المحرر موضوع: كهنة لايزورون المرضى ولايقرأون ولايؤلفون ولاهم يحزنون!  (زيارة 1071 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

كهنة لايزورون المرضى ولايقرأون ولايؤلفون ولاهم يحزنون!

بولص آدم

  نلاحظ ان الكاهن وبعد ( البوراخا ) يحضر جانبا من حفل الزفاف الأسطوري غالبا، حيث  يتم اقتياد الحاضرين الى عالم المظاهر و الفرح الفوضوي الصاخب والدبكات البطولية، نلاحظ الكاهن يحمر وجهه ويحرص جاهدا في توزيع الأبتسامات ، والحق يقال، يعيش لحظات عزلة ايضا خلال هذه الأوقات ، فالكل منهمك بالحفل وهو حاضر وعليه ان لايتجاوز حدودا معينة وعليه ان يتسمر في مكانه محمر الوجه والابتسامة على وجهه ، حتى مغادرته بهدؤ وقلما يلحظ الآخرون ذلك. لست ضد ذلك ، فهو يلبي دعوة ، ويراعي تقليدا ادبيا ، عليه ان يحضر ولو لمدة دقائق.
  غير ان نفس الكاهن، لايتقدم خطوة نحو مريض او مسن او انسان مأزوم او متوحد او متغرب او مسجون او مديون او غائب عن الخلق وغائب عن عائلته مدمنا او ضاربا مصيره ومصير ابنائه وبناته عرض الحائط في صالات القمار والخ.. اذا لم يقترب الكاهن من مرضى او خطاة، فهل هو من اجل القداديس و مواعيد الصلوات الكنسية الأخرى  قد تقبل رتبته الكهنوتية فقط؟
  لاحظت في زيارتي الأخيرة الى كندا بأن افواجا من المرضى وخاصة من اعمار تشملهم مسحة المرضى او اي تعبير آخر، هذا لوحصرنا المرضى في تلك الأعمار فغالبية ابناء شعبنا من تلك الأجيال تمر بظروف صحية تدمي القلب بآلامهم وظروف صعبة في حياة من يحيط بهم ايضا من عائلة او اقارب ، وتلك الأجيال المعطاءة المؤمنة المتفانية وبسنة الحياة فأنهم سيرحلون تباعا والأهتمام بهم هو من قبل  ممرضين واطباء ومستشفيات فقط، اما الكاهن او من يمثل الكنيسة ولنقل شماس منها، فلا احد يأتي أو يتصل هاتفيا، اي انه غائب تماما، ونحن هنا لانتحدث عن  حالات نادرة بل كحالة عامة.
ماذا يفعل هؤلاء الكهنة في أوقات الفراغ؟
  هل يزدادون علما ويتثقون ويثرون مكتباتهم القومية وحتى الدينية بمختلف انواع العلوم والمعارف مثلما كان يفعل الراحلان سليمان الصائغ وانستاس الكرملي او د. يوسف حبي والخ من قائمة كهنة كانوا يخدمون كلمة الرب والأسرار وكل مايتعلق بشؤون الكنيسة الأخرى وكانوا يجمعون الأ طفال ويذهبون معهم الى نزهة قصيرة قريبة وكانوا اهل ايمان وثقافة وترجمة ورحمة وعطف وصلاة للمرضى ، مقتدين بآبائهم الأوائل حيث كان الكهنة أهل معرفة ورحمة وفي مقدمة الحكماء في عصورهم وكانوا يدهنون المريض بالزيت ويصلون له بلمس الرأس او اليد ، هل كانوا كهنة استثنائيين سابقي عصرهم ؟ كم رواية او كتاب فلسفة او كتاب تاريخ او طب والخ في مكتباتهم القومية، كم تحقيق وبحث في اللغة والتراث وانسانهم كوجود هناك، مئة، مئتين او حتى ألف، ذلك قليل جدا ويدل على ان كنائسهم القومية ورجالها القوميين مساهمتم من جهتهم قليلة ومكتباتهم القومية فقيرة، وتنحصر بالكتب الكنسية الدينية الخاصة بكنيستهم القومية فقط ونكرر ثانية، هل كان طيبي الذكر من كهنة الأيمان والمعرفة والرسائل المُلهمة والمصلين للمرضى وزائريهم، هل كانوا من كوكب آخر، ام ان الكاهن المعاصر، ربما يعاني من يباس روحي؟




