هذا يعني الحياة الابدية: ان يستمروا في نيل المعرفة عنك، انت الاله الحق الوحيد، وعن الذي ارسلته، يسوع المسيح. يوحنا ١٧ : ٣.
:
أنْ يعرف المرء احدا بصفته مجرد احد المعارف او أنْ يعرف شيئا بطريقة سطحية، يقصِّر عن بلوغ معنى الكلمتَين ( يعرف ) و (معرفة ) كما تُستعملان في الأسفار المقدسة. ففي الكتاب المقدس يشمل ذلك (المعرفة عن طريق الخبرة) معرفة تعبِّر عن (علاقة ثقة بين الأشخاص.). فكثيرون إدَّعوا انهم عملوا باسمه. (قال يسوع، اني لم اعرفكم قط!). وعنى انه لا علاقة له البتة بهم. (متى ٧:٢٣)!. فيسوع يطلب ( المعرفة بالعمل ) من كل واحد منا. وتقول (كورنثوس الثانية ٥:٢١ ان المسيح «لم يعرف خطية.»). فلا يعني ذلك انه لم يكن لديه ايّ ادراك للخطية بل بالأحرى انه لم يكن لديه ايّ تورُّط شخصي فيها ولم يمارسها. وقد اكد يسوع وهو يصلي إنه علينا (الاستمرار في نيل المعرفة)، عن الله والمسيح. فكيف نفعل ذلك؟ اولا، يجب ان نستخدم اعيننا وآذاننا لنتعلم اكثر عن الآب يهوه وابنه. وثانيا، ينبغي ان نطبِّق ما تعلمناه في حياتنا. وكان الرسل قد اتَّبعوا هذا المسلك المانح للحياة، حسبما قال يسوع في سياق صلاته:(الكلام الذي اعطيتني قد اعطيته لهم، وهم قبلوه. يوحنا ١٧ :٨) ولكن، كي ينالوا الحياة الابدية، كانوا بحاجة ان يداوموا على التأمل في كلام الله وتطبيقه في حياتهم اليومية. فهل نجح التلاميذ في فعل هذا الامر حتى نهاية حياتهم الارضية؟ اجل بالتأكيد. فأسماؤهم مكتوبة الى الابد على احجار الاساس الاثني عشر لأورشليم الجديدة السماوية، وكما وعدهم يسوع. قارنوا:(رؤيا ٢١ :١٤).
ابانا السماوي يهوه، اعطنا المعرفة الحقة عنك وعن ابنك يسوع لنستمر في طريق الحياة الابدية باسم الطريق والحق والحياة يسوع المسيح آمين.
