المحرر موضوع: المسيح الثائر الطارد للصوص الهيكل  (زيارة 863 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المسيح الثائر الطارد للصوص الهيكل

بولص آدم

    شهد فناء الأمم في ساحة الهيكل، ظهور ثائر، طرد من الساحة جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون ، وقلب موائد الصيرفة وباعة الحمام ، ولم يدع احدا يمر عبر الهيكل وهو يحمل متاعا ، واستشهد بسفري اشعياء وارميا معلنا ( مكتوب ان بيتي بيت للصلاة يدعى، اما انتم فقد جعلتموه
مغارة لصوص..) وحسب انجيل لوقا فانه كان يعلم كل يوم في الهيكل. هو الثائر يسوع المسيح ، امير السلام..
  في المرحلة اللاحقة لتجربة الجبل، شكَّلَ نواة من التابعين(تلاميذ) ليكونوا على مقربة منه ، سندا يعاونونه في رسالته. الخلفية الثقافية، للاثني عشر لم تكن مرموقة وتنوع التلاميذ في المشارب السياسية، فيهوذا الاسخريوطي وسمعان الغيور هم من شيعة الغيورين المؤمنة بالكفاح المسلح ضد الرومان وترى المسيح قائدا قبل ان يكون مصلحا، يذكر سفر الرسل الشجاعة التي تحلى بها التلاميذ ، حتى استشهد لايمانهم اغلبهم وبجهودهم وتضحياتهم كنواة لمجموعة اكبر، قامت الكنيسة.
   كل مراجعة تاريخية لعصر الثائر الشاب يسوع المسيح، وفي بحث جوانب اقتصادية، اجتماعية، ثقافية، دينية، انتهت الى ان العصر تحت حكم الرومان، كان عصر بذخ ورياء وظهور اجوف، اذ كان الغنى ضرب من الرياء الأجوف فالخير كله كان في شريعة الظواهر والأشكال وكان ضحايا في كل مكان بالوان اجتماعية ونفسية والظلم والبؤس والفقر بلغ درجة لم يكن بالامكان الأنتقال الى عصر آخر دون حدوث انقلاب شامل يتجسد في ثورة.. الثائر يسوع المسيح قلب شعر وجذب اليه كل الشعور، ولاسيما شعور المظلومين ، تمرد على النظام والتقاليد ونادى بالفضيلة، في زمن التدين الزائف، دافع عن المتعبين ومنحهم الأمل في الخلاص، ذلك الثائر النجار الفقير، لم يكن يملك شيئا، لكن رسالة ثورته القائمة على السلام والمحبة والمسامحة والغفران والتشاركية والتواضع ، فاتحة تاريخ جديد حصل على اثره تغير جذري في طريق الخلاص والتحرر فالأنجيل كتاب تحرر كتبه الفداء وصدر بحق ثائرنا الأعظم تحت الأستبداد، حكم الأعدام صلبا وصلب وفي اليوم الثالث قام من بين الأموات ، فبدأ تاريخ آخر، دعوة ملكوت يدوم ولايُعرف له انتهاء.



















 


غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ بولص آدم المحترم

جميل ان نكتب عن يسوع المسيح ونحن على ابواب عيد ميلاده المجيد....
يقول البشير يوحنا :
"2 :14 و وجد في الهيكل الذين كانوا يبيعون بقرا و غنما و حماما و الصيارف جلوسا
2 :15 فصنع سوطا من حبال و طرد الجميع من الهيكل الغنم و البقر و كب دراهم الصيارف و قلب موائدهم
2 :16 و قال لباعة الحمام ارفعوا هذه من ههنا لا تجعلوا بيت ابي بيت تجارة"
ان عبارة " صنع سوطا " لها دلالة خاصة ... حتى لا يظن احد من ان المسيح كان في نوبة غضب ... فعملية صنع السوط ، مهما كان طول الفترة ، تدل على الهدوء والتصميم .....
تجّسدـت الحادثة في وصيته : " لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ ".... فالذهاب الى الهيكل هو لغرض الصلاة الى لله وليس للتجارة ...
 وفي مكان آخر يقول لنا : " ماذا يفيد الانسان ان ربح العالم وخسر نفسه " ....
وألم يخسر يهوذا نفسه بـ " الثلاثين من الفضة " ؟؟؟؟
مقال رائع
تحياتي
متي اسو

 

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ متي اسو المحترم
تحية طيبة
اشكرك على اختيارك لهذه الباقة الجميلة من الكتاب المقدس، فكل منها كتب عنه المجلدات وحفضها الملاييين الملايين في العالم وعلى مدار كل هذه الفترة منذ ظهور هذا الكتاب المقدس، تتسابق الأيام مع بعضها البعض وسيكون يوم الميلاد وهو يوم ليس له من منافس في اهميته بالنسبة لنا من ضمن كل ايام السنة لأعتبارات تتعلق بالخلاص الذي لايأتي الا على تمسكنا بالمحبة والغفران، التواضع والمسامحة، والرحمة واشكر انك كتبت ردك الجميل هذا. لك ولكل الأخوة ( الكل) اقول عيد ميلاد سعيد وشكرا.

بولص آدم