غير متصل Shamasha Odisho Shamasha Youkhana

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 321
  • الجنس: ذكر
  • The Lord your God blessed all the work of hands
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ بولص آدم
بعد التحية والمحبة
عيد سعيد وعام جديدة مليء بالافراح والمسرات اتمناه لحضرتك وان شاء الرب تتحقق كل امنياتك
ميقرأ رأبي بولص موضوعك هذا ليس بالجديد في هذا المنبر وكان قد سبقك فيه أخينا ألعزيز الكاتب زيد ميشو لكن بصراحة ايها المحترم عجبني الموضوع بكامله ولكن جنابك اتيت بالمفيد في اخر الموضوع وتقول { هل كان طيبي الذكر من كهنة الأيمان والمعرفة والرسائل المُلهمة والمصلين للمرضى وزائريهم، هل كانوا من كوكب آخر } ولكنني ساجيب نعم لقد كانوا الطيبي الذكر اللذين ذكرتهم في موضوعك نعم كانوا وكانهم من كوكب اخر وجوههم كان يشع منهم نوراً سماوياً ولحياهم البيضاء وكانهم ملائكة على الارض كنا ونحن صغاراً نركض وراءهم لنقبل ايايبهم الكريمة لننال البركة هكذا كان ايمانهم الذي زرعوهم فينا اما كاهن اليوم ايها المحب الذي يخجل من اطالة لحيته ولبس الملابس المحتشمة التي رسم عليها واقتصاره في لبس البنطلون مثل هؤلاء لا تنتظر وتترجى منهم اي شعور او مرحمه تجاه المحتاج  والفقير والمريض واغلبهم اصبح المال عندهم فوق كل اعتبار اتمنى رابي ان تكون حضرتك قد تفهمت مما اقصده ووصلت الفكرة لحضرتك والرب يبارك حياتك
بالمودة نلتقي دوماً بمشيئة الرب
تقبل احترامي
[/font]

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي شاماشا عوديشو شاماشا اوشانا الموقر
تحية أخوية
اضافتك ، تأكيد لما تطرقنا اليه ورأيك مهم وفيه مايشعر به ويتفهمه كل من عايش النشاط الروحي وعلاماته لدى كهنة ايام زمان ونحن هنا لانقلل من اهمية الكهنة واهميتهم في ديمومة الكنيسة ولكننا نشعر وفي الجانب الذي تطرقنا اليه، فعلا وممارسة تتلاشى وغير مُهتَم بها كما ينبغي، لو تأملنا فترة الاضطهاد الأربعيني المعروفة، ففي ذلك خير تأكيد على مانقصد، فتلك الفترة كانت قاسية جدا وشهداء الكنيسة كانوا بالآلاف ولم يمنع ذلك وضع كتب مهمة في العلم والأدب والتطبيب بالأعشاب وكتابة الأشعار وترجمة الكتب وذلك اضافة الى الكتابات في اللآهوت والأسماء معروفة ، كان الكهنة، ليس يصلون لِ ومع المرضى فقط، كانوا يجتهدون ويبتكروا طرق علاج وايجاد وصفات، وذلك كله بدافع محبتهم للأنسان، يبدو حقا بأنهم وكهنة الماضي القريب حتى، كانوا من طينة روحية أُخرى، فاما ان تنذر نفسك وتثبت او تتوقف ! طبعا اسطري التي كتبتها هنا اختصار ورؤوس اقلام ، اتمنى ان يُكتَبَ ويُضاف الى هذه المسألة ، وجهات نظر موازية ومن زوايا نظر أُخرى، اشكرك واتمنى لكم ولأحبتكم والجميع خطوات مباركة في كل ايام السنة الميلادية الجديدة المجيدة والفرح والسلام لكم و الصحة الجيدة وشفاء المرضى وأن تكون هناك مكتبات عامرة بالمؤلفات المُلهمة و شكرا
بولص آدم