الموصل تشهد افتتاح اول كنيسة يتم بنائها بعد حقبة داعش
عنكاوا كوم –الموصل –سامر الياس سعيدافتتحت بحضور كنسي ورسمي اول كنيسة يعاد انشاؤها بمدينة الموصل بعد حقبة سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على المدينة .
وشهد اليوم (السبت ) افتتاح كنيسة سيدة البشارة اضافة لافتتاح دار مطرانية الموصل للسريان الكاثوليك واستغرقت مدة انشاء الكنيسة والمرافق الاضافية نحو سنة وثلاثة اشهر بعد ان بدا ت فترة الانشاء منذ اب (اغسطس) عام 2018 حيث تم تحويل الكنيسة الكرفانية التي انشئت ببلدة عنكاوا ابان النزوح ليعاد انشاؤها من جديد في موقع الكنيسة التي حملت اسم البشارة والتي رقى تاريخ انشاؤها لعام 1971 ويضاف اليها عدد من المرافق اهمها دار للمطرانية اضافة لاقسام داخلية للطلاب الجامعيين من المسيحيين الذين يدوامون بجامعات المدينة .
وشهد الافتتاح برعاية وحضور بطريرك السريان الكاثوليك ماراغناطيوس يوسف يونان اضافة للفيف من مطارنة ابرشيات الموصل لمختلف الطوائف وعدد من الاباء الكهنة اضافة لحضور محافظ نينوى نجم الجبوري وعدد من المسؤولين المحليين في المدينة ..
وكان بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية في العالم مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، قد وصل الخميس الماضي وذلك لترؤس احتفالات تقديس الكنيسة المذكورة و التي يرقى تاريخ انشائها لعام 1971 بعد ان تبرعت بالدار احدى المحسنات ليصار لتحويله لكنيسة وتضم ايضا قاعة وحديقة بفناء واسع كانت تجري فيها اغلب الاكاليل الخاصة بابرشية السريان الكاثوليك في مدينة الموصل .
وكان موقع (عنكاوا كوم ) قد زار موقع الكنيسة ابان الانشاء اذ قال كاهن الكنيسة الاب عمانوئيل كلو بان كنيسة سيدة البشارة تعد اول كنيسة يتم انشائها بعد حقبة تحرير مدينة الموصل من براثن تنظيم داعش وقد دمرها التنظيم بعد ان اوكل مهمة تخريبها لمقاولين من سوريا قاموا باستثمار كل موجوداتها وابقوها لحظة التحرير كمجرد حيطان ماثلة بعد ان جرى اعداد مذبحها في فترة داعش لتكون ميدان رمي لعناصره بعد ملاحظاننا لاثار الاطلاقات الموجودة على الجدار الخلفي المحاذي للمذبح وتابع كلو في تصريح خاص للموقع انه بعد تحرير مدينة الموصل اثرنا نقل الكنيسة الكرفانية التي اقمناها خلال فترة النزوح في مخيم عنكاوا اشتي في بلدة عنكاوا بمدينة اربيل بالاستفادة من مادة (ساندويج بنل) التي استخدمناها في الانشاء الحالي كمادة عازلة فحسب وتعمد المهندس باستخدام تحديثات على البناء الذي يجري مثل جدران كونكريتية على كل مساحة الكنيسة مع استخدام المرمر والسيراميك في داخل الكنيسة وتم انشاء السقوف الثانوية بمادة ( الجبسن بورك ) كما تم اكساء الجدران الخارجية بمادة الحلان الموصلي وفعلا فان الكنيسة التي يجري انشائها تختلف تماما عن تصميم الكنيسة القديمة المزالة خصوصا في غرفة السنكرستيا وقد باشرنا بالعمل في هذه الكنيسة بالتحديد في شهر اب (اغسطس) من عام 2018 بدعم من منظمة الاخوة الفرنسية في العراق حيث اوكلــــــت مهمة الاشراف لمهندس عراقي يدعى بشار جميل حنا كما يضم موقع الكنيسة دارا للمطرانية يجاور الكنيسة.
