المحرر موضوع: أيها المخلص المجيد  (زيارة 930 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عبد صبري ابو ربيع

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 20
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أيها المخلص المجيد
« في: 09:38 26/12/2019 »

أيها المخلص المجيد

  عبد صبري ابو ربيع

قال لي المسيح يوما ...
وأنا وإياه في
صحراء كثيب
يا عبد ستولد من جديد
قلت استحلفك بالعذراء
أن تمنحني عمرا بهيج
إني أتنفس من سم الخياط
وتراني هائما
أفتش عن طريق
في هذا المدى
الموحش الغريب
أتقطع كالغيوم
في الهجير
وبالجنب مني
كاتم الأنفاس
قلت أدركني
يا سيدي المسيح
فشعشع النور
بين عينيه
فأورثني قمرا
ونجماً وكواكب
وأزاح عن صدري
العلق الأسود
فأخضر قلبي من جديد
هائماً ، ضاحك الروح
وثبت كالنمر
أتطلع اليه في الفلوات
وكأنه في السموات
آية من زمرد وياقوت
قلت أيها المخلص المجيد
أشرقت كالأقمار
من فم المغارة
وعلى سفوح جلجلة
مولدك الرعد
هدم أركان المعبد
فتداعت أبواب الطاغوت
وأسرجت خيول
الحق والنور
فمسحت القذى
وأيقظت الكرى
وصحت ملء الكون ...
أيها المخلص المجيد
جراحي اندملت
في يوم مولدك السعيد
ونمت مثل طفلٍ رضيع
نورك يا سيدي
منسكب في مدينة الناصرة
العيون تطلق الأحداق
كصوت البوق والناقوس
في الكنائس والأديرة .....
وأنت واقف يا سيدي
على أبواب القدس
تتساقط كالرطب الجني
في فم العذراء
سرقوك يقتلون أنوارك
وأنت شاخص
كالبدر بين الأشقياء
هذا يتفجر النور في فيه
والثاني يرميك بالازدراء
وأنت نور في
السماء السابعة
مسمارهم يدق في كفيك
وانت نور في
السماء السابعة
تصلي لك
الأنوار السبعة
وتصنع أرغفة الفقراء
ترمى في كفوف العذراء
صرت أسبح بين
كفيك وقدميك
امسح جراحك
في جراحي
وأصيح ملء الكون
أيها المخلص المجيد
هذا مولدك السعيد
الإيقونة تتدلى في المغارة
خذني اليك كي
أطفئ النار في صدري
فالعمر يا سيدي في
كفوفهم حفنة من دنانير
والدنيا تفر من عشقها
ومن هذا الجمال وأسحاره
ينهار ليل والشموس أنواره
وانتم أنوارها
ولكل روح سيدها
وسيد الأكوان الهي ...
وصفيه من كان
قاب قوسين أو دنى
يا سيدي يا نفحة
الله والسنا
أنت والقائم
عند الملتقى
آيتان للعدل والتقى
وأنت يا سيدي
قمر الأكوان