المحرر موضوع: ليتأمل الأحياء فيما قاله الراحلون!  (زيارة 1728 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ليتأمل الأحياء فيما قاله الراحلون!

في ظل التوتر القائم بين ماهو كائن وبين ماينبغي ان يكون، ومن أجل مسح الغبار عن عناوين التصادم والألتباس والتعدد، ارى بأن علينا رص كلماتنا المفتاحية في جملة واضحة وفعالة، العودة الكبرى الى قيمتنا ووزننا الحقيقي، ليكن هدف اللآعنف الفعال! فلننتبه الى ان (فساد الشئ الأفضل يولد الأسوأ) وهو قول مأثور من العصور الوسطى.
النخبة النمطية قد تخلفت عن استيعاب المرحلة، فما هو دورها وماهي رؤيتها في ظل التحول التاريخي القادم؟ اليس للمثقف دور مع ان الشعب هو من ينجز التغيير الفعلي؟
 هناك رأي يدعو كما ندعو اليوم الى اصلاح وتغيير جدري، وقد كُتِبَ في موقع عنكاوا قبل سنوات طويلة، وبقلم الكاتب المبدع الراحل د. سعدي المالح، فلنتأمل في ماكتبه وقد اخترت فقرتين منه ادناه:

(الآن يعيش في عنكاوا مسيحيون من كل المذاهب والطوائف؛ كاثوليكية ونسطورية وأرثذوكسية وانجيلية، يؤدون طقوسهم وصلواتهم على وفق تقاليد خمس طوائف مستقلة وبطقوس مختلفة عن بعضها البعض نوعا ما، وربما بلغات ولهجات متباينة، لكن عندما يموتون يدفنون جميعهم في مقبرة حديثة واحدة، يرقدون إلى جانب بعضهم بعضا دون أن يقول الكاثوليكي للأرثذوكسي الراقد بجواره أنت تؤمن بطبيعتين في المسيح أو الأرثذوكسي للنسطوري أنت تعد مريم العذراء أم المسيح الإنسان وليس الإله! يختلفون في الطقوس والمذاهب ويتصارعون في فلسفاتهم الدينية، وأخيرا يهجعون في مكان واحد! لعل هذه هي أولى بوادر الوحدة المسيحية وربما القومية للسريان الكلدان الآشوريين المشتتين على وفق طوائفهم! )

وفي مقال آخر كتب الراحل د.سعدي المالح:

( لقد أثبتت تجارب السنوات الماضية، ولا سيما منذ سقوط النظام الدكتاتوري البائد وظهور بعض القوى الجديدة على الساحة، أن أبناء شعبنا البسطاء أكثر وعيا وأمانة وتحملا للمسؤولية من ممثلينا في الجمعية الوطنية، ومن ممثلينا في السلطة المركزية، وسلطة إقليم  كردستان، ومن السادة رجال الدين الميامين، ومن الكثير من أدعياء العمل القومي ، فهم ء أبناء شعبنا البسطإ يتزوجون من بعضهم البعض كاسرين التقاليد البالية والقيود الدينية المفروضة، يعيشون ويعملون مع بعضهم البعض من دون أدنى خوف من الحدود القروية والعشائرية، يقضون أوقات فراغهم ونشاطاتهم الاجتماعية مع بعضهم البعض دون أي حرج، يستعملون لهجات بعضهم البعض من دون أي عائق أو مشكلة، يدخلون كنائس بعضهم البعض من دون أي مراعاة للحواجز الطائفية.
والأهم من هذا كله يقولون بصدق وعن حسن نية وإيمان بأننا شعب واحد، لدينا لغة واحدة وتاريخ مشترك واحد، ونحن جميعا سليلو حضارة عريقة واحدة.
هذا يدل على أن رجال الدين، والمسؤولين الحزبيين في أحزابنا القومية، و"المتناضلين"  الآخرين في بعض منظمات المجتمع المدني، الذين يدعون قيادة هذا الشعب، ما زالوا يسيرون في ذيل مسيرة التطور الحضاري أو في مؤخرتها، في الوقت الذي  يتقدمهم الشعب، وخاصة البسطاء من أبنائه بمسافة طويلة.
كيف نترك هؤلاء أن يمثلوننا في أعلى هيئات الدولة أو في أعلى القيادات الحزبية والدينية والمجتمعية؟ وكيف نضع مستقبلنا بأيديهم وهم غير أمينين لهذه المهمة؟ 
على الشعب أن يقول كلمته بجرأة بحق هؤلاء. على أعضاء أحزابهم ومؤيديهم أن يقولوا كلمتهم بحق مسؤوليهم الحزبيين. وعلى المؤمنين أن يقولوا كلمتهم بحق رؤسائهم الروحانيين. وعلى المنضوين إلى منظمات المجتمع المدني أن يقولوا كلمتهم بحق هيئاتهم الإدارية وممثليهم. 

من العار أن نقبل بهم ممثلين لنا.
من العار أن يتجرأوا ويدعوا تمثيلنا.
من العار أن نقبل أن يحدث ما يحدث.
من العار أن نسكت على ما يحدث.  )
……………………………….….
 بولص آدم






غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ بولص آدم المحترم

تحية طيبة

أقوال مميزة لعلم من أعلام شعبنا وهو المرحوم الدكتور سعدي المالح. ما أحوجنا إليها.

وعلى ذكر المرحوم، بودي التطرق الى واحدة من مأثره، حيث بعد وفاته ترك مخطوطة مهمة للغاية لم يسعفه الحظ نشرها.

