سامي     14 / 12 / 2019

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ حسام سامي المحترم

كم كان بودي لو لم يتم طرح مثل هذه المواضيع في هذه ‏الاوقات بالذات لانها تفتح " شهية " القوميين اياهم لاطلاق ‏توقهم القومي كتيار شديد علّه يجرف كل القوميات الاخرى ... ‏ليس بيدهم حيلة ، هكذا تعلّموا من المجتمع الذي عاشوا فيه ‏طوال حياتهم  ولا يستطيعون الفكاك منه رغم ادانتهم له !!!‏
القوميات ...عربيه ، المانية ، تركية ، كردية ... الخ ، ما هي ‏الآن الا حركات رجعية مبتذلة وليبس لها مكان " سياسي " في ‏العالم المتحضر اليوم ...‏
تحب قوميتك وتفخر بها ؟ .. هذا جيد .. لك ان تمارسها بين ‏قومك ، في نواديكم الاجتماعية ، او ربما في كنائسكم ... اما ‏في المجال السياسي فإنها بمثابة العدو نحو الخلف ...‏

في الامم المتحضرة ، هناك شعور قومي ، وجهاز الامن ‏القومي ، ومستشار الامن القومي ، والمصلحة القومية ...كلّها ‏تشير الى شيء واحد لا غيره وهو " الوطنية " التي تشمل ‏جميع المواطنين في البلد الواحد وليس القومية  بمعناها القبلي ‏والفئوي الرجعي .‏

الدين لا علاقة له بالقومية ...,‏
خاصة الدين المسيحي ( الايمان المسيحي ) الذي نبذ فكرة ‏القومية ، فقد جاء للعالم كلّه وأحبّ الناس جميعا ( اعتقد الاخ ‏برخو له رأي آخر ).... بل جعل السامري الصالح ، وهو من ‏قومية اممية ،  أفضل من رجل الدين اليهودي في عمله ‏الصالح ... وجعله المسيح له كل المجد  مثالا لـ " الاخوّة " ‏‏..وكذلك كلامه مع المرأة السامرية.‏
الدين لا يهذّب القومية ...‏
من الخطأ ان نقول ان الدين المسيحي " يهذّب القومية ... ‏ببساطة لانه لم يأت لتهذيب الخطأ والخطيئة ، انما جاء لتهذيب ‏‏" الانسان " واصلاحه " لترك " الخطأ وليس لتهذيب الخطأ ‏‏...‏
خمر جديد في زقاق جديد ، ولا يمكن ترقيع الثوب المهلهل ‏بقطعة ثوب جديد ...‏
بولص الرسول انتقد بشدة الرسول بطرس لمداهنته اليهود ‏المتحوّلين الى المسيحية في طبيعة طعامهم ...‏
روما كانت تحكم العالم بحروبها التي لا تهدأ... المسيحية ‏هذّبتها ...‏
مقدونيا غزت العالم ايضا قبل المسيح ... المسيحية هذّبتها...‏
ربما اعتقد موسوليني ، التي لم تستطع المسيحية التي يدّعي ‏بها ان تهذّب قوميته ،  بأن المسيحية حجّمتهم ( هذا شعور ‏الكثير من القوميين ) فتحالف مع نظيره هتلر ومع حكومات ‏ذات النزعات القومية مثل اليابان وتركيا ... وكانت الطامة ‏الكبرى والانكسار العظيم رغم القوة العسكرية الهائلة لتلك ‏البلدان ...‏
لا يمكن لحركة قومية سياسية ان تكون انسانية ، فكل قوم يريد ‏لنفسه على حساب الاخرين... كالقبائل العربية في غزواتها....‏
عيد ميلاد سعيد وسنة مباركة ..
تحياتي ‏
متي اسو     ‏


متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1080
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل متي اسو المحترم ..
تحية ميلاد رب المجد معكم ..
بداية ... هنيئاً لنا ميلاد سيدنا يسوع المسيح ( ثورة وغضب الله على فساد الإنسان ) ولنجعل من ولادته ولادة جديدة لنا منعتقة من عبودية ( ذاتية وموضوعية ) تحكمها قداسة مفروضة بالتخويف من عقوبة الحياة الابدية فيصبح الإنسان اسير تلك القداسات المصطنعة ... حاشا للسيد المسيح وهو المحرر والمخلّص ان يجعلنا نخضع لتلك العبوديات .
 سررت جداً بمشاركتكم موضوعنا كونكم من الأخوة الذين يطيب لنا محاورتهم لأمتلاكهم أفق واسع ، ان هذا الموضوع من الأهمية ما يضعنا بمواجهة لمصيرنا ( كمسيحيين في بلادنا ) نلخص اجابتنا كالآتي :
1 ) ممكن ان اختلف معك حول توقيت موضوع القومية ... لكون ( مدعي القومية ) بتصوّرهم انهم اخترعوا ( ايديولوجية خارقة ) ( وعلى قولة المثل الموصلي .. ما كل من سخمن وجو صار حداد ولا كل من دقلو مسمار صار نجار ) قد تجاوزوا حدود نظرياتهم الآيديولوجية في عنصرية فكرهم الأقصائي وصولاً إلى التجاوز على سكنة البلاد الأصليين بمحاولة يتيمة لألغاء دورهم مما دعانا لتوضيح ( مفهوم القومية ) الحقيقي والذي يتناسب وطبيعة الحياة في مناطقنا ... فتصوّر ان هؤلاء سيحكمون ( امبرااطورية سهل نينوى ... !! ) فكيف سيكون مصير بقية القوميات التي تدين بالمسيحية ... سيكون مصيرهم كما اليوم ( السلطة والمتضاهرين ) وهؤلاء اشد خطورة على الإيمان المسيحي اولاً وعلى حتى الموقع الجغرافي لسكنة البلاد ونقصد ( الموصل ) والتي سيتم اسقاطها من حساباتهم . وان كان لنا كلمة حق فنقولها ... صراعنا اليوم في مناطقنا ليس صراعاً قومياً انما ( صراعاً دينياً ) . ومع كل الأسف انجرفت مؤسساتنا الكنسية خلف هكذا صراع ( قومي ) لتعمق الجرح وتبث الفرقة والكره والأقتتال بين المكونات القومية لتحقيق ( مصلحة المؤسسات وسيادتها على حياة الإنسان واستعباده ) .
2 ) لا اعتقد اننا مختلفون بعد طرحكم التالي واعتقد اننا قد وصلنا إلى فهم صحيح من خلال الحوار البناء والمقنع ... ( ليس عيباً من اننا نتعلّم من اخوتنا لنقوّم مسار الفكر لكن العيب كل العيب في اننا نعلم اننا على خطأ وندافع عنه ونتزمت في طرحه ) وهنا نقول ان ( الكبرياء قد ركبنا من اخمس قدمينا وإلى قمة رأسنا وغرورنا اوصلنا إلى درجة " الحمق " الذي ما منه علاج ) .
3 ) اختلف معك عزيزي في موضوع ان ( لا علاقة للدين بالقومية ) ... وانا اعرفك ان لك قراءات جميلة تستقيها من الكتاب المقدس ( ارجع إلى نشوء القوميات من العهد القديم ) مثلاً وكيف يتكلّم عنها وكيف ان لكل قومية ( إله ) والصراع بين القوميات لا يخلوا من الصراع بين آلهتهم ( موسى وفرعون ) مثلاً  ، وان كل انتصار يسجّل على اساس قوّة الآله كذلك مسيرة ابراهيم إلى ارض الموعد ولوط . اما ما يخص الدين المسيحي وصراع القوميات فهذا موضوع مهم وتذكّر ايضاً ( صراعات .. القوميات من الشرق إلى الغرب اضافة إلى صراعات " المذاهب المصنّعة " لتبرير الأستعمار في احتلال الأرض وبسط النفوذ وقد ساهمت بذلك " المؤسسات الدينية " التي أخضعت نفسها لخدمة السلاطين والممالك ) .
 4 ) اقتباس ( من الخطأ ان نقول ان الدين المسيحي " يهذّب القومية . )

