الجاهل يكثر الكلام. . . جامعة ١٠:١٤.
:
الثرثرة هي :كلام بطّال، غير صحيح دائما، عن الناس الآخرين وشؤونهم. وانها كذلك: (كلام او كتابة غير متحفظ وتافه.). وبما اننا جميعا نحب أن نهتم بالناس، فاننا نقول احيانا امورا جيدة وبنّاءة عن الآخرين. أما الافتراء فمختلف. انه (خبر باطل يُقصد به إلحاق الاذى بالصيت الحسن للآخر وسمعته). وكلام كهذا هو ماكر عموما وهو غير مسيحي. ان الثرثرة غير المؤذية يمكن ان تنقلب الى افتراء رديء. انها احد الشرور الاعظم في العالم، ولكنها تنبثق كقاعدة من الجهالة. ونجدها بشكل رئيسي بين اولئك الذين لديهم القليل جدا ليفعلوه، وليس لديهم هدف خصوصي في الحياة. قارنوا (١ تيموثاوس ٥:١١-١٥). فعلينا حفظ الفم، وان نفكر قبل ان نتكلم. فعندما لا يُمنح تفكير مسبق لما يقال، يمكن ان يتأذى المتكلم وسامعوه على حد سواء. ويعلن الكاتب الملهم:(يوجد من يهذر مثل طعن السيف. امثال ١٢:١٨). واذ يبيّن كم يمكن ان يكون الهذر رديئا يذكر سفر يعقوب للكتاب المقدس:(هوذا نار قليلة اي وقود تحرق. فاللسان نار. عالم الاثم. هكذا جُعل في اعضائنا اللسان الذي يدنس الجسم كله ويضرِم دائرة الكون ويضرَم من جهنم. يعقوب ٣:٥، ٦). كما ينصحنا الكتاب المقدس ويشجعنا بـ (قلب الصديق يتفكر بالجواب. امثال ١٥:٢٨) انه لافضل بكثير ان نفكر في ما سنقوله عوضا عن ان نتفوه دون تفكير بشيء قد يؤذي بسهولة!.
روح الآب يهوه تجعل من السنتنا لسان بركة باسم الابن المبارك يسوع المسيح آمين.