وكانت المخطوطة عبارة عن بحث أكاديمي رصين حول الأقليات في العراق – الإيزيديون والمندائيون (الصبة) والشبك.

وتم اختياري محررا للبحث هذا (وهو بمثابة كتاب)، حيث كان المرحوم قد ألفه باللغة الإنجليزية لصالح The Nando Peretti Foundation وهي مؤسسة عالمية توظف أساتذة وعلماء كبار للقيام بأبحاث في شؤون الأقليات.

ما اود قوله هو إنني لم استطع تغيير حرف واحد (رغم أن اختصاصي الأول هو علم اللغة) في المخطوطة الإنجليزية التي كان المرحوم قد كتبها.

اما المخطوطة العربية التي كانت ترجمة لصالح المؤسسة هذه فكان علي تقريبا إعادة كتابة اجزاء منها وإجراء تصحيحات كثيرة.

أذكر هذا عرافنا لأستاذنا الكبير والنجم في سماء ثقافتنا السريانية والذي ترك بصماته رغم قصر الفترة التي عمل فيها مديرا عاما لهذه الثقافة.

المخطوطة احتفظ بها لأهميتها وباللغتين العربية والإنجليزية، ولكن سؤالي هو هل جرى نشرهما ام سيبقيان مرميان على رف مكتبة المؤسسة التي كتب المرحوم بناء على طلب منها.

عنوان الكتاب:Books and documents heritage Of Iraqi minorities
كتب ووثائق وتراث الاقليات العراقية

سأكون شاكرا لو وصلني خبر مصير هذه المخطوطة المهمة للغاية لأنها تؤرخ لمرحلة مهمة في تاريخ هذه الأقليات بعد بحث واستقصاء لكل صفحة عنهم في الفهارس المتوافرة في الأديرة والمكتبات والخزائن في العراق وخارجه.

إنه عمل موسوعي حقا.

تحياتي


غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ د.ليون برخو المحترم
تحية طيبة

وبعد أن تأملنا في رأي هذا الراحل الاصيل، فنواصل التأمل فيما ذكرته حول مساهمتك ودورك في هذا الكتاب المشروع ونتمنى أن يرى النور ويضاف إلى تراث هذا الرجل الذي يشكل واحدة من العلامات المضيئة التي صنعت الفارق، لقد دون قلم المرحوم الدكتور سعدي المالح مااملاه الوعي الصادق الامين في الالتزام، ونستمر بتأملنا في أفعال الشجعان وشكرا
بولص ادم

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ د. ليون برخو المحترم
تحية طيبة
 الكتاب بنسخته الانكليزية مطبوع وعثرت عليه على الرابط ادناه

https://www.unponteper.it/en/prodotto/books-documents-iraqi-minorities/

والكتاب مطبوع بالعربية والكوردية ايضا برعاية (UPP جسر الى الايطالية ) وشكرا


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ بولص آدم المحترم

تحية طيبة

شكرا للإضافة هذه التي أغنت الموضوع وجعلتني أنام قرير العين أن أرى هذا الكتاب الموسوعي مطبوعا باللغة الاتكليزية.

ولاحظت ان موقع عنكاوة.كوم قد حمّل نسخة من الكتاب في حلته قبل الطبع.

http://www.ankawa.com/saadi_book.pdf

أرجو من الموقع حذفها لأن هذا ينتهك حقوق الملكية والنشر مال لم يكن لهم رخصة خاصة بذلك وعليهم إبرازها وعكسه يجب رفع النسخة من الموقع.

لم ألحظ رابط للنسخة العربية او الكردية، وإن حصلت عليها أمل وضعها هنا للقراء لأن الكتاب مهم ومفيد للغاية، وموسوعي التوجه.

تحياتي




الأخ د. ليون برخو المحترم
تحية طيبة
 الكتاب بنسخته الانكليزية مطبوع وعثرت عليه على الرابط ادناه

https://www.unponteper.it/en/prodotto/books-documents-iraqi-minorities/

والكتاب مطبوع بالعربية والكوردية ايضا برعاية (UPP جسر الى الايطالية ) وشكرا

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ ليون برخو المحترم
تحية طيبة
تمت مناقشة الكتاب في ندوة نظمتها الجهة الايطالية في اربيل وذلك في ديسمبر/ الفين واربعة عشر، ونشر الخبر في صحيفة الصباح الجديد العراقية والرابط ادناه:
https://newsabah.com/newspaper/30162
وقبل التوصل الى هذه المعلومة فانني ارسلت رسالة الى الأخ امير المالح حول طبع الكتاب بالأنكليزية فعلا، وبعدها ادركت الى ان ما توصلت اليه، كان متأخرا، فعندما تكون هناك ندوة لمناقشة كتاب ذلك يعني منطقيا، انه قد صدر وفي متناول اليد مثلما نعلم اخي الكريم، اما بالنسبة للمخطوطة الموجودة في الموقع فأرجو المعالجة وطرحه بالطريقة التي تراعي الملكية الفكرية، ونظرا لأن الموضوع عن الأقليات والمعاناة اخذت اتجاها اقسى واشد، اقترح وبالتعاون مع الأخ امير المالح المحترم ان تكتب عرضا للموضوع وتسلط الضؤ على التعاون المثمر بينك وبين الراحل المرحوم د. سعدي المالح، ومن ثم الاشارة اليه وابرازه ثانية، خدمة للحقائق و المظلومين، شكرا
بولص آدم