عزيزي الغالي نحن لم نذكر هذه المفردة ( يهذب ) اطلاقاً لأننا نعرف ما تعنيه هذه المفردة بالضبط لقد قلنا وأكّدنا ان المسيحية ( تشذب ) وهذه المفردة صحيحة جداً ... ولنشرح الفرق بين المفردتين ( التهذيب والتشذيب ) التهذيب : معناها ( التأديب ) وخطوات التأديب كثيرة ومنها التعليم والتقويم وصولاً إلى استخدام القوّة والعنف لأجل تغيير السلوك إذاً التهذيب يتّصل بالسلوك ( الشاذ ) عن موروث المجتمع .. اما التشذيب : فتعني ( الصقل ) والصقل هنا تعني ( إزالة الشوائب وتحرير المادة منها ) كما اعطينا مثالاً على ذلك ( الألماس والذهب ... الخ ) فعندما يستخرج يكون مملوء بتلك الشوائب لذلك يحتاج إلى الصقل لأظهار طبيعته التي هو عليها وابراز بريقه الأخاذ ولهذا فتلك المواد تحتاج لأن تدخل مراحل مهمة من اجل اخراج جوهرها " لبها " .. ( الذهب يحتاج إلى اخضاعه بالنار ) الألماس إلى ( البرد استخدام مبارد خاصة لصلابة قطعته ... اصلب مادة على سطح الأرض ) . من هنا لا نحتاج لأن نكمل مداخلتنا واعتقد ان الفكرة قد وصلت ..
اخيراً ميلاد الرب يسوع يعود عليكم وعلينا جميعاً بولادة جديدة تتناسب وعظمة سيدنا في الأنتقال من العبودية إلى الحرية التي كانت مبتغاه وغايته .. فلنحقق جميعاً مشيئة ربنا يسوع الذي جاء ( ثورة على فساد الإنسان العتيق وشرائعه الوضعية التي استعبدته ) ..
كل عام وجميعكم بخير وبركة سيدنا يسوع المسيح معكم واهل بيتكم ...
اخوكم الخادم   حسام سامي    15 / 12 / 2019



غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
انا شخصيا لا افهم اطلاقا سبب عدم الرد في شريط انطوان الصنا والالتجاء الي شريط مستقل للرد على مداخلاتي والتي  أرى انها تم إخراجها من شرحها كما كان.

اسلوب اختيار الرد في شريط مستقل يفعله الكثيرين ظننا منهم بان ما سيكتبونه سيكتسب أهمية اكبر، ولكن العكس هو الصحيح. الكثيرين لا يريدون القراءة والمشاركة في هذا المنتدى بسبب الاغراق الهائل لشرائط تحمل نفس الموضوع.

بالطبع ما شرحته لن يفهمه الكثيرين ولهذا ساشرح اكثر باعطاء مثال: تصور عزيزي القارئ بانك تمتلك في بيتك اكثر من  1200 دولاب وكلها تملك نفس الغرض، كل دولاب غرضه حفظ الجوارب فيه. السؤال الان : في اي دولاب ستبحث في الأسبوع القادم وعلى أي أساس؟ الن يكون ذلك متعب جدا؟

ترتيب الأفكار قام بها شخص بفترة طويلة قبل مجئ السيد المسيح وهو أفلاطون عندما قال سنستعمل اسم فكرة للاشياء المتشابهة، فاستعمل مثلا فكرة حصان للإشارة إلى حيوانات تملك نفس صفات الحصان بدلا من الاتيان في كل مرة بهكذا حيوان للإشارة الى ما يقصده المتحدث. وهذا كنت قد شرحته سابقا واقترحت ان تقوم الإدارة بدور المرشد بدلا من دور المشرف ودمج المواضيع المتشابهة في  شريط واحد، وذلك حتى يكون هناك ترتيب بدلا من هذه الفوضى العارمة. ولكن للأسف طريقة تفكير العديدين هي تعيش في زمن يسبق زمن أفلاطون.

وليس التعب يكمن فقط فيما شرحته أعلاه حول الترتيب، وإنما علي الان إعادة ما شرحته في ذلك الشريط، وهذا ما يحدث دائما مع الجميع. فاكثر من 85 % من مواضيع المنتدى هي إعادة، وبكل تأكيد يمكن حذف ومسح اكثر من 85 % من محتويات المنتدى.

والان اعادة: المقالة لكي اختصرها فهي تقول بأن القومية يتم تهذيبها ولهذا مثلا لم تعد موجودة في الغرب والمسيحية هي مفتوحة لكل الاقوام واللغات فما نحتاجه هو الإيمان المسيحي وليس القومية، والادعاء السابق كان:
"فالمسيحية الحقيقية (( ليست قومية بل اممية عالمية ولا تحدها لغة فلغة العالم جميعاً لغتها )) لأن المسيح لم يأتي ليرفع امّةً على اخرى ولا شعباً على آخر."

وجوابي الاعادة: القول بأن الغرب تخلى عن القومية عبارة عن هراء، لأن كل شخص في الغرب يمكنه ان يحدد بدقة خصائص هويته ضمن المجموعة المنتمي لها. الذي انتهى في الغرب هو تسيس القومية وليس القومية، اختفاء تسيس القومية يمكن إثباته في الغرب، فنحن لا نرى أحزاب قومية مسيسة.

