المحرر موضوع: الملائكة ودورهم في السماء وعلى الارض.......... الجزء الرابع  (زيارة 292 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
دور الملائكة في السماء وعلى الارض الجزء الرابع.
:

تأمل كيف استخدم يهوه الله الملائكة في حالة يسوع. فقد اعلنوا ولادته وقيامته. وخدموه حين كان على الارض. وكان بامكانهم ان يحولوا دون اعتقاله وموته ميتة شنيعة مسمرا على خشبة. لكن الله لم يستخدمهم لهذا القصد. بل، ارسل ملاكا لتقويته.‏ نقرأ: (‏ سَبَقَ فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ ٱلْمَسِيحِ،‏ أَنَّهُ لَنْ يُتَخَلَّى عَنْهُ فِي هَادِسَ وَلَنْ يَرَى جَسَدُهُ فَسَادًا.‏ ٣٢ فَيَسُوعُ هٰذَا أَقَامَهُ ٱللهُ ،‏ وَنَحْنُ كُلُّنَا شُهُودٌ لِذٰلِكَ .الاعمال ٢:‏٣١، ٣٢.). في ( متى ٦،٥:٢٨ ويقول : فَأَجَابَ ٱلْمَلَاكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَتَيْنِ :‏ «لَا تَخَافَا ،‏ فَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَا نِيَسُوعَ ٱلَّذِي عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ.‏ ٦ لَيْسَ هُوَ هُنَا ،‏ لِأَنَّهُ أُقِيمَ  كَمَا قَالَ.‏ تَعَالَيَا وَٱنْظُرَا ٱلْمَكَانَ ٱلَّذِي كَانَ مُضْجَعًا فِيهِ ). ويذكر في ( لوقَا ٤٣،٢٤:٢٢ قَائِلًا :‏ «يَا أَبَتَاهُ ،‏ إِنْ شِئْتَ ،‏ فَٱصْرِفْ عَنِّي هٰذِهِ ٱلْكَأْسَ.‏ وَلٰكِنْ لِتَكُنْ لَا مَشِيئَتِي ،‏ بَلْ مَشِيئَتُكَ» .‏ ٤٤ ثُمَّ تَرَاءَى لَهُ مَلَاكٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَقَوَّاهُ.‏ ‏)‏. وانسجاما مع مشيئة الرب يهوه، مات يسوع موتا فدائيا وبرهن بامانته، أنّ الانسان الكامل يستطيع المحافظة على آستقامته أمام الله حتى تحت اشد الامتحانات. فاقامه يهوه الله الى الحياة السماوية الخالدة ودفع اليه (كل سلطة )، وأخضع له الملائكة. ‏.‏ (  في متّى ١٨:٢٨ يَقُولُ : فَٱقْتَرَبَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ ،‏ قَائِلًا:‏ «دُفِعَتْ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَةٍ  فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ). وفِي بطرس الأَولى ٢٢:٣  يَقُولُ :  فَٱلْمَسِيحُ ذَهَبَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَهُوَ ٱلْآنَ عَنْ يَمِينِ ٱللهِ .‏ وَقَدْ أُخْضِعَتْ لَهُ مَلَائِكَةٌ وَسُلُطَاتٌ وَقُوَّاتٌ .‏ )‏. وهكذا تبين أنّ يسوع هو الجزء الرئيسي من ( نسل المرأة ) وفِي ( التكوين ١٥:٣ يَقُولُ : وَأَضَعُ عَدَاوَةً  بَيْنَكِ  وَبَيْنَ ٱلْمَرْأَةِ  وَبَيْنَ نَسْلِكِ  وَنَسْلِهَا .‏  هُوَ  يَسْحَقُ رَأْسَكِ  وَأَنْتِ  تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ) .‏ فِي (غلاطية ١٦:٣ يقول : وَقَدْ قِيلَتِ ٱلْوُعُودُ لِإِبْرَاهِيمَ وَلِنَسْلِهِ.لَا يَقُولُ :‏ «وَلِلْأَنْسَالِ»،‏ كَمَا عَنْ كَثِيرِينَ ،‏ بَلْ كَمَا عَنْ وَاحِدٍ :‏ «وَلِنَسْلِكَ» ،‏ ٱلَّذِي هُوَ ٱلْمَسِيحُ ). ويشير الرسول بطرس الى مثال الملائكة الابرار في معرض توبيخه للذين ( يتكلمون بالاهانة ) على خدام يهوه الممسوحين‏. فالملائكة رغم قدرتهم العظيمة، يمتنعون بتواضع عن اصدار الاحكام وتوجيه التهم، وذلك احتراما ليهوه اقرأ (‏ بطرس الثانية ١١،٩:٢)‏. فلنحترز نحن ايضا من ادانة الاخرين، ولنحترم المؤتمنين على الاشراف في الجماعة ونسلّم امرنا الى يهوه الله، الديان الاسمى. تقول( روما ١٩،١٨:١٢ : إِنْ كَانَ مُمْكِنًا ،‏ فَعَلَى قَدْرِ مَا يَكُونُ ٱلْأَمْرُ بِيَدِكُمْ ،‏ سَالِمُوا جَمِيعَ ٱلنَّاسِ .‏ ١٩ لَا تَنْتَقِمُوا  لِأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ ، بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلسُّخْطِ). يرسم لنا ملائكة يهوه الله امثلة حسنة في الخدمة بتواضع. فبعضهم رفض الافصاح عن اسمه للبشر. نقرأ في (سفر التكوين  ٢٩:٣٢ :  وَسَأَلَ يَعْقُوبُ وَقَالَ :‏ «مِنْ فَضْلِكَ ،‏ أَخْبِرْنِي بِٱسْمِكَ» .‏ فَقَالَ :‏ «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ ٱسْمِي ؟ ‏».‏ وَبَارَكَه هُنَاكَ).  وفي سفر ( القضاة ١٨،١٧:١٣ يَقُول :  فَقَالَ مَنُوحُ لِمَلَاكِ يَهْوَهَ :‏ «مَا ٱسْمُكَ ،‏ حَتَّى إِذَا تَمَّ كَلَامُكَ نُكْرِمُكَ ؟‏» .‏ ١٨ فَقَالَ لَهُ مَلَاكُ يَهْوَهَ :‏ «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ ٱسْمِي ،‏ وَهُوَ عَجِيبٌ ؟‏ ».‏ ‏)‏. ورغم وجود الملايين من الخلوقات الروحانية في السماء، لا يكشف الكتاب المقدس الا اسمي ميخائيل. ربما لِئَلَّا نعطي  الملائكة مجدا في غير محله.‏( يذكر في  لوقا ٢٦:١ ويقول : وَفِي شَهْرِهَا ٱلسَّادِسِ أُرْسِلَ ٱلْمَلَاكُ جِبْرَائِيلُ مِنَ ٱللهِ إِلَى مَدِينَةٍ فِي ٱلْجَلِيلِ ٱسْمُهَا ٱلنَّاصِرَةُ). وسفر الرؤيا ٧:١٢  وتقول : وَوَقَعَتْ حَرْبٌ فِي ٱلسَّمَاءِ مِيخَائِيلُ  وَمَلَائِكَتُهُ حَارَبُوا ٱلتِّنِّينَ ،‏ وَحَارَبَهُمُ ٱلتِّنِّينُ وَمَلَائِكَتُهُ ‏)‏.
 نكمل دور الملائكة كخدام من نور في الجزء الخامس بمشيئة الرب يهوه.