وفكرة ان القومية في الغرب تم تهذيبها هي للأسباب أعلاه أيضا هراء، فتسيس القومية مثلا لم يختفي بسبب قصيدة اسمها "تهذيب القومية"  وإنما لان الشعوب هناك امتلكت مجتمع حر ديمقراطي، فبامكان اية مجموعة ان تمارس لغتها وتعلمها وتمارس خصائصها بحرية كاملة ولهذا لم تعد بحاجة إلى تسيس القومية ولهذا فقط اختفى تسيس قومية وليس بسبب بيت شعر او قصيدة.

هل شعبنا في العراق أمتلك يوما هكذا حرية؟ كلا. فما هو المطلوب اذن؟ المطلوب ان نمتلك رد فعل ونطالب بحقوقنا القومية إلى أن يصل المجتمع ككل إلى مرحلة يتعامل فيها مع الجميع بالتساوي ويصل إلى تطبيق الحرية والديموقراطية.

اذن البيت الشعري الذي يقول " يا أبناء شعبنا المسيحي عليكم أن تختاروا العيش ضمن مجتمع متفتح على كل الاقوام"  الموجه لنا نحن بدلا من توجيهه إلى العربجيةمثلا هو ليس فقط بيت شعري تافه وإنما عبارة عن بيت شعري الذي يتم استعماله من قبل أشخاص الذين هم حتما لا يمتلكون الحد الأدنى من الوعي والقدرة الفكرية التي تطلب القليل من فهم المنطق. مستوى هؤلاء الأشخاص لا أصدق انه يصل لمستوى الروضة، انا لست اسخر وإنما اقوم بعملية تقيم العقل وكيفية عمله. والشخص الذي لا يتوجه باستعمال المنطق هو المسؤول لوحده عن الانطباع الذي يتركه عن نفسه. ولكني سأترك لهكذا أشخاص الفرصة ليشرحوا منطقيا ما يقصدونه.

والان اتي إلى القول القائل: من يتخلى عن القومية ويتبنى بدلا عنها التركيز فقط على الإيمان المسيحي سيكون الشخص الأفضل وسيحقق خير للكل.

هذه الجملة هي عبارة عن انشاء يشبه كتابة انشاء عن فصل الربيع حيث لا معنى منطقي لأي شئ. إذ الحقيقة هي مختلفة تماما والحقيقة الناصعة هي تختلف كثيرا.

كيف ذلك؟ الشخص الذي هو غير مهتم بارض الأجداد ولا بلغة الأجداد ولا بخصوصية الأجداد هو بالطبع شخص لا يملك اي حس قومي، هو يكون شخص ليس قومي. هكذا شخص لا يكون لديه هكذا حس قومي ولا يهتم بارض الأجداد ولا بلغة الأجداد ولا بخصوصية الأجداد لأسباب محددة، وأهمها هي انه لا يمتلك ايمان بها، لا يمتلك ايمان بضرورة الاحتفاظ بها، هكذا شخص مشكلته الرئيسية انه يكون شخص يعاني من مشكلة بأن يمتلك ايمان.

وبعد كل هذا عندما يأتي شخص ليقول بأن هكذا شخص يمتلك ايمان مسيحي فإنني لا أملك سوى أن أقع على الأرض ضحكا. كيف لشخص يعاني اساس من مشكلة انه لا يملك اي ايمان بأن يصبح فجاءة شخص مؤمن جدا؟ ها؟ كيف ذلك؟ هذا الشئ مستحيل جدا.

لذلك الحقيقة الناصعة هي: فقط الشخص الذي يهتم بارض الأجداد وبلغة الأجداد وخصائص الأجداد عبارة عن شخص يمتلك ايمان، وفقط هكذا شخص ساصدقه عندما يقول بأنه يمتلك ايمان مسيحي، بغير ذلك فهو اما شخص يتعامل مع المسيحية كمظاهر او انه شخص للأسف كذاب.

وحول النتيجة هذه هناك الكثير من المشاهدات والملاحظات، فمثلا لناخذ الإشارة إلى وجود اعداد من أبناء شعبنا في الخارج الذين لم يعد ياتون إلى الكنيسة، هؤلاء كلهم يمتلكون صفات مشتركة وهي انهم لا يملكون اي حس قومي، وهذا لكون انهم لا يملكون ايمان، لا يملكون ايمان بضرورة المطالبة بارض الأجداد وبلغة الأجداد وخصائص الأجداد. واكثرية الذين كانوا يسخرون من خصائص الأجداد من لغة الأجداد مثلا وكانوا يسمونها بلغة الفلاحين، هم اليوم يغادرون كنائسنا إلى كنائس غربية أخرى لكونهم يسخرون من كنائسنا ويعتبرونها متخلفة ولكونهم يعتبرون ارض اجداد بأنها ارض وسخة.


اذن فقط الشخص القومي هو من يحق له الحديث عن الإيمان المسيحي، لكونه شخص يمتلك ايمان.

وهذا الإيمان ليس بهكذا سهولة أيضا، فهو يتطلب طاقة كبيرة جدا، قضية المحافظة على اللغة الام مثلا هي ليست سهلة اطلاقا وانما صعبة جدا، لماذا؟ لأنها عملية تتطلب تضحيات وبالاخص تضحية كبيرة بالوقت، تحتاج إلى وقت كبير وتحتاج إلى عزم كبير وقوة اقناع هائلة جدا لنقلها من جيل إلى جيل، وهذه كلها تتطلب من الشخص قوة إيمانية كبيرة التي يجب أن تمتلك طاقة هائلة لكي يستمر ولا يتوقف اطلاقا عن المحافظة على اللغة الام ولكي يطورها وينشرها وينقلها إلى الاجيال القادمة، ولينقل إلى الاجيال اللاحقة أيضا قوة إيمانه وطاقته.

فالاستمرار بالمحافظة على اللغة الام تعني الاستمرار بالمحافظة على قوة إيمانية هائلة ليتم نقلها من جيل إلى جيل لتتراكم هذا القوة الايمانية وتتعاظم.

والشخص الذي يهتم بالمطالبة بارض الأجداد هو شخص يحتاج إلى طاقة كبيرة جدا ليضع لها وقت كبير وعزم كبير للخروج في احتجاجات وتظاهرات للمطالبة بارض الأجداد. والشخص الذي لا يهتم بارض الأجداد يكذب عندما يتحدث عن أهمية اللغة، والشخص الذي لا يهتم بلغة الأجداد يكذب عندما يتحدث عن أهمية ارض الأجداد، فمقومات القومية متكاملة ولا يمكن فصلها عن بعضها البعض.

هكذا شخص يمتلك حس قومي يكون اذن شخص يمتلك ايمان كبير جدا، يكون شخص يمتلك طاقة كبيرة جدا ليقدم تضحيات من ضمنها وقته. هكذا شخص قومي جميل رائع مضحي لا يمكن مقارنته بشخص غير قومي سطحي يفتخر بزيارته السطحية للكنيسة يوم الأحد ولمدة ساعة وهو اصلا يكون منضجر  ويكون حاضر فقط لأسباب حب الظهور فقط.

وأعود الان للغرب لاقول بأن تسيس القومية نفسها لم ينتهي في كل الغرب، فقبل بضعة سنوات قليلة كانت موجودة في بلجيكا، حيث لم تتمكن الاحزاب هناك من تشكيل حكومة لمدة اكثر من سنة، فكان بين الاحزاب انقسام نعم، وهو شئ طبيعي، ولكن ذلك لم يؤثر اطلاقا على الشعب البلجيكي، فهو كان شعب موحدا اكثر من فترات تواجد حكومة.  وهكذا تسقط الحجة القائلة بأن انقسام بين المؤسسات يؤدي إلى انقسام بين الشعب، فهكذا حجة تذهب إلى الجحيم.

واخيرا اقول بانني لم يكن لدي النية اطلاقا للمشاركة في هكذا مواضيع وهذا لسبب واحد وهو ان اعداد أبناء شعبنا المهتمين بالمواضيع القومية لا يصل إلى 0,00001 بالمئة، ولكن مع هذا هناك أشخاص مصرين بأن الاغلبية الساحقة من أبناء شعبنا مهتمة بالمواضيع القومية وبأن ذلك أدى إلى انقسام حاد بين أبناء شعبنا بسبب الاهتمام الكبير الذي يعطيه الاغلبية الساحقة من أبناء شعبنا بالقومية حسب ادعاء هؤلاء. هكذا أشخاص يغيرون الحقيقة هم يعانون  من الكذب حتى على أنفسهم، وهم يكذبون حتى يظهروا بانهم "خوش بشر" ولكنهم أيضا يمتلكون دماغ لا يعمل.





غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز حسام سامي المحترم
  اقتباس من ردك على ردي :
" اختلف معك عزيزي في موضوع ان ( لا علاقة للدين بالقومية ) ... وانا اعرفك ان لك قراءات جميلة تستقيها من الكتاب المقدس ( ارجع إلى نشوء القوميات من العهد القديم ) مثلاً وكيف يتكلّم عنها وكيف ان لكل قومية ( إله ) والصراع بين القوميات لا يخلوا من الصراع بين آلهتهم ( موسى وفرعون ) مثلاً  ، وان كل انتصار يسجّل على اساس قوّة الآله كذلك مسيرة ابراهيم إلى ارض الموعد ولوط ".... انتهى الاقتباس
دعني اوضح اكثر ما قصدته بقولي : " لا علاقة للدين بالقومية "
ليس معناه بأن القوميات لم تكن موجودة قبل المسيحية ، وأثناء نشوء المسيحية ، وبعد المسيحية ولا تزال طبعا ...
لكن المفهوم الايماني في المسيحية لا علاقة له بـ " الفكر  القومي "  ... فالمسيح الذي جاء الى خاصّنه ( قومه ) اصبح امميا في خدمته من اجل جميع الامم ... " اذهبوا واكرزوا للعالم اجمع " ، والوضوح هنا ، ان الايمان المسيحي لا يختصّ بقومية ولا يدعو للفكر القومي ... لم يقل ان تترك الناس قومياتها ، لكن دعاهم ان يكونوا اخوة في المسيح بتعاملهم مع بعضهم البعض وليس على اساس انتمائهم القومي ... وقد اكّد ذلك بولص الرسول في احدى رسائله عندما دعا الى المساواة بين اليوناني واليهودي ( نسيت  النص واسم الرسالة !!!!) لكن حضرتك حتما تعرفها ...
نعم ، في العهد القديم اختار الله " قوما " وهم العبرانيين ، ولغرض حصولهم على ارض الميعاد كان عليهم ان يحاربوا " اقواما " اخرى... وبقيت اليهودية مقترنه  بالفكر " القومي " بعد ان رفضوا المسيح له كل المجد ... ومن الفكر القومي اليهودي نشأت الصهيونية ، لكن للحقيقة نقول ان الدولة العبرية الآن هي " علمانية " ... لكن ، لا يعني هذا ان المتشددين من اليهود لا زالوا ينشدون الفكر القومي ويحلمون بالدولة القومية ...
اما الاسلام ، كعادته ، كان التخبّط واضحا ( ولا يزال ) في علاقة الدين الاسلامي بـ " القومية العربية " ... فبعد ان قال القرآن : "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ " ، وجد المسلمون انفسهم ان لا مناص عند فرض الأسلمة على  الناس الا يتغيير " قومياتهم " ايضا ... وهكذا كان تجريد الشعوب من قومياتها لتصبح " عربية " بعد فرض الاسلام عليها !!!ّ... وعندما أنشأ المسيحيون حركات قومية ( أملا في المساواة ) وقف الشيوخ بالمرصاد وقالوا : " لا قومية عربية بدون اسلام " ففشلت الحركات تلك في مهدها .. كان موقف ميشيل عفلق انتهازيا ، وكذلك  كان موقف الرئيس الراحل صدام عندما كان يزاوج بين " الانتماء القومي العربي الخالص " وبين الانتماء الى الدين الاسلامي !!!!.. .. لنعود الآن  الى التخبّط  االذي اصبح واضحا  عند المسلمين  بعد الحديث الشريف الذي قال فيه رسول الاسلام : " لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى " .. اي انه فصل الانتماء القومي عن الدين الاسلامي ... وهذا ما تُركّز عليه الآن الحركات الاسلامية الارهابية  ... ففي عقيدتها لا يوجد " انتماء قومي "  للمسلم ، وليس له هوية وانتماء وطني ... بل انتمائه  يكون للاسلام فقط ... تُخرّب الدولة التي تعيش فيها لانها غير مسلمة !!!
باختصار ، الفكر والايمان المسيحي لا علاقة له بالفكر القومي ....
ارجو ان اكون واضحا هذه المرة ...
تحياتي اخي العزيز والرب يحفظك وعائلنك .
متي اسو
       

متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1080
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل الأستاذ لوسيان المحترم ..
تحية قومية مسيحية .
 سأحاول ان الخص مداخلتك عسى ان أكون قد فهمت ما جاء بها لكي نحاول ان نصل لجزئيات من الحقيقة التي ظللها كثيرون :
1 ) تتسائل عن عدم ردي على موضوع الأستاذ أنطوان الصنا وانني قد أخطأت بالرد المستقل كون الموقع مغرقاً بهكذا مواضيع ..
لو عدنا قليلاً لموضوع الأستاذ الصنا لرأيتني قد رددت عليه بالفعل ولكوني اعرف مسبقاً الأستاذ الصنا الذي ( يرمي درره ثم يهرب ... !! ) في محاولة يائسة لزيادة الصدع ونشر ثقافة العنصرية والعداء والفرقة باستخدام واحدة من مفاهيم شعبنا ألا وهي ( القومية ) لأقصاء الآخر لذلك كان يفترض ان يكون هناك من يقف لرفع التزييف عن هكذا موضوع ... الذي أثارني حقيقة اخي الفاضل هو ان تلك الثقافة قد اخذت الكثير لتشتيت شعبنا وزرع مفاهيم الكراهية ... والجميع في الموقع باتوا يعلمون اننا ومن باب الحرص على شعبنا لن نسمح بهكذا ثقافة وعلى الأقل  يجب ان نحاول ( كشف تلك الوجوه وغاياتها التخريبية ) خدمة لمصالحها ( وهاي مودة انتشرت في العراق الديمقراطي الحر الجديد ) . لذلك استوجب ايضاً اقتباس بعض من الردود من مداخلات اخوتنا على موضوعه .
2 ) قلت بأن شرحك الأولي لم يفهمه كثيرون ولهذا اضطررت ان تعيده بتفاصيل اكثر .
نعم استاذنا الفاضل .. فمستويات كتابنا في الموقع متفاوتة وهذا امر طبيعي جداً فعلى الكاتب ان يتكلّم بما يفهمه متوسط العام للثقافة من المتابعين وإلاّ سوف يبتعد عنه القراء .. وليس بعيداً عنك ان اكثر المواضيع التي تحصد اكبر متابعة للقراء ما يتعلّق بمواضيع دون المستوى والتي تحظى ( باللغاوي انت قلت وذاك قال وهذا يقول " رد وبدل " لا قيمة فكرية ولا استزادة وعلى جميع الأصعدة " اجتماعية ، لاهوتية ، سياسية ، ولا حتى محاولة نشر القيم والمبادئ الأخلاقية ) .
3) كأنك وقعت في فخ الكلمات فتكلّمت عن ( تهذيب القومية ) .
عزيزي الأستاذ لوسيان ... احيلك إلى ردي على الأستاذ العزيز متي اسو فأنا لم استخدم مصطلح ( تهذيب بل استخدمت مصطلح تشذيب ) يرجى العودة لردي . اما عن اوربا والعالم ومفهوم القومية نقول : ان مفهوم القومية في اوربا لم ينتهي لكنه تطوّر و( تشذب ... صُقِل ) والسبب انهم استفادوا كثيراً من المفهوم الأممي ( الإنساني ) للمسيحية ونشوء دول أصبحت تقود العالم كـ ( أمريكا وأستراليا ... ألخ " متعددة القوميات والأثنيات والأديان ) وعرفوا ان المفهوم العنصري للقومية هو السبب في نشوء آخر ( حربين عالميتين ) على اقل تقدير لهذا بدأ العالم المتقدم يحاول ان يحد بل يجمد عنصرية القومية ليحولها إلى مفهوم يساهم في تقدم البشرية ومفهوم إيجابي لرفعة الإنسانية  .
4 ) اما عن ما تشكله اللغة كوسيلة للحفاظ على ( الإيمان ... !! )
ولا اعلم ما تقصده عن الإيمان فالإيمان كلمة عامة تستخدم في جميع الحقول المجتمعية .. مثلاً : ( ايمان مسيحي ، ايمان قومي ، ايمان سياسي ... الخ ) .. فأن كان ما تقصده ( ايمان قومي ) نقول نعم لأن اللغة هي أهم ( آصرة - رابطة ) اليوم لتحديد انتمائنا القومي فتعرف الشعوب من خلالها ... اما ان كنت تقصد ( الإيمان المسيحي ) فهذه ضعيفة لأننا كما ذكرنا ان المسيحية ( اممية إنسانية لا تحدها لغة ولا تعطيها اللغة أهمية اكبر في الإيمان ) اما ان كنت ( تربط الطقوس بالإيمان ) فهذه ايضاً ضعيفة لأن لكل شعب ( أمة ) طقسه لأن كل شعب يتعبّد من خلال طقسه القومي ( لغته موروثه الحضاري ) فالطقس هنا هو من يحافظ على القومية في احيائها من خلال المسيحية وليس العكس . ونعطيك مثالاً على مثال ذكرته :
اقتباس : (( فمثلا لناخذ الإشارة إلى وجود اعداد في الخارج الذين لم يعد ياتون إلى الكنيسة، هؤلاء كلهم يمتلكون صفات مشتركة وهي انهم لا يملكون اي حس قومي، وهذا لكون انهم لا يملكون ايمان . )) :
وهنا لا بد ان نشير إلى انه تحليل ضعيف والسبب .. ان الذين ابتعدوا عن الكنيسة لهم جميعاً أسباب عدا الحس الإيماني وإلاّ كيف تفسر انهم يعلّمون أولادهم لغتهم القومية ( الأم ) ويتحدثون بها في منازلهم . بل واكثرهم يصر على ذلك هذا يعني انهم مؤمنون بالقومية رافضين استعبادهم من رجال دين أساؤا  للمسيحية والمسيح بفسادهم ... فالحس القومي لا يرتبط بالإيمان المسيحي بل ( الإيمان المسيحي هو الذي يشذب الحس القومي ويروّضه نحو الإنسانية ) ... وكثيرون في الكنيسة يدعون انهم قوميون لكنهم بعيدون عن القومية آلاف الأميال ومثال ذلك ( مثيري الفتنة العنصريون والانتهازيين الذين احتلوا مواقع من خلال ( الرابطة الكلدانية ) مثلاً .
5 ) شكراً لكم لمشاركتنا موضوعنا المهم والمهم جداً لتوضيح الأسس الثابتة لمفهوم القومية ونقول نعم يجب ان نوضّح حقيقة تطوّر ذلك المفهوم ونحن لا نخشى شيئاً في طرحنا لأنه طرح أكاديمي بحثي يساهم في تطوّرنا الحضاري لنواكب الخطوات المتسارعة التي يسير بها العالم في التقدم ... لذلك نقول : (( التطوّر وحش كاسر يبتلع جميع الأيديولوجيات المتخلّفة )) من كتابنا تأملات في الكتاب المقدس الجزء الثاني " الوصايا العشرة " .
تقبلوا منّا كل احترام وتقدير وما تأكيدنا على محاورتكم إلاّ لأننا مقتنعون انكم من الكتّاب المميزين في الموقع ... ونذكّر : ليس عيباً ان نكون مخطئين وبالحوار البناء المقنع نكتشف الحقيقة فنتبناها ، لكن العيب كل العيب ان نبقى متمسكين بالخطأ مع علمنا انه خطأ .
الرب يبارك حياتكم واهل بيتكم وكل عام وانتم بخير مع المسيح نولد من جديد لنحقق ثورته في نفوسنا اولاً وننقلها إلى محيطنا ...
اخوكم الخادم حسام سامي  18 / 12 / 2019   


متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1080
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل متي أسو المحترم ..
تحية سلام ومحبة ...
  نعم ونعم لكل ما جاء في مداخلتكم ... لقد قلناها ونعود نؤكدها ( ان لكم قراءات جميلة في الكتاب المقدس لم تعد خافية على القراء ولا علينا ) وشكراً لتوضيحك لقد احسنت ...
  1 ) وبما انك استشهدت بنصوص من القرآن سنحاول ايضاً ان نأتي بالمزيد لتعلّق الأمر بالقومية فنذكر الآية ( وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ... ) واضح جداً من هذه الآية خروجها عن الأطار القومي وتأثراً بفكر الرسول بولس في مساواة البشر متجاوزاً حدود الإيمان القومي وصولاً إلى الإنسانية .  وما ورد في الصحيحين " مسلم والبخاري " عن النبي محمد (  " لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى " ) ما هو إلاّ شرح لمفهوم تلك الآية .
  2 ) امّا عن الآية الثانية (( "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ " ... )) فقد كان تأثراً بمفهوم (( شعب الله المختار )) ليطرح البديل القومي لذلك المفهوم وردّة فعل له ...
 نكتفي بهذه التفاصيل والآيات التي تم الأستشهاد بها كونها على علاقة تامة بموضوعنا ( مفهوم القومية ) وكل ما استشهدنا به ( انتم ونحن ) يخص مباشرةً موضوعنا ... تحياتي دائماً والرب يبارك حياتكم واهل بيتكم
اخوكم   الخادم  حسام سامي    19 / 12 